رواية جامدة لكاتبة رائعة الفصول من 1-5
الباب و تفتح و هي تبتسم قائلة
_ ظافر باشا اهلا اتفضل
ابتسم ظافر بمجاملة و هو يدلف الي الداخل بهيبته و بدلته العسكرية التي أعطت له رونق و وسامة خاصة تتفنن في أن تهوي قلوب الفتيات في عشقه و الانحناء امام عاصفته لاقتطاف لحظة امام عينه الحادة تنحنح و هو يدلف الي غرفة الضيوف قائلا
_ أن شاء الله مستريحين هنا
_ الحمد لله احسن من الصحرا علي كل حال يعني
هز رأسه و هي يجلس و هو يبحث عنها بعينه لينظر الي مروة و هو يقول
_ ممكن تنادي ضحي
تلعثمت و لم تعد تعلم ماذا ستقول لتشير الي خلفها و هي تقول
_ ضحي اصل ضحي
هز رأسه باستفهام لما تهذي هذه لتتنهد و هي تقول
_ حاضر هناديها
_ مشي !! كان عايز أية
هزت مروة رأسها بنفي و هي تقول
_ لسة هنا و عايزك مش عارفة لية
قفزت ضحي عدة مرات بغيظ و هي تقول
_ مقولتلوش نايمة لييية يا مروة
نظرت إليها مروة و هي تقول
_ يا بنتي اقوله أية اطلعي بقي و خلاص
نظرت إليها شرازا و هي تقول
ارتدت حجابها و خرجت الي غرفة الضيوف دلفت و هي تقول بهدوء
_ مساء الخير
رد هو بتمتمة خاڤتة لتجلس بالمقعد المقابل له و هي تقول حديثها دون أن ترفع عينها له
_ حضرتك عايزني
همهم هو بايجاب لترفع عينها إليه لاول مرة منذ أن دلفت كادت أن تتحدث لتصمت و قد انفرج ثغرها و هي تجد عينه مثبته عليها رمشت بعينها حين أفاقت علي نفسها و أدارت رأسها و هي تقول بتلعثم
__وقفت أمامه تنظر إليه باستفهام و أعين متسعة بفزع بؤبؤت عينها تدحرج بارتباك امسكت بطرف ثوبها تقبض عليه بقوة و هي تتحدث بتلعثم تشعر و كأن روحها ترتجف
_ يعني انا ھموت
بقي ثابت جامد ينظر إليها و لم تهتز منه شعرة واحدة يراقب ردة فعلها بأعين خبيرة .. أدارت نفسها تنظر إلي الحائط و دموعها تتسرب رغما عنها من بين اهدابها و هي تتحدث پاختناق واضحة و نبرة باكية
عقد يده خلف ظهره و هو ينظر إليها لتكمل حديثها ليفجر قنبلته المختبئة بين ضلوعه .. سمعت صوت دب قدمه يقترب منها لتمسح دموعها سريعا خفية عنه و تلتفت إليه و هي تقول بتساؤل
_ اشمعنا انا عن كل الموجودين
خلع عنه غطاء رأسه العسكري الملازم لملابس عمله و وضعها جواره علي الطاولة و تنحنح بخشونة و هو يقول بثبات
تنفست بهدوء و زفرت بقوة ما بداخلها و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها و هي تقول بهدوء
_ اومال حضرتك جاي لية مش عشان تقولي أني مرصودة
جلس على الأريكة و تنهد بضيق و هو يشير إلي المقعد المقابل له حتي تجلس غربت عينها بنفاذ صبر و هي تجلس و لكن قلبها يشتعل بجمرات من لهيب يحرقها ليتحدث هو قائلا برزانة
_ انتي بنت كبير الثوار في بلدك و اخر فرد باقي من عيلته انا مقولتش انك الوحيدة اللي مرصودة منهم أن ممكن يكون في البلد هنا مأجورين لقتلكوا انا بقول أن انتصارهم في اخر فرد من عيلة كبير الثوار بس احنا مش هنسيبك
فرت دمعة هاربة من عينها لتزين وجنتيها القطنية و ارتجفت شفتيها پبكاء و هي تقول بتساؤل
_ يعني أية اللي هيحصل دلوقتي
ابتسم بخفة و هو يتحدث بثقة كبيرة
_ الجيش المصرى عمره ما ساب حد لاجئ إليه
شهقت بكاء خرجت تنفذ عن ثورة عارمة بداخلها لتضع يدها علي فمها تكبح شهقات متتالية تخرج لتقطع نياط قلبها المټألم و هي تسأل بحشرجة
_ و العمل!
حاول أن يداري تلهفه الواضح بعينه و تحمسه لهذه الفكرة و هي يحاول أن يظهر رزينا و هو يقول
_ تتجوزيني يا ضحي
صدمة كبيرة إصابتها بشلل كامل بجسدها اتسعت عينها و هي تنظر إليه و قلبها يخفق بقوة و كأنه سيقفز من بين ضلوعها ارتفعت وتيرة أنفاسها و هي تضع يدها علي جبهتها تفركها بعدم استيعاب تقدم منها يقف قبالتها ينظر إليها من اعلي بمستوي طوله و هو يقول بثبات
_انا مش عايزك تفهمي غير أنه عشان مصلحتك انا مليش أي مصلحة غير حمايتك يا ضحي
رفعت رأسها إليه و هي تنظر بعينها التي تبدو ك لؤلؤ البحر يغرق الإنسان بهم و لا يستطيع النجاة أبدا تنظر إلي عينه التي تبدو كأنها قرص الشمس المتوهح و هي تقول
_ يعني لازم اتجوزك عشان تحميني ما انت كدا كدا بتحمينا
عقد يده خلف ظهره و هي تقول بهدوء
_ قولتلك انتي غيرهم العربية الوحيدة اللي اتلعب فيها كانت العربية اللي انتي فيها
وضعت يدها علي قلبها و هي تمرر لسانها علي شفتيها الجافة .. كان يراقب حركتها بعيون صقرية و تركيز شديد ابتلع ريقه الذي جف بعد فعلتها و هو يقول بعد أن تنحنح ليهدئ من اشتعاله بحركاتها
_ ردك أية يا ضحي عايزة تبقي تحت حمايتي و محدش هيقدر يقرب منك
وضعت يده علي صدره و هو يقول بصدق
_ و دا وعد مني و لا عايزة تبقي عايشة في خوف دايما
فركت عينها بتعب و هي تلقي بنفسها علي المقعد و هي تصمت و هو يقف منتظر الإجابة الخالصة زفر بملل بعد أن طال صمتها ليأخذ غطاء رأسه يضعه علي رأسه و هو يقول
_ فكري و ردي عليا و قولي لحد من الحراس اللي قدام الشقة يبلغوني انك عايزاني
استمعت هي الي وقع أقدامه علي الارض يدل علي الابتعاد عن الغرفة لتنظر إليه و هي تقول بلهفة
_ظافر
استمع الي اسمع ك سمفونية لاشعار موسيقار بالعالم يخرج حرفها برتابة و رقة تصلب جسده و اغمض عينه و هو يلتفت فاتحا عينه مرة أخري ينظر إليها بتساؤل لتتحدث هي بعد أن وقفت أمامه
_ ماشي انا موافقة بس اوفي بوعدك ليا