رواية ال15 فصل الثامن والتاسع والعاشر
المحتويات
طرف عينيه
يوسف ايه مش عايزة تتجوزى ..انتى مابقتيش صغيرة .
مخضت أنفها فى المنديل وهى تقول
جينا مانت كمان ماتجوزتش لحد دلوقتى .
أبعد خصلة شعر نافرة على عينيها وهو يقول
يوسف أجوزك الأول واطمن عليكى وبعدين اتجوز أنا .
تراقصت فى عينيها نظره عابثه
جينا أنا عندى فكرة احلى .. أيه رأيك نتجوز أنا وأنت ونقهر طنط ليلى
يوسف يعنى انا بقولك عايز اريح دماغى منك وارتاح تقومى تقوليلى اتجوزك .. انا عايز اعيش بقيت عمرى بهدؤ وانت اللى هيتجوزك الله يكون فى عونه هيعيش طول عمره فى شقى .
ضايقها رده حتى لو كان على سبيل المزاح تأملته بجديه للحظات ثم سألته
جينا ما قلتليش صحيح .. هيه ماجدة كانت وخداك تفرجك على ايه
أستدار اليها پحده ثم أنفجر ضاحكا بقوة جعلتها تعبس بشده .
.. هو الأن فى الرابعة والثلاثين من عمره ومازال ينتظر .... ينتظر أن تعطيه اشارة ليتقدم نحوها فقط كلمه واحده أو نظره تقول له بها أنها له وساعتها لن يقف شئ فى طريقه كل يوم يمر عليه يخشى أن يدق قلبها لغيره .. ولكن أكثر ما يخشاه حقا هو أن تعرف پحبه لها دون أن يكون له صدى لديها سيصبح لعبه تلهو بها وهو يعلم أنه قريب جدا من ڤضح نفسه .. كيف لا وقربها منه يضعفه الى هذا الحد .. أغمض عينيه بقوة وهو يتذكر تلك اللحظات التى جمعت بينهما فى السيارة منذ قليل كم أرعبته قوة المشاعر التى كانت تموج بداخله عندما كان چسدها قريبا جدا منه ورائحتها الحلوة تملأ أنفاسه لقد أصبحت سيطرته على عواطفه ضعيفه ومتخاذله فقد أستنفذ على مدار ثمان سنوات كل مخزونه من قوة الأراده أنها ليست زميلته فى العمل ولا جارته ليتجنب أحاسيسه تجاهها فحبيبته تعيش معه فى بيت واحد يراها أكثر مما يرى وجهه فى المرآه طيفها يحوم حوله فى كل مكان يتواجد فيه تشاركه حتى فى أحلامه أسمها يرن فى أذنيه على مدار الساعه .. لم يعد يطيق ألم الشوق الذى يطعن روحه وعطشه الذى لا يرتوى لضمھا الى صډره والشعور بأنفاسها الحاړة تلفح وجهه وأن يسمع دقات قلبها تعزف حبا مع دقات قلبه .. يريد يائسا لو يرى أنعكاسا لعشقه داخل عينيها .. الزواج منها هو منتهى أحلامه .
متابعة القراءة