رواية سارة الفصول من الاول للحادي عشر
دون كلمه اخرى .
ظلت تنظر الى الباب پصدمه هل بعد اكثر من ثلاث ايام مريضه يأتى اليها ليقول ذلك فقط وها هى جالسه فى صمت تبكى وفقط .
مرت ساعات الليل طويله على القلوب المتعبه وسريعه على من سكن قلبه ولا يشعر بها كمن ينغرس فى الملذات المحرمه .
كان كل من بالقصر على قدم وساق استعدادا لزيارة سفيان وعائلته
كانت مهيره فى غرفتها تساعدها زينب فى ارتداء ملابسها وتسريح شعرها كانت و كأنها چثه لا حياه فيها .
استمعت لصوت طرقات على الباب وصوت الخادمه يقول
راجى باشا بيقول الضيوف وصلوا .
انقبض قلب مهيره خوفا وشعرت بها زينب
بكره تعرفى ان دى احسن حاجه حصلتلك .
وامسكتها من كتفيها واوقفتها وهى تقول
يلا يا حبيبتى .... ربنا يتمملك على الف خير
كانت السيده نوال وجودى وسفيان يجلسان مع السيد راجى وفى ظهرهم السلم الداخلى للمنزل .
كانت مهيره تنزل
السلم خلف زينب وتقدمت منهم ببطء وسلمت على السيده نوال بهدوء وجودى ايضا ولم تنظر الى سفيان وجلست على الكرسى الذى خلفها مباشره
كلن السيد راجى يتحدث مع سفيان والسيده نوال متجاهلا مهيره تماما .. ليس لها رأي وكأن من ستتزوج ليست هى .
انتبهت السيد نوال لذلك فنظرت اليها و قالتى
نظرت اليها مهيره بشجن وحزن واضح ثم نظرت الى والدها وقالت
حضرتك عارفه انى عارجه
انتفض سفيان فى جلسته وهو ينظر اليها وقلبه يؤلمه قطبت السيده نوال حاجبيها وهى تقول
يا حبيبتى هو انت مش واخده بالك ان انا مشلوله ولا ايه شعرت مهيره بأنها المت السيده التى شعرت من نظره عينيها بحنان لم تراه فى حياتها حاولت
الاعتذار لكن السيده نوال ابتسمت وهى تربت على قدم مهيره وقالت
مين فينا يا بنتى ليه فى نفسه حاجه .... وبعدين انت مفيش منك .... وانا حبيتك وعيزاكى النهارده قبل بكره مرات ابنى
... الفصل الحادى
تم تحديد كل شيء بين السيد راجى وسفيان دون الرجوع الى مهيره فى شيء وهذا ما لاحظه الجميع ... ولكن ما فاجئها هو استعجال كل شئ فبدل من اتمام الامر بعد شهر تم تحديد الزواج الجمعه القادمه .
كانت مهيره تشعر بأنها داخل دوامه كبيره لا تستطيع الخروج منها ... تشعر انها تساق لدبحها وليست عروس من المفترض ان تشعر بالسعاده .. كانت تفكر كيف ذلك الۏحش المسمى سفيان تكون له ام كالسيده نوال واخت كجودى رقيقه وطيبه .... كانت تتذكر اول يوم رأت فيه سفيان
انت ست رخيصة ولو كنت قدامى كنت دست عليكى بجزمتى زى اى حشره .
ظلت تنظر اليه وهى ترتعش خوفا .ثم عاد يقول بصوت اعلى
هو انت فاكره ان انا تأثر فيا واحده ست زيك ... انت متوصليش انك تكونى خدامه عندى ... ولو حبيت تبقى مجرد مومس على سريرى ..وبعدها ارميها فى الشارع .
كانت ټموت حرفيا من الخۏف انه وحش يأذى النساء .
ومن وقتها وهى تخشاه صحيح كبرت الان وفهمت معنى تلك الكلمات .. وتستطيع ان تخمن انها انسانه سيئه ولكن تعامله معها و كلماته لا تنساها وكل ما تراه تشعر انه سوف ېؤذيها بنفس الطريقه
وحين عرفت من والدها انه يريد تزويجها كانت خائفه هو سياخذها كخادمه ومجرد إمرأه فى سريره وكلمات والدها اكدت ذلك .
كان سفيان يقود سيارته ومعه جودى كما اتفق مع صديقه
كان قلق عليها جدا ولكن وجود صديقه يطمنه قليلا ثم دعوات امه ... وقبل كل شيء هو يثق ان الله لن يؤذيه فى اخته ابدا
كانت زهره جالسه فى الكافتيريه الخاصه بالجامعه تنتظر جودى ولكن عقلها سارح فى ذلك الذى اصبح الان خطيبها
بعد ان اتفق عمها ووالدها على كل شيء كانت سعيده جدا تشعر ان الارض لا تساعها من السعاده ... كانت تنظر الى عينيه تتمنى ان ترى فرحه ولو صغيره على وجه ولكنه كان يضع ذلك القناع غير المهتم
اخفضت نظرها الى يديها لترى تلك الحلقه التى تزين يديها اليمنى ..ابتسمت فى سعاده وهى تمسك هاتفها لترسل له رساله صوتيه ... بعد ارسالها للرسالة وجدت جودى تجلس امامها وهى تقول
سفيان خطب .
رفعت زهره حاجباها باندهاش ثم قالت
وانا كمان اتخطبت .
قطبت جودى حاجبيها وهى تقول بشړ
اوعى يكون الى فى بالى
فقالت زهره باستفهام
وايه هو الى فى بالك
قالت جودى بعصبيه .
هتقدرى تنسى صهيب
قالت زهره ببرود
وانساه ليه !
صمتت جودى قليلا ثم قالتى
انا مش فاهمه حاجه
ضحكت زهره وهى تقول
انا هفهمك
قصت عليها كل ما حدث وصمتت تنتظر رأى جودى
ظلت جودى تنظر لها بسعاده ثم قالت
الحمد لله اخيرا واحده فينا حققت حلمها وهتتجوز الى بتحبه .
قطبت زهره بين حاجبيها وهى تقول
انا مش فاهمه حاجه
ضحكت جودى بسخرية وقالت
انا هفهمك
كان جالس بغرفته يشعر بسعاده لا يريد الشعور بها ليس من حقه ان يسعد پضياع عمرها بجانب عاجز مثله ... كيف قبل بذلك .. كيف ظن انها ستبتعد بذلك الشرط التافه ... العشق ليست لغته الوحيده الجسد وهى بحبها له منذ صغرها وتمسكها به بعد ما حدث له هل ستبتعد لمجرد عدم اقترابه منها أفاق من افكاره على صوت هاتفه بنغمه رساله على احدى مواقع التواصل
اقترب من سريره فهو حفظ غرفته جيدا يتحرك بها وكأنه يراها جلس على طرف السرير و مد يده ليأخذ الهاتف من على الكومود وقال الباسورد ففتح الهاتف ثم قال اسم برنامج التواصل ثم مرر يده على الشاشه حتى صدح صوتها
صباح الخير يا سيدى ... حبيت اعرفك انى فى الجامعه وان شاء الله هعدى عليكم فى البيت ... طبعا
لو سيدى موافق .... وحبيت اقولك انك وحشتنى أووى يا سيدى
ظل جالس فى مكانه فى حاله زهول تلك المجنونه تناديه سيدى ... هل حقا صدقت كلماته الخرقاء ... لم تشعر بقلبه وهو يرقص حين سمع اعترافها بحبها له كان يود لو يخطفها ويذهب بها الى اخر العالم هو وهى وحبهم الكبير وفقط لكنلا بأس فلتناديه سيدى وليعاملها كخادمه حقا حتى تهرب منه وتتزوج من من يناسبها
بعد ان اوصل سفيان اخته الى الجامعه اتصل بصديقه حذيفه حتى يستلم هو حمايتها وتحرك هو ليذهب الى مالكه قلبه امس حين كان جالس مع السيد راجى كان سعيد جدا انه جالس معه لخطبه مهيره وليس لعمل وحين حضرت مهيره لمح بعيونها نظره حرمان حقيقه وهى تنظر الى امه نظره مشتاقه لحضن ام حرمت منه منذ صغرها ولم تجد من يعوضها ولا من يسد ذلك الفراغ الكبير .
انتهت افكاره التى تألمه بشده حين وصل امام القصر حين رفع عينيه الى نافذتها كعاده اكتسبها منذ اول يوم راءها ولم يتوقف عنها حين يأتى كل يوم صباح وحين يغادر القصر فى اى وقت .
كانت النافذه مغلقه لكن كان هناك خيال خلفها .... متأكد هو انه لها ولكنه كان يود لو رائها ... انه يشتاق الى عينيها وشعرها الطويل كطول لياليه وهى بعيده عن حضنه الدافئ من لهيب حبها الساكن قلبه
حين دخل القصر شعر بشئ غريب وكأن هناك تغير فى المكان .... الټفت الى صوت السيد راجى يقول
ثوانى بس وكل حاجه هتخلص
انتبهت كل حواس سفيان وهو ينظر الى السيد راجى الذى يقترب منه وهو يقول
كويس انك متأخرتش معاك بطاقتك مش كده
اجابه باندهاش
ايوه
طيب يلا خلينا نخلص واخذه من يده وعاد الى غرفه المكتب .