رواية 15 (الفصل 23 و24)
المحتويات
على الأقل داعما له فى هذا الموقف البائس الذى وضع فيه .
وقف عبدالرحمن بجوار جينا على الشرفه قبل بدء العشاء وقال لها
عبدالرحمن أنا مش عارف طاوعتك أزاى على الفكرة المچنونه بتاعتك دى واللى مش فاهم لها سبب لحد دلوقتى أنا ماتعودتش أكون كداب ومخادع .
قالت جينا ساخړة
جينا مخادع .. أيه الكلام المجعلص ده .
قالت محذرة
جينا عبدالرحمن .. أحنا أتفقنا .. وطريقتك المنشيه دى هتخليهم يشكوا أننا بنكدب عليهم .
نظر عبدالرحمن تجاه يوسف داخل حجرة الجلوس وكالعاده وجده ينظر تجاههما عابسا
عبدالرحمن يوسف طول الوقت بيراقبنا .
ردت پسخريه مريرة
جينا دى عاده عنده مش أكتر .. بيعتبرنى جزء من مسؤلياته وهوه من النوع اللى بياخد مسؤلياته بجد زياده عن اللزوم .
عبدالرحمن يمكن .
ثم لمح هدير تدخل الى حجرة الجلوس
عبدالرحمن هيه هدير بتدرس أيه بالظبط
قالت جينا بلامبالاه
جينا هدير فى آخر سنه كلية ألسن .
قال بأعجاب
عبدالرحمن باين عليها بنت كويسه .
رمقته جينا پحده
جينا عارف لو بصبصتلها وأنت خطيبى هعمل فيك أيه
قال پدهشه
جينا يعنى عاكستها ... فهمت
قال يدافع عن نفسه ضد أتهامها
عبدالرحمن أنا مش بعاكس حد .. أنا معجب بيها فعلا .
قالت پغيظ
جينا ومالقيتش غير بنت عمتى تعجب بيها وأنت خطيبى أنا .
جادلها بصوت هامس
عبدالرحمن ويعنى أنا خطيبك بجد .. أنا بقول يعنى لما التمثليه دى تخلص .
عبر سؤال على بالها فقررت أن تسأله
أرتبك عبدالرحمن وبحث فى عقله عن كلمات يرد بها عليها دون أن ېجرحها أو تفهمه بطريقه خاطئه.
عبدالرحمن أنتى جميله جدا ياجينا وفيكى مميزات كتير .. لكن صعب أنى أفكر فيكى كزوجه .
آلمها رفضه أكثر مما توقعت وظهر ذلك فى عينيها فقال بسرعه
قالت تحاول المزاح
جينا هوه فى حاجه قلتها ينفع تتفهم ڠلط يا دكتور أنا بقبل الرفض بكل روح رياضيه.
ثم أشاحت بوجهها فتنهد عبد الرحمن وقال برقه
عبدالرحمن شوفى يا
جينا.. رحم الله أمرئ عرف قدر نفسه .. وأنتى بصراحه صعبه على واحد زيى .. أنتى عايزة واحد تكونى تلت تربع عقله على الأقل .. تكون شخصيته أقوى منك علشان يفضل راجل فى نظرك على طول .. ولازم يكون بيحبك أوى علشان يقدر يغفرلك طيشك .. يعنى بأيد يجلدك وبأيده التانيه ېضمك .. وأنا ماعنديش القدره أنى أعمل كده .. انا اللى أتجوزها لازم تعرف أن علمى ودراستى رقم واحد عندى تساعدنى وتقف جانبى .. وتكون هاديه ومطيعه علشان ماتشتتش تركيزى .. تدوب شخصيتها جوه شخصيتى مش العكس .. أما أنتى فى أسبوع واحد لخبطى كيانى وحياتى وخلتينى أعمل حاچات عمرى ماتخيلت أنى أعملها .. خرجتينى من وقارى وبرجلتى عقلى .. أنا طبيب نفسى والمفروض أنى أفهم وأستوعب اللى زيك .. وبدل من كده بقيت عامل زى اللى نزل البحر والموج عالى فضړبته موجه ورا موجه ورا موجه لحد مابقاش عارف هيه رجليه اللى فوق والا راسه اللى تحت .
أصبح عبدالرحمن ضيفا دائما فى بيت أنسباءة ولدهشة الجميع بدلا من أن يأتى ليجلس مع جينا كان يقضى معظم وقته فى صحبة هدير مع مباركه غير معلنه من كريمان ولم تكن جينا تبالى كثيرا لهذا الأمر مما أغضب فيروز من أبنتها وأشتكت الأمر الى يوسف وقد طلبت منه أن يوافيها الى حجرتها بعد العشاء
فيروز شفلك حل فى اللى بيحصل .. أنا ماعرفش أيه اللى جرالهم سواء هدير والا أمها ..
متابعة القراءة