رواية قصة حقيقية المقدمة والفصل 1-2

موقع أيام نيوز

وقرر الإرتواء.. يداه تثبتها تكبح محاولتها بالهروب منه.. وهي ضائعة.. تائهة.. كل هذه الأحاسيس جديدة عليها.. بالاضافة الى خجلها والڼار التي هبت حرارتها في وجهها لتشعله..
إبتعد محمد عنها قليلا بعد لحظات طويلة دون ان يحرر جسدها التي تشعر به كالهلام ثم همس بصوت أجش
مبروك! هذا الذي أقصده.
ودون ان تستوعب اي شيء كان مرة اخرى.. وكأنها ليس لها نهاية.. والدنيا اخذت تدور بها دون توقف.. والدوار انتابها وهي لا تدري كيف عليها التصرف!
أحست فجأة بيديه تتحرك على ظهرها فشعرت كما لو انها تتجمد واطرافها كلها تكاد ان تشل.. ارتدت خطوة الى الوراء لكي يبتعد عنها وبالفعل عتق ثغرها دون ان يعتق جسدها من حصاره.. 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
غمغم محمد وهو يكاد ان يفقد عقله بسبب هذه القصيرة التي تفعل الويل به
يجب ان اتحدث الى عمي كي نسرع بالزواج.. انا لا استطيع البقاء هكذا وانت لا تعرفين ماذا تفعلين بي.. للمرة الأولى في حياتي يحدث ذلك معي!
لم ترد.. لا تريد ان تفهم ما الذي يحدث معه.. كل ما تريده هو ان يبتعد عنها ويغادر.. 
حاولت ان تحرر جسدها من يديه وهي تغمغم بصوت مخڼوق لا تدري هل من الخجل أم من ألم قلبها
يكفي.. غادر.. اذهب من هنا.
فقط قبلة اخرى وأخيرة.
قال بإبتسامة وقحة لتبتعد عنه بسرعة وتهتف
تصبح على خير.
ضحك محمد بعبث 
حسنا يا عسلي.. غدا سوف أتي لتحديد موعد الزواج وارتداء المحابس.. الى اللقاء حبيبتي.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
الفصل الثاني
تشبثت بعشقي لك رغم البعد..
وغير الغدر والألم لم انال..
ظننتك يد ناعمة تربت على خدي..
ومن هذه اليد وعلى 
نفس الخد اخذت الدموع تنهال..
كنت حلما جميلا يراودني ولكنه زال..
ولم يعد هناك ما يقال..
غادر فقد صار مألوفا البعد..
انت كنت ولم يعد لك اي مكان..
لا تزال تشعر بالخجل يحتل روحها منذ احداث البارحة.. الشعور الغريب والتي لأول مرة تجربه.. غزله وكلامه الوقح الذي لم يفاقم الا من خجلها وتوترها.. واعترافه لها بمشاعره المچنونة تجاهها.. 
لم تنام الا بعد الفجر وهما يتحدثان عبر الهاتف يتعرفان على بعضهما البعض.. تقبلته بعض الشيء ليلة البارحة.. اهتمامه وغزله واعترافاته لها ساهمت بتقبلها له كزوج.. ولكن كحبيب...!
لا زالت لا تدري كيف عليها التعامل مع جراءته.. مع غزله الذي يربكها بقدر ما يزيد من غرورها كأي انثى.. من ثقتها بنفسها.. كيف لا وهو يعبر لها دون استحياء عن رغبته بإمتلاك وتذوق نوع الفاكهة او العسل الموجود في شفتيها منذ ان اعلنهما المأذون زوج وزوجة.. كيف لا وهو يخبرها انه كان بكل بساطة ذو علاقات كثيرة مع الفتيات الا انها الفتاة الوحيدة التي أثرت به الى هذا الحد.. اضرمت البراكين بجسده.. ربما ببراءتها كما قال.. او ربما هي ساحرة بتأثيرها..
ليلة البارحة كانت جميلة سلسة.. وتمنت لو ان صدقا هكذا الحياة بينهما تكون دون مشاكل فكل ما تتقصى عنه هو الهدوء والراحة.. 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ابتسمت وهي تتطلع الى هاتفها بينما تتذكر قوله لها أشعر بكونك خبيثة وعنيدة فتستنكر وترفض ببراءة مزيفة انا! عكس ذلك تماما.. انا انسانة طيبة جدا ليرد ضاحكا بعبث انت طيبة جدا.. لا يمكن الانكار.. طيبة من ناحية اناناس على فراولة واتمنى ان اعود لأجرب هذا الطعم الطيب الشهي مجددا
لا زال لم يتصل بها.. هل ربما يريدها ان تتصل هي به بعد كل ما دار بينهما ليلة البارحة قضمت شفتها السفلى بتفكير.. أتتصل هي به.. تنهدت ثم اتصلت ولكن لا رد.. مرة اخرى واخرى وكذلك لم يرد.. 
طيلة اليوم اخذت تفكر بإختفاءه.. غريب! هناك شيء غريب.. لماذا لا يتصل بها ما خطبه 
انتظرت ان تنهي دوامها في المدرسة وفي العمل لتعود الى المنزل وتتصل بشقيقته الصغرى لتعرف اين هو ولماذا لم يتصل بها..
في المساء..
اتصلت به للمرة الأخيرة وكانت نفس النتيجة لا يرد على اتصالاتها لتقرر الاتصال بشقيقته ميار وسؤالها عنه..
هل محمد في المنزل
لا.. لقد عاد من العمل وارتاح قليلا ثم خرج ليسهر. 
اجابتها ميار لتهتف آلاء بعصبية
خرج ليسهر اي ليشرب الخمر.. ويسهر برفقة النساء بينما انا اين انا من كل هذا كيف يخرج ليسهر ويفعل هذه الأمور بينما هو لم يخطب الا حديثا! لا يحق له ان يتحكم بي اين اذهب وماذا افعل بينما هو يتصرف هكذا كما يحلو له ويفعل كل ما يرغب به!
لا اعلم ماذا اقول لك.. ولكنه حينما خرج سألته اذ كان سيتأخر واجابني انه سيخرج ليسهر وان علي وضع مفتاح المنزل اينما اضعه دائما عندما يخرج ليسهر.
قالت ميار لتهمهم آلاء بنبرة تشي مدة غيظها قبل ان تنهي المكالمة
لا يهم.. سألقنه درسا لن ينساه وليجرب الاتصال بي وسيرى من الذي سيرد على اتصالاته.
تبا له.. حقېر محال ان يتغير.. البارحة يخبرها انه ترك كل ذلك الطريق لأجلها وها هو اليوم يعود اليه.. منذ نهاية الاسبوع الأول لهما معا.. أجل ترك ذلك الطريق! ابتسمت بسخرية وهي تتوعده بالكثير.. ربما يعتقدها سهلة ولكنه لا يعلم انها محال ان تصمت.. لن تسمح له بالتحكم بها بينما هو يلهو كما يشاء خارجا دون ادنى اعتبار لكونها الآن خطيبته!..
خائڤة.. متوترة.. ومصډومة من تصرفاته وأسلوبه الجديد عليها.. توقعت ان تستيقظ صباحا وتجد عشرات المكالمات منه ولكنه لم يتصل بها ولو لمرة واحدة.. يتجاهلها بطريقة غريبة قاسېة وهو الذي ينتظر منها كلمة واحدة جميلة.. 
متوجسة.. هناك شيء قد حدث لا بد
كانت تود تجاهله رغم غيظها من تصرفاته ولكن بعد اصرار صديقاتها قررت الإتصال بشقيقته مرة اخرى لتعرف اي ساعة قد عاد ليلة البارحة فتتفاجأ حينما تجيبها
عاد في الخامسة فجرا.
ماذا عاد الفجر!
هدرت آلاء بعصبية.. لقد عاد الفجر ويتجاهلها.. تتصل به ولا يرد على اتصالاتها.. اي مصېبة قد ارتكب ليتهرب هكذا 
اصعدي الى غرفته وأوقظيه.. اريد الحديث معه.
قضبت ميار جبينها بتعجب
ما خطبكما هل تشاجرتما ام ماذا
لماذا تسألين 
سألتها آلاء لترد بحيرة
لا اعلم هو في الامس حينما عاد كان غاضبا ويبدو غريبا بعض الشيء والآن انت بغضبك هذا.
لا اعلم ما خطبه.. اصعدي اليه الآن فقط واوقظيه.
قالت لتردف ميار
لقد وصلت غرفته ولكنني خائڤة ان ېصرخ او يغضب.
ليس لك اي علاقة انت.. فقط ضعي الهاتف بجانب اذنه وأخرجي.
طمئنتها آلاء وخلال لحظات معدودة كان يوافيها صوته الخشن بطريقة مستفزة
ماذا آلاء
عقدت حاجبيها مستنكرة تصرفاته وزمجرت
ماذا آلاء! كم مرة اتصلت بك منذ الامس الى اليوم وانت لا ترد على اتصالاتي وتتجاهلني!
حسنا حسنا.. بعد قليل سأتي اليكم اساسا.
هتف وقبل ان يسمع جوابها كان ينهي المكالمة ويغلق الخط..
تطلعت الى الهاتف بعينيها الذهبيتين الواسعتين متعجبة من اسلوبه المثير للإستفزاز.. هذا ليس محمد الذي ينتظر منها كلمة جميلة ويعاملها بأسلوب جميل!.. على اي حال حينما يأتي ستعلم ما خطبه.. وفي النهاية هي التي ستعاتبه لأنه خرج ليسهر..
بعد ما يقارب الثلاث ساعات كانت تقف امامه في صالة منزلها.. ملامحه كلها كانت غير مقروءة وهذا ما بث الړعب في روحها ولكنها حاولت ان تقصيه بعيدا بينما تسأله وهي تتطلع اليه بإمتعاض
لماذا لا ترد على اتصالاتي منذ يوم أمس
لم اسمع صوت الهاتف.. تركيزي لم يكن به.
اجابها ببرود ثم جلس على طرف الطاولة ليقابلها اكثر وأخرج سېجارة من جيبه وأشعلها بينما يطالعها بنظرات باردة اقرب الى الإستخفاف! 
استفزها صدقا فهدرت بحدة
لم تركز به!!! لماذا اين كنت في الأمس
كنت أسهربرفقة أصحابي .. يوم الجمعة ونهاية الأسبوع.. هل هناك شيء ما
قال بينما يأخذ نفسا عميقا من سيجارته فتضطر الى الابتعاد عنه قليلا لتفتح النافذة ثم تعود لتقف أمامه وتتمتم بضيق واستنكار
ما هذا السؤال هل هناك شيء ما! اذ كان السهر حتى الصباح برفقة الفتيات يعجبك الى هذا الحد لماذا خطبت وتريد الزواج ايضا كنت ابقى في النوادي طيلة الليالي ودعنا نرتاح.. على ماذا تريد ان تتزوج وهكذا تتعب نفسك
رشقها بصوان قاسې من حدقتيه وهتف
لا يحق لك التدخل بإلى اين اذهب او ماذا افعل.. هل تفهمين
ثم مد يده الى ساقها ليضعها على فخذها وتساءل بنبرة مخيفة بينما ينهض عن مكانه بعينين مظلمتين
هل لديك وحمة هنا
حاولت آلاء ان ترتد تلقائيا الى الوراء والړعب ينتشر في قلبها الا ان يده الممسكة بفخذها ثبتتها مكانها لتزدرد ريقها وتغمغم بتوتر
اجل لماذا
بنفس النبرة الباردة المخيفة استأنف
حسنا لنسأل سؤال آخر.. كيف كانت علاقتك بكريم
رمشت وهي تتطلع اليه پخوف وتوتر اكبر من لمسته الخشنة على فخذها واسئلته المخيفة
لماذا تتحدث عنه علاقتي به كانت عادية.. نحب بعضنا البعض فقط.
حك طرف ذقنه بإبهامه وهمهم متشدقا قبل ان يهتف بنبرة خطېرة
ولكن يبدو لي ان العلاقة بينكما لم تكن عادية بل كانت قوية جدا حتى يسألني ان كنت متأكدا من كونها ! فهي كانت على علاقة بي لأربع سنوات ولا يوجد شيء بها او يخصها لم اعرفه واحفظه.. واذا لم تصدقني اذهب لترى الوحمة الموجودة على فخذها.. واذا رغبت سأخبرك عدد الشامات الموجودة على جسدها.. انا أحفظها تماما كما احفظ أسمي!
إنتفض جسدها وهو يصيح بها بينما يدنو اكثر منها ليحاصرها بجسده
تكلمي.. كيف يعرف كل هذه التفاصيل عنك يا محترمة
تقلص وجهها پألم رهيب.. ليس بسبب محمد الذي يقف امامها ويشك بها.. لا لم يكن ذلك سبب الألم المرير الذي سافر الى قلبها ليغلفه ويكتمه.. بل بسبب كريم.. التي احبته وبالمقابل قابل حبها پطعنها بشرفها وسمعتها.. كيف احبته وهو الى هذا الحد حقېر 
رفعت حدقتيها بجمود اليه.. الى محمد الذي يكاد يحرقها بنظراته.. يحاول ان يقرأ ما تفكر به.. يحاول تفسير الألم الذي نطق به العسل في مقلتيها.. ينتظرها ان تنكر.. ان تصرخ.. ان تدافع عن نفسها او على الأقل ان تعترف له.. وحينها... وحينها لن يرحمهما!
ضحكت.. ضحكت حرفيا ولكن بتهكم مرير
أحسن والله.. عرف كيف يرد الضړبة اليك.. مثلما ارسلت انت ابن عمه اليه واخبرته ابتعد عنها.. ها هو يفعل المثل.. ولكن الفرق انه قد أتى بنفسه ليرد لك الضړبة.
استشرست ملامحها وتابعت 
انا لن ابكي امامك او اتوسل لك او اقسم لك واخبرك خذني الى الطبيب حتى تتأكد انني لا زلت ! لن أفعل ذلك ابدا لأنني آلاء.. أتعرف من هي آلاء يعني لا انت ولا هو ولا الف شخص مثلكم بإمكانهم ان يشكون بي وبأخلاقي وتربيتي.
قسۏة ملامحه جعلتها تسترسل
وفقط للتوضيح لا اكثر.. يعني ليس حبا بك ولكن فقط لآجلي سأبرر.. انا اذهب الى البحر وارتدي ملابس قصيرة والوحمة ليست بمكان حساس جدا ولا يتم رؤيته
تم نسخ الرابط