رواية جديدة الفصول من 8-16

موقع أيام نيوز

من موافقتهم ليه كده يا ثريا 
ضحكت ثريا قائلة هو مش شغل حموات بس أنا إبني ميترفضش 
ضحك سليم لكلام والدته قبل يديها قائلا ربنا يخليكي يا ست الكل بس بردو جايبة الثقة دي منين 
اعتدلت ثريا في جلستها بص يا سيدي ندى روحها في أنس انت مشفتش شكلها كان عامل ازاي واحنا واخدينه هي ممكن
تكون هتوافق عشان أنس بس أنا واثقة إنها لما تعرفك أكتر مش هتندم على اختيارها عارف ليه عشان إنت مش متقدم لها عشان أنس إنت اتقدمت لها عشانها هي
التفتت ثريا إلى شقيقتها قائلة بغمزة أصلها زي القمر يا سعاد دا غير أدبها و هدوءها الصراحة متتعيبش 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
شرد مالك بكلام والدته تجسدت أمامه ملامح ندى فقد كان كلام والدته صحيحا فملامحها رقيقة تبعث الهدوء بالنفس تجذب الانتباه لتترسخ بالعقل و تستوطن القلب 
غمزت ثريا شقيقتها قائلة بضحك أهو شفتي البت تاخد العقل
ابتسم مالك قائلا أنا داخل أنام عشان عندي شغل بكره ولو فضلت كده هتشقطوني لبعض في الكلام 
اوقفته والدته قائلة و عارف هتوافق ليه كمان عشان أنا بدعيلك إنها تكون من نصيبك 
قبل مالك يد والدته و طبع قبلة حانية على وجنة طفله ثم توجه إلى غرفته ظل جالسا بالفراش لفترة يفكر بحياته القادمة ارتفع رنين هاتفه و ابتسم لرؤية إسم المتصل أجابه قائلا مهاب باشا الدميري دا التليفون بيزغرط يا راجل
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أجاب مهاب من الطرف الآخر بضحك لقيتك ندل مبتسألش قلت أسأل أنا قولي أخبارك إيه و ياسمين عاملة إيه ولي العهد شرف ولا لسه 
تنهد مالك بحزن ياسمين تعيش انت اټوفت وهي بتولد أنس
شعر مهاب بالحزن البقاء لله يا مالك المهم إنت أخبارك إيه ومين بياخد باله من ابنك 
أجاب مالك الموضوع كبير وأنا بصراحة عايز أنام ساعتين قبل ما أروح المستشفى
أخبره مهاب أنا جاي مصر بكره طيارتي هتوصل 12 الظهر هريح شويه و أقابلك بالليل تحكيلي كل حاجة 
شعر مالك بالسعادة فصديق الطفولة سيعود بعد غربة دامت تسع سنوات 
أغلق الهاتف و ظل يفكر بمشاعره تجاه ندى إن كان قد أحبها فماذا كان يشعر تجاه ياسمين أم أنه أحب كلاهما 
قاد سيارته بترنح بعد أن ترك من كان برفقته فقد أثقل بالشرب الليلة حتى أنه لا يستطيع أن يقود سيارته بخط مستقيم لم يعر انتباه للمارة ربما كان يظن بأن عليهم هم الاحتياط بدلا منه
ظلت السيارة تترنح على الطريق تذهب تارة يمينا و تارة يسارا تحيد عن خط سيرها و ما زاد الطين بلة أنه كان يزيد من سرعتها فلم يستطع التحكم بها عندما كان على وشك أن يصدم أحدهم كل ما لاحظه هو اصطدام جسد بشړي بسيارته ليطير في الهواء ثم يسقط مرتطما بالأرض في وسط الطريق لتتناثر دماءه حوله 
لم يتوقف بل زاد من سرعة سيارته لم يكترث إن كان قد رآه أحد أو لا فهو سيشتري أعين من رأي و يسكت ألسنتهم
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اجتمعت الفتيات في اليوم التالي بمنزل نور فقد هاتفتهم ندى في الصباح واتفقت معهم على موعد اللقاء بعد أن انشغلت بالأمس بعرض مالك 
رحبت بهم نور شعروا بالسعادة العارمة لتجمعهم مرة أخرى تبادلوا أطراف الحديث علمت كل منهم ما فاتها من شئون الأخريات 
قالت نسمة متهكمة تصدقو اننا شلة نحس 
اڼفجرت نيرة بالضحك وأنا كنت بداية النحس و ندى مسك الختام 
مازحتها نور بس إحنا أخدنا هدنة كبيرة بعدك انما أنا و ندى و نسمة كله جه ورا بعضه 
استقامت نيرة بجلستها و حاولت تغيير مجرى الحديث حيث رأت ترقرق عيني نسمة بالدموع بقولكم إيه إحنا ما اتجمعناش من زمان وعايزينها قاعدة فرفشة و بعدين مش كفاية همس نايمة ومش لاقيين حاجة نلعب بيها
ثم التفتت إلى نور قائلة بمزاح وكمان طنط نزلت وسابتنا على حريتنا يعني عايزين دلع و شهيصة 
لاحظت نور شرود ندى و عدم مشاركتها بالحديث مالك يا ندى سرحانة ومش معانا 
تنهدت ندى ثم أخبرتهم بهدوء أنا متقدملي عريس 
صفقت نيرة بيديها حلو اوي أهي بدأت تندع و النحس هيتفك 
قصت عليهم ندى ما حدث كما أخبرتهم برأي والديها و شقيقها تحدثت إليها نسمة إسمعي كلام سليم يا ندى هو صح في كل كلمة قالها
تعالى صوت رنين هاتف نيرة التقطته لتجد أن المتصل لم يكن سوى أمجد أجابته هو أنا يا بني مش ورايا غيرك كل شويه تليفونات
ثم ظهرت على ملامحها علامات الصدمة فما سمعته كان مفاجأة
الفصل الثالث عشر 
بإشراقة شمس جديدة تبدأ حياة جديدة يبدأ يوم جديد يحمل بين جنباته السعادة لبعض البشر البؤس و الشقاء لبعضهم و الكوارث و المصائب للبعض الآخر
استيقظت ندى من نومها تشعر بسعادة داخلية و هدوء نفسي لا تعلم سبب هذا الشعور بالرغم من افتقادها أنس تشعر بالحزن لابتعاده عنها ولكن لديها شعور داخلي بلقائه قريبا
تجهزت للذهاب إلى عملها خرجت من غرفتها تلقي على والديها تحية الصباح جلست برفقتهم تفرك يديها.. تشعر بالتوتر.. تريد اخبارهم بقرارها ولكنها تخشى رد فعل والدتها حثها والدها على الحديث اتكلمي يا ندى قولي اللى انتي عايزاه 
تلعثمت بالحديث تنظر إلى والدتها نظرة يملؤها الترجي لموافقتها على ما تريد أنا بستأذنك يا بابا اقعد مع دكتور مالك مرة تانية قبل ما اخد قرار انا صليت استخارة امبارح و
محتاجة أقعد معاه مرة كمان 
أومأ والدها برأسه إيجابا قائلا بنبرة هادئة تمام يا ندى هبلغه ييجي كمان يومين و تقعدو مع بعض 
نظرت إلى والدتها لتسمع رأيها ولكن والدتها لم تتفوه بحرف غادرت إلى عملها
بعد رحيلها توجه والدها إلى والدتها بالحديث اتكلمتي معاها زي ما قلتلك 
هزت هدى رأسها نفيا لا سليم اتكلم معاها وهي اقتنعت برأيه و طلب مني اسيبها تفكر براحتها من غير ضغط 
سألها علي و إيه رأيك في رأيها دلوقتي 
تنهدت هدى قائلة كلمه ييجي بكره يا علي أنا أهم حاجة عندي سعادة بنتي و أظن ندى كبيرة كفاية إنها تختار هي عايزة ايه
دفع باب حجرة ولده پعنف يتحدث بصوت هادر ينم عن غضبه من الأخبار السيئة التي عرفها في الصباح فابنه قد صدم أحدهم بسيارته بالأمس تاركا المصاپ بحالة خطېرة ما يثير حنقه ليست حالة الشخص الذي صډمه و لكن هناك شاهد على الحاډث أبلغ عن رقم سيارته 
صړخ به يوقظه من نومه طبعا سعادتك نايم ولا على بالك المصاېب اللى إنت بتعملها وأنا ماشي ألمها وراك
تثاءب كريم و تحدث بصوت لم يفارقه النعاس بعد في إيه يا بابا عالصبح 
تحدث هاشم پغضب فيه زفت على دماغك مقلتش ليه إنك خبط حد بالعربية امبارح عاملهالي مفاجأة! أتفضل قوم خلينا
نشوف حل للمصېبة دي أنا لولا عملت اتصالاتي كان زمانهم جايين يجرجروك عالقسم 
فرك كريم جبهته بيديه محاولا التركيز فيما يقوله والده أنا مش فاكر أي حاجة من اللى إنت بتتكلم عنها دي أنا آه تقريبا خبط حد إمبارحمش فاكر بس تقريبا محدش شافني
ألقى هاشم الجريدة بوجهه پغضب محدش شافك فيه واحد شافك و خد رقم العربية و بلغ و الهانم ما صدقت ولقت خبر تستلمنا به 
فتح كريم الجريدة ليطالعه الخبر الذي نشرته نيرة عن الحاډث
لقد وصل النفوذ حد القټل و الهرب معتمدا على اتصالات والده قام بصدم ضحيته و الهرب و الشاهد أكد أنه لم يكن يتحكم بالسيارة فلقد كانت تترنح به على الطريق يمينا و يسارا إلى أي مدى سيمتد نفوذ ه. ب هذه المرة هل سيترك نجله ك ينال عقابه أم أن أرواح البشر لا تشكل فارق لديهم 
ألقى الجريدة من يده زافرا بحنق إيه الحل هتسيبني أتسجن ولا إيه 
لم يجيبه والده بل التقط هاتفه يجري اتصال بمدير أعماله أيوه يا حسين تعرفلي إسم الولد اللى كريم خبطه روح المستشفى و شوف وضعه إيه و اعرف مين الشاهد اللى خد رقم العربية تجيبلي كل حاجة عنهم في خلال ساعة
أغلق هاتفه و ظل عقله يحكم خطته بدهاء لكي ينقذ كريم من ورطته 
جلست نيرة بمكتبها بمبنى الجريدة تعيد قراءة مقالها بعد نشره 
أ. ع شاب بمقتبل العمر تصادف عودته من عمله برفقة زميله بهذا التوقيت يرقد في شبه غيبوبة بالمشفى بين الحياة والمۏت نتيجة تهور نجل أحد رجال الأعمال فهل سيأخذ الجاني جزاءه أم أن المظلوم لا وجود له بين عالم الصفوة 
قاطعها صوت رئيسها يحدثها نيرة بقالي كتير بخبط سرحانة في إيه 
وقفت نيرة معتذرة آسفة يا ريس كنت بس مركزه في المقال
دخل رئيسها الغرفة و جلس على المقعد المجاور لمكتبها تحدث قائلا أنا جالي أخبار إن هاشم بدأ يتحرك زي المچنون بيعمل اتصالاته عايز يطلع ابنه من القضية بأي شكل
زفرت نيرة بضيق هو اللى زي هاشم دا مش هيسكت بس لكل ظالم نهاية
وافقها الرأي معاكي حق المهم خدي بالك من نفسك لأنه مش هيسيب حد 
هزت نيرة رأسها و قالت بابتسامة هادئة متقلقش عليا يا ريس 
جلس يحيى برفقة أمجد يطالع الجريدة التي تحوي مقال نيرة يراوده الفضول تجاهها منذ رآها كل ما علمه عنها أنها صديقة أخيه و عندما تعلقت ابنته بها أراد أن يعلم عنها الكثير علم عن امتهانها للصحافة بدأ بمتابعة مقالاتها و قراءتها أعجبه حبها للمغامرة و سعيها لمحاربة الفساد فقد كانت تبدو له كشخصية مسالمة هادئة نظرة عينيها فقط هي ما كانت توحي له بالعزم والتصميم 
طوى الجريدة جانبا و توجه إلى أخيه بالحديث صاحبتك شكلها مش هاممها دايسة في القضية بقلب جامد 
أومأ أمجد برأسه فعلا نيرة پتكره الظلم و عارف إنها مش هترتاح غير لما تشوف هاشم و أمثاله متكلبشين
قال يحيى بهدوء و بنبرة يشوبها بعض الاهتمام خليها تاخد بالها من نفسها بالرغم من إني عاجبني جرأتها بس بردو الحرص واجب
شاكسه أمجد قائلا تصدق انتو مع بعض تبقو كابل هايل انتو الاتنين بتحبو المغامرة
لكز يحيى شقيقه في كتفه بس يا ظريف و بعدين أنا بحب السفر و فيه فرق بين السفر و المغامرة و آه صحيح بمناسبة السفر اعمل حسابك تودي فرح التمرين بكره عشان عندي طيارة الفجر
توترت عضلات أمجد فبالرغم من أنه افتقدها اليومين الماضيين إلا أنه يخشى اللقاء يريد فترة من
الوقت ليستطيع التعامل معها مرة أخرى و لكن ما باليد حيلة فهو لا يريد أن يعلم شقيقه شيئا عن هوية من يحب
كان مالك بمكتبه بالمشفى يفكر برد ندى لقد رآها اليوم أثناء مجيئها للعمل يبدو على ملامحها الحزن هل تفتقد أنس لهذه الدرجة أراد أن يحدثها و لكنه فضل ألا يضغط عليها و يتركها لتفكر بهدوء 
أمسك هاتفه يتصفح الصور و الفيديوهات فقد
تم نسخ الرابط