رواية جديدة لكاتبة رائعة القصول من 7-12
المحتويات
رشحه للعمل أحد أساتذته وتتخرج مريم من كلية الآداب قسم علم نفس وتلتحق للعمل كمدرسة بالمدرسة الخاصة حيث تعرفت على رزان
أما ماجد فقد كان ابنا جيدا حتى تعرف على ديما زميلته بالعمل وسرعان ما طلب من والدته التقدم لخطبتها اعترضت ليلى لصغر سنه فقد كان بالثانية والعشرين وحديث التخرج والعمل. إلا أنها فوجئت بشخص لا تعرفه غير ابنها ماجد الهادئ الملتزم ليثور ماجد على امه ويطالب بميراثه كاملا ويحصل عليه بيسر فما كانت ليلى لتحرمه إياه مطلقا ثم يبدأ بالضغط عليها حتى وافقت على زواجه من ديما ومنذ تزوجها وهو لا يعرف شيئا عن امه واخته
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لينظر لها ماجد بقسۏة ويرفض عرضها وهو يتوجه إلى غرفته ويغلق الباب دونه فتتعحب ليلى وتلحق به فورا وتطلب من مريم إكمال طعامها ثم ما تلبث مريم أن تلحق بها لسماعها صوت الشجار بين امها وأخيها
توجهت رانيا بعد أن رحبت ب محمود وسلمى لتحضير المشروبات لتقديمها لهما ليلحق بها كريم بعد دقائق تحت نظرات محمود وسلمى السعيدة لاجلهما
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اقترب متسائلا قلبى محتارة ليه
تضربه بخفة على صدره وهى تبتعد بدلال وتقول مش عارفة اقدم ايه خاېفة اقدم حاجة يكون وقتها غلط
ضمھا لصدره مداعبا وهو يقول يا قلبى قدمى اى حاجة وبعدين هنمسك فيهم يقعدو شوية نقدم عصير دلوقتي وبعد شوية شاى أو قهوة وحلويات
دقائق ويطرق الباب مرة أخرى وهذه المرة كان الزائرين المحببين لقلب رانيا والدها ووالدتها لتهب واقفة لدى سماع اصواتهما وتهرول ناحيتهما لتوقفها چيلان بحنان وتعيد عليها نفس ما
قالته لها سلمى منذ قليل
تضمها امها ثم ابيها لتشعر فى هذه اللحظة فقط باكتمال سعادتها بوجودهما ويجلسون جميعا يتسامرون بسعادة بينما تولت سلمى ضيافة چيلان وناصر بترحيب وسعادة من قبلها ومن قبل رانيا سواء
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لتشهق مريم بفزع من موقف شقيقها كيف له أن يتحدث مع أمه بهذه الطريقة ليس هذا ماجد شقيقها الذى تحسده الناس على أخلاقه السمحة ولسانه العطر
نظرت له بعدم تصديق وهى تردد ماجد انت اټجننت ازاى تكلم ماما كدة
لينظر لها ماجد فترى شخصا آخر لا تعرفه هذه النظرات القاسېة لم تكن ل ماجد يوما بينما يصيح پغضب انا عاوز حقى وهاخده بالذوق أو بالعافية
يزيد تعجب مريم عن أى حق يتحدث ألم يصر على استلام إرثه كاملا وقد حققت له والدته مطلبه فعن اى حق يتحدث
تساءلت لتكون إجابته اكثر ألما وهو يردد الشقة دى شقة ابويا وانا هبيعها وشوفوا لكم حته اقعدوا فيها كل واحدة منكم معاها فلوسها ومش هتغلبوا
كانت ليلى توجه له نظرات ضعيفة ثم تحدثت بضعف أكبر لو كان ليك حق فى الشقة كنت زمانك اخدته الشقة دى بتاعتى بإسمى ابوكم مسجلها ليا بنفسه في حياته
ليلتفت لها ماجد پغضب شديد وهو يصيح مادمتى مصرة يبقى هرفع قضية واطعڼ فى العقد
ليغادر ماجد تاركا امه بقلب جريح ومريم تقف أمامها عاجزة عن التخفيف عنها وكيف تفعل وهذا ابنها فلذة كبدها الذى ربته وكبرته ليقف بكل بجاحة يتهمها بالسړقة ويخبرها بقسۏة انها سيختصم للقانون ليقتص منها حقا ليس من حقه من الاساس
دقائق محدودة تظاهرت فيها ليلى بالقوة لټنهار بعدها وتسقط أرضا لتصرخ مريم فزعا وتحاول افاقتها بلا جدوى فتحاول الاتصال ب ماجد فيرفض الإجابة وحين تلح بالاتصال يغلق الهاتف تاركا امه واخته دون أن يسأل عن سبب استغاثتهما
غادروا بعد أن أصرت سلمى على تنظيف المطبخ قبل الرحيل حتى لا تبذل رانيا مجهودا حاولت چيلان مساعدتها فرفضت بشكل قاطع ليحمد ناصر ربه على رفضها فحبيبته تمثل القوة لكنه يشعر بضعفها
توجهت رانيا بعد مغادرتهم لتبدل ملابسها بأخرى أكثر راحة لتفضل أن تتوجه للمرحاض لتزيح عن جسدها اثر حرارة الجو أنهت حمامها لترتدى بيچامة بلون هادئ تجسد تفاصيل جسدها بدقة متناهية
خرجت لتجد كريم جالسا يمسك جهاز التحكم ويبدل قنوات التلفاز بملل شديد ليتهلل وجهه لدى اقترابها تعبث هيئتها الرقيقة بقلبه وتثير ملابسها حواسه نظراته لا تخلو من الشغف وعينيه تتجولان بجرأة شديدة على تفاصيلها
جلست لجواره ليبدى اعتراضه فورا لا يا قلبى تعالى في حضنى
يجذبها لتستقر بين ذراعيه تضع رأسها براحة على كتفه لتبدأ أصابعه فى العبث بخصلاتها ووجنتها لتصل لتلمس شفتيها تتنهد براحة وهى تمسك بكفه لتضمه بحب ثم ترفع رأسها لتواجه عينيه وتقول بحب كريم انت مصدق السعادة دى ...انا خاېفة اكون بحلم وتكون انت حلم جميل هيدوب مع الصبح ويختفى ا....
اسكتها بلمسة رقيقة من شفتيه ليهمس بالقرب من شفتيها وهو يضمها بحب ورغبة انت اجمل حقيقة فى حياتى واوعدك تعيشى معايا كل السعادة اللى فى الدنيا انت مش عارفه انت ايه بالنسبة ليا ....انت الحياة اللى صحت قلبى ...تصدقينى لو قلت لك قبلك ماشوفتش بنات فى الدنيا
تلف ذراعيها حوله بشوق وهى تخبأ وجهها قرب رقبته تستنشق رائحته وتهمس اصدقك لانى قبلك ماشوفتش رجالة انت اول راجل دخل قلبى وزار احلامى
بدأ صوت تنفسه يضطرب ليميل برأسه مقبلا ما تصل إليه شفتيه وهو يقول هامسا ماتتصوريش العڈاب اللى عيشته من يوم ما شوفتك ماكنتش اعرف يعنى ايه دقة قلب او لهفة عاشق ..ماكنتش اعرف يعنى اي....
اسكتته هى هذة المرة بلمسة من شفتيها مزقت اشرعة صبره واحرقتها بنيران ملتهبة لتذروها للرياح رمادا فيصبح تعقله كأن لم يكن ويفقد كامل السيطرة أمام لمسة واحدة منها
إعلانها عن رغبتها فيه وإن كان مستترا خلف لمسة أو نظرة كافيا ليؤجج نيران شوقه التى يجاهد لابقاءها قدر السيطرة فتهب لتلتهم كل ما يحول بينهما ليذوبا معا بفعل حرارة شوقهما ويصيرا جسدا واحدا ينبض له قلبان
وصلت مريم بصحبة ليلى إلى المشفى لتحتحز ليلى فورا بغرفة العناية الفائقة حيث رقدت فى غيبوبة يحاول الأطباء إخراجها منها
شعرت مريم بالضعف والوحدة قلبها مضطرب وعقلها فقد مبادئ التفكير لمن تلجأوبمن تستعين
تجاوز الوقت منتصف الليل وهى بالمشفى وحدها وامها ترقد بلا حول ولاقوة ليهديها عقلها اخيرا للاستعانة ب رزان فهى حقا تحتاج من يحتويها ويحتوى حيرتها ومخاوفها لتخرج هاتفها وتسرع بالاتصال بها غير عابئة بتأخر الوقت
كانت رزان على حالتها منذ دثرها عمرو تغفو ببراءة حتى علا صوت الهاتف تاففت قليلا قبل أن تنظر إليه لتفزع فلما تهاتفها مريم بهذا الوقت
تسرع بالإجابة لتشعر فورا بفزع مريم وتعلم فقط أن ليلى بالمشفى وان مريم تعانى وحدتها بعد أن تخلى شقيقها عنهما
تنفص عنها آثار النوم وتهاتف عمرو فورا الذى لم يكن فزعه بأقل منها لاتصالها بهذا الوقت إلا أن روعه هدأ قليلا حين علم أن الأمر خاص بمربم ليطلب منها أن تتوجه إليها بصحبة رائد على أن يلاقيهم هناك وكانت هذه فرصة جديدة رائعة لزيادة التقارب بين رائد ورزان.
توجهت فورا لتطلب من شقيقها أن يصحبها لنجدة صديقتها ليهب رائد مستجيبا لها وفى خلال ساعة كانا يطويان ممرات المشفى لملاقاة مريم
كانت تجلس بصمت على ذلك الكرسى المعدنى أمام غرفة العناية الفائقة لتتماثل برودة روحها مع برودة المكان لكن شئ من الدفء تسلل لقلبها حين سمعت اسمها بصوت رزان لترفع رأسها وتجدها مقبلة بصحبة رائد لتنهض فورا ترمى احزانها على صدر صديقتها لتشعر ببعض الأمان وبعض الراحة لروحها الخائڤة وقلبها المضطرب منذ سقوط امها أمامها بهذا الشكلوخاصة لان سبب سقوط ليلى ابنها ..ياله من ألم اعتصر قلب ليلى ووصل لقلب مريم .
الثاني عشر
قضوا جميعا ليلتهم بالمشفى مريم تشعر بحالة من الضياع ... ولا تدرى كيف تواجه العالم للمرة الأولى على الاطلاق فهذه ليلى ليست أما فحسب... إنما هى حائط الصد الذى تحتمى به مريم من ويلات الزمان ولا يقتصر الأمر على الاحتماء بل هى ايضا مركز القوة الذى يغذى روحها لتتمكن من المضي قدما ...لم تكن تتخيل أن هذا الحائط المنيع قد يتصدع يوما ليتركها تعانى وحدها
كم كان صعبا عليها رؤية امها مسجية على هذا الفراش المعدنى البارد الذى تماثل برودته برودة روحها فى هذه اللحظة...ارخت رأسها على كتف رزان بصمت لم يسأل احدهم عم حدث ولم تتحدث هى عم حدث فقط كانت تحتاج للدعم فأسرع الجميع مقدما إياه بطيب خاطر
رزان والتى اعتادت مريم القوية ترى منها للمرة الأولى هذا الجانب الضعيف ورغم ذلك لم يؤثر هذا على رؤيتها لصديقتها فهى ستظل صديقتها دائما فى الضعف قبل القوة .....لطالما دعمتها مريم وبثت فيها من قوتها الروحية لترى الحياة من منظور يحتمل وهذا هو الوقت الذى عليها أن تمنحها هى القوة لتواجه هذا المصاپ الجلل
يجلس عمرو قبالتهما وعينيه تتنقل بين الفتاتين بصمت فهذه حبيبته الغالية...نعم ...آن الأوان أن يعترف بهذه الحقيقة ...انها تقبع أمامه بقلب جريح....مټألم....حزين....كيف لقلبها الرقيق أن يتحمل كل هذا منذ ساعات يتحمل تجريح والدته والان يتحمل چرح صديقتها
يال حبيبته الغالية لو يوكل إليه أمرها فى هذه اللحظة لإختطفها من العالم أجمع وسبح بها فى بحر عشقه ليحتوى كل ما تشعر به من ألم
تنتقل عينيه لمريم ليتألم قلبه لأجل هذه الفتاة التى كان وجهها ينطق بالسعادة دائما...أنه يرى حزنها للمرة الأولى....يرى جرحها للمرة الأولى...وياله من چرح !!! وياله من حزن!!!!
منذ وصل بصحبة شقيقته وهو ثابت بموضعه لم يتحرك انشا واحدا عينيه مثبته عليها يراقبها بصمت وكأنه يتمنى أن يمحى عنها هذا الحزن وهذا الألم ...لكنه عاجز عن التقدم خطوة واحدة تجاهها ...يشعر للمرة الأولى بهذا الفراغ الذى يغزو صدره .فراغ مؤلم لكنه ممتع ..اين ذهب ذلك القلب الذى يقبع دائما بين جنبات صدره محاطا
متابعة القراءة