رواية جديدة الفصول من 17للاخير
المحتويات
و ماما اتحايلنا عليه
تصنع العبوس أبوكي شكله هيتعبني و ينشف ريقي لحد ما تطلي بالأبيض
حاولت سارة تقليده بطريقته بالهزار اسكت مش طنط ماجدة الرومي محتاسة دلوقتي أصلها فاصلة الأبيض عن الألوان عشان تغسل دا لوحده و دا لوحده
تصنع أمجد الضحك لمداعبتها دا إيه خفة الډم دي
ظلا يتحدثان معا لفترة من الوقت حتى اضطر أمجد لانهاء المكالمة لإكمال عمله
دلف طارق إلى منزله منهك القوى بعد يوم عمل طويل و شاق اضطر مؤخرا للعمل لوقت إضافي ليستطيع توفير المال الكافي لمصاريف سهى يرى أنها قد أصبحت مادية أكثر من اللازم أو ربما هي كذلك من البداية و مرآة الحب العمياء حجبت عنه رؤية حقيقتها فما قام بتوفيره طوال السنوات الماضية قامت هي بصرفه في تغيير ديكور المنزل و الأثاث عند زواجهم
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
شعر بتسرعه بزواجه منها ولكن قد فات آوان الندم توجه إلى المطبخ يبحث عن أي شئ ليأكله فوجد شريحتين من البيتزا المتبقية منذ الامس فقام بتسخينها بالفرن الكهربائي و توجه إلى غرفته ليبدل ملابسه
جلس أيمن بغرفته يفكر فيما حدث بينه و بين شروق بالأمس فقد كانا مدعوان لحفل عيد ميلاد صديقتها بالبداية لم يعجبه ما كانت ترتديه فقد كانت ترتدي فستان أزرق شعر بأنها محل أنظار الجميع حاول محادثتها مرارا لكي تغير من طريقة ملبسها لكن دون فائدة فهي تعتبرها حرية شخصية كما أنه ضاق ذرعا بطريقتها بالتعامل مع أصدقائها الشباب فقد كانت دائمة الهزار معهم حد التطاول بالأيدي و لكنه عندما استمع إلى من يصفها بالصاروخ لم يتحمل جذبها من يديها پعنف خارج الحفل وكانت صډمته ما أخبرته به إنت اټجننت ولا إيه إنت إزاي تعمل كده إنت نسيت نفسك اصحى وفوق عشان ما اقولش لبابي يتصرف معاك و أظن تصرفه ممكن يزعلك
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كل هذا خطأه هو من تخلى عن من كانت جوهرته الثمينة و هاهو يدفع الثمن كرامته
فكر حازم كثيرا بقرار يريد تنفيذه ربما يكون أول خطوة بكسر الحاجز بينه و بين نسمة و ها هو يجلس برفقة والديها ليدلي لهم برغبته يشعر بالتوتر و يخشى ردة فعلهم شرب العصير الذي أعدته له والدتها ثم طلب حضورها ليرى رد فعلها أتت بطلتها الهادئة كالعادة لا ترفع عينيها إليه و لكن عينيه كانت تتبع حركاتها و عند جلوسها معهم فاجأهم بطلبه الحقيقة يا عمي أنا جاي النهارده أستأذنك نكتب الكتاب الاسبوع دا و الفرح يبقى في الوقت اللى تحددوه
الفصل الثامن عشر
هل تؤمن بالحب سؤال تختلف إجابته من شخص لآخر فقد يخبرك أحدهم أنه لا يحيا سوى بالحب و قد يخبرك الآخر بأنه لا يثق بالحب ولا يعترف بوجوده فبنظره الحب كڈبة
و بنظرها الحب خدعة و يجب عدم الثقة بمن يدعي الحب في الحب يا عزيزي كلنا كاذبون
حاولت أميرة كثيرا تغيير وجهة نظرها و لكن دون فائدة و ها هي تجلس أمامها تخبرها ما حدث بالأمس حين عرض حازم عليهم التعجيل بموعد عقد القران صدمت من طلبه فنيتها كانت خطوبة مؤقتة إرضاءا لوالديها و إنهائها لعدم اتفاق وجهات النظر و الحقيقة أنها لم تتعامل معه كانت تخشى التقرب منه حاولت إبعاده بشتى الطرق تجاهلته كثيرا عله يشعر بالملل من الخرس في علاقتهم و لكنها وجدت منه مثابرة و إصرار على استمرار علاقتهم كلما ابتعدت خطوة اقتربها هو و الغريب بالأمر أنها كلما شعرت بالضيق أو الخۏف وجدته بقربها يطمئن بمكالمة هاتفية أو رسالة نصية و كأنه يشعر بها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نسمة انتي مرتاحة و مطمنة في قربه بس فيه حاجز بينكم شيلي الحاجز دا و سيبيه يقدر يوصلك مشاعره
ردت نسمة بتهكم حب و مشاعر إيه إنتي مصدقة الكلام دا الكلام دا موجود في الكتب و الروايات و بس الحقيقة الوحيدة إن الرجالة كلهم زي بعض البعد عنهم غنيمة
سألتها أميرة باهتمام يعني رفضتي كتب الكتاب
صمتت لبرهة ثم أجابت لا و دا اللى مستغرباه صليت استخارة و لقيتني مرتاحة قبل ما أجيلك بلغت بابا و ماما بموافقتي أنا جيالك النهارده عشان أنا مستغربة نفسي أنا حاسة إني متناقضة عايزة الحاجة و عكسها
ابتسمت لها أميرة بهدوء الحكاية ببساطة إنك رافضة تسيبي نفسك تعيشي حياتك مش عايزة تنسي اللى فات و دايما حطاه حاجز ادامك جربي ترميه ورا ضهرك و تعيشي التجربة و تقربي من خطيبك حاولي تعرفيه
أومأت نسمة برأسها ثم طلبت منها برجاء أنا محتاجاكي معايا في اليوم دا خاېفة أوي
ابتسمت أميرة بهدوء أوعدك هحاول
حاډث يحيى نيرة على الهاتف بينما كان يرتدي ملابسه يقص عليها تصرفات أخيه المضحكة يا بنتي دا قاعد ادام الساعة من الصبح هاين عليه يمشي العقارب
ضحكت نيرة بشدة مچنون والله دا ممكن كان يروح يقعد تحت بيتها كمان
قاطع حديثه اندفاع فرح إلى غرفته يالا يا بابي أمجد هيمشي و يسيبك
قبل يحيى طفلته قائلا روحي قوليله جاي حالا
ركضت الطفلة خارج الغرفة و عاد هو لحديثه مع نيرة مضطر اقفل معاكي عشان المچنون اللي مستنيني دا
قالت بهدوء ماشي
كادت أن تغلق الخط عندما ناداها يحيى نيرة وأنا هتاخديلي ميعاد من باباكي إمتى
تنهدت نيرة بحيرة إنت غامض بالنسبة لي يا يحيى حاسة إني محتاجة أعرفك اكتر
تعجب يحيى من حديثها انتي عندك انفصام في الشخصية يا بنتي! طب كلامك اللى في المطار دا كان إيه! و بحبك يا يحيى و بتاع
توردت وجنتيها خجلا دي نقرة و دي نقرة دا جواز يا يحيى لازم نكون عارفين كل حاجة عن بعض
أخبرها بحزم نيرة خدي ميعاد مع باباكي يوم الجمعة و اوعدك قبل الجواز هنقعد و نتكلم و نرغي و نفضفض و نعمل كل اللى انتي عايزاه
ابتسمت نيرة بخجل حاضر
علت وجه يحيى ابتسامة هو الآخر احبك كده وإنتي مطيعة
اضطر أن ينهي المكالمة معها نظرا لنداءات شقيقه المستمرة لتعجله
جلس أمجد و عائلته برفقة والدي سارة وجدوا منهما الترحيب و حسن الضيافة تعارفت العائلتان و تبادلا الحديث سويا حول أمور عامة شعور السعادة كان طاغيا بحديثهم بحث أمجد بعينيه عنها حتى أتت تحمل صينية عليها أكواب العصير ترتدي ثوب ذو طلة خمسينية الجزء السفلي أسود اللون مزين بالورد المتداخلة الألوان و الجزء العلوي ذو لون أبيض و أكمامه من خامة الشيفون شعور الخجل و التوتر يلازمها جلست برفقتهم بعد أن رحبت بهم أثنت والدة أمجد عليها ثم تطرق يحيى إلى الحديث بصفته الشقيق الأكبر إحنا يشرفنا يا أستاذ محمود اننا نطلب أيد أنسة سارة لأمجد أخويا و إحنا تحت أمركم في اللى تطلبوه
شعرت ليلى والدة سارة بالسعادة التفتت إلى ابنتها لتجدها تنظر أرضا تتورد وجنتيها خجلا ابتسم والدها قائلا نسبكم شئ يشرفنا يا بني و انتو و نعم الناس و كل الناس تشهد بأخلاقكم و مش هنلاقي عريس محترم و شاري زي أستاذ أمجد
تنحنح أمجد بخجل أستاذ إيه يا عمي إحنا هنبقى عيلة أقولك قولي ياض
ضحكوا جميعا لمحاولة أمجد إضفاء جو من المرح اتفقا على ما يخص العرس كما اتفقا على إقامة حفلة خطبة صغيرة على أن يكون العرس خلال أشهر
عاد كريم لمنزله بعد منتصف الليل مترنحا كعادته فقد كان يقضي سهرته برفقة أصدقاءه في أحد الأماكن المشپوهة صادف زوجة والده تقف بردهة المنزل كما يراها دائما فلو لم تكن زوجة والده لكانت هو الآن هكذا كان يفكر بها دائما اتجه إليها ترتسم على وجهه ابتسامة عابثة إيه دا مش معقول مدام شيري بحالها تنازلت و رجعت البيت بدري وفي انتظاري
بادلته نظرته العابثة و حدثته بميوعة أولا أنا مستنية اللى يخصني اللي هو باباك إنت متخصنيش ثانيا مش من حقك تقولي ارجع بدري أو متأخر مش اختصاصك
نظر إليها صدقيني لو كنت قابلتك قبله كنت هعرف أخليه من اختصاصي
صدرت منها ضحكة قبل أن تغادره قائلة عن اذنك بقى عشان أكلم باباك اشوفه اتأخر ليه
كادت أن تصعد لغرفتها عندما أوقفتها كلماته تلاقيه في حضڼ واحدة أصل بصراحة كده أنا طالع له بنحب نقدر الجمال
ارتسمت ابتسامة هازئة على طرف شفتيها إنت مفكر بقى إني بغير و كده أنا عارفة بكل نزواته ومش فارق معايا إحنا أكبر من التفاهات دي بكتير و طالما كل طلباتي مجابة معنديش مشكلة
غمز لها كريم بطرف عينيه تصدقي عجبتني الدماغ
لم تجيبه واتجهت صاعدة إلى غرفتها بينما تفحصها هو بنظراته حتى اختفت
من أمام عينيه
جلست ندى تتابع عملها بالمشفى حين تفاجأت بمجئ مالك إليها ملقيا عليها تحية الصباح بابتسامته البشوشة صباح الخير
بادلته إبتسامته بأخرى خجله صباح النور
ارتكن بجسده إلى طرف مكتبها عاملة إيه شكلك مرهق أكيد أنس مسهرك
ابتسمت له قائلة ملكش فيه على قلبي زي العسل
رفع حاجبيه قائلا بقى كده أطلع منها يعني ماشي يا ستي المهم وراكي حاجة بعد الشغل النهارده
فكرت ندى قليلا قبل أن تجيبه لا مش ورايا حاجة بتسأل ليه
حك مالك مؤخرة رأسه يعني بقول إحنا مخرجناش سوا من يوم ما اتخطبنا فبفكر يعني نستأذن باباكي و نتغدى سوا و نقضي اليوم مع بعض
شعرت ندى بالخجل فبالفعل ستكون هذه المرة الأولى ليخرجا معا فكرت قليلا ثم أخبرته بس مينفعش نخرج لوحدنا
سألها مستفسرا أمال هنخرج مع مين ناخد باباكي معانا!
ضحكت لدعابته ثم أخبرته لا هناخد أنس
تصنع العبس هو الواد دا طالعلي في البخت
رفعت ندى حاجبيها دا شرطي الوحيد قلت إيه
زفر مالك بضيق موافق يا ندى هقول إيه
رحل مالك لانهاء عمله و الاتصال بوالد ندى لاستئذانه في خروجهما معا بينما ظلت ندى تفكر بمشاعرها نحوه و سعادتها بوجودها بالقرب منه
بعد انتهاء عملهما اصطحبها مالك إلى منزلها و انتظرها برفقة والديها حتى بدلت ملابسها هي و أنس كان يشعر بالسعادة
متابعة القراءة