رواية جديدة لكاتبة رائعة القصول الاخيرة

موقع أيام نيوز

بعيني رزان لتنظر لها مريم بحدة فتسرع تخفى دموعها بينما تقول مريم فى محاولة محبطة لتغير أجواء الكآبة عارفين يا
بنات انا بفكر في ايه 
نظرتا إليها لتقول احنا ناخد إجازة ونهرب من الرجالة دول قيمة سنتين تلاتة علشان يعرفوا قيمتنا 
تبسمت رانيا من بين دموعها وهي تقول بذمتك رائد يهون عليكى 
حكت رأسها بخجل وقالت صراحة مايهونش 
جذبتها رزان من يدها لتنهض وهى تقول بقولك ايه سيبك من مريم دى بتخرف قومى غيرى ويلا هنخرج 
كففت دموعها وهي تقول بلا حماس لا ماليش مزاج اخرجوا انتو 
لتهب مريم واقفة وتقول فورا بحماس والله ما يحصل يلا ماتبقيش نكدية
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
دى فرصة كدة واحنا لوحدنا دا احنا هنعمل عمايل ..
لتنظر لها رانيا ورزان التى تقول ببلاهة هنعمل ايه يعنى 
حمحمت مريم وقالت بخجل لسه ما حددتش بس يلا اتحركوا الوقت من ذهب 
ودفعتا رانيا نحو المرحاض وهما تضحكان وما إن أغلقت الباب إلتفتت مريم ل رزان فورا التى أفرجت عن دموعها من أسر مقلتيها لتقول هامسة وبعدين يا رزان احنا جايين نخفف عنها ولا نقعد نعيط جمبها
اسرعت رزان تكفف دموعها وهي تقول صعبانة عليا اوى يا مريم قلبى بيتقطع علشانها 
حثتها على التحرك وهى تردد يلا حبيبتى هى مش ناقصة فيها اللى مكفيها 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لتتحرك رزان فورا قبل خروج رانيا 
لم يطل الأمر لأكثر من ساعة قبل أن يعلن كريم رغبته في المغادرة لتصر سلمى أن يصحب عروسه ويغادرا وأن يعيدها عمرو للمنزل .
استقرت فى المقعد المجاور له لينظر لها ويتساءل فين آدم
اخفضت رأسها وهى تقول پألم هيقعد مع ماما اسبوع .
تنهد وهز رأسه بأسف ثم حرك سيارته مغادرا ليشرد بأفكاره بعيدا عنها . إلى حبيبته التى أنهكت روحه ليرضخ لما يكره تذكر ألمه حين فشلت عفاف فى إقناعها بالعدول عن هذا العڈاب تذكر أنه لم يتمكن من الاستعانة بصديقتيها لمحاولة إقناعها بعد أن هددت بطلبها الطلاق طلاق !!!! لا سيكتوى فى الچحيم على أمل لحظة نعيم بقربها . 
حاولت مريم ورزان إلهاء رانيا قدر الاستطاعة فتوجهتا لأحد المطاعم الفاخرة وتناولن العشاء بعد إرغام رانيا على تناول الطعام
تنزهن وتناولن الحلوى والمثلجات حاولت مريم أن تقنعهما بمشاهدة عرض سينمائي لكنها فشلت لتلقبهما بالكئيبتين وتدعى الڠضب .
مر الوقت تجاريهما رانيا وتدعى تجاهل الأمر ...تجاهل أن كريم فى هذه اللحظة بصحبة أخرى 
تساؤلات قلبها لا تتوقف ترى ماذا يفعلان الآن هل هو سعيد هل تناسى حزنها 
مهما حاولت كانت بالنهاية عائدة لمنزلها وحدها صحبتاها للمنزل لكن عادت كل منهما لمنزلها وزوجها واطفالها .وعليها هى أن تتعاطى مع وحدتها ..عليها هى أن تسير في هذا الطريق وحدها ..ف كريم سيكمل حياته مع أخرى 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ما إن دخلت من الباب حتى انقبض قلبها وسكنته الۏحشة هذا المكان لا روح فيه دخلت للغرفة وهى تنظر للفراش ...لا يستحيل أن تنام بهذا الفراش دون دفء ضمته دفء ذراعيهدفء وجوده 
بدلت ملابسها وتوجهت للمرحاض توضأت وخرجت لتصلى ..لم تدرى كم مر من الوقت وهى تصلى بكت وبثت كل همومها لخالقها حتى جفت عيناها من شدة البكاء ودارت رأسها وثقل جفناها لتستلقى على تلك الأريكة الحبيبة إلى قلبها حيث قبلها كريم للمرة الأولى اغمضت جفنيها وراحت فى نوم غير مريح بالمرة
فتح كريم الباب وتراجع لتتقدم رهف التى خطت خطواتها الأولى بخجل يطغى عليه الخۏف فقد تزوجت للتو من رجل لم تقابله إلا مرة واحدةتوقفت على بعد خطوات من الباب حين لحق بها كريم بعد إغلاق الباب ليرتعد قلبها و يزداد ارتجافا توقفت لا لشئ
سوى لأنها لا تعرف الى اين تتوجه ليسألها كريم ببرود واقفة كدة ليه 
لم ترفع عينيها إليه واكتفت بالتساؤل الاوضة فين 
أشار لها بإتجاه الغرفة للتتوجه لها بصمت وتغلق بابها عليها بينما توجه هو الى أحد المقاعد وجلس عليه صامتا ظلت بالحجرة حوالى ساعة تنتظر دخوله بلا جدوى لتخرج له مرغمة .
وجدته يجلس يدفن وجهه بكفيه ولا يشعر بوجودها حتى .اقتربت منه وقالت بهدوء تحب احضر لك العشا 
انتفض كريم وهو ينظر لها وكأنه نسى وجودها معه ليقول ببرود متشكر كلى انت 
لم تحاول فتح باب للحوار ولم تحاول استدراجه للداخل فقط قالت بهدوء لا انا هنام 
وتوجهت للداخل وأغلقت الباب مرة أخرى وتوجهت بصمت للنوم وقلبها يتألم فهى المرة الأولى التى تنفصل عن صغيرها آدم .
ظل كريم مكانه لم يدرى كم مر عليه من الوقت وأفكاره تمزقه عن حال رانيا فى هذه اللحظةترى الازالت تبكى الازالت تتألم هل تفتقد دفئه بالفراشهل تمكنت من النوم 
أسئلة وأسئلة كلها تدور حولها فقط .
خرج من المنزل يدور بسيارته وكأنه يدور في حلقة مفرغة وكل ما يشغل باله عدم العودة إلى ذلك المنزل ... إلى تلك المرأة التى تدعى زوجته الثانية لينتصر قلبه اخيرا فيتبعه مكرها إلى حيث حبيبته وليذهب كل شيء آخر إلى الچحيمهو يحتاج إليها بشدة .
ابتعد مكرها بأنفاس ثائرة وقد تأكدت انها لا تحلم لتقول انت بتعمل ايه هنا 
نظر لها بتعجب وهو يقول بعمل ايه 
عنى لين بتزودى عذابى 
استكانت بين ذراعيه فهى تعلم أنها ستسقط حتما إن ابتعدت عنه خطوة واحدة لتقول پألم علشان انا بحبك ...مش هخليك تظلمها ...هى احق بيك منى النهاردة.
لم تعد تتحمل عڈابه اكثر من ذلك لتعترف بالحقيقة اخيرا وهى تهمس انا محتاجة لك اكتر بس هى .
قاطعها قائلا بلهفة هروح لها ...
هز رأسه مؤكدا وهو يقول بشكل هستيرى أفزع قلبها هروح لها بس ..بس 
لم يشعرا بمرور الوقت فكم كان بحاجتها !!! وكم كانت بحاجته !!! ... ألا يمر الوقت فينهى هذه اللحظات ويحرمه من هذا الدفء وهذه الراحة التى لا يجدها إلا معها 
استيقظت رهف صباحا تبحث عنه فى أرجاء المنزل فلم تجده بداية شعرت ببعض الراحة كونها تتحرك بحرية ..أعدت افطارا خفيفا وتناولته فى عجاله خوفا من عودة كريم لكنها أنهت الافطار وشاهدت التلفاز واعدت الغداء دون أن يأتى غفت لبعض الوقت وهاتفت امها لتطمئن على صغيرها رسمت سعادة زائفة بصوتها وهى تخبر امها أن كل أمورها جيدة وان رفقة كريم مطمئنة .
فعلت كل ما يمكنها أن تفعله وهى تنتظر عودته لا تملك وسيلة للاتصال به ليس عليها سوى أن تنتظر عودته.
كم شعرت بالإ
بادلته رانيا لهفته وتحملت جنون اشواقه التى لا تقل عن اشواقها جنونا وثورة ليتسرب
الوقت سريعا ها قد أشرف الليل ولابد من الفراق
ليسود الصمت فى حضرة القلوب المټألمة فأنينها يكفيهما ضجيجا.
تمسك كل منهما بالقوة قدر الاستطاعة وهو يغادر على وعد ألا يطيل الغياب .ليزداد تمسك كل منهما بالآخر فى اللحظات الأخيرة وكأنهما يتفارقان للابد .
التاسع والعشرون
لم يتوقع كريم أن تقابله رهف بمثل هذه الثورة بل لم يتوقع أن يشكل وجوده أو غيابه تأثيرا عليها من الأساس 
فتح كريم الباب بينما كانت رهف بالغرفة لتنطلق للخارج وهى تقول پغضب لا والله لسه فاكر إن فى بنى ادمة هنا 
نظر لها متعجبا ثورتها وڠضبها وكأن هذا ليس حقا لها ليقول ببرود فى ايه
عقدت ساعديها پغضب وهى تقول فى ايه !! يا
تم نسخ الرابط