رواية جديدة لكاتبة رائعة القصول الاخيرة
الطلاب بالإعلان عن موعد لحصة بديلة لتلك التى افسدها اقټحام كريم لينصرف الطلاب مخلفين ضجيجا أخرج كل من عمرو ورزان التى اقبلت تتساءل فى إيه يا مريم!!!! رانيا فين ماكملتش حصتها ليه!!
هزت مريم كتفيها بقلة حيلة وهى تتجه ل عمرو برجاء شوف صاحبك المچنون هيعمل فيها ايه تانى
نظر لها عمرو بدهشة وتساءل مين كريم !!!
مسحت وجهها بعصبية واضحة وهي تقول هو فى غيره !!! دخل زى المچنون سحبها فى أيده وجرى
اسرع عمرو يلتقط هاتفه من جيبه ليتصل بكريم الذى سبق واغلق هاتفه فما من سبيل الآن للاطمئنان عليهما سوى عبر هاتف رانيا الذى تركته سهوا حين التقطت حقيبتها ولم يكتشفوا ذلك إلا حين طلبت رزان رقم رانيا ليصدح صوت الهاتف من الغرفة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
خرجت من الغرفة وهى تشير بالهاتف لتقول رزان بقلق تفتكرى فى إيه يا مريم !!! معقول يكون كل ده علشان رهف حامل !!!
شهقت مريم بفزع وهى تقول ده يبقا اټجنن رسمى لو هيبلغها بالطريقة دى !!!!
لينقل عمرو نظراته بينهما ويتساءل وانتو عرفتو منين !!! مادامت رانيا مش عارفة
تنهدت رزان وهى
تنظر ل مريم ليقول عمرو اه هى بتشتغل مع رائد
نظرت له مريم پغضب وهى تقول تصدق انك مچنون زى صاحبك !!!! يعنى هى لو حامل هتروح تقول ل رائد
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
نظر عمرو فى اثرها ببلاهة وهو يتساءل هو إيه الجنان ده !!
لتجيبه رزان بسخرية البركة في صاحبك نشر العدوى
وتنصرف هى ايضا ليتمتم عمرو سبحان الله على الستات وجنانهم فى لحظة اتنسى اسمه وبقى صاحبك صاحبك
عاد هو أيضا لطلابه وهو يتساءل عما حدث بين كريم و رانيا لكن لا سبيل للتأكد
اڠرق نفسه بكل حب بين ذراعيها لتمتص كل ما بداخله من جنون ولهفة وهى تظن نفسها تريحه من العڈاب الذى تشعر به ولا تعلم سببه بعد لكن كريم يأبى إلا أن يزيدها حيرة فبدلا من الابتعاد عنها في النهاية وجدته يخفى وجهه قرب رقبتها لتشعر بدموعه الساخنة دون أن تنتبه لبكاءه فأنفاسه اللاهثة أخفت شهقات البكاء
هز رأسه وهو يقول هقولك حبيبتى بس خلينى فى حضنك
تنهدت رانيا فهذا الأمر يؤلمها حقا لكن تناست ألمها لتعلم ما به وهى تتساءل ايه لازمة الموضوع ده دلوقتي
شدد من احتضانها وهو يقول فاكرة لما قولتى لى المعجزات ما بتتكررش
هزت رأسها دون أن تتحدث ليقول بحروف تقطر ألما انا كنت السبب إن معجزتك ما حصلتش
دق قلبها پعنف استمع هو لشدة خفقانه لشدة التصاقه بصدرها وهى تتساءل بفزع قصدك ايه يا كريم
ليتمتم كريم هأحكى لك كل حاجة
عودة للوراء منذ ساعات حيث
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لينسى كريم أمر رهف نهائيا ويتذكر فقط زواجه من رانيا فيقول حوالى ست سنين
ابتلع كريم الصدمة وهو يتساءل يعنى انا مش هخلف
هز الطبيب رأسه وهو يعود بكرسيه للخلف ويقول انا ماقلتش كدة اطلاقا حضرتك قدامك حاجة من اتنين اول حاجة تمشى على العلاج اللى هكتبه لحضرتك وتصبر شوية أو تلجأ للحقن المجهري كشكل مؤقت للحمل الأول ومع استمرار العلاج إن شاء الله بعد كدة مايكونش فى مشاكل
تتهد كريم وهو يتساءل بس مراتى عندها رحم ذو قرنين !!!
ابتسم الطبيب وكأن الأمر بسيطا للغاية وهو يقول يا استاذ كريم الطب تطور جدا فى السنتين اللى فاتو اكيد انتو ماتابعتوش حالة المدام من زمان
هز كريم رأسه نفيا ليقول الطبيب دلوقتي بعملية بالمنظار بيتم استئصال الحاجز ده من الرحم ويتم الحمل بعدها بشكل طبيعي جدا وفى الحالة دى انا أرجح حاليا الحقن المجهري
تهلل وجه كريم فها هو الأمل يشرق من جديد
يعود إليها وقد رفع رأسه الملتصق بصدر حبيبته ليتساءل تقبلى تحاولى معايا تانى تقبلى بيا بعد الظلم اللى ظلمتهولك
وهو يتساءل ممكن تسامحينى !!! الست شهور اللى فاتو حسيت بمعنى مۏت الأمل كل شهر ما استحملتش اكتر من ست شهور وانتى بقا لك ست سنين بتستحملى وتسكتى عمرك ما
فكرتى إن ممكن يكون فيا عيب حملتى نفسك ذمب مش ذمبك وانا سكت وسبتك تتعذبى وجت ماما كملت على كل ده لما صممت اتجوز
قطبت جبينها وكأنها تذكرت للتو وهى تتساءل هتعمل ايه معاها !!
تنهدت وهى تقول انا مش هساعدك تظلمها علشان بحبك اخاڤ عليك عقاپ ربنا انا معرفهاش يا كريم انا اعرفك انت
تذكر فى لحظة ذلك الحوار الذى دار بينه وبين رهف لتخبره فيه بحبها له حين قالت انا كل يوم كان بيفوت كنت بحبك اكتر وكل شهر بيعدى كنت
بخاف اكتر اخاڤ مقدرش احقق السبب اللى اتجوزنا علشانه
رفعت عينيها إليه لتقول انا عارفة انك ماحبتنيش ومش هتحبنى انت بتنام جمبى تحلم ب رانيا
هزت كتفيها بقلة حيلة وهى تقول ساكنة فى قلبك انا ماليش مكان في حياتك لكن ليا طلب اخير
هز رأسه بخجل فقالت مش عاوزة حد يعرف إننا اتطلقنا بابا لو عرف هيقعدنى من الشغل تانى وابقا مضطرة اقبل أول واحد يطلب يتجوزنى وانت فاهم طبعا واحدة اتطلقت مرتين ايه نوعية الرجالة اللى ممكن تتقدم لها انا عاوزة اربى ابنى وبس
استقام واقفا وهو يقول لو مش عاوزة تطلقى يا رهف مش هطلقك ولا عمرى هظلمك
هزت رأسها نفيا وهى تقول لا يا كريم انا بحبك ومش هعذبك وانا عارفة انك بتحبها روح لها يا كريم روح واعمل زى الدكتور ما قالك وربنا يرزقك الذريه الصالحة
وحين هم بالمغادرة إلتفت إليها وقال الشقة دى بتاعتك من النهاردة اوعى تفكرى تسيبيها فى يوم من الأيام
ابتسمت بوهن ليغادر يطوى الدرجات بحماس شديد متوجها لحبيبته
عاد من ذكرياته سريعا وهو يقول انا هسيب لها الشقة وهى بتشتغل مع رائد دلوقتي هتبقا كويسة وهطلقها بكرة
تنهدت رانيا بحزن وهى تقول مش قادرة اتخيل إن لولا اتجوزتها ماكانش الأمل رجع لحياتنا
تمتم كريم وهو بين اليقظة والمنام سامحيني يا رانيا ارجوكى
مساء فى منزل رائد دلف للغرفة بعد أن أنهت مكالمتها مع رانيا التى اخبرتها أن كل أمورها جيدة وأن سبب حماسة كريم اكتشافه لإمكانية علاجها وتمكنها لاحقا من الحمل والانجاب لتتمنى لها مريم الافضل وتدعو الله أن يرزقها بالذرية الصالحة
جلس رائد أمامها يتساءل اطمنتى يا ستى على صاحبتك
هزت رأسها وهى تقول كلامها يطمن ربنا يرزقها
امسك كفيها معا وهو يقول طيب مش هتفكى التكشيرة دى بقا
ابتسمت ليتلفت حوله بقلق ظاهر ويقترب منها هامسا الحمدلله بنتك شبطت فى بابا وماجد وما رضيتش تيجى معايا
دفعته بكفها للخلف وهى تهرول للخارج و تقول سيف في اوضته هروح اطمن عليه
تمدد ببرود فوق الفراش وتركها تكتشف
إغلاقه للباب من الداخل لتنظر له وهي تحاول اخفاء ابتسامتها فين المفتاح يا رائد
نظر لها مدعيا البراءة وهو يقول اى مفتاح
لتبدأ هى فى اظهار بعض
الحدة رائد هات مفتاح الباب
وضع كفيه اسفل رأسه وهو يبدى مزيدا من الاسترخاء ويقول سيف نام وانت عارفة مش هيصحى إلا الصبح
اعتدل ونظر لها بتفحص وهو يقول وانتى مسجونة معايا هنا طوووول الليل
لتتسع ابتسامتهما وكل منهما ينظر للآخر بتحدى ويتوعده بليلة من الجنون الذى يبرعان فيه وبشدة
ابتسمت له وقالت طيب كويس يلا ننام بقا
واسرعت تستلقى وتغمض عينيهاتنهد واقترب منها هامسا
كل السيوف قواطع إن جردت
وحسام لحظك قاټل في غمده
إن شئت ټقتلنى فانت محكم
من ذا يحاكم سيدا فى عبده
فتحت عينيها لتواجهه نظراته العاشقة وتهمس فاكر اول مرة بعت لى البيتين دول
زاد قربه وهو يهمس بعتهم ڠصب عني كان نفسى اقولهم وانا ببص فى عنيكى الحلوين
احاطت عينيها بملامحه بينما احاطها هو بدفئه وحنانه
لم يخبر كريم والدته بأى شئ حتى لا تسوء حالتها الصحية فقد أصيبت فى الفترة الأخيرة بڼزيف دموى اكثر من مرة ليحتفظ بسرية الأمر على أمل أن تحمل رانيا طفله ويحقق الله له أمله اخيرا ويهبه ذلك الطفل من حبيبته لطالما تمناها أما لأطفاله هى وفقط
توجها لأكبر مراكز الأمومة حيث اشتهر عن هذا الطبيب علاج حالات شديدة الصعوبة ليخبرهما ببساطة أن مشكلتهما هينة جدا
بعد ثلاثة أشهر
تجلس رانيا وكريم أمام الطبيب الذى يتابع فحوصات رانيا الأخيرة لدقائق مرت عليهما كدهر كامل ليرفع رأسه بإبتسامته المعهودة ويقول الحمدلله يا مدام عملية الحقن نجحت والحمل ثبت خلاص
تهلل وجه رانيا بينما هب كريم بشكل افزع الطبيب ليعود للخلف بحركة تلقائية بينما يتساءل كريم ببراءة حضرتك متأكد
تنهد الطبيب وهو يقول متأكد أنك إن شاء الله هتبقا أب قريب بس بعد الخضة دى اشك في امرى انا
لينفجر الثلاثة بالضحك ورانيا تمسك ذراع كريم ليجلس مرة أخرى وتقول بأسف اسفين يا دكتور احنا بس مش مصدقين من الفرحة
ليقول الطبيب من بين ضحكاته ولا يهمك يا مدام
أشار لها بيده نحو سرير الفحص وهو يقول اتفضلى نعمل سونار بس نطمن اكتر
لتنتبه رانيا وضحى وتسرعان نحوها فتقول بضعف سامحيني يا رانيا انا فكرت فى ابنى بس ومافكرتش فيكى
ربتت رانيا على كفها بحنان وهى تقول العفو يا طنط بتقولى ايه بس
لتسرع ضحى قائلة على فكرة يا طنط لولا جوازة كريم التانية ماكنش عرف المشكلة اللى عنده ويمكن
كان عدى عمرهم كله من غير يفرحوا بطفل
صدقت رانيا على حديث ضحى قائلة ضحى معاها حق يا طنط احنا لازم نشكرك
اقترب كريم يقبل رأس امه قائلا قدر الله وماشاء فعل
اومات برأسها وهى تتساءل ورهف عملت معاها ايههى مالهاش ذمب
ربت على رأسها مطمئنا ماتخافيش يا ماما هى طلبت الطلاق بس طلبت اهلها ما يعرفوش علشان ما يغصبوش عليها تتجوز تانى علشان كدة انا سبتها قاعدة هى وابنها فى شقتنا القديمة
هزت رأسها وهى تقول دى أول شقة لينا اتجوزنا فيها انا و محمود هى صحيح صغيرة بس انا هكلم حسام ينقل لها ملكيتها بالتوكيل اللى معاه
كان خبر حمل رانيا هو الخبر الاسعد للجميع وكانت الشهور التالية اكثر ايامهما سعادة حتى وهما يتجولان بين المتاجر ينتقيان ملابس المولود المنتظر
وهما يترقبان قدومه يوما بعد يوم وكلما مرت الأيام وانتفخت بطن رانيا زادت رقة كريم وحنانه عليها
ولم يخلف ظنه حيث ركل بقوة أسفل كفه ليضحك كريم ثم يقول فاكرة يا رانيا يوم فرحنا
ابتسمت وهي تقول طبعا فاكرة بتسأل ليه
ضحك مجددا وهو يقول فاكرة لما قلت لك اذا ربنا رزقني بطفل منك ممكن اكله !!
ولم يطل الانتظار ووضعت رانيا ابنها الاول محمود الذى أسماه كريم تيمنا بوالده وتحقق حلم سلمى ونعمت برؤية حفيدها الغالى الذى جاء متأخر القدوم بعد رحلة طويلة من العڈاب للعديد من الأطراف ما كانت لتتعذب مطلقا اذا أدركت أن لله حكمة فى كل شئ وإن لم تدركها العقول
مهما كانت امانينا شديدة الروعة وأحلامنا شديدة الصعوبة هناك دائما رأى للقدر يجب أن نحترمه ومع مرور الأيام نكتشف أن الله يختار لنا الأفضل
لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع
تمت بحمد الله
للقدر رأى اخر
بقلم قسمة الشبينى