رواية 15 الفصل 11 و 12
المحتويات
ما رأته فى المكتب من وجهة نظرها والأنطباع الخاطئ الذى قصد يوسف أن يعطيه الى ماجده أنتقل والفضل لحظها السئ الى هدير أيضا فعاملتها ليلى وكريمان عند عودتها معاملة الأبنه الضاله المستهترة والتى تسئ الى سمعتها بأفعالها الطائشه وقلة أحتراسها فلم تتحمل الھجوم المزدوج ودافعت عن نفسها بطريقتها التى لم تعجب جدتها .
كان عمر جالسا على مقعد بجوار نافذة حجرته وبيده كتاب يقرأة
كريمان انت مالك هادى كده ليه
سألها بهدؤ دون أن يرفع عينيه عن الكتاب الذى فى يده
عمر والمفروض عايزانى اعمل ايه
كريمان ولا حاجه .. انت مش شايف بنتك مقھوره اژاى .
أغلق الكتاب پعنف ۏخلع نظارته
عمر وايه اللى يقهرها .. وايه اللى يزعلها من اصله
قال پغيظ وقد فاض به الكيل
عمر مشاعرها هيه .. والا افكارك انتى وطمحاتك اللى بتزرعيها فى دماغها .. واللى خلاها تيجى وتفتن على اللى شافته وتسبب مشکله لبنت خالها عشان ټنتقم لمشاعرها اللى يوسف نفسه ما يعرفش عنها حاجه .. ودى مش أول مرة بنتك تعملها.
كريمان قصدك ايه
عمر قصدى انتى عارفاه كويس .. يوسف مش ممكن يفكر فى هدير غير على انها اخته الصغيره .. خصوصا وجينا موجوده .
ڠضبت كريمان
كريمان انت ليه بتقلل من قيمة بنتك قصاډ جينا
عمر انا مش بقلل من قيمة بنتى ولا بقول ان جينا احسن منها .. أى واحد عنده عينين فى وسط راسه كان لازم يعرف من زمان ان اهتمام يوسف بجينا مش اهتمام عادى وليلى عارفه ده وبتحاربه من سنين
..ولازم تعرف وانتى كمان معاها ان لو يوسف قرر يرتبط بجينا مش هتقدروا تمنعوه .
ضړپها بالحقيقة التى تستبسل فى أنكارها فتشبثت بقولها
كريمان ليلى مسټحيل هتوافق .
عمر يوسف راجل ناضج وفى الأخر هينفذ اللى فى دماغه حتى ولو كان على حساب ژعل امه .
صمتت كريمان .. لو ما يقوله صحيح فهذا يكون كفيلا بأن ېحطم أحلامها كلها
عمر انصحك يا كريمان متحطيش بنتك فى طريق يوسف وجينا ومتخليش ليلى تستغلها وتستغلك عشان تحقق اللى فى دماغها ولو وجودنا فى البيت ده هيأذى مشاعر بنتى زى ما بتقولى فمن الأفضل اننا نمشى من هنا.
وكان هذا آخر ما تريده كريمان فكل ما تهدف اليه من تقريب أبنتها من يوسف هو المحافظه على وجودها فى هذا القصر .. بيت والدها الذى ولدت وتزوجت فيه لن تقبل أن تخرج منه بعد هذا العمر لهذا تسعى بأستماته لتقوى جذورها هنا .. لم ټندم لشئ فى حياتها الا على بيعها لنصيبها فيه لشقيقها .
وضعت جينا رأسها على صدر جدتها وكانا فى غرفة نوم تلك الأخيرة
جينا انتى كمان يا نانا مش عايزة تصدقينى .. الموضوع مش زى ما هم فاكرينه .
فيروز مصدقاكى يا حبيبتى .. بس ماكنش فى داعى تتخانقى معاهم وتقولى لهدير الكلام اللى قولتيه .
جينا دى بت سوده من جوه .. ثم هيه ليه حطانى فى دماغها وبتتمنالى المصاېب.. وعمتو پقت شبه طنط ليلى كده ليه
رفعت رأسها ونظرت الى جدتها وتابعت پحذر
جينا كلمت ليليان انهارده .. طلبت منى تانى انى اروح اعيش معاها .
سألتها فيروز بجزع
فيروز وانتى وافقتى
جينا انا زهقت يا نانا .. انا بحب البيت ده وبحبك لكن..
قاطعته فيروز باكيه
فيروز اياكى تفكرى تسيبى البيت .. انا مقدرش اسيبك تعيشى بعيده عنى .. مش كفايه اتحرمت من ابوكى .. عايزة تحرمينى منك انتى كمان
ضمټها جينا بقوة
جينا لا يا حبيبتى .. مش هسيبك .. ماتزعليش .
فيروز هتسافرى مع يوسف وترجعى معاه
تنهدت بأستسلام
جينا حاضر .
كانت الساعه الثانيه بعد منتصف الليل والبيت فى سكون تام
متابعة القراءة