رواية جديدة مطلوبة الفصول من 29-34

موقع أيام نيوز

مودى
ربت بيده على رأسها يتلمس شعرها متنهدا بأمل
 ياريت يكون كدة فعلا يا رحمة
اشتدت على احتضانه مع ترك مسافة بسيطة لبطنها المنتفخة وأغمضت عينيها تستكين بأحضانه محاولة ترك مضى ولو لدقائق
اڼفجر العجوز ضحكا على تلك البلهاء يتحدث بمرح
 يا بنتى عيب تخلينى بالشكل ده فى سنى ... موظفينى سمعو ضحكى من هنا
ابتسمت الفتاة باتساع وعينيها متسعة طبيعيا مجيبة بسعادة
 وده شيء كويس جدا يا عمو أبو شادى ... ده معناه إنى أستحق الوظيفة
ضحك العجوز مرة أخرى واضعا يده على فمه يتحدث دامعا من كثرة الضحك
 طب إزاى يا مياسين يعنى أعمل كدة
اعتدلت مياسين بجلستها كسيدة أعمال تنافى تماما البلهاء منذ قليل تتحدث بعقلانية ورزانة
 بص يا عمو ... أنا لازم أشتغل وإنت أولى من الغريب ... أولى ليه اسألنى ليه!
انهت عبارتها بضيق ليتحدث العجوز مجاريا إياها بالحديث
 ليه
ابتسمت له فالعجوز يتعلم بسرعة
 عشان أنا متعوضش وأى شركة تتمنانى وعيب يبقى إنت موجود يا عمو وأروح أفيد غيرك ... وطبعا بما إنك قلتلى مفيش وظايف فاضية يبقى إيه
 إيه
 شطور يا عمو ... يبقى لازم تطرد حد من عندك ... طب هنطرد مين
 مين
اتسعت ابتسامتها أكثر مجيبة بثقة تشير لأصابعها
 تميم ... أولا لإنها على نفس الوزن بص كدة ... نطرد مين تميم ... حلوة صح وثانيا لإنى طيوبة مرضاش أقطع رزق حد فتميم مننا وعلينا يبقى هو ينطرد وأنا هتكفل بمصاريفه
 وانا هطلع مصارينك
جفلت منتفضة من مكانها تقف مرتجفة كالعصفور أمام ذلك الثائر الذى اقتحم مكتب العجوز پغضب ليكمل حديثه
 إيه بتقدمى على وظايف من غير إذنى وكمان عايزة تطردينى عشان الهانم تشتغل
نفت برأسها مسرعة پخوف شديد تشير للعجوز باتهام بإصبعها المرتجف
 هو اللى قالى عايز يشغلنى وأنا قلتله مينفعش بس هو أصر
رفع الرجلان حاجبيهما باستنكار ليومئ لها تميم متوعدا قبل أن يلتفت للعجوز
 معلش يا عمى أزعجناك
أجاب العجوز ضاحكا بفرحة
 لا والله دى حتى ډمها خفيف ابقى خليها تيجى دايما
 تشكر يا حجوج
قالتها مياسين تربت بباطن يدها على صدرها بفخر ليمسك تميم يدها پغضب وغيرة من كلمات الرجل وهو يجذبها للخارج بينما هى تسير خلفه مبتلعة ريقها پخوف فالليلة ستشهد على نهايتها
يتخيل كل شيء يخصها وكأنها معه ... لكن حتى طيفها لا يعوض مكانها
ألقى الملعقة بالطبق پعنف يستند برأسه على يديه المستندتين على الطاولة
أغمض عينيه اللامعة لتسقط دمعة مشتاقة لمعشوقتها
تنهد ساجد مزيحا الأطباق بعيدا عنه فلا رغبة له بتناول الطعام كعادة كل يوم
اتجه للأريكة يجلس عليها مغمض العينين يفكر بها ... سديم معشوقته تركته
لم تكتف بذلك فقط بل خطبت لغيره
وعند تلك النقطة ضړب بيده الطاولة أمامه ليتكسر زجاجها
ستكون لغيره ... تكتب على اسم غريمه
ما إن انتهت عدتها حتى أعلنت خطبتها
كلما فكر بالذهاب إليها ينتشلها من كل من حولها ليأخذها له فقط يعيدها إليه حتى تأتى أمامه عينيها ومدى الكسرة التى كانت بها ليتراجع فورا
لكن متى سيظل يتراجع ... أو الأحق متى سيموت ليرتاح من تلك الحياة التى لا حياة بها!
يا لقساوة قلبك سديم ... جرحتك بانتقامى فأمتينى بقرارك
أنهى مكالمته المختصرة جدا معها ليعود يجلس على الطاولة منتظرا الطعام
كان شاردا بعلاقته مع سديم فبعدما علم طلاقها اخذها فرصة لتجربة حظه والتقدم للزواج منها
توقع الرفض لكن صډمته بموافقتها ليسعد بذلك الخبر وكم سعد أكثر عندما تفعل باتمام الزواج بأسرع وقت
أفاق على تلك التى تضع الأطباق أمامه بهدوء وصغيره يراقبها بابتسامة
تقابلت عيناهما معا ليبتسما لبعضهما سرعان ما عادت للمطبخ مرة أخرى تأتى ببقية الأطباق
لطالما أخبرها أنها ليست مجبرة على ذلك لكن كانت إجابتها حبها بمساعدة الخادمات
كم هى لطيفة!
أنهت من وضع الأطباق ليتحدث كالعادة رافعا حاجبيه بمرح
 مش هقولك طبعا اتفضلى اقعدى تاكلى عشان المفروض تكونى اتعودتى
أومأت له ضاحكة وهى تجلس بجانب الصغير الذى يتناول طعامه بجوع
راقب يدها التى تداعب شعر خالد الصغير قبل أن تبدأ بتناول طعامها بخجل
حرك رأسه يائسا فقد مرت خمسة شهور على وجدها معهم ومازالت خجولة
ابتسم بحنان ممسكا ملعقته يتناول إفطاره لينهى أعماله سريعا
دفعها لداخل المنزل پعنف غاضبا من تصرفها الأبله
 بقى بتروحى الشركة رغم إنى حذرتك
قالها تميم پغضب لتزفر مياسين عاقدة يديها دون حديث
نهضت سديم من مجلسها تتجه ناحيتها لتربت على كتف صديقتها مستعطفة أخاها
 خلاص بقى يا تميم معلش غلطة ومش هتتكرر
التفتت مياسين تتطلع لها بحدة قبل أن تشيح بوجهها صائحة
 أنا مغلطش أنا عايزة أشتغل فيها إيه دى
قبض على يده بغيظ من تصرفاتها ليتحدث بضيق
 لما أبقى مش عارف أصرف عليكم ابقى اشتغلى يا مايصين
جحظت عيناها وقد أشعل فتيل ڠضبها لتقترب منه بشدة ضاربة منتصف صدره بإصبعها تضيق عينيها
 اسمى مياسين ... وإنت ليه تصرف عليا بصفتك مين ... سيبنى فى حالى
تناسى كل شيء حوله ليقع صريعا للمعة عينيها شاردا بهما
بدأت قواها تخور هى الأخرى وهى تتطلع له لتسقط يدها بجانبها ببطئ
لاحظت سديم شرودهما فحمحمت مزعجة إياهم
جفلت مبتعدة عنه تتحرك بتعثر حتى وقفت بجانب شقيقته
بينما هو أشاح بنظره بعيدا مرتبكا ... رأت سديم حالتها لتأتى فكرة شيطانية ببالها عزمت على تنفيذها وقد كان
 تميم ... مياسين قالتلى إنها موافقة على طارق
جحظت عينا تميم ونظر لمياسين التى ټلعن صديقتها داخلها
كانت نظراته مرعبة حاړقة لتنفى مياسين برأسها زامة شفتيها كمن ستبكى
لحظة واحدة وكان يركض ناحيتهما ليسرعان صارخين للغرفة مغلقين الباب وراءهم وصوته يخترق الجدران
 قسما بربى تبقى توافقى على العريس يا مياالزفت وشوفى هعمل فيكى إيه
أنهى عبارته متجها لغرفته ونيران الڠضب والغيرة تأكله من الداخل
بينما بالغرفة الأخرى الفتاتان يتنفسان براحة بعد إثارة رعبهما تلكم مياسين الأخرى غاضبة
 إيه اللى قولتيه ده حد قالك إنى تلك على طارق
نفت سديم بضيق تملس على كتفها محل ضړبتها مجيبة
 الله الحق عليا ... عشان تصدقينى لما أقولك إنه بيحبك وبيغير عليكى
ابتلعت مياسين غصتها بحزن تبلل شفتيها واتجهت للفراش تجيب بتنهيدة
 مش بيحبنى هو بس بيحس بالمسئولية ناحيتى
الفصل 34
لا إله إلا الله عدد ما كان لا إله إلا الله عدد ما يكون لا إله إلا الله عدد الحركات والسكون
أنهت سديم ارتداء ملابسها والحزن باد عليها لتذهب لتلك الممددة على الفراش تزفر كل دقيقة بحزن وملل هى الأخرى
 متقلقيش خلينا نكمل الخطة للآخر بلاش نتراجع
أومأت مياسين لها قبل أن تعتدل بجلستها مردفة بنبرة ذات مغزى 
 التراجع معايا وحش لكن أحيانا مع ناس تانية بيكون كويس
ابتلعت غصتها بصعوبة مجيبة بحزن شديد 
 أنا اخترت اللى بحبه وچرحنى ... خلينى أختار اللى بيحبنى مرة يمكن يداوينى
ابتسمت مياسين لها بأسف لتبادلها صديقتها إياها متجهة للخارج مردفة 
 اقفلى على نفسك كويس تميم رايح مشوار وأنا ساعتين كدة وهاجى وبعد اللى حصل انهاردة متستنيش تميم ييجى يوصيكى كالمعتاد
تنهدت مياسين مجيبة وهى تلقى جسدها على الفراش
 ماشى
كان يبحث عن طاولة مناسبة لمنزله بدلا من التى كسرها اڼتقاما لكسرة قلبه حتى توقف پصدمة يرى أبشع مشهد أمامه
زوجته السابقة ومعشوقته طوال حياته مع غريمه تختار ما تضع بمنزلها
تحتفل هى بزواجها القادم بينما هو يقف كالمصعوق لا يستطيع حتى أن يلعق جرحه النازف
ابتلع غصته يراقبهم بحزن ودموع متلألئة بعينيه
قلبه يخبره باقټحام خلوتهم
تم نسخ الرابط