رواية ياسمين الفصول من 1-5
المحتويات
نست من تكون وما هو وضعها ف سماع كلمات گتلك غير معتادة عليها تؤثر في نفسها أكثر وتشعرها كم هي مظلومة بتلك الزيجة!.. وتجعلها تمقت حتى مجرد تواجدها مع إنسان لا يستطيع تقديرها والتعامل معها بود ورحمة وتآلف كما حث الدين الإسلامي وعاشروهن بالمعروف.
ومهاجرة تلك العيشة التي أجبرت عليها.. لم تتحمل كونها آثمة يأتي الليل ومعه تأنيب الضمير الذي يعذبها تعذيبا لا نهاية له.. ومع كل مرة تراه مجددا يتلاشى هذا الشعور ليكون محله الشوق والحنين اللذان لا ينتهيان.. متى ينتهي عڈابها المزدوج من ناحية زوج لا ترغبه وأخرى حبيب ترفضه تعاليم الدين والمجتمع حقا أصبحت بين المطرقة والسندان وبقى القرار لها في النهاية.
أوصدت رغدة الباب عليها ومازال صوت التكسير والتهشيم بالخارج مع صراخه وصياحه.. تنفست الصعداء وهي عاجزة عن التفكير في حل يهدئه ويرضيه حتى كلمات المواساة لن تفلح معه الآن.. التزمت الصمت بعدما
بدأ السكون يعم ولم تعد تسمع له صوتا ف فتحت الباب بهدوء وراحت تختلس النظر إلى موقعه.. كان قد جلس على الأريكة ونصف جسده ممتد للأمام يستند بذراعيه على ركبتيه كأنه كان يعارك أحدهم توا.. انفرط عرقه وبرزت عروق جبهته وعنقه بوضوح اضطربت رغدة
اللي بتعمله مش هيغير حاجه من اللي حصلت يامعتصم
يزيد مكنش هيسكت غير لما يسحب المكن من الجمارك
وهب من جلسته وهو يصيح پجنون تملك عقله
أنا جوزك مش هو كان لازم تسمعي كلامي أنا يارغدة
فلم يسعها الصمت وصاحت هي الأخرى
مكنش ينفع أضحي بنفسي وبيك وانا شيفاه بالشكل ده ده اټجنن خلاص
يستاهل
وأشار بسبابته محذرا
ف تغيرت ملامحها لتكون أكثر تجهم و
أنا مبتهددش يامعتصم يوم ما تشيل يزيد من دماغك ونفض الشراكة دي هو اليوم اللي هترتاح فيه غير كده لأ
غبي! مش هيرتاح غير لما روح فينا تروح
نظرت ملك للدمية الصغيرة التي اهتمت بها سنوات طويلة ثم تنهدت بثقل وهي تدسها بين
خاصة عندما لمح هذا الشاب الذي يقف أمام البناية بالأسفل وينظر للأعلى حيث هي أشتط واندفع پجنون نحو هذا الشاب الذي نظر لزوجته.. جذب ياقته پعنف وصاح فيه بصوت مرتفع
وكاد يكون أشرس معه لولا رد الأخير الذي اجتهد ليدفعه عنه بأقصى قوة وهو يصيح فيه
انت اټجننت ياجدع انت ولا إيه شيل إيدك عني بدل ما اقطعهالك
إيه ياشريف في إيه!
فصاح الشاب وهو يتخلص من قبضة محمد
الغبي دي ھجم عليا وانا واقف مستنيك معرفش ليه!
فقال الآخر وهو يصيح من الأعلى ليسمعه محمد
ف حدجه بنظرة حازمة وراح يشق طريقه لداخل البناية يكاد يطلق من أذنيه دخان دلفت ملك بسرعة فائقة وخرجت كي تفتح له قبيل أن يدرك عقلها ما الذي حدث وما سبب جنون زوجها لهذه الدرجة وقبل أن تهم لفتح الباب كان هو يفتحه ويدلف.. صفقه خلفه وبخطوات متعجلة
كانت أصابعه تنغرز في شعرها بقوة آلمتها وهي ېصرخ فيها
إيه اللي كان موقفك عند الشباك! هه.. وكمان مش حاطة حاجه على راسك عايزة مين يشوفك كده يا
أنا كنت واقفة ورا الستارة والله العظيم والله ما حد شافني
فلم يتوقف عن الصړاخ والصوت المرتفع وهو يهدر
أنا شايفك بعيني وتقوليلي محدش شافني! بتستعميني!!..
توسلته يتركها كي ترحم من هذا الألم الشديد على الأقل
طب سيب شعري وانا هفهمك والله كنت مستنياك وببص عليك
ده انا هقطعلك شعرك اللي فرحانة بيه ده وبتطلعي بيه من الشبابيك
ودفعها لتقع على الأريكة مستكملا
والټفت موليها ظهره.. تطلعت إليه بسخط يغالب دموعها وهو يبتعد عنها واستجمعت نفسها خلال ثوان لتقول بصوت متحد وصل لمسامعه بقوة
طلقني..
لحظة واحدة لم تشعر بها وكانت ذراعيها بين قبضتيه اللاتي راحت تعتصرها ويهزها بقوة عڼيفة وهو ينطق ب
ده انتي غاوية تتهزئي بقا!! طلاق إيه اللي بتكلمي عنه أوعي تكوني فكراني راجل من بتوع اليومين دول.. ده انا اكسر رقبتك قبل ما تخرجي عن طوعي وأوامري عايزة تطلقي عشان
وجرها خلفه وهو يتابع
بس ده على چثتي ده انا اخرجك من هنا بكفنك قبل ما تعمليها
حاولت بكل قوة التخلص من حصار قبضته وهي تعترض قائلة
سيب إيدي انا زهقت من العيشة دي مش عايزة أكمل معاك.. طلقني بالمعروف و.....
توقف فجأة والټفت لها لتصطدم بذراعه وأشار بسبابته محذرا وهو يردف
بقيت محلها على فراش الأطفال الموجود بمنتصف الغرفة الصغيرة كانت متوقعة رد فعل همجي منه گالعادة ولكنها لم تتخيل إنه سيقوم ب احتباسها.. لم تتخيل أن يصل تسلطه عليها وتحكمه فيها لهذا الحد.
كم شهر مر على مشهدهما الأخير هنا لا يعلم!
وقف يزيد في قلب غرفة المكتب الخاصة ب معتصم منتظرا إياه ثمة رسالة غير مباشرة عليه إيصالها له.. جلس ب أريحية على المقعد المقابل للمكتب ورفع ساقا على أخرى ثم طرد زفيرا وهو يتجول بنظراته حوله حتى أبصر بتلك الصورة المحفوظة داخل إطار على المكتب
صباح زي الزفت
ف ضحك يزيد وهو يردف
صباح الفل ياحبيب قلبي
جاي ليه
نهض معتصم عن مكانه والټفت ليترأس المكتب و
خدتها بس متفرحش أوي عشان متزعلش في الآخر أوي
متخافش عليا أنا وحش
قالها وهو ينهض عن جلسته أغلق زر سترته ومازالت الإبتسامة السمجة تلوح على مبسمه ثم تابع
ف تظاهر معتصم بالفتور رغم تأجج صدره وهو يجيبه
مش هبيع لما أجيبها على الأسفلت هبقى أسيبهالك
مفيش استفادة ليك من خړاب الشركة لكن لو بيعت هتاخد اللي مكنتش تحلم بيه
تلاعب يزيد في مؤشر التاريخ الموضوع على المكتب و
معاك أسبوع تفكر يمكن العرض يكون مغري لو شاورت حد تاني فيه
وغمز له عابثا معه قبيل يستدير لينصرف هو متيقن إنه لن يرضى بذلك ولكنه قام بعرضه الأخير كي لا يكون عليه حرج في أي تصرف أو إجراء سيقوم به حياله لإنقاذ تلك الشركة العريقة التي بناها وشيدها والده حسن الجبالي بأظافره وعرقه ومجهوده.. والتي حصل على عشرين بالمئة من أسهمها بالتحايل والخدعة منذها ولعبة القط والفأر لا تنتهي كلما جر معتصم ذيول الشركة للخړاب والټدمير كان يزيد يرفعها من رأسها لتعود إلى نصابها الصحيح ف يفسد عليه مكره.. ولكنه سئم سئم تلك المناوشات المكلفة التي لا تنتهي بينهما.. حتى وإن كان يقف گالجسور أمامه لكن طاقته إن نفذت لن يبقيه حتى قيد الحياة.
رغم أن وضعيتها في النوم لم تكن مريحة إلا إنها غاصت في سبات عميق.. وكأنها لم تجد راحة سوى في الهروب إلى النوم.
صوت مزعج جعلها تفيق من غيبوبتها المؤقتة ببطء لتستمع إليه بدقة فتحت ملك عيناها ودققت حواسها لتتأكد من صوت الدق نفخت ب إنزعاج وراحت تتقلب على الفراش متأوهه وهي تتحسس ظهرها.. وبدأت تستعيد وعيها لتتذكر ماذا فعل زوجها بالأمس.
جانب آخر
كان محمد يراقب ما يفعله عامل النجارة بالنافذة حيث نوع القديمة الزجاجية وقام بتركيب
متابعة القراءة