رواية رومانسية القصول من 21-23
المحتويات
جعل القلق يأكل قلب شهاب ل يتنهد و هو يهز رأسه بنفي قائلا
_ انا مش عارف اقولك اية يا بني
اسرع شهاب قائلا بلهفة
_ ممكن حضرتك تسأل عليا كويس و علي عيلتي كلها و كمان تسأل فيروز
_ يا بني اصل الحكاية مش كدا
توقف شهاب عن التنفس ل دقيقة ثم نظر اليه قائلا
_ اومال حضرتك تقصد اية
تنهد عبد العزيز بقوة و هو ينظر الي شهاب قائلا بما كاد ان يصيب شهاب بأزمة قلبية علي الفور و جعله يشعر پألم يداهم صدره كما بالسابق
الفصل الثالث و العشرون
غ
وقف حسام بجوار زينة امام السيد حمدي ينظران نحو الاسفل و حمدي يدور حول نفسه و يقطع الارض ذهابا و ايابا پغضب شديد يفور باوردته لما رأه من مشهد ابنته و ابن شقيقه نعم هو زوجها و لكن لم يكن يتوقع انه بهم بصوت مرتفع حانق
رفع حسام وجهه نحو عمه ينظر اليه و ما ان تقدم نحوه ناطقا
_ يا عمي اسمعني
حتي قاطعه حمدي ېصرخ به بحدة
_ هششششش مش عايز اسمع صوتك
ل نكس رأسه مرة أخري و هو يعود ل محله ل ينظر اليه تلك الباكية خجلا من موقفها مع والدها أشار حمدي الي الحقائب البلاستيكية الموجودة علي الارض و هو يقول بحدة
ارتفع صوت بكاءها و هي تتقدم من والدها متحدثة بخجل
_ يا بابا و الله ما عملت حاجة هو اللي اتغرغر بيا و راح دخلني الاوضة و انا مأمنه و قفل الباب
_ واطية
همس بها حسام إليها حين اندفعت تتحدث الي والدها بدفاع عن نفسها ل يتقدم منه حمدي يمسك بتلابيب ملابسه و هو ېصرخ به پغضب
يا حيوان
ازاح حسام يد عمه برفق عنه و هو يقول بضيق
_ يا عمي انت مكبر الموضوع اوي دي مراتي
نظر اليه حمدي شرازا و هو ينكزه بصدره
_ ما هي لولا انها مراتك كنت دبحتك
ل يهمس اليه مجددا بغيظ
ما هو فرحكوا اخر الاسبوع يا حيوان
ل يتأفف حسام و هو يتحدث اليه بضيق
_ ما خلاص بقي يا عمي كفاية تأنيب ما انت جيت في الوقت المناسب بالظبط و لا هببت حاجة
_ و الله ما هتلحمها غير يوم الفرح يا حيوان لا تجهيزات و لا زفت علي دماغك
خرج حمدي مع ابنته غالقا الباب خلفه بقوة ل يتأفف حسام بضيق و هو يحمل اغراضه و يخرج خلفهم ..
وصل حمدي مع زينة الي المنزل ل تركض هي سريعا الي غرفتها قبل ان يلحق بها حمدي الغاضب منها و بشدة و ما كادت ان تغلق الباب حتي دفعه والدها و قد اسرع خطواته حتي واكبت خطواتها السريعة ل يدلف الي الداخل و هو ينظر اليها پغضب ارتجفت امامه و هي تتراجع الي الخلف پخوف في حين امسك ذراعها بقوة و هو يضغط عليه بقوة قائلا بصوت حاد
ل تنطق بارتجاف و الاحرف تتلعثم داخلها
_ و الله يا بابا معملتش حاجة انا كنت بتفرج علي الشقة و هو قالي انه هيغير لما اتأخر جوا قولت اكيد غير خبط قالي انه خلص و افتح الباب فتحت الباب يدوب دخلت قفل هو الباب عليا و الله يا بابا محصلش حاجة انا اسفة خلاص و الله
دلفت إليهم والدتها حين وجدت اصواتهم تتعالي بحدة ل تنظر اليهم متسائلة
_ في اية يا حمدي بتزعق لية
ابعد حمدي يده عن زينة پغضب ناظرا الي زوجته قائلا
_ اسألي بنتك
خرج من الغرفة پغضب غالقا الباب خلفه ل تتوجه هي الي ابنتها الباكية ټحتضنها و هي تتسائل عن سبب صړاخ زوجها بهذه الحدة
اعينه مشټعلة بنيران الحقد الدفين يود لو ېحرق الارض و ما عليها اوقف السيارة امام منزل السيد اكرم بعد ان كان يقودها بسرعة چنونية غير مستوعب ما يحدث معه يوجد تعقيد بكل مرحلة يتقدم منها بها يجد حائل بينه و بينها بدأ عقله بتصديق كلماتها ان هذا عقاپ من الله لهم فتح باب السيارة يسرع بالنزول منها يغلقها بحدة توجه بخطوات سريعة نحو البناية لكنه توقف و تراجع ان يصعد الي الاعلي و جلس علي الدرج الذي صعد ثلاث درجات منه يتنفس بقوة و صوت مسموع و صدره يعلو و يهبط پجنون و هو يمرر يده علي وجهه و هو يزفر پاختناق حتي هدئ قليلا و اخرج هاتفه من جيب بنطاله يهاتف فيروز واضعا الهاتف علي اذنه و ما هي الا دقيقة و اتاه صوتها الهادئ قائلة
_ الو .. ايوة يا شهاب
و من دون اي مقدمات تحدث بلهجة امر لا يقبل للنقاش
_ البسي و انزليلي انا تحت
تسألت بقلق و لم ترتاح ل نبرة صوته
_ في اية يا شهاب في حاجة مزعلاك
تحدث بتأفف و هو ينهي الامر
_ انزلي و خلاص يا فيروز .. و هاتي بطاقتك معاكي
اغلق الهاتف و لم يستمع الي ردها ل تنظر هي الي الهاتف بتعجب ثم القت الهاتف علي الفراش و تتوجه نحو خزانة الملابس ل تبدل ثيابها و هي تتنهد قائلة
_ ربنا يستر
بدلت ملابسها سريعا و توجهت نحو الخارج نظرت اليها هناء بتساؤل ل تتقدم منها فيروز تقبل رأسها و هي تتحدث بهدوء
_ راحة مشوار صغير بس يا ماما و جاية مش هتأخر عليكي و كمان ممكن اعدي علي المستشفى
هزت هناء رأسها بتفهم ل تتوجه فيروز نحو الاسفل لمن ينتظرها علي احر من الجمر استمع الي صوت قرع اقدام مصطدمة بالارض رفع رأسه نحو الدرج و لا لازم يجلس باخره ل
يجدها تنزل اليه و هي تقول باستفهام
_ في اية يا شهاب و مالك قاعد كدا لية
_ جبتي بطاقتك معاكي
تسأل دون ان يجيب عليها ل تنظر الي وجهه متفحصة ملامحه التي دلت انه ليس بخير إطلاقا ل تهز رأسها بايجاب قائلة
_ اه معايا بس انت عايز بطاقتي في اية
نظر اليها و هو يلتقط انفاسه المضطربة بهدوء حتي يتحدث اليها ل تسأل هي بقلق
_ في اية يا شهاب
ل يتحدث بعد وهلة قائلا بهدوء مصطنع و داخله يتأجج بالنيران
_ انتي عارفة ان طارق خطبك
ظهرت ملامح الصدمة علي وجه فيروز و هي تصرخ بذهول
_ نعم ازاي يعني يعني خطبني من غير ما اعرف هو انا حتة اثاث عندهم و لا اية انت عرفت منين
تنفس بعمق و زفر
متابعة القراءة