رواية جديدة الفصول من 8-16
المحتويات
الفصل الثامن
لغة الصمت تحمل بين طياتها الكثير من المعاني معناه الشائع هو أنه علامة الرضا ولكن في حالتها تلك هو علامة عدم الرضا
آثرت نور استخدامه لعدم رضاها عن تصرفات والدتها استخدمته كنوع من الاحتجاج أو ربما لتلاشي شجار على وشك انفجار تصر والدتها على افتعاله
زيارة مفاجئة لم تضع مضمونها بالحسبان كما أن الموضوع الذى طرق خلالها أثار حنقها أوصلها لأعلى مراحل الڠضب وهي غير نادمة على تصرفها معه بالمرة بعد رحيله اتخذت من غرفتها متنفسا عن ضيقها ادعت رغبتها في النوم ولكنها في الحقيقة هربت من والدتها وحديثها الذي سينتهي بشجار بلا مبالغة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
حاولت نور تصنع البرود بلهجتها يستاهل عشان هو معندوش ډم أصلا
اعترضت والدتها على حديثها ليه هو واحد جاي يتكلم بالأصول وحقه واحد عايز يحافظ على أرملة أخوه وبنتها
لم تعد تتحمل نور حاولت بقدر الامكان ألا تثور ولكن حديث والدتها يدفعها إلى الجنون فجرت بركان الڠضب بداخلها انتو عالم طبيعية بتفكري إزاي انتي وهو دا مفاتش شهر على مۏت أدم ودا جاي يقولي جواز ومين قال إني بفكر في جواز منه أو من غيره
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لم يبدو على والدتها التأثر بڠضبها بل كانت تفتعل اللامبالاة في ردودها حقه يتجوز واحد اتحرم من الخلفة و جاتله فرصة يربي بنت اخوه
قاطعتها نور صاړخة ومراته ذنبها إيه ذنبها إنها أصيلة واستحملت إن المشكلة فيه هو ودلوقتي يدوس عليها
ازدادت نبرة البرود بحديث والدتها وافقي انتي بس وملكيش دعوة بمراته هو هيتصرف معاها
صړخت نور بها قائلة انتي بتعملي معايا كده ليه! انتي بتبيعي وتشتري فيا جوزك ېموت اتجوزي أخوه هو أنا إنسان آلي ولا المۏت مالوش حرمة
صدمت نور من حديث والدتها فهي هكذا تحكم عليها أن ټدفن حية موضوع الزواج لا يشغل بالها فهي تكن لأدم كل الحب والاحترام حتى بعد ۏفاته ولكن أن يقف أحد في طريق عملها ومستقبلها هذا هو ما لن تسمح به حاولت أن يبدو صوتها ثابت قدر الإمكان وأنا آخر كلام عندي يا ماما اني هنزل أشتغل وأظن أنا بقيت كبيرة كفاية إني أقدر أقرر حياتي تمشي إزاى أنا مش محتاجة حد يكون رقيب عليا فيؤسفني أقولك إن لو حضرتك هتعترضي على نظام حياتي يبقى ترجعي بيتك تقعدي مع بابا أفضل عن اذنك.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
استيقظت نيرة من نومها في التاسعة متأخرة على غير العادة ولكنها كانت تشعر بالإرهاق فقررت أن تنال اليوم عطلة من عملها
خرجت من غرفتها لتجد المنزل يعمه الهدوء نادت على والدتها فأتاها صوت والدها يعلن وجوده بالشرفة ذهبت إليه ملقية تحية الصباح ولفت نظرها عنوان المقال الذي يقرأه بالجريدة
مدعي الفضيلة يساعد بدخول شحنة فلاكا إلى البلاد و ابنه هو الديلر الأكبر
ابتسمت لوالدها إيه رأيك في مقال النهارده
استشعرت نبرة الخۏف بصوت والدها أنا خاېف عليكي يا نيرة خدي بالك من نفسك
تعلم أنه من حقه أن ېخاف عليها فهو أب والخۏف فطرته لو كان بيده لأجلسها بالمنزل عنوة حتى تكف عن ملاحقة المشاكل ولكنها مهنتها البحث عن المتاعب
حاولت أن تطمئنه أو تطمئن حالها خۏفها أن تأتي الأذية بهم متخافش عليا يا بابا أنا مع الحق يعني معايا ربنا
غيرت مجرى الحديث هي ماما فين
أجابها نزلت تشتري شوية حاجات للبيت
استأذنته في أن تذهب لرؤية أي من صديقاتها بدلت ملابسها وأثناء خروجها من المنزل أتتها صورة تحمل ملامح تعرفها جيدا مصاحبة برسالة مكتوبة لو عايزة تدوقي القلقاس اللى ماما ناوية تطبخه النهارده اعقلي
هذا هو ما كانت تخشاه فقد بدأ عدوها بشن هجومه سريعا واستخدم الوسيلة التي كانت تخشاها كادت أن تهاتف والدتها لتطمئن عليها حينما استمعت إلى صوتها من خلفها انتى خارجة يا نيرة
تنفست الصعداء حمدت ربها سرا محاولة ألا يظهر خۏفها بملامحها أيوه يا ماما هروح أشوف ندى أو أى حد من البنات أقعد معاه شوية
أومأت لها والدتها مبتسمة ماشي يا حبيبتي
خطت خطوتين ثم
التفتت إلى والدتها ماما لو احتاجتى حاجة من بره كلميني اجيبها وانا جاية
أومأت والدتها برأسها ودعت لها ربها أن يحفظها
وصلت إلى سيارتها جلست برهة تحاول تهدئة أعصابها وما كادت تدير السيارة حتى أتتها رسالة نصية على هاتفها الجوال ما أنصحكيش الفرامل مقطوعة
تبا له فهو أعلن حرب الأعصاب الباردة هو يريدها أن ټموت خوفا هو لا يريد قټلها هو يريد أن يتلف أعصابها
ترجلت من السيارة و حادثت والدها هاتفيا تبلغه ألا يستخدم السيارة لوجود عطل بالفرامل أغلقت الخط وأجرت مكالمة أخرى مع أمجد تطلب منه مقابلته
عاد للتو من المقاپر بعد أن وارى جسد زوجته التراب توجه للمشفى الذى يعمل به حيث ترك طفله برفقة إحدى الممرضات فزوجته كانت وحيدة أبويها رحمهم الله ووالدته إمرأة مسنة لا تقو على رعاية طفل رضيع وشقيقته الوحيدة تسكن برفقة زوجها بإحدى البلدان العربية
حمل طفله يهدهده بعد أن اضطرت الممرضة للرحيل يجوب الغرفة ذهابا وإيابا حاملا إياه يفكر كيف سيرعاه بمفرده فهو لا يفقه شيئا برعاية الرضع ولا يأمن أن يتركه برفقة مربية
قطع عليه تفكيره صوت طرقات الباب فأذن لصاحبها بالدخول دلفت بقامتها الممشوقة وشعرها البني بلون القهوة منسدلا خلف ظهرها تظهر نظرة خجلة بعينيها التي تحمل نفس لون شعرها فهي المرة الأولى التى تحادثه بها فبالرغم من عملهم بنفس المشفى إلا أنه لم يحدث أى لقاء بينهم هو دائما يمر على مرضاه وهي دائما بالصيدلية ولكن عليها أن تقوم بواجب العزاء
تنحنحت ندى بحرج البقاء لله يا دكتور مالك
نظر إليها مطولا فيبدو عليه أنه لم يتعرف عليها الدوام لله يا دكتورة
وتوقف برهة يحاول تذكر الاسم فسارعت هي بتعريفه بنفسها ندى أنا ندى الدكتورة الصيدلانية
ابتسم ابتسامة خفيفة يحاول إزالة حرجه بعدم تذكره إياها أهلا وسهلا آسف لو مااتذكرتش الاسم
بادلته الابتسامة وكادت أن تهم بالرد لولا ارتفاع صوت بكاء الطفل لاحظت توتره وعدم درايته بالتعامل معه استأذنته بحمله وتوجهت به إلى سرير الكشف الموجود بمكتبه تفحصت الطفل بخبرة اكتسبتها من صديقتها نور عندما كانت تساعدها برعاية طفلتها
حملت الطفل وأخبرته محتاج يغير
الحفاضة وأكيد جعان
تحير من أمره فكيف له أن يفعل ذلك استشعرت ندى توتره فعرضت مساعدته حضرتك ممكن تبعت حد من الممرضات تجيب بامبرز وعلبة لبن صناعي و ببرونة وأنا هتصرف
بعد وقت قصير أتت الممرضة حاملة ما طلبه وناولته ل ندى قائلة تحبي أساعد حضرتك يا دكتورة ندى
ابتسمت لها شكرا يا صفاء أنا هتصرف ياريت بس تغلي مياه عشان أحضر له رضعة
بعد مرور نصف ساعة كان الرضيع يغط بنوم عميق بين ذراعيها
شكرها مالك انا بجد مش عارف أشكرك إزاي انا مكنتش عارف اتصرف معاه
سألته بفضول أنا أسفة لو بتدخل فى أمورك الشخصية بس هو ليه حضرتك مش بتوديه لحد من قرايبك أو قرايب المدام الله يرحمها
نظر لها بحزن ياسمين مكنش ليها أخوات تقريبا ملهاش حد بعد باباها ومامتها الله يرحمهم وأنا أختي مسافرة ووالدتي مش هتقدر على رعايته
شعرت بقلة حيلته فسألته طب حضرتك هتعمل إيه معاه
رفع كتفيه وأنزلهما دليل قلة حيلته مش عارف بصراحة بفكر أجيب مربية بس لازم تكون حد أثق فيه
فكرت قليلا تحاول مساعدته الحل الذي وصلت إليه لا تعلم إن كان سيوافق عليه أم لا ولكنها عرضته عليه أنا ممكن اخده معايا البيت وهاخد بالي منه لحد ما تشوف مربية كويسة
أجابها سريعا لا أنا مش عايز اتعبك و أسبب لك ازعاج
نظرت لوجه الطفل و ابتسمت لبرائته لا أبدا مفيش تعب ولا حاجة دا أنا هبقى مبسوطة أنا بحب الاطفال
فكر مليا ربما يكون هذا هو الحل الوحيد في الوقت الحالي لكنه بادرها سائلا طب و شغلك
ابتسمت له متقلقش ماما هتساعدني وقت الشغل هسيبه معاها وهي أكيد هتعرف تراعيه اكتر مني كمان
أومأ لها برأسه إيجابا وشكرها قائلا أنا بجد مش عارف أقولك إيه
ابتسمت له متقولش حاجة
ثم تناولت ورقة وقلم من أعلى مكتبه دونت عنوانها ورقم هاتفها و ناولتها إياه دا تليفوني وعنوان البيت عشان لو حبيت تطمن عليه في أي وقت
تناولها منها مبتسما همت بالرحيل ولكنه أوقفها قائلا طب هوصلك للبيت بعد اذنك
أومأت له برأسها وتذكرت شيئا ما فسألته هو اسمه إيه
ابتسم لها قائلا أنس
فكرت أن تتصل بوالديها لتشرح لهم الوضع ولكنها تراجعت وقررت أن تخبرهم بعد عودتها للمنزل فهي تعلم طيبة قلبهم وسيرحبان بالتأكيد بما فعلته
وصل أمجد إلى النادي حيث تنتظره نيرة ليجدها تجلس شاردة تمسك هاتفها تتطلع إليه باهتمام
جلس على المقعد المقابل لها ايه التكشيرة اللى عالصبح دي يا بنتي هو إنتي اتطردتي من الشغل ولا إيه!
هزت رأسها نفيا ولم تتحدث شعر أمجد بالقلق وانعكس هذا في نبرة صوته فيه إيه يا نيرة انتي كده قلقتينى
لم تتحدث إليه واكتفت بأن ناولته هاتفها ليظهر أمامه رسائل الټهديد التى وصلت إليها صباح اليوم
قرأ الرسائل
وأعاد الهاتف إليها زفر بضيق بيلعب حرب أعصاب بصراحة مكنتش متوقع يبدأ حربه بدري كده
زفرت نيرة بقوة فركت كفيها أنا خاېفة على بابا وماما مش هتحمل يحصل لهم حاجة بسببي
تنهد أمجد طب أنا عندي اقتراح
نظرت إليه باهتمام تحثه على استكمال حديثه فأخبرها انتي وقفي المقالات فترة
همت أن تعترض على حديثه فأوقفها باشارة من يده اسمعيني للآخر هاشم بركات كده كده هياخد احتياطه بعد المقالات دي ومش هنعرف نمسك عليه حاجة انتي توقفي المقالات فترة يفتكر إنك خفتي من تهديده يرجع تاني لشغله المشپوه ساعتها نوقعه
فكرت مليا بكلامه فهو على حق فيما يقول
أومأت برأسها تمام
دلفت ندى إلى منزلها متوجسة من رد فعل والديها نادت والدتها بصوت خفيض لكي لا
متابعة القراءة