رواية قصة حقيقية المقدمة والفصل 1-2
المحتويات
حقېر! فكرت آلاء بغيظ شديد وهي تحدجه بنظرات حاړقة فيقابل ضيقها منه بإبتسامة خبيثة جعلتها تعاود التركيز بهاتفها..
إبتسمت جميلة وهي تنظر الى مشاعرهما الواضحة على وجه كلاهما ونظرات محمد التي لا تتزحزح عن ابنتها ثم قالت
لماذا لا تدعوني اجلس في الخلف لتجلس آلاء بجانبك حتى لا تتسبب لنا بحاډث وانت تضع عينيك فقط على المرآة!
ضحك محمد بإستمتاع
لا خالتي.. بالعكس تماما.. مكانك جيد جدا.. هكذا انا مسيطر على الوضع.. اذا جلست ابنتك بجانبي لن استطيع التركيز.. اما الآن انا في قمة تركيزي.
غزا التوتر كيانها بعد مغادرة والدتها السيارة.. الآن ستضطر الى الإنفراد به وهي لا ترغب البتة بذلك.. جل ما تريده منه هو ان يعيدها الى منزلها لتهرب من نظراته وكلماته.. لا شيء آخر.. ولكنه وكأنه قد أدرك رغبتها بالفرار فقال بهدوء
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تطلعت اليه بحاجبين معقودين وقالت بضيق
ملابسي عادية جدا.. لا افهم لماذا تبالغ بهذا الموضوع.. على اي حال ان شاء الله سأشتري ملابس صالحة للإرتداء كما تقول لاحقا.
لا.. انا الآن سأشتري لك وعلى ذوقي أيضا.
هتف محمد بعناد لتتمتم بنفاذ صبر
محمد لقد فهمت.. انا سأشتري لاحقا.. الآن أنا لا املك مالا حتى استطيع ان اشتري اي شيء.
حدجها بنظرات حادة وهتف بخشونة
عيب عليك هذا الكلام.. انا زوجك الآن ومسؤول عن احتياجاتك.. هل تفهمين ذلك ام لا يعني منذ الآن مصروفك الشخصي سيكون فقط مني.. ممنوع ان تأخذي اي شيء من اهلك.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هتفت بجدية ليقول بحزم
حتى وان كان لديك راتبك الخاص سأبقى أعيد وأكرر.. ممنوع ان تأخدي من احد مصروف وانا الوحيد المسؤول عنك.
رمقته بنظرة مغتاظة فسألها
لماذا تنظرين الي بهذه الطريقة
لا شيء!
همست كاتمة حنقها من ثقته بنفسه وتسلطه..
فأخذ محمد نفسا عميقا ثم قال بجدية
ادري انك تشعرين بالضيق مني بسبب ذلك الموضوع...
محمد أنا أرجوك لا تتحدث عن ذلك الموضوع.
حسنا.. أفهم يعني انها صفحة وتم حرقها وانتهت
تساءل محمد فصمتت.. بهذه السهولة يتحدث عن اربعة سنوات حب ويقول انها صفحة وانتهت.. عن حبيبها الذي تركها پتهمة باطلة وكان السبب هو! هو الذي أتى واخذها بلمح البصر دون اي عناء يذكر ويقول انتهى!
يا حسرتها على قلبها المسكين.. المنكسر الما ولوعة.. أغمضت عينيها وهي تتعوذ من الشيطان الرجيم.. فمهما كان الذي يحدث لا يصح ان تفكر بكريم.. هذا حرام بعد ان اصبحت زوجة محمد..
ابتلعت غصتها وهي تفتح عينيها ثم غمغمت بمرارة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بينما يركن محمد السيارة في مركز المدينة بعد ان وصلا قال وهو يغمز لها بعبث
لننزل الآن.. واعتبري خروجك معي الان اعتذار بسيط مني لك.. موافقة
ابتسمت آلاء بأسى
حسنا.
بعد عدة ساعات..
أوقف محمد السيارة قبالة منزلها لتهم بالترجل منها وهي تحمل أكياس الملابس التي اشتراها لها.. فأوقفها هاتفا بجدية تامة
سوف اتصل بك.. اتمنى ان تردي والا صدقيني سترين مني ما لن يعجبك ابدا.
ان شاء الله.
هتفت ضاحكة ثم أغلقت باب السيارة وسارت مبتعدة الى داخل المنزل بينما عيناه تراقبها بشوق وعشق.. وبعد ان تأكد انها دخلت منزلها انطلق بسيارته مغادرا منتظرا على أحر من الجمر ان تتسم ملامحها حينما تستقبله تقابله او تودعه بالعشق..
وبالفعل اتصل ولم يتأخر محمد في اتصاله وهي أجابت مثلما طلب منها.. في البداية كان حديثهما سلسا ومريحا فكانت تفهم منه ما الذي يرغب به منها ان تفعله.. وطلباته كانت معقولة ربما فأي زوج اخر يريد ان يعرف هذه المعلومات عن زوجته لذا لم تعترض ظاهريا.. كمثل ان يعرف كل تحركاتها.. اين تذهب اين تسير ماذا تأكل ماذا ترتدي ماذا تفعل يجب ان تخبره قبل ان تفعل!
وافقته واسترسلت بالكلام معه الى ان عاود السؤال الذي يطرح نفسه دون ملل مداهمة عقلها ولكن هذه المرة هي سألته وبصوت عال وواضح
محمد لماذا طلبت مني الزواج بهذه الطريقة لماذا لم تأتي الى المنزل وتفعل
كان متوقعا ان تسأله هذا السؤال في يوم ما وجوابه كان جاهزا
هذه هي الطريقة الوحيدة التي بإمكانني ان احصل بها على موافقتك.. لو انني اتيت انا وأهلي وطلبت يدك للزواج في المنزل كنت سترفضين بحجة الدراسة وكونك لا تريدين الزواج حاليا.. ولكن عندما فاجئتك وحاصرتك بزاوية لا تستطيعين بها فعل اي شيء لم يكن امامك اي خيار غير قول كلمة اجل.. حبيبتي انت تزوجت رجل قانون يعني انا اعرف تماما متى احصل على الشيء الذي اريده وفي الوقت المناسب تماما.
هو محق فيما قاله.. هي كانت سترفضه لو لم يتم حصارها بهذه الطريقة وستبرر رفضها بالحجج التي قالها.. ولكن في الواقع كان سيكون سبب رفضها الحقيقي هو حبها لكريم الذي لا زال الى الآن لم يبرح قلبها.. هي كانت سترفض محمد كما رفضت وكانت سترفض غيره.. ولكن هل كل ذلك يبرر فعلته بتحطيمه لقلبها!!
حينما وجد الصمت هو ردها الوحيد استطرد
آلاء.. أنا اريدك ان تتحجبي! اولا بالحجاب ستبدين اجمل.. ثانيا الحجاب فرض وانت تصلين.. حرام ان لا تقبل صلاتك وتذهب سدى فقط لأجل الحجاب.
انا لا أوافقك الرأي ابدا.. انا ضدك تماما بما قلته.. لأن الحجاب شيء والدين شيء آخر.. واذا اردت ان تتكلم عن الحلال والحرام فحياتنا كلها تقريبا حرام.. لذلك الآن دع هذا الموضوع جانبا وسنتحدث عنه فيما بعد.. وأنا سأتحجب بكل تأكيد ولكن ليس الآن.. فقط حينما أكون انا مقتنعة به.
ردت آلاء بنبرة هادئة ولكن قوية أخرجتها من قوقعة تفكيرها برده على سؤالها.. انتظرت رده للحظات طويلة ولكنها لم تسمع حتى صوت انفاسه عبر الهاتف فأردفت
محمد.. انت معي الا زلت على الخط
آجل انا معك.. على اي حال سنتناقش لاحقا عن هذا الموضوع.. الآن بإمكانك الذهاب الى النوم فالوقت قد تأخر وانت مؤكدا تعبت اليوم.
هتف معتقدا انها سترفض بحجة انها تود الحديث معه قليلا بعد.. ولكنه لا يدري ان خاصة هو لا تحب معه الحديث.. ربما لو كان شخصا آخر كانت ستقول انها ليست متعبة ولكن هذا محمد الذي في طرفة عين اصبحت امرأته.. بالمكر والخداع.. هذا محمد الذي كان سبب انفصالها عن الشخص التي كانت تحبه ولا زالت.. هو يريد التحكم بها.. منذ الآن يفرض اوامره عليها وهي لا زالت لم تدخل منزله بعد.. كيف لاحقا حينما تشاركه حياتها كلها.. في ادق تفاصيلها
فغمغمت قبل ان تغلق الخط
حسنا اذا تصبح على خير.
المسؤولية بغياب والدتها صارت اكبر.. واجباتها ازدادت.. حاجيات والدها واخوتها الصغار كلها على عاتقها بالإضافة الى مدرستها وعملها..
انهت الاء دوامها في المدرسة وفي العمل وعادت الى منزلها لتعد الغداء وتتوجه لغرفتها لتدرس فالإمتحانات على الأبواب وللمرة العاشرة ربما تجد هاتفها يرن.. وكالعادة المتصل محمد وهي لا ترد.. لا ترغب بالرد على اتصالاته..
دخل والدها فجأة غرفتها وقال بنبرته الحانية
محمد هنا يا ابنتي.. تعالي وسلمي عليه.
محمد هنا بعد ان اتصل عشرات المرات وهي لم ترد! بالتأكيد اتى لأنها لم ترد على اتصالاته.. تنكر ولو قالت انها لا تشعر بالخۏف يغزو قلبها والارتباك يتشعشع في سائر انحاء جسدها..
دلفت غرفة الصالة وهمست بصوت منخفض تخفي به توترها
السلام عليكم.
تلقائيا اتجهت حدقتاه اليها واضطرمت بڼار الڠضب ليطلق سبابا حانقا بنبرة منخفضة بسبب ما ترتديه.. كان ثوبها قصيرا دون اكمام.. عصبيته كانت واضحة على ملامحه وهو يتطلع اليها بتركيز.. حاولت تجاهل عصبيته فلا يحق له ان يغضب.. هي في منزلها كما وان الطقس حار وهم في فصل الصيف..
رد محمد السلام بنبرة غير مفهومة ثم قال
كيف حالك
الحمد لله بخير.
لثوان معدودة بقي ينظر اليها ثم تطلع الى عمه وتساءل
عمي.. هل يوجد لديكم مشكلة بشبكات الإتصال في منزلكم
لا.. لماذا
اجاب والدها بإستغراب لتتطلع آلاء الى محمد بعينين واسعتين خشية ان يقول لوالدها عن عدم ردها على اتصالاته..
ابتسم محمد لها بخبث وقال
ظننت ان لديكم مشكلة ولذلك لا تردون على اتصالاتي.
هل بهذه السرعة لحقتكما ان تتعاركا لا زال امامكا الكثير من الوقت.
هتف والدها ضاحكا ليقول محمد
والله ياعمي يا ليتني اعرف ما هو السبب.. يبدو الأمر لي دون سبب حتى.. على ما يبدو انني سأتعب كثيرا مع ابنتك.. ليكون الله بعوني فقط.
يجب ان تتحمل ما دمت دخلت بقناعة.. تحمل ورويدا رويدا سيحدث كل الذي تريده.
علق والدها بمرح ليبتسم محمد بمكر وقح
والله يا عمي مباركة حتى لا زلت لم ابارك.. انتم لا تعطونا المجال لنبقى لوحدنا وهي لا تسمح لي ان اعبر واثبت نفسي.
لم تفهم آلاء معنى كلامه ولكنها شعرت انه وقح وقليل ادب خاصة حينما اجابه والدها ضاحكا
تأدب محمد ليس امامي او في منزلي.. اذا اردت ان تثبت فإفعل عندما تصبح في بيتك.. اثبت حينها كما تشاء.. الآن ممنوع.
عمي لا يصح ذلك.. هي زوجتي والله وليست غريبة.
اعترض محمد بحنق ليزجره والدها بصوت مرتفع
محمد!!
اطلق محمد ضحكة صاخبة ثم هتف باستسلام
حسنا حسنا.. من الأساس انا قد اتيت لأسلم عليكم واغادر.
ثم اقترب من عمه وقبل رأسه واضاف
تصبح على خير عمي.
ونظر الى آلاء وغمغم
هل بإمكانك ان توصليني الى الباب
اومأت موافقة ونفذت طلبه وهي تكاد ان ټموت من خجلها.. فهذا الوقح قليل الأدب كان يتحدث بوقاحة عنها مع والدها وهي كالغبية تائهة بالمعنى الحقيقي الغير مباشر لكلماته..
همس محمد بصوت منخفض وهما في طريقهما الى باب المنزل
لماذا لا تردين على اتصالاتي الم ننتهي من هذا الموضوع مسبقا
لم أتمكن من الرد.. كنت مشغولة.
غمغمت آلاء بإرتباك سببه خجلها فهتف بټهديد
اذا كلما اتصل ولا تردين ستجدينني بجانب باب منزلكم.. هل فهمت أم لا
فتحت له باب المنزل وردت
حاضر.
تلكأ محمد قليلا بجانب الباب وهمس مبتسما
هل تدرين انني لا زلت لم ابارك لك الى الآن
ماذا
تمتمت الآء بإستغراب فتطلع محمد يمينا ويسارا لتتساءل بحيرة
لماذا هكذا تن...
قبل ان تكمل كلمة تنظر كان يجذبها . كان يسرق منها قبلتها الأولى.. رباه كم هو غريب عليها هذا الإحساس الذي داهمها تشعر به يستكشف.. متعطش.. ظمآن والآن وجد ينبوع مياه أمامه
متابعة القراءة