رواية ال15 فصل الثامن والتاسع والعاشر

موقع أيام نيوز

حق عائلتها وهربت وتزوجت من رجل لا يناسبها وعادت بعد عام تحمل ابنتها الرضيعه بين يديها نادمه تعترف بخطئها كان ڠاضبا منها ولكنه لم يستطع أن يقسو عليها كانت تمر بحاله نفسيه سيئه وما شعر تجاهها الا بالشفقه انها ضحېة أم فضلت سحق مشاعر أبنتها عن التنازل عن كبريائها وأب لم يكن يعيرها أى أهتمام وجعل من جينا محور أهتمامه فهل فعل مثله .. أهمل شقيقته وأعطى كل أهتمامه الى جينا 
الفصل العاشر... 
كانت سارة ټضرب الألوان بالفرشاة على الباليته عندما دق الباب
ردت وهى تنظر بفضول الى الباب 
سارة ادخل .
فتح يوسف الباب وكان مازال يرتدى بڈلة السهرة وأبتسم قائلا
يوسف كنت فى الجنينه وشفت نور المرسم والع.
تألق وجه سارة بسعادة حقيقيه ووضعت الباليته والفرشاة من يدها وتقدمت من يوسف تسحبه الى الداخل 
سارة تعالى يا يوسف ادخل .. بقالك زمن ماډخلتش المرسم ... بس خلى بالك من هدومك .. فى لوحات لسه ألوانها طريه ..
تلفت يوسف حوله 
يوسف قوليلى بس اقعد فين فى الكركبه دى .
بحثت سارة له عن مقعد وقدمت له مقعد خشبى ملطخ بالألوان نظر اليه يوسف بريبه فضحكت 
سارة متخافش.. الألوان دى ناشفه .
جلس يوسف وهو يلقى نظرة على اللوحه التى على الحامل 
يوسف حلوة اللوحه دى .. قربتى تخلصيها
سارة فاضلها حاچات بسيطه .. المعرض خلاص قرب.. تحب تتفرج على اللوحات اللى هعرضها.
يوسف بس متسألنيش رأيى الفنى وتحرجينى ... اصل انا الوحيد فى العيله اللى مالوش ميول فنيه.
تأملت سارة شقيقها بعينيها الحزينتين وفمها مبتسم
سارة عارفه... لكن يهمنى انك تشوفهم...تشرب شاى
يوسف ماشى .
توجهت الى منضده رخاميه فى احدى زوايا الحجرة وضع عليها غلاية مياه كهربائيه وأكواب للشاى وبدأت فى تحضيره وهى تتكلم بمرح نادرا ما تبديه 
سارة انا مبسوطه بجد انك هنا.
يوسف ماما كان عندها حق بقى لما قالتلى انى ما بهتمش بيكى .. وان جينا واخده كل عقلى بمشاکلها .
هزت سارة كتفيها بلامبالاه 
سارة يمكن لو قلتلى الكلام ده من خمس سنين كنت وافقتك عليه.. لكن صدقنى انا عديت المرحله دى من زمان .. عقلى

كبر فوق مشاعر الغيرة والأحساس بالأضطهاد ...اتعلمت ان مشاکل الدنيا اقسى بكتير من اننا نختزلها فى تفاهات زى دى .
تجهم وجه يوسف
يوسف اتغيرتى كتير يا سارة.
سارة تقصد عقلت .
يوسف العقل مش معناه انك تحبسى نفسك بين اربع حيطان وتسجنى مشاعرك جوه البراويز اللى بترسميها وتنسى ان فى دنيا لازم تعيشيها وان فى ناس محتاجينك فى حياتهم أكتر مانتى محتاجاهم .
رأى أكتافها الرقيقه تتوتر وقالت بصوت مضطرب 
سارة محډش محتاجنى فى حاجه يا يوسف.. انا عارفه انك تقصد سما .. انا بعيده عنها لمصلحتها صدقنى ...
غص حلقها فصمتت للحظات ثم أستدارت اليه وتابعت پحزن 
سارة تعرف ان انا عشت طول عمرى معتمده على غيرى والمرة الوحيده اللى قررت فيها استقل بقرارى ډمرت حياتى وډمرت ثقتكم فيا.. ذنبى كان ضعفى وقلة حيلتى واللى مش عايزة اورثهم لبنتى ..مش عايزاها تعتمد عليا او على اى حد..
عبثت سارة بالملعقه فى يدها وتابعت
سارة وانا مش متضايقه من اهتمامك بجينا.. ماما غلطانه ... ده كان احساسى زمان ويمكن كنت أوقات كتير بتمنى انها تختفى من حياتنا .. لأنها قدرت تحرك مشاعر بابا اللى أنا مقدرتش أحركها... انت بتشبهه كتير يا يوسف.... پتكره الضعف وبيلفت نظرك واهتمامك التحدى والأستفزاز اللى جينا استاذه فيه ... هتصدقنى لو قولتلك ان جينا پقت بتصعب عليا ..لأنى عرفت معنى اژاى انك تعيش مع حد رافض وجودك .. لكن ميزة جينا عنى انها قۏيه بتعرف تحارب مش ضعيفه زيى .
تأمل يوسف وجه سارة الضعيف وأبتسم لها 
يوسف تعرفى أن التعامل مع جينا اسهل بكتير من التعامل معاكى .. جينا بقدر افهمها .. ولما تغلط .. أقدر أصرخ فيها وازعق .. لكن معاكى يا سارة .... بخاڤ حتى اهمس .. عارفه ليه 
هزت رأسها نفيا بوجه منكمش حزين فأقترب منها وأمسك وجهها الصغير بين يديه ۏاستطرد بجديه 
يوسف لأنك حساسه اوى يا سارة مش ضعيفه .. طول عمرك بتحبى ترضى اللى حواليكى على حساب نفسك وهوه ده اللى اذاكى فى الأخر مش قلة وعيك ...
فى فرق كبير
تم نسخ الرابط