رواية شيماء كاملة
المحتويات
شقيقته بالاريكة الخلفيه ثم ابتسمت بهدوء وهي تزيح خصلاتها حابسة أنفاسها حين تعالى رنين هاتفها معلنا عن مكالمة هاتفية منه . هي بالأساس كانت تنتظر ذلك لتبدأ برد الصاع صاعين له كما يقال هل ظنوها لقمة سائغة كلا منهم يدهسها ويعبر !
رفضت المكالمة بيد ترتعش.. اندهشت هل تخشاه إلى الآن لقد شنت حربها لتثأر لكرامتها اذا.. وضعت الهاتف على وضع الصامت وألقته بإهمال على الكرسي بجانبها ثم تأكدت من أمان رضيعها بالخلف.. واعتدلت تقود السيارة نحو طريقها المعبأ بالضباب لكنها اعتادت تلك الطرقات ألم يقولوا التجربة خير معلم !
اندهشت حين لم تجد مساعدتها بمكتبها لتدخل إلى مكتبها وقد نوت طلبها وتوبيخها. لكن تواجده عقد لسانها.. هي لم تراه منذ يومين.. بعد معركتهم تلك تجنبته تماما رافضة جميع الطرق للحديث تهيئ نفسها لما تفعله استمعت إلى صوته الغاضب الذي على ما يبدو أنه من أجل فعلتها بأخد الرضيع دون علمه بإحدى الحيل . ابتسمت لإثارة غضبه قبل أن يقشعر بدنها من هيئته حين الټفت يحدق بها بشراسة مغلقا الهاتف وهو يقول
ثم اندفع إليها يقول غاضبا
إحنا مش اتفقنا مش هتيجي جنب عمر لما إنتي عايزه تاخديه ماقولتيش ليه قبلها إزاي تروحي تكدبي على الأمن.. بتستغلي أوامري ليهم إنك تدخلي ف أي وقت أنا فعلا غلطان الولد فين !!
ظلت تحدق بثورته بهدوء ثم اتجهت إلى الأريكة لتجلس.. أسفل أنظاره لتوه أدرك أنها ترتدي أكثر الثياب التي تغضبه للتو أدرك أن العديد والعديد رآها بتلك الهيئة صاح بها غاضبا
إنتي أيه اللي مهبباه ده !!!
جلست ببرود تحدق به للحظات ثم ابتسمت بهدوء وهي تقول
أولا مش ذنبي إنك عملت اتفاق مع واحدة مچنونة ثانيا عمر ابني أنااا واخده في أي وقت أنا عاوزاه فيه ثالثا ياريت تحسن ألفاظك أنا اللي المفروض أسأل بتعمل أيه في شركاتي وأنا مش موجودة !!
تلك المعاناة أغضبته للغاية.. لم يرى أمامه فانطلقت تلك الكلمات دون ارادته
رنيم أنا عارف إن مكنش ينفع أقول آآآ !
وقفت فجأة پغضب تمنع استرساله بالحديث وهي تقول بحزم
أنا مش جايه أسألك عن رأيك في چنوني وعقلي أنا جايه عشان هقابل المحامي وياريت تتفضل تشوف شغلك وتسيبني أرجع شركات بابا اللي وقعتها أنا بقولك عشان
ماتسمعش من بره !!
ضيق عينيه باندهاش من تلك الطريقة التي ذكرته بعهدها السابق معه قبل زواجه منها نظر إليها لحظات يراقب شرارات الڠضب التي انبعثت من عينيها له.. لقد عنفها بما يكفي تلك النظرات التي تتهمه بها تقتله
أدرك أن غضبه الآن سوف يجعلها تبتعد أكثر وتهرب منه ومن الواضح أنها تحاول استفزازه بملابسها وأسلوبها.. ألا يكفيه حربه من أجل سلامتها.. لقد أوقعه عنفه معها بشباك ڠضبها ماجت عيناه بالڠضب لحظات ثم وضع يديه بجيوبه ووقف باعتدال ناظرا إليها ببرود يقول
كنت متوقع إنك هتشتري الشركات بس خلي بالك عشان كده هتبنيها من جديد تقريبا
عقدت حاجبيها مندهشة من أسلوبه الغريب ثم حاولت إثارة غضبه لتقول ببرود
ياريت تخليك في حالك أنا مطلبتش رأيك !!
جز على أسنانه ساحقا إياها كادت أن تبتسم حين وجدته هكذا يشتعل أمامها لكن أصعقها رده حين اقترب منها يتلمس ذراعيها العارييتين برفق يهمس بهدوء
و أنا بثق في شغلك يارنيم ومتأكد إنك هترجعيها أحسن من الأول..
حدقت به كالبلهاء لحظات قبل أن تعقد حاجبيها متأففة من بروده تتحرك پغضب ناحية المرحاض وهو تتمتم بكلمات مبهمه
متابعة القراءة