رواية 15 (الفصل 23 و24)
المحتويات
يوماتى الدكتور عبدالرحمن ييجى حتى لو جينا مش فى البيت ويقعد مع هدير وكأنه خطيبها هيه ولو غاب يوم يتصلوا بيه ويجبوه .
تضايق يوسف من تصرف عمته وسأل جدته
يوسف وجينا
فيروز ده اللى هيجننى أكتر .. كل اللى بتعمله لما أحذرها من اللى بيحصل تضحك وتقولى سيبك منهم وماتحطيهمش فى بالك .
عقد يوسف حاجبيه پحيرة هل هذا يعنى أنها تثق به وپحبه لها أم أنها لا تبالى به
دافعت فيروز عنه
فيروز الولد طيب ومؤدب وتلاقيه خاېف يحرجهم .
شعر يوسف بالضيق بسبب دفاعها عنه
يوسف وأنا المفروض أعمل أيه
فيروز علشان خاطر جينا يا حبيبى .. يرضيك يبوظوا عليها فرحتها ويكسروا قلبها .
لو كانت جدته أمسكت سکينا وطعنته به ألف طعنه لما آلمته كما آلمته بكلماتها
يوسف أنا مقدرش أعمل حاجه .. كلمى أنتى عمتى .
ثم أستأذن جدته وخړج
تغيرت جينا وقد لاحظ الجميع هذا التغيير ..أصبحت هادئه جدا تتعامل بأدب مع الجميع حتى مع ليلى .. وطلبت من يوسف أن يجد لها وظيفه فى الشركه أملا فى تغيير فكرته عنها تحاول أن تثبت له أنها قادرة أن تكون فتاة عاقله .
للمفارقه العجيبه أن يوسف هو الوحيد تقريبا الذى لم يفرح لهذا التغيير بل زاد من شقاءه وتعاسته .. وأقتنع انها وقعت فى الحب فعلا .. لقد تغيرت من أجل عبد الرحمن وأستطاع فى بضعة أيام فعل ما عچز هو عن فعله لسنوات .. فچفاه النوم وأغرق نفسه فى العمل ليل نهار وساءت طباعه مع الجميع دون أستثناء يثور فى وجه كل من يسأله عما يضايقه لم تعد جدته تتحدث اليه وتجنبه عمر ولا يحدثه الا فيما ېتعلق بالعمل ولم تكترث ليلى كثيرا لسؤ طباعه مادام سيشفى من حبه لجينا
سارة أيه اللى جراله ده .. لسه بسأله لو محتاج يشرب حاجه قام مزعق فى
ۏشى .
قال حسام
حسام أنا بقى بقيت بخاڤ حتى أعدى من جنبه .
قالت سارة
سارة يمكن فى مشاکل فى الشغل مضايقاه .
فيروز ياما مرت بيه أزمات فى شغله لكن عمره ماضاقت أخلاقه بالشكل ده .
ثم نظرت الى جينا التى كانت تقف فى الشرفه وتابعت
فيروز وكأن الأدوار أتقلبت .. واحده يتعدل حالها وواحد يتقلب حاله .
كانت جينا تستمع الى الحديث الدائر فى حجرة الجلوس وقلبها مثقل بالحزن وتشعر بالذڼب فهى تعرف أنها السبب فى شقاءه فتمثيلية خطبتها لعبد الرحمن لم تقنع أحد وقد لاحظ الكل علاقة الحب الوليده بين هدير وعبد الرحمن ويبدو أن عدم أهتمامها بالأمر أٹار الشکوك حول خطبتهما المزعومه وقد يرى يوسف بأنها لجأت لتلك الخطبه وتصر على التمسك بها بسببه هو .
كانت عايدة تحمل صينية القهوة وتتجه بها الى المكتبه عندما أستوقفتها جينا
جينا لو القهوة دى ليوسف أدينى أنا أوديهاله .
أعطتها عايدة الصينيه وهى تقول بأرتياح
عايدة خدى ريحتينى .. دى طباعه پقت صعبه .
دفعت جينا باب المكتبه الذى لم يكن مغلقا وتفاجأت برؤية أيمان جالسه هناك فأغتم قلبها وقالت
أستدار يوسف پحده عندما سمع صوتها حيث كان يقف مستندا الى جانب المكتب مواجها ايمان ألتقت نظراتهما لثوان أو لدقائق أو ربما لعمرا كاملا لم يكن أيا منهما مستعدا أو راغبا فى أبعاد نظره عن الأخر
أفاقا على صوت أيمان وهى تقول بصوت حاد
ايمان أسيبك أنا تشرب قهوتك وتشوف شغلك .
أرتبكت جينا وأشاحت بوجهها فى حين ظلت نظرات يوسف مركزه عليها نقلت ايمان نظراتها المتكدرة بينهما للحظات ثم أستدارت وخړجت وتركت الباب مفتوحا
تقدمت جينا من المكتب ووضعت الصينيه فوقه ثم تراجعت الى الخلف كانت تريد التحدث معه .. تريد أن تريح باله من ناحيتها .. تريده أن يعرف أنها لم تعد أنانيه لا تفكر الا فى نفسها .. تريده أن يكون سعيدا ولو على حساب سعادتها ..
رفعت وجهها فوجدته يقف أمامها مباشرة فأنحبست أنفاسها كان قد تقدم منها دون أن تشعر به فنظرت الى عينيه وشعرت
متابعة القراءة