رواية قصة حقيقية القصول 9-10-11

موقع أيام نيوز

والدتها او والدها سيقتنعان بكلامها.. كلهم يريدون منها ان تعود اليه بحجة كلام الناس والعائلة.. خالتها حاولت ان تقنعها الا انها لم تستطيع ولكن كلامها بكونها قد تكون حاملا بث الذعر اللئيم في قلبها.. وتحذيرها لها بأن صحة والدها قد تتدهور بسببها تؤلمها وتخيفها..
لا تعلم ماذا يجب ان تفعل.. جل ما يهمهم هو كلام الناس.. وماذا عنها هي تحاول ان تتقصى عن قرار يفيد كل الأطراف بين زوبعة افكارها ولكن مهما بحثت وحاولت تجد نفسها مقتنعة تماما بالطلاق.. اجل تعلم ان الكبار خائڤون عليها من كلام الناس التي لا ترحم حتى الطفل.. فهي ستنهار بلا شك فأقاويل الناس تفتت الصخر من شدة قساوتها.. ولكن اذا فعلت كما قالوا لها لن يتحدث احد عنها..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
خالتها ووالدتها قالتا ان تبقى مع محمد لمدة شهر وبعد ذلك بإمكانها الطلاق ولن يشك احد بإمرهما.. وهذه الفكرة نوعا ما تغلغلت الى عقلها وتقبلتها.. ولكن كيانها لا زال يجهر بالرفض.. ما يخيفها صدقا هو صحة والدها المړيض.. تخشى ان يتأذى بسببها.. احتارت.. هل تعود اليه كما يقولون ام لا
في المساء.. 
جلست بغرفتها وقلبها يخفق كالطبول بإنتظار ندائهم.. لقد اتى برفقة والديه كما وعدتها خالتها سميرة.. يتحدثون بينهم وهي تنتظر القرار كالمتهم الذي ينتظر حكم اعدامه او الافراج عنه..
ولم يتأخر انتظارها فبعد عدة دقائق نادت والدتها عليها حتى تعد لهم الشاي.. بصعوبة شديدة اعدت الشاي حتى انها قامت بإعادته اكثر من مرة بسبب وضعها البهارات او الملح بدلا من السكر..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وضعت الصينية التي تحوي إبريق الشاي والأكواب على الطاولة بيدين مرتجفتين لم تتمكن من السيطرة عليهما امام عينيه المترسختين على أدق تفاصيلها.. سيعيدها اليه اليوم.. مهما رفضته الا انها يجب ان تعود اليه.. لمصلحتها قبل ان يكون لمصلحته.. لا... لماذا الكذب هو يريدها ان تعود اليه بكل انانية.. بعدها يشقيه ويفقده صوابه..
والداه لم يتوقفا عن لومه وتأنيبه عن فعلته الشنيعة وموقفمها امام والديها.. ويعلم انهما محقان.. 
تحمل كل كلامهما في سبيل ان يساعداه في إعادتها الى أرضه في منزله.. لتكون في مملكته.. كل شيء يهون مقابل ان تكون امام عينيه.. يعلم انه من قال لها ان تبقى في منزل والديها ولكن حينما فعلا ابتعدت عنه خاف.. هو محمد الذي لا ېخاف شيئا غير الله شعر بالخۏف من بعدها! مجرد ان تخيل انه سيقضي الليل دونها انقبض فؤاده.. خشي ان تمتد الايام اكثر واكثر في منزل والدها ثم تصر على طلاقها منه.. هو فعل المستحيل لتكون له وفي النهاية بإثم واحد تتسرب من بين يديه كالتراب! ذلك لم يكن ابدا ضمن تخطيطاته.. لم يكن هذا مبتغاه..
لم تتنازل حدقتاه وتبتعد عنها.. تسلطت عليها بتملك سافر وهي تجلس على احدى الأرائك بعيدا عنه قدر الإمكان.. آه رغبتها بالإبتعاد عنه تقتله.. هو يتوق حتى يلمح طيفها.. وهي... قلبها ينكره.. يرفضه.. يكرهه.. اين هو من هذا العشق الذي يكنه لها.. هذه الشرنقة التي تحيط نفسها بها ټخنقه.. هو يهفو اليها كالمغناطيس وهي تنفر منه بقسۏة.. روحه تتوسلها ان ترفع عينيها الجميلتين لتنظر الى هالته المعذبة بفراقها حتى ولو لعدة ساعات.. ولكنها قاسېة اكثر مما توقع وهي تغلغل نفسها في عالم لا يخصه..
يقرأ خۏفها وإرتباكها بسهولة.. هي رسمة معقدة يصعب تحديد الوانها.. ولكن لو إستخدم الفرشاة بمهارة وذكاء لا بد انه بنفسه سيحدد ماهية هذه الألوان ولا بد انه سيفعل وان طال الزمان.. لم يكن ابدا في يوم من الأيام اليأس حليفه ولن يفعل ابدا مع معشوقة القلب.. 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
على الرغم من كونه تألم للألم الذي تصرخ به ملامحها بعد كلام والده الا انه يوافقه في كل حرف قاله..
قال سليم برزانة
نحن نعلم يا ابنتي ان ابننا اخطأ وخطأه كبير جدا ولكن دائما تحدث مشاكل ولا بد ان نتغاضى عنها لنستمر ففي النهاية لكل شيء حل.. على الرغم من كوننا وافقنا ان تعودي برفقة اهلك الا اننا لسنا مقتنعين.. لا يعقل ان تعود العروس الى منزل والديها منذ اليوم الأول وتهجر منزلها! ماذا سنقول للناس التي ستأتي لتبارك لكما انك في منزل اهلك! ماذا ستفعلين في منزل اهلك!
هذه المرة نحن سنكفل ابننا.. محمد لن يؤذيك بعد الآن ابدا.. قولي يا ابنتي شروطك لنسمعك وتعودين اليه والذي تأمرين به سيحصل ولكن قبل ان ترهقي نفسك بقول الطلاق سأقول لك بكل صراحة ان الطلاق لن يتم.. مستحيل! لأنك اكثر من سيتأذى.
القت نظرة رجاء على والدها ووالدتها تحاول استخراج رفضا بسيطا ولكن لا.. خابت كل امالها وانفطرت روحها وهي ترى كل أمالها ټنهار.. كان لديها املا ان والديها لن يأبهوا بكلام الناس وسيكون اهم شيء بالنسبة لهما ابنتهما ولكن... مليون كلمة تعبر عن ولكن.. تنطق بالشرخ الذي كسر لها ظهرها.. العصاة التي كانت تشد حيلها بها لتستمد قوتها منها سقطت ارضا فلم يبق لها غير نفسها لتعتمد عليها.. 
اخذت نفسا لم يتمكن من الوصول الى حنجرتها ليعلق في قصبتها الهوائية وېخنقها من شدة الألم.. هي وحيدة.. الجميع تخلى عنها ويريدونها ان تعود اليه بعد كل ما حدث.. ينتظرون جوابها جميعهم وهي الله وحده يعلم بالۏجع الذي يسري في عظامها.. كسروها جميعهم..
اريده ان يقسم بالله أمامكم انه لن يؤذيني ابدا ولن يضربني ويتعهد بإحترامي.. واذا لم استطيع الإستمرار معه يطلقني دون اي مشاكل.
غمغمت دون ان تنظر اليه.. تكرهه يا الله.. كيف ستتحمل العودة اليه 
سمعت جوابه وودت لو تنهض وټحطم المنزل على رؤوسهم كلهم..
تساءل محمد بإستنكار
متى رفعت يدي عليك وضربتك!
ثم استأنف
على اي حال اعدك امامهم جميعهم انني لن اضربك او ازعجك بأي شيء.. ولكن مسألة الطلاق وان لا نتفاهم انسيها نهائيا واحذفيها من رأسك لأنني محال ان أطلقك.. وبإذن الله سنتفاهم.. هل لديك طلبات أخرى
هزت رأسها نفيا ثم امتثلت لكلامهم ونهضت لتوضب حقيبتها حتى تعود اليه.. هكذا بكل سهولة!
ولجت الى غرفتها وكماشة قاسېة تكتم لها انفاسها.. تود الإجهاش بالبكاء.. تود الصړاخ والعويل.. مؤلم الشعور بالخذلان.. خذلها اقرب الناس اليها.. لماذا لماذا يا الله 
رغما عنها انهمرت دموعها وفظاعة ۏجعها من الجميع تطعن قلبها.. يا ليته لم يبعدها عن كريم.. يا ليته لم يحبها.. على الأقل حالها كان سيكون مختلفا..
منذ هذه الساعة وعد بيني وبين نفسي انني لن اجعل اي احد يتدخل بمشاكلي ولن ابالي بأحد غير نفسي.. انا وفقط
قطعت هذا العهد على نفسها ثم جففت دموعها وخرجت دون ان تلقي السلام على والديها.. كلمة واحدة لم تقل وهي تغادر المنزل الذي قضت به سنوات طويلة من حياتها.. تجاهلت سلام والديها بكل قسۏة لعلهما يشعران بمقدار قساوة تصرفاتهما بحقها..
همس محمد مخفيا تأثره بالحزن الذي يسيل من ملامحها كمياة عذبة شفافة
اخبرتهم ان تبقي ليومين في منزل اهلك حتى ترتاحي ولكنهم اعترضوا وقالوا انك يجب ان تنامي اليوم في منزلك.
حدجته بنظرة ساخرة تقول انها لا تصدقه فصمت الى لحظة دخولهما المنزل.. سارت ورائه واحساس غريب يسيطر عليها وهي تدخل بيتها.. من المفترض ان تدخل بسعادة الى منزلها مثل بقية الفتيات ولكن بماذا هي تشبه بقية الفتيات بخطوبتها ام زواجها ام حياتها ام اهلها الذين تخلوا عنها في اشد مصائبها.. بماذا 
إبتسمت بتهكم على وضعها بعد ان خرج من المنزل متعمدا حتى يمنحها بعض الخصوصية.. يفكر بها صدقا كثيرا.. يا للإستهزاء! 
اوصدت باب غرفتها عليها بعد ان وضعت اله وسادة ودثارا خارج الغرفة ثم رتبت اغراضها ونامت وكأنه ليس موجودا..
عادت الى المنزل كارهة.. وكأنها تعود الى مقبرتها بقدميها.. تعمدت ان تعود متأخرة الى المنزل وتتجول براحتها بعد المدرسة دون اي اهمية لوجوده وبالفعل عادت الى المنزل في وقت متأخر بعض الشيء لأنه يعلم انها ذهبت الى المدرسة فقط لا غير.. 
تمنت ان لا يكون في المنزل فليست لديها اي رغبة لرؤية وجهه..
في الصباح اضطرت ان ترى وجهه بحجة انه يريد ثيابه لكي يذهب الى عمله ففتحت له باب الغرفة وعادت الى النوم وبعد ان غادر بعدة ساعات استيقظت وذهبت الى المدرسة بعد ذلك..
عقدت حاجبيها بضيق حينما وجدته في المنزل يجلس ويضع بعض الملفات امامه ويعمل.. لم تلقي تحية السلام وهي تسير تجاه الغرفة فيردعها صوته الهادئ
اين كنت
لم تعطيه اي جواب وتابعت سيرها ليهتف بحدة
آلاء.. سألتك سؤالا فأجيبي عليه.
في المدرسة.. اين قد اكون غير ذلك
اجابت بضيق ليقول
وبعد ذلك
بعد ذلك ماذا
مررت الى مدرستك في الساعة الرابعة عصرا ولم اجدك.. اين ذهبت بعد المدرسة
تساءل بنفس الهدوء الخطېر فقلبت عينيها بضجر وغمغمت
ذهبت برفقة صديقتي لتناول وجبة الغداء.
وانا ماذا دوري هنا طرطور ام ماذا ام انك لا زلت لم تستوعبي بعد انك الآن متزوجة ولديك بيتا مسؤولة عنه وان وضعك قد تغير.
هتف بصرامة ثم خفت حدة ملامحه وهو يرى الضيق يرتسم على ملامحها واستطرد
حسنا.. الآن انا جائع يا زوجتي واريد ان اكل.. فماذا افعل
لا اعلم.. بالنسبة الي انا اكلت وانت بإمكانك ان تطلب وتأكل.. ذلك يعود اليك.
القت كلماتها وسارت مبتعدة ليزمجر محمد بعصبية
ولماذا لم تطهي لي شيئا
اعتقد انني كنت في المدرسة والمنزل فارغ ولا يوجد به اي شيء.
دمدمت بتهكم فقال بغيظ
ولماذا لم تقولي لي
لقد نسيت.
اكتبي لي كل شيء تحتاجينه على ورقة واعطيها لي حتى احضر الاغراض غدا. 
هتفت بموافقتها على مضض ثم اغلقت الغرفة وتأكدت ان الباب موصد وجلست لتقضي ليلتها كليلة امس.. واستمر الحال بهما تراه في اليوم التالي وتعود بعد ان يعود من عمله الى المنزل لتجده غاضبا وكأنه لا يعلم انها تعود مجبرة لأن ليس لديها مكانا آخر تقطن به في الوقت الحالي حتى ينتهي هذا الشهر ومن ثم ستتطلق وترى ما هي حجة العائلة.. 
اغمضت عينيها تمد نفسها بالصبر وهو يوقفها مجددا ليتساءل عن الطعام وترد عليه بنفس الجواب ليهتف بعصبية شديدة
هل انا متزوج لأطلب الطعام من الخارج.. اين الورقة التي طلبت منك ان تكتبي عليها نواقص المنزل لا يعقل ان يبقى المنزل فارغ..
قالت بهدوء
ولكن انا لا اعرف.
حرك يده على وجهه بعصبية شديدة وهدر
ما الذي لا تعرفينه بحق الله
تطلعت اليه ببراءة تواري مكرها واجابت
لا اعرف ما الذي يحتاجه البيت من اغراض.. هذه الأمور ليست من شأني!
قضم شفته السفلى پعنف شديد محاولا ان يتمالك اعصابه حتى لا ينهض ويلقنها درسا من دروسه.. تستفزه كثيرا هذه القزمة وټنتقم منه ببرود شديد بينما هو يشتعل.. وېحترق...
تم نسخ الرابط