رواية جديدة لكاتبة رائعة القصول من 13-18

موقع أيام نيوز

الثالث عشر 
استيقظ كريم صباحا
يرفع رأسه مستمتعا بالنظر لهيئتهما سويا ويزيح بأصابعه خصله هاربة استقرت على وجهه ليعيدها بهدوء تتململ رانيا برقدتها ترفع رأسها وتعيده بعد لحظة واحدة لتشد ذراعها حوله وتعود للنوم ليعلو رنين هاتفها معلنا عن نهاية هذة اللحظات الدافئة 
استيقظت رزان لتجد نفسها بفراشها وقد نزع خذاءها فقط تبتسم براحة فقد كانت اخر ذكريات الامس سعيدة بين الصحوة والمنام ليعلن هاتفها عن استلام رسالة تخرجه من حقيبتها التى وضعت بجوارها وتفتح رسالته التى تقول 

كل السيوف قواطع إن جردت وحسام لحظك قاطع فى غمده
إن شئت ټقتلنى فأنت محكم من ذا يحاكم سيدا فى عبده
تبتسم رزان فها هو يعود للتغزل بعينيها فلم يكن يراضيها اذا بل وقع بالفعل أسيرا بين جفونها أسيرا راضيا عن اسره ويرفض الحرية 
لحظات وأعلن الهاتف استلام رسالة أخرى لتسرع بفتحها فيقول هل يسعدنى حظى واحظا بلحظة قرب أخرى اليوم لتحينى وټقتلنى 
تحتضن الهاتف بسعادة وتنهض بنشاط وحيوية تغتسل وتصلى ثم تعود تهاتفه ليطول الحديث ساعة أو أكثر يتفقان بنهايته على اللقاء لزيارة كريم ورانيا 
سمح الطبيب بمغادرة ليلى للمشفى فصحبها رائد للمنزل بصحبة مريم التى شعرت بالحرج لدى دخوله المنزل لأول مرة وهو بهذه الفوضى فذاك العشاء على الطاولة منذ ليلتين لم يرفع بعد تنبعث منه رائحة كريهة تزيدها حرجا 
تسطحت ليلى بالفراش بمساعدة مريم بينما جلس رائد على طرف الفراش بحميمية وهو عازم على التحدث مع ليلى بشأن جديته فى تسريع الزفاف لتهرب مريم خارجا تحاول أن تنقذ الموقف برفع هذا الطعام المتعفن 
لاحظ رائد توترها وحرجها استأذن من ليلى لمساعدتها أولا لأنه يحب أن تكون بجانبه وهو يخوض هذا الحديث
توجه ناحية الطاولة ليجد مريم تمسك بكيس بلاستيكي وتجمع فيه الطعام الذى فسد فيسرع بحمل أحد الاطباق ويفرغه بالكيس ويتناول غيره بهدوء ثم يقول الموضوع مش مستاهل كل الحرج اللى انت حاسة بيه ماهو مش منطقى تسيبى طنط تعبانة وتدورى على العشا اتشال ولا لأ
تسللت الراحة لقلبها فهو لم ينتقدها بل وضع لها عذرا واقتنع به ويقنعها به ابتسمت براحة وهى تقول طيب اقعد مع ماما وانا هنضف واعمل لك قهوة 
هز رأسه نفيا وهو يقول هنخلص ونقعد سوا علشان نتفق على الفرح ده اقل من شهر
نظرت له بدهشة وهي تقول انت بتكلم جد!!!
اقترب قليلا حتى شعرت بدفء جسده وهو يقولطبعا مقدرش استحمل اكتر من كده
فى المساء زار عمرو ورزان كريم ورانيا يباركان لهما الزواج لتبدأ رزان تقص بمرح ل رانيا عن جنون شقيقها وعقد القران الذى تم فى ساعات تسعد رانيا لأجل مريم كثيرا وتتمنى لها الخير 
يقترب عمرو برأسه من كريم ويهمس هو انت هتفضل عامل فيها عريس كدة كتير وانا محتاس لوحدى الفرح خلاص 
ينظر له كريم پغضب ويجز على أسنانه وهو يقول احترم نفسك انا بقا لى كام يوم متجوز 
يزداد عمرو اقترابا وهو يهمس يعنى ايه هتستندل معايا دا الفرح بقا فرحين ورائد ومريم دخلوا في الليلة
يهز كريم رأسه بمعنى لا أبالي وهو يهمس اسبوع كمان ما اشوفش وش حد فيكم بعد كدة افكر وقوم خد خطبتك وكفاية عليكوا كدة 
يعتدل عمرو دفعة واحدة وهو ينظر له پصدمة ويضيق عينيه بخبث وكأنه ينتوى امرا ثم يقول بنغمة تقطر اسفا معلش يا رانيا كان نفسنا نقعد معاكم 
تنظر له رانيا متعجبة من حديثه وتقول ايه ده لا مش معقول تمشوا علطول كدة لازم تتغدو معانا 
ينظر لها كريم بغيظ إلا أنها لم تنتبه لنظراته وتسرع بإلتقاط كف رزان وهى تقول احنا هنجهز الغدا وانتو دردشوا شوية 
تتحرك معها رزان بلا اعتراض بينما يكتم عمرو ضحكاته وينظر له كريم بغيظ حتى اختفت الفتاتان داخل المطبخ ليمسك الوسادة ويهجم عليه يبرحه ضړبا وعمرو يضحك ويحمى وجهه من ضربات كريم المتلاحقة
قصت ليلى على رائد ما حدث من ماجد وهى تتوسم فيه خير العوض عن ابنها الذى تحول من برها لعقوقها دون مبرر ويثبت رائد لها في كل يوم أنه عند حسن ظنها به فيحيطها ومريم بكامل رعايته 
يعد وحبيبته شقته الخاصة استعدادا للزفاف القريب ويساعد عمرو فى تجهيزات الحفل بقلب متلهف لتمر الايام سريعا ويضطر كريم أمام إصرار رانيا على تقديم المساعدة فهى غير متواجدة بكل الأحوال بل تتوجه يوميا للقيا صديقتيها ومساعدتهما فى التحضيرات النهائية للزفاف الوشيك 
بدأت چيلان تتلاقى العلاج اللازم لحالتها مع دعم كامل من ناصر ومساندة معنوية وجسدية كبيرة يتكتمان الأمر بناءا على رغبة چيلان للحفاظ على سعادة ابنتهما في بداية حياتها الزوجية وساعدهما انشغال رانيا مع صديقتيها فكانت زياراتها لهم متباعدة ويعملان بجهد أثناء زيارتها لهما أو التوجه لزيارتها على رسم ابتسامة زائفة انخدعت بها رانيا وهى تتأمل لهما الخير 
يوم الزفاف
جاهدت مريم فى الأيام القليلة السابقة للزفاف أن تتواصل مع شقيقها بأى شكل كان فلم تستطع حتى أنها توجهت لزيارته لتدعى زوجته غيابه عن المنزل لتترك له مريم دعوة الزفاف وتغادر بأسف 
ظلت طيلة اليوم تنتظر قدومه لكن انتظار بلا جدوى كانت رزان قد نزلت بضيافة ليلى تحت إصرارها قبل ليلتين من الزفاف وقد وافق سامى بل ورحب بذلك فقد طلب من رامز بصفته الوحيد الذى تتصل به والدته اخبارها عن زفاف شقيقته أملا فى حضورها لمساندة ابنتها لكنها لم تفعل مما اضطره للترحيب بدعوة ليلى فصغيرته تحتاج بهذة الايام لمساعدة خاصة يعجز عن تقديمها لها 
لذا كانت اعين الفتاتين حزينة من بداية اليوم كل منهما تنتظر عزيزا تتمنى مشاركته هذه الليلة المميزة لكن للأسف كلتاهما انتظرتا بلا جدوى 
اقبل المساء وليلى ورانيا تحاولان مسح اثار الحزن عن الفتاتين بدعبات وضحكات تتقبلنها بود لكن تعجز عن اخفاء الحزن مر الوقت وها هما جاهزتين للانطلاق وقد وصل عمرو ورائد بموعدهما تماما فكلاهما متلهف لحبيبته
يصل الجميع للقاعة ومن الطبيعي أن تدخل العروس بصحبة وليها ليسلمها لزوجها وهنا تشعر مريم بتلك الغصة القاټلة ويد فولاذية تقبض على قلبها بقسۏة لم تكن تظن أنها تهون على شقيقها لهذة الدرجة 
توجه عمرو ورائد للداخل بينما أسرع سامى يمد ذراعه ل مريم بود وهو يقول ياترى انول الشرف واسلم جميلة الجميلات
تنظر له مريم لتغيم عينيها بالدموع فيضمها بحنان وهو يقول لا يا بنتى الليلة مفيش دموع النهاردة تفرحى تفرحى وبس 
تشعر رزان بالألم الشديد لأجل مريم فتربت على ظهرها بحنان وهي تهمس بمرح يلا نلحق رائد ولا انتى حمل جنان يوم كتب الكتاب تانى 
ترفع مريم رأسها وقد تبسمت مرغمة وتحاول أن تكفف دموعها بأقل خسائر فى زينتها لتسرع رانيا لتقديم المساعدة فتفتح حقيبتها وتستخدم بعض ادوات الزينة التى تحملها لاصلاح ما أفسدته الدموع ثم تقبلها بحب وتباركها وتتعلق مريم بيسار سامى وتتعلق رزان بيمينه ويتوجهون جميعا لتبدأ مراسم الحفل 
جلست چيلان بصحبة ناصر تتابع كل خطوات وسكنات رانيا بسعادة بينما يتابعها ناصر بحزن وهى تنسى أو تتناسى الألم لمجرد أن تظهر بصحة جيدة أمام ابنتها 
جلست سلوى بصحبة سلمى التى حاولت دفعها للتقدم ومباركة العروسين لكن سلوى رفضت بشدة وعللت ذلك بآلام ساقيها بينما باغتتها رزان بعد انتهاء الرقصة الأولى وهى تمسك بكف عمرو وتتوجه إليها بود تقبلها بحب حقيقى بينما يزداد قلب سلوى إشتعالا وتظن أن رزان فعلت ذلك لتظهر براءتها من وصمة لا تعلم رزان عنها شئ من الأساس بل هى بعقل سلوى فقط 
حين شارف الحفل على الانتهاء ظهر ماجد فجأة تعلقت به عينا مريم ليتوجه فورا إلى والدته وتبدو معالم الحدة فى الحوار على وجه ليلى ليشير رائد منبها سامى الذى توجه من فوره بإتجاه ليلى 
كانت ليلى تجز على اسنانها پغضب وهى تقول ل ماجد يعنى مش جاى تقف مع اختك ! انت خلاص علشان الجنان اللى فى دماغك هتسوق فيها!!!
يقترب سامى ويستند بكفيه للطاولة ويقول مالك يا ست الكل
ينظر ل ماجد بحزم ويردد انت عاوز ايه دلوقتي
ينظر له ماجد مزدرءا ويقول بخبث وحضرتك دخلك ايهعلشان بقيت حما اختى هتدخل نفسك فى خصوصيتنا 
اعتدل سامى وعقد ذراعيه وهو ينظر له بحزم ويقول بلهجة حادة تتفضل دلوقتي من سكات مش عاوزين فضايح وتبقى تاخد معاد وتيجى البيت 
ينظر له ماجد بسخرية وهو يردد اخد معاد !!!واجى البيت !!!
يومأ سامى برأسه مؤكدا ما قال وهو يقول اااه انت ماتعرفش انا اتقدمت لمامتك وهى وافقت وهنكتب الكتاب خلال أيام 
نظر له ماجد پصدمة بينما تباينت الألوان بوجه ليلى و يردد سامى بتهكم ابقا تعالى 
ينظر ماجد ل ليلى پغضب وينصرف يضرب الأرض بقدميه بغيظ متفجر وينظر سامى فى أثره بأسف وليلى بحزن لتنهض فور اختفاءه لتعترض فيباغتها سامى قائلا ابنك محتاج راجل يقف له لأنه مستقل بيكى 
وينصرف فورا دون أن يضيف كلمة أو يستمع لكلمة 
شارف الحفل على الانتهاء وبدأ المدعون فى الانصراف وسرعان ما نهض رائد وهو يثنى ذراعه لتتعلق به مريم معلنا عن نهاية الحفل ويحذو عمرو حذوه فورا 
انقسم المدعون بعضا يتبع عمرو ورزان وبعضا يتبع رائد ومريم ليتقدم سامى بسيارته كالعادة فيضطر الجميع لاتباعه فيتوجه لمنزل رائد أولا لأنه الأقرب ثم يتوجه لمنزل عمرو وبهذا نجح ببساطة فى تجميع الشقين 
ما أن انصرف الجميع حتى اغلق رائد الباب واتكأ عليه بظهره ينظر ل مريم وتحتل ابتسامة هادئة محياه تعبر عما يجيش بصدره من سعادة بينما تتلفت مريم حولها بتوتر هى تحفظ كل ركن هنا ولكنها المرة الأولى لهما هنا منفردين 
بعد لحظات الصمت حمحمت بصوت خجل وهى تتوجه للداخل لتبدل ملابسها لتتسارع دقات قلبها مع صوت خطواته المتسارعة اللاحقة بها رفعها بين ذراعيه وكأنها دمية صغيرة لتشهق بفزع بينما تتسع ابتسامته وهو يتقدم حاملها بين ذراعيه بالقرب من قلبه الثائر المتمرد 
وضعها أرضا برفق لتتجه فورا إلى المرآة اغلق الباب وإلتفت إليها ليجدها تحاول فك حجابها بأصابع مرتعشة يتجه إليها ويشرع فى مساعدتها بلا كلمة واحدة لتستسلم هى وتتركه ينزعه عنها 
بأيد ثابته نزع التاج ثم الطرحة ثم الحجاب فى وقت قياسى لتشعر بأصابعه تعبث بخصلات شعرها هبت واقفة تتجه لخزينة ملابسها ليعيدها بسرعة فائقة لتلتصق به وهو يهمس رايحة فين
تحاول أن تنظر له فتخذلها شجاعتها لتخفض
عينيها قسرا وهى تقول هغير علشان نصلى 
عادت ترفع عينيها لوهلة وهى تتساءل مش هنصلى 
الرابع عشر
توقفت السيارات أمام منزل عمرو ليترجل مسرعا يساعد رزان على الترجل من السيارة تصحبه ليلى بمحبة تبتسم لها رزان شاكرة بينما يمسك عمرو بكفها لتتحرك تجاهه كان يشعر بحزنها منذ وقع بصره عليها أمام مركز التجميل وقلبه يحدثه أن عدم حضور والدتها هو
تم نسخ الرابط