رواية جامدة لكاتبة رائعة الفصول من 1-5
المحتويات
علي وجهها لتظهر عينها الزرقاء المحاوطة بكحلها الاسود الرباني خرجت الي الخارج ليسألها حارس الخيمة
رايحة فين
لتنطق ضحي بنبرة استهزاء بلغتها الاصلية
_هروح فين بالمكان دا يعني
ارجعي الخيمة المكان مقطوع و فيه حشرات و زواحف
تحدثت ضحي بلهجة اخري اكثر لطفا حتي يتسامح
_من فضلك انا مش هروح بعيد همشي حوالين الخيم كدا و بس
صمت الحارس يفكر و من ثم قال
_ماشي هأذنلك بس متأذنيش من فضلك
ابتسمت و هذا ظهر علي عينها التي ضاقت بشكل لطيف وضعت يدها علي حجابها الموضوع اعلي وجهها عندما احست انه سوف يقع قائلة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اخذت تتجول حول الخيم المنصوبة لمعت الدموع بعينها و هي تري كيف تبدل بيتها العالي الشامخ اجمل منازل مدينتها الي خيمة من قماش بدلا من الجدران و بدلا من الاثاث المتين فروع خشبية صلبة نزلت دموعها حين جاء ببالها مشهد ټدمير هذا المنزل و مقټل والديها و اخويها كيف تبدل بها الحال من سيدة منزل والدها الي لاجئة الي خيم الاخرين وضعت يدها علي وجهها و هي تشهق پبكاء رفعت رأسها بالهواء لكي يتخلل الهواء بين رئتيها للتنفس خلعت عن وجهها ذلك الحجاب و هي تتحدث مناجية رب العباد
_يارب عايزة اروح عند اهلي عايزة اشوفهم احضنهم و اشم ريحتهم يارب دمر كل اعدائنا عشان محدش ېموت تاني
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
انت اية اللي خرجك و من اي خيمة
ابتلعت ريقها حين وجدت عيناه يطلقان الشړ جسده متصلب و لكنها حين وقعت عيناها علي بدلته العسكرية عرفت انه من يحميها لتتحدث هي بتوتر
_ انا كنت كنت
ليتحدث الاخر بتشدد و هو متعصب من خروجها بهذا الوقت كنتي اية انا مش منبه ان محدش يخرج من الخيمة
لتنطق ضحي سريعا دون تفكير
_كنت عايزة اروح الحمام
نظر الي المكان حوله و هو يقول بسخرية
_و هو دا مكان الحمام اتفضلي علي خيمتك في الحال
_انا مش فاكرة اروح منين
اغمض عينه و هو يجز علي اسنانه في ڠضب تقدم منها يتخطاها و هو يقول
_اتفضلي ادامي
سمعت صوت عواء ذئبا يصدر صوته بقوة لترتجف و هي تركض اليه امسكت بمقيصه پخوف و كأنه والدها تتحامي به حين علمت انها في الظلام كيف جاءت الي هذا المكان و هي لا تدري نظر اليها و ما يظهر منها و هو عينها كم هي جميلة بشكل غير معقول
ليهمس لنبرة تائهة
_اسمك اية
تقلبت عينها بجميع الاتجاهات و هي تقول بتوتر و هي تود الهروب و لكن اي هروب و هي حتي الآن متمسكة به
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
سرح ببحرها الازرق الصافي المضيئ قائلا بخفوت و لكنها سمعته و كأنك بالفعل ضحي وسط ظلام الليل
تغاضت عن ما سمعت و ابعدت عنه ببطئ و نظرت بكل مكان و هي تقول
_احنا بعيد عن المخيم كتير
ابتلع ريقه و هو يتنحنح ليبدو طبيعيا و هو يقول بهدوء
_ايوة احنا بعيد شوية
ضحي پخوف و جسدها يرتجف منذ أن سمعت صوت الذئاب يعوي
_طب و هي صوت الديابة دي قريبة مننا
فرد ذراعه امامها و هو يقول
_لو خاېفة امسكي فيا
تردد هذه المرة و هي تمد يدها بارتعاش و هي تمسك بكم بدلته العسكرية و تسير خلفه كطفلة تائهة لا تعرف طريق العودة الي والدتها صاروا معا حتي وصلوا امام المخيمات لتبتعد عنه حين الټفت ينظر اليها و هو يقول
_رقم مخيمك
ضحي و هو تبتلع ريقها لانه سوف يؤذي هذا الحارس لتقول
_خيمة 4
وقف ظافر امام الخيمة 4 و اشار اليها بالدخول لتدلف الي الداخل و لكنها تقف لتستمع اليهم
وقف ظافر بهيبته و طوله الفارع يضع يده خلف ظهره و هو يقول بصوت خشن اجش صارم
_خروج شخص في حمايتك في وسط الصحرا في الليل و تعرض حياتها للخطړ دا جزاته اية
توتر الحارس و ظهر حبات العرق اعلي جبهته و هو يقول
_يا فندم انا انا
لتخرج ضحي مرة اخري من المخيم و هي تقول بارتباك
_هو مش ذنبه حاجة انا اللي سهيته و خرجت صدقني
نظر الي ما يظهر منها و ما هو الا زرقاتيها التي تدور بتوتر علم انها تكذب منذ الوهلة الاولي ليقول بصوت قوي
_اظن المفروض انك ډخلتي المخيم اتفضلي و مطلعيش تاني عشان مضريش حد تاني
دلفت ضحي و هي ټلعن غباءها الذي اخرجها و جعلها تضر انسانا بريئا نظر ظافر الي الحارس و هو يشهر بسبابته بتحذير قائلا
_المرادي هكتفي بلفت نظرك المرة الجاية هبلغ القيادة العليا
ليؤدي الحارس التحية العسكرية و هو يقول باحترام و امتنان
_تمام يا فندم
ظافر بتحجج لا يعلم سببه حقا يريد فقط أن يلتقط بعد لحظات من عينها الزرقاء
_كل يوم هاجي للمخيم هشرف عليه
الحارس بطاعة
_تحت امرك يا فندم
ذهب ظافر الي خيمته جلس اعلي مكتبه و هو يخلع غطاء رأسه العسكري و يتنهد ماسحا علي وجهه المرهق ارجع ظهره الي الخلف و هو يهمس
_دا طلعت المهمة دي اصعب من اي مهمة تانية ربنا يعدي الايام دي علي خير
اغمض عينه و هو يحاول الاسترخاء ليتحدث بينه و بين نفسه
_هو لو عينها كدا امال كلها عامل ازاي
اتسعت عينه و هو ينتفض مستغفرا ربه و هو يقول
_ لا صحرا دي اثرها مش كويس خالص ناس بتتحمي فينا و احنا ازاي
ليضحك بسخرية و هو يقول لنفسه
_اما القائد كدا اما باقي الفرقة اية دا بينه هتبقي ايام ما يعلم بيها الا ربنا
ليفرد غطاء علي الارض و يبدل ثيابه و يتسطح اعلاه واضعا يده اسفل رأسه و يذهب في نوم عميق بارهاق شديد
في صباح يوم جديد استيقظت ضحي كالعادة استقامت ناظرة حولها لتجد اوجه لا تعرفها دققت النظر جيدا لتجدهم من معها بالخيمة امسكت بعباءتها الطويلة تعلم انه باكر كثيرا فتحت فتحة صغيرة لتري من بخارج لم تجد احد لتتسحب واضعة حول نحرها حجاب اسود مطلقة لشعرها العنان لتسير تتفحص المكان قبل ان يستيقظ احدهم و يراها
و فجأة صوت طلق ڼاري يدوي بالمكان اوقفها محلها يشل حركتها و عقلها و تفكيرها و جميع حواسها تشهد انه لا اله الا الله و انها حتما لمېتة الآن
الفصل الثاني
صوت طلق ڼاري ارعبها جعلها تجلس بالارض پخوف دون حراك و هي ترتعد بقوة صوت خطوات تحتك برمال الصحراء صوتها يقترب فيزداد رعبها و ازداد اكثر و اكثر عندما وضعت فوهت السلاح برأسها من الخلف لترفع يدها باستسلام دون التفوه بكلمة
اقفي
وقفت هي بارتباك و انفاسها تثقل و مشاهد دماء عائلتها يمر امامها كشريط فيديو بتكرار حتي ادارت رأسها سمعت اؤمر مرة اخري بصوت قوي حاد
_لفي
التفتت هي ببطئ و كأن جسدها ليس بمحله و بدأ بالارتخاء و رؤيتها بدأت بالتلاشي رويدا رويدا حتي رأته انه نفسه الضابط الذي اعادها بالامس لخيمتها دار رإسها پخوف منه اكثر حتي اصبحت لا تري شئ لتسقط مغشي عليها جسدها بالارض مرتخي لا توجد بها انفاس انزل يده المثبتة بالسلاح ليجثو علي ركبته واضعا سلاحھ بخصره مرة اخري ربت علي وجنتها بخفة حتي تستفيق و هو يقول
_انتي يا بنتي يعني بنحميكي و كمان عايزة تهربي يا بنتي انتي
نعم لم يعرفها فما رأي منها سوي عيناها بلون البحر يذيبان الانسان بهم حملها واقفا بها ليسير نحو خيمته فمن غير المعقول ان يدلف بها الي خيمة بها فتيات نائمون
وضعها علي الارض اعلي الغطاء السميك الموجود بها جلب زجاجة من فخار ما يسمي ب قلة يوجد بها بعض الماء افرغ بعضها علي يده و ربت علي وجنتها بالماء حتي رمشت باهدابها دليلا علي افاقتها ليجلس هو بجوارها علي الارض ينتظرها حتي تفيق بالكامل
فتحت عينها بتثاقل لتري وجهه مشوش لتحملق به حتي ظهرت ملامحه جيدا كم بدي اوسم رجال الشرق بشرته ذات السمرا المحببة شعره البني الذي تتخلله بعض الخصلات الشقراء عينه العسليتان كلهيب الشمس بمنتصف الصيف انفه الارستقراطية شفاه الرفعية لحيته النامية بعض الشئ و يظهر طابع الحسن بذقنه كختم الوسامة موثق اكتملت صورتها بكتفيه العريضين و عضلاته البارزة اغمضت عينها عدة مرات حتي فتحتها اخيرا باستفاقة ابتلعت ريقها پخوف من عينه التي يظهر بها الڠضب و قد اصبحت اكثر اشتعالا حاولت الاعتدال بجلستها و لكنه منعها من القيام فجأة و ان تنتظر حتي تصير قادرة علي القيام
لكن عينه لاحظت شئ هي نفس العين التي راوضته باحلامه بالامس نفس زرقة العين و انطفاء لمعتها بالحزن ليهمس بخفوت
_ضحي
ابتلعت ريقها بصعوبة پخوف منه و ما لاحظت عليه من صرامة و حدة و جفاء لتجده يتحدث
_انتي ضحي مش كدا
هزت رأسها و هي لا تنظر اليه ليتحدث قائلا بحدة
_ و اية اللي طلعك من خيمتك اساسا و كنتي هتهربي تروحي فين
حتي كلمة الهرب و اعتدلت بجلستها و هي تنظر اليه و تقول بلهجتها الاصلية و التي اظهرت رقة حديثها
_ لو كنت عايزة اهرب مكنش زماني جيت علي بلدك اتحامي فيها انا هنا لاجئة عندك في بلدك انت المفروض بتحميني لية اهرب اصلا
وقف ظافر ليطل بهيبته واضعا يده بجيبه ليظهر اكثر ضخامة ليتحدث هو بحدة
_خرجتي من الخيمة اثناء استراحة الحارس و ماشية بتتسحبي و و سايبة شعرك كدا يعني اكيد هفكر انك هربانة
وضعت يدها علي رأسها لتجد شعرها المسترسل خلف ظهرها لتسحب حجابها المعقود بنحرها لتضعه علي شعرها و هي تقول
_اكيد مش هربانة انا كنت عايزة امشي شوية
ظافر بسخرية و هو ينظر إليها بأعين متهكمة
_زي امبارح كدا و متعرفيش ترجعي و يمكن كمان تدخلي حدود دولة تانية و في الاخر يبقي احنا معرفناش نحميكي
صمتت هي تعض شفتيها باحراج فالفعل مازالت لا تعلم هذا المكان لتحني رأسها و هي تقول بخفوت
_انا مكنش قصدي اللي انت فهمت غلط
تماسكت نفسها بنفسها و قامت و هي تقول
_انا هروح خيمتي و مش هطلع تاني
ظافر و هو يعقد ذراعيه امام صدره و هو يقول بصرامة
_ياريت
تقدمت خطوتين لتعود اليه و هي تقول
_طب و احنا هنفضل هنا كتير دا مفيش حاجة هنا غير صحرا
ظافر بهدوء
_المفروض انها فترة مؤقتة علي
متابعة القراءة