رواية عبير كاملة

موقع أيام نيوز


عمى وأفهم منه كل حاجه ... انت بتقول إنكم جيران صح ............
بشمهندس فارس عم حضرتك متوفى من ست سنين بعد وفاه جدك بحوالى أسبوع ......
انت بتقول إيه انت اټجننت يعنى إيه عمى مېت من ست سنين إيه ھيموت وأحنا منعرفش وأبويا مارحش يعزى من الواضح إن معلوماتك غلط يا بشمهندس أحمد ... ممكن حضرتك تدينى العنوان ..........

أخذ فارس العنوان وذهب وهو يتسائل هل من الممكن ان ما يقولونه صحيح .. ولكن كيف ... وكيف مازالت هى على زمته .... ذهب إلى العنوان ... و.....
خبطات على الباب كانت هادئه جدا ... فريده كانت متوتره عندما أخبرها حازم أنهم من الممكن أن يعودا سويا ... ولكن عند سماع نغمه الخبطات إستبعدت فكره ان يكون هو الطارق ... وذهبت لكى تفتح ....
شحب لونها وتسارعت أنفاسها وظهرت مﻻمح الخۏف والړعب على وجهها ... وأنعقد لسانها كأنها فقدت النطق ... لم تتكلم كلمه واحده ولكنها افسحت له الطريق للدخول ... لم يحرك نظره من عليها فظل يتأملها وهو يفكر بأنها تغيرت كثيرا لﻻحسن بالطبع ... 
طلب منها ان تحكى له كل شئ .... وعندما أنتهت اتهمها بالكذب ... فهو متأكد من أن والده أو والدته لن يفعلوا مثل هذا ....
لم يكمل حديثه إذ أنه سمع صوت بكاء طفل ما ... ذهبت فريده مسرعه لتطمئن على أبنتها ... ذهب ورائها ووقف على باب الغرفه وهو يراها محتضنه جسد صغير وتحاول أن تهدئه ..... فالصغيره أفاقت على الصوت العالى وخاڤت بشده ........
بعد أن هدأت وأنتهت من البكاء لفت نظرها شخص ما يقف على باب الغرفه ... نظرت فريده إلى مكان نظر أبنتها وعندنا رأته كانا متخوفه من رده
فعله .... ولكنه كان كالتمثال ينظر إليهم فقط بدون أن يكون هناك رد فعل ... عندما رأى الصغيره تأكد أنها إبنته .. ولكن كيف ...
تمعنت الصغيره فى مﻻمحه جيدا واطلقت صيحه فرح .. وأرتسمت على وجهها عﻻمات السعاده والبهجه ... وأسرعت برمى نفسها بين زراعيه وهى تقول له ... وحشتنى أوى يا بابا .........
الثانى والثالث عشر 
أول مره فى حياته يشعر بأنه فقد السيطره وانه ﻻ يستطيع التصرف ... وخائڤ .... لم يتكلم فقط ظل محتضن إبنته و تركها تقبله كيفما شائت .... وفريده تنظر إليهم فى صمت ... لم تقل او تفعل شئ فكان عقلها يدور بسرعه شديده وتحاول أن تحلل الموقف والتوصل إلى حل ما .............
عرف من رقيه ان فريده كانت دائما تحكى لها عنه وأخبرتها انه مسافر ... وأيضا وضعت صوره له بجانب سريرها حتى تتعرف عليه ... ......
طلب منها ان تلعب قليﻻ حتى يستطيع أن يتكلم مع والدتها .........
محتاجه وقت أد إيه توضبى فيه اللى أنتوا محتاجينه علشان نمشى من هنا ....... 
نعم .. أنا مسمعتش كويس نمشى منين وبعدين مين دول اللى يمشوا ...... 
انتى ورقيه طبعا وﻻ أنتى فاكره انى هسيبكوا هنا لوحدكم انتى دلوقتى مسئوله عن طفله عايزه رعايه ومش هتقدرى لوحدك وبرده ﻻزم تفكرى فى مستقبلها واللى يريحها .........
عند هذا الحد ولم تستطع التحمل ... واڼفجرت فى وجهه ..... انت فاكر نفسك مين علشان تكلمنى كده وكمان بتأمر وعايزنى أنفذ ... انت ملكش حكم عليا اى نعم انت جوزى بس ده لحد ما أنت تطلقنى ... وبالنسبه اننا لوحدنا وانى ﻻزم أخاف على مستقبلها .... انا بقالى خمس سنين لوحدى والناس اللى وقفت جنبى ناس غريبه ﻻتعرفنى وﻻ أعرفها ... والقريب طردنى وهو عارف انى مليش حد إﻻ ربنا بعد أبويا وأمى ما ماتوا ...... خمس سنين وانا كل همى انى اعملها كل اللى هى عايزاه وماأحرمهاش من حاجه ..........
عمرى ما طلبت مساعده حد فيكم وﻻ عمرى هاطلب ... انا هفضل قاعده هنا فى شقتى مع بنتى ... وانت مالكش أى حق عليا ولوﻻ بنتى كان زمانك بره البيت دلوقتى .... ومش انت اللى هتعرفنى ايه الصح من الغلط وﻻ مصلحه بنتى فين ... متفتكرش إنك هتخوفنى ... انا بطلت أخاف من زمان من يوم ما بقيت لوحدى ولقيت نفسى فى الشارع .... انا مقدرش امنعك انك تشوف بنتك ... مش علشانك .. ﻻ علشانها هى ......
خلصتى كﻻمك ... بصى بقى أنا مش هسيبكوا لوحدكوا تانى ولو انتى مصممه انك متمشيش من هنا ... انا اللى هاجى أقعد معاكم .... وحكايه الطﻻق دى إنسيها خالص ﻻنى مش هطلقك .... وحكايه انك تتجوزى من أحمد دى إنسيها نهائيا .... ومش عايز أشوفك واقفه معاه تانى وإنصحيه إنه يبعد عنك .... وعن بنتى ......
أنا همشى دلوقتى وهاجى الساعه أربعه تكونى جهزتى كل حاجه .... ومش عايز أشوف وش حبيب القلب لما ارجع .........
تركها وهى مذهوله من كﻻمه اﻷخير .... بمجرد أن سمعت خبطه الباب أفاقت قليﻻ ... ولم تمضى ثوانى حتى سمعت دقات على الباب ... وجدت أحمد وحازم ... لم تتكلم ولكن تركت الباب مفتوح ودخلت أمامهم .... وعندما جلسوا ... حاولت أن تستفسر منهم عن معنى كﻻم فارس بأن هناك عﻻقه بينها وبين أحمد ... حكى لها أحمد عن الذى حدث فى المكتب .............
ليه يا حازم تعمل حاجه زى دى انا كده خليته ياخد فكره غلط عنه ودلوقتى بيهددنى ان من مصلحته إنه يبعد عنى ... وكمان خطيبته يعنى لو عرفت حاجه زى دى ممكن تسيبه ............
مټخافيش انا إتصلت بها وفهمتها على كل حاجه علشان بعدين ..........
انا معرفش انا قولت كده ليه يا فريده والله انا لقيت نفسى بتكلم وخﻻص ... حسيت أنه ﻻزم يتعذب شويه مش عارف مع انه أخويا ... بصى احنا حطينا خطه كده بس مش هنقدر نقولك عليها دلوقتى ...........
بعد أن ذهبوا دون أن تفهم الكثير ... قررت ان تواجه فارس وان تطلب منه الطﻻق يكفيها ما ضاع من عمرها ... وبالفعل ظلت منتظره .... حتى حانت الساعه .......
وبالفعل فى تمام الرابعه . . سمعت دقات على الباب .. فتحت وعندما وجدت انه فارس ... حاولت أن تتكلم ولكن قبل أن تتفوه بحرف .... وجدته يعطيها ورقه ويطلب منها تقرأها ............. .
عندما قرأتها وجدت صعوبه فى ان تظل محتفظه بهدوئها ... ووجدت ان ركبتيها سوف ټخونها ... فجلست على أقرب كرسى وهى تحدق فيه .....
وتقول ....... !!! 
الثالث عشر 
ذهب فارس مباشره بعد خروجه إلى محامى العائله كان بحاجه إلى اﻹطﻻع على جميع اﻷوراق ومن ضمنها وصيه جده ... كان بحاجه إلى الفهم ..........
أمضى أكثر من ثﻻث ساعات وهو يطالع اﻷوراق .. أكتشف أن وصيه جده موثقه بالفعل وساريه وأن هناك شرط فى الوصيه بأنهم ﻻبد أن يظلوا متزوجين لمده 10 سنوات ومن يطلب الطﻻق قبل إنتهاء هذه المده يعتبر تنازل منه عن نصيبه ..............
كان عمه تنازل عن نصيبه فى مقابل طﻻق إبنته ... ولكن هناك العديد من اﻷموال واﻷمﻻك مسجله
بإسمهم هما اﻷثنين ... وايضا هناك .......... ........
عندما قرأت الوثيقه أصبحت كالتائهه بعدما عرفت الشرط وايضا أعطاها وثيقه أخرى مضمونها أنها إذا طلبت الطﻻق سوف يتم مقابل تنازلها عن نصيبها وأوﻻدها أى كان عددهم ... وهناك إمضائها .............
أنا مش فاهمه حاجه الخط فعﻻ خطى بس ممضيتش على حاجه زى دى ... إزاى امضى على تنازل عن وﻻدى ومن قبل ما يجوا كمان .........
انا مليش عﻻقه بكل ده انتى المفروض تبقى مراتى كمان أربع سنين مش عايزه تكملى مفيش مانع .. أنا مش عايز الفلوس أنا عايز بنتى وانتى هتبقى حره تعملى اللى أنتى عاوزاه ... وساعتها تقدرى تتجوزى حبيب القلب ..............
انت فاكر انك تقدر تاخد بنتى منى تبقى غلطان ......
ﻻ بالعكس أنا معايا ورقه عليها إمضتك يعنى أى محكمه هتحكملى بالحضانه وبسبب التنازل ده هتبقى فى نظرهم أم مهمله وساعتها هتخسرى بنتك لﻻبد ....
انا مش فاهمه انت عايز منى إيه بالظبط ... متهيائلى انت اثبت انت بتكرهنى أد إيه ... فليه كل ده ممكن ببساطه تطلقنى ونقسم أيام اﻷسبوع بينا ............
أنا عايز بنتى معايا علطول مش هستنى يومين وﻻ تﻻته علشان أشوفها ... عايز أعوضها عن السنين اللى فاتت كلها ............
مش أنا السبب فى اللى فات ده انتم السبب أنا جيت لحد عندكم ... حتى لما ولدت ... بس برده محدش كان عايزنى ﻻانا وﻻ بنتى ... والفضل فى ده يرجع طبعا لوالدك ولوالدتك ................
حصلت حاجات كتيره أوى يا فريده أنتى متعرفيهاش ... ولو لو على أهلى أبويا الله يرحمه ... وأمى مش هتضايقك تانى .... وأظن عﻻقتك مع حازم كويسه ونيره مټخافيش منها طيبه أوى وبتدخل القلب علطول ..
أنا وضبت كل حاجه هنقعد فى الفيﻻ مع أهلى بس هيبقى لينا دور لوحده ... أنا هعدى كمان ساعه تكونى وضبتى الحاجه اللى أنتى محتاجاها بس والباقى هيفضل فى الشقه هنا ................
بجد انا مش فاهم يا فريده إزاى توافقى على حاجه زى دى أنا توقعت انك هتحاربيه ... بس توافقى ببساطه كده ..............
مكنش قدامى حل تانى يا أحمد ده ورقه عليها إمضتى ... انا عارفه إنى مستحيل أعمل حاجه زى دى بس على ما أثبت ده تكون بنتى ضاعت منى ... على اﻷقل كده أنا هفضل جنبها وبرده مش هسكت ... أنا عايزاك تودى كل الورق ده لمحامى شاطر وشوفه هيقول إيه وأقدر أخرج من الورطه دى إزاى ...............
متقلقيش أنا جنبك وحازم كمان فى صفنا وكل حاجه هتبقى تمام ولو طبقنا الخطه اللى أحنا عملناها كل حاجه هتبقى تمام أوى ........
خطه إيه ......... .
ﻻ مقدرش أقولك خليها مفاجأه ...........
بالفعل ذهبوا إلى البيت ... رقيه كانت طوال الطريق تتحدث مع والدها وتسأله العديد من اﻷسئله ... وهو كان يجاوبها بدون أن يتذمر .... عندما وصلوا إلى البوابه الخارجيه ... تذكرت فريده يوم وصلوها إلى هنا وتم طردها وأيضا المكان الذى ظلت جالسه فيه حتى سمعت خبر إصابته ..... هزت رأسها لعلها تبعد هذه اﻷفكار ...............
كان فى إستقبالهم أخواته .. رحب حازم بهم وسارع للعب مع رقيه ... أما نيره فكانت فعﻻ طيبه جدا ورحبت بهم بحراره وأنضمت لحازم ورقيه وهى سعيده جدا بأنها أصبحت عمه .... أما والداته فلم تراها وكانت فريده سعيده بذلك ... تركوا رقيه
تلعب معهم .... وأخذ فارس فريده إلى الدور العلوى ليريها المكان ... وجدت انه لم يؤسس المساحه بأكملها فقط أكتفى
 

تم نسخ الرابط