رواية سارة الفصول من الاول للحادي عشر
المحتويات
يوم الجمعه بس هو رفض
اغمضت مهيره عينيها فى الم وهى تقول لنفسها
عايز يخلص منى بسرعه
... مش مستحمل يآجل
اكملت زينب حديثها
بس تعرفى بقا انا نفسى تتجوزى سفيان باسرع وقت ... سفيان راجل وهيصونك ويحميكى .... وليكى عندى مفاجئه كبيره اوى هتعجبك جدا وكنتى بتتمنيها جدا كمان
بس لو انت عارفه بجد ان داده زينب بتحبك اتمسكى بجوازك من سفيان واخرجى يا بنتى من البيت ده
... الفصل التاسع والعاشر
جالس امامه من اكثر من نصف ساعه ينظر الى الارض تكلم حذيفه قاطع ذلك الصمت وقالى
سفيان انا عايز افهم فى ايه ... انت قلقنى جدا
الموضوع كبير اووى يا حذيفه ... كل الى اقدر اقوله دلوقتى انى هتجوز بعد شهر
ظهرت معالم الصدمه على وجه حذيفه وهو يردد
تتجوز .. انت بتتكلم جد
رفع سفيان حاجبه وهو يقول
باين عليا انى بهزر
اعتدل فى جلسته وهو يجيبه قائلا
الصراحه لا ...بس مقولتليش مين العروسه
وقف سفيان على قدميه ليقف عند النافذه ينظر الى ذلك الظلام وتلك النجوم الصغيره البعيدة وقال
كل الى اقدر اقوله انها حب حياتى بحبها من اكتر من عشر سنين .. ولو على هى مين فهى مهيره الكاشف
قطب حذيفه حاجبيه وهو يقول
نظر اليه سفيان وقال
بنت راجى الكاشف ... الى بشتغل عنده .
نظر اليه حذيفه بتدقيق وقبل ان يقول اى شيء الټفت سفيان على صوت طفل يقول
بابا
وقف حذيفه سريعا واتجه الى ابنه وجثى امامه سائلا
حبيب بابا ... تعالى اما اعرفك
وقف سفيان وهو يتطلع الى ذلك الطفل بندهاش حين اقترب منه أواب وهو يمد يديه
كان سفيان يشعر بالاندهاش ولكنه مد يده وهو يتطلع الى حذيفه باستفهام
فبتسم حذيفه بحزن وقال
ابنى أواب ... وده حكايه كبيره اوى كمان على فكره.
جالسه امامه تنظر الى وجه الوسيم بعينيه الرماديه ... لون فريد كروحه ..... قال بصوت بارد ولكنه على قلبها دافئ حنون
صمتت قليلا ثم قالت
انت عارف .. لا متأكد انى بحبك ...من وانا لسه بضفاير .
ابتسم ابتسامه شحيحه يملؤها الشجن وقال
ده كان زمان .. لما كنت لسه قادر اكون سندك وحمايتك ... ظهرك وامانك لكن دلوقتى انا محتاج الى يخلى بالو منى
وقفت على قدميها وتحركت لتتجه اليه وجلست بجانبه وهى تقول
اى اتنين لازم يكون فى مابينهم تعاون .. ومسانده ومشاركه ... النهارده انا اسندك بكره انت تشلنى .
ده هو الجواز يا صهيب .
ظل صامتا لبعض الوقت ثم قال
وانا موافق نتجوز بس ليا شرط .
اجابته سريعا
انا موافقه على اى حاجه المهم ابقا معاك وليك .
اعرفى الشرط الاول .
كان السيد راجى جالس بمكتبه يمسك بين يديه صوره قديمه لزفافه هو السيده مريم عاد بذاكرته الى عشرون عام مضى ... حين قابلها اول مره ووقع فى حبها من اول نظره ولكنها قلبها وعقلها كان مع ابن عمها ... لكنه لم يعتد ان يرفض له طلب مابلك بطلب قلبه .... هددها بسجن ابن عمها ورفدها من العمل .... وڠصبا وافقت وتزوجته واهدته الهديه الاغلى فى حياته ولكنه لم ولن يستطع ان يحافظ عليها كما لم يستطع ان يحافظ على حب حياته .
كان أواب يناقش سفيان بالمنطق ذلك الطفل معجزه صغيره حقيقيه عقله واع وكبير وكأنه رجل كبير
ابتسم سفيان وهو يداعب شعر الصغير وهو يقول له
تسمحلى نبقا اصحاب يا أواب.
نظر أواب اليه وقال
مينفعش طبعا انت كبير وانا صغير ... ازاى نكون اصحاب
ضحك سفيان بصوت عالى وهو يقول
بس انا عايز اكون صاحبك .
هز أواب رأسه بلا وقال
بابا قالى مينفعش اصاحب الى اكبر منى .
حينها تدخل حذيفه قائلا
معاد نومك استاذ أواب ... يلا قول لعمو تصبح على خير
ابتسم أواب وهو يقول لسفيان
تصبح على خير يا عمو .
بعد ان اختفى حذيفه وابنه فى تلك الغرفه كان سفيان عقله يعمل فى كل الاتجاهات متى واين وكيف
خرج حزيفه بعد بعض الوقت وهو يقول
عارف ان دماغك سرحت فى مليون قصه بس اصبر وانا هحكيلك كل حاجه
جلس سفيان و وضع قدم فوق اخرى وهو قول
اتفضل
انا سامعك
جلس حذيفه وقال
بعد ما سافرت علشان الماستجير اتعرفت هناك على مارى عربيه عايشه هناك بقالها اكثر من عشر سنين ... حبيتها وهى كمان او انا كنت فاكر كده .... اتجوزنا وعشت معاها احلى سنه فى حياتى ... وبعدين عرفت انها حامل لكن هى مكانتش عايزه البيبى حاولت تنزله بكل الطرق لحد الولد من كتر الادويه الولد عنده مشاكل فى المخ بس انا من بعد متولد وانا مهتم بيه من دكتور لدكتور .... بس الحمد لله مفيش احلى من أواب فى حياتى
قال سفيان
ومارى
ماټت
اجابه واضحه قاطعه
قطب سفيان حاجبيه وهو يقول
ماټت ازاى
تنهدت حذيفه بصوت عالى وهو يقول
جرعه زياده .
.... الفصل العاشر
ظلت صامته تنتظر سماع شرطه الذى مهما كان هى ستوافق عليه ... مدامت ستحقق حلمها بالزواج من صهيب حب الطفوله والشباب .
تكلم اخيرا قاطع عليها تاملها لملامحه التى تعشقها
لو مصره انك تربطى نفسك بعاجز زى فأنا معنديش مانع لكن شرطى اننا بعد ما نكتب الكتاب ويتقفل علينا باب واحد هنفضل ولاد عم وبس
نظرت اليه فى تركيز تحاول استيعاب ما سمعت فقالت مستفهمه
هو بجوزنا مش هنبقا ولاد عم
ضحك بستهزاء وهو يقول
لا المفروض انك هتكونى بنت عمى ومراتى .. لكن انا بقول انك هتفضلى بنت عمى وبس عمرك ما هتكونى مراتى .
وخيم الصمت عليهم هى تفكر كيف هو يشعر بالعجز ويخرج هذا العجز فى شكل نوبات ڠضب كالأطفال
وهو يفكر انها الان سترفض وانه وضعها فى خانه ضيقه ولكن ما لم يكن فى حسبانه انها تعشقه پجنون وقربه واسمه فقط حلم بعيد كانت ترتعد خوفا من عدم حصولها عليه
ابتسمت وهى تقول
طيب وصفتى فى البيت هتكون ايه
قطب بين حاجبيه لكنه عاد الى تلك الابتسامه المستفزه وهو يقول
خدامه ممرضه ... كان نفسى افرحك وقول انك ممكن تكونى جاريه فى سريرى ... لكن انا مليش فى الجوارى
حاولت كتم ضحكتها .. هو يريد ان ېهينها يقلل من شأنها حتى تبتعد ولكنها ابدا لن تبتعد
فوقفت من جلستها لتقف امامه مباشره ثم چثت على ركبتيها وهى تقول
وانا موافقه يا سيدى ... هكون خدامتك والممرضه الخصوصى بتعتك ... ولو فيوم بقا ليك فى الجوارى .... انا جاريتك و ملك يمينك .
ثم ربتت على يديه وهى تقف وتنادى على ابيها وعمها بصوت عالى حتى لا تسمح له بقول اى جمله اخرى
وحين دخلى الى الغرفه ...قالت
صهيب وافق خلاص تقدروا تقعدوا كده مع بعض وتتفقوا على كل حاجه .
ثم خرجت حتى لا يلاحظ احد تلك الدموع التى تجمعت فى عينيها
كان صهيب بداخله يشعر بالسعاده لتمسكها به ... ويشعر ايضا پألم كبير من جرحه لها بكلامه الچارح وقسوته .
عاد سفيان الى البيت بعد ان جلس لاكثر من ثلاث ساعات مع حذيفه هو يعرف صديقه جيدا
صديقه يتألم بسب ما عناه من الحب والكذب ... لديه رحله طويله حتى تعود ثقته فى النساء من جديد
كان يتمنى ان يكون حذيفه لديه بعض المشاعر تجاه جودى كما هى تحمل له المشاعر ... نعم هو يعلم بحب اخته لصديقه هى لم تخبره ولكن عينيها تحكى قصص وحكايات عن عشق يتوارى خلف خجل وحياء
لكن الان ليس لديه ما يقوله او يفعله سوى التمنى ان ينال صديقه الراحه الحقيقيه ... وان تستطيع جودى الخروج من حب حذيفه وتجد من يحبها بصدق حقيقى ينسيها ما كان
كانت السيده نوال جالسه امام ولدها تتابع كل المشاعر المتتاليه على ملامحه .. هى الان قلقه عليه جدا بعد ان غادر المنزل كالملسوع ... وعاد فى تلك الحاله نادت عليه فنتبهت كل حواسه وهو يقول
آمرينى يا أمى
ابتسمت وهى تقول له
ميآمرش عليك ظالم ....
ربتت على يديه وهى تقول
مالك يا ابنى شايل هم الدنيا فوق راسك ليه ... بقا معقول ده شكل واحد كلها اسبوعين و يتجوز
ابتسم سفيان وهو يقول
انا كويس يا امى متقلقيش ... صحيح نسيت اقولك مش حذيفه رجع من السفر ... وكمان شغال فى الجامعه ... هو الدكتور الى حكت عنه جودى ... النهارده كنت عنده فى البيت ... واتعرفت على
ابنه كمان .
كانت سعاده السيده نوال لا توصف فهى تحب حذيفه كسفيان تماما .... ولكن هناك قلب ټحطم من تلك الكلمات التى قالها سفيان دون ان ينتبه ... او كان منتبه لتلك التى تقف على باب غرفتها تستمع لحديثه .
قالت السيده نوال
وده لحق اتجوز وخلف امتى الواد ده ... ومراته بقا مصريه ولا اجنبيه
حكا لها كل شيء وهو ينظر الى تعابير اخته فى المرآه ... وبعد ان استمعت لكل ما قال عادت الى غرفتها وهى محمله بهم كبير
اذا هذا ما حدث من اكثر من ثلاث سنوات .... وهذا هو سر حزن عينيه الدائم
وقفت امام النافذه تنظر الى الشارع الخالى الان من الماره وهى تقول لنفسها
حبيت واتجوزت وخلفت ... وانا هنا مستنياك ... اه يا ۏجع قلبى الى ملوش دوا .
ثم رفعت عينيها الممتلئه بالدموع وقالت
يارب ... يارب ارحمنى ... وارحم قلبى .. انا خلاص مش قادره ... والله ماقدره .
كانت السيده نوال تنظر الى ابنها بحزن وهى تقول
يا عينى يا ابنى ... لا حول ولا قوه الا بالله العلى العظيم الواد ده من يومه وهو مفيش فرحه بدومله ابدا ... ربنا يجعله فى ابنه احسن عوض .. ويرزوقه بزوجه طيبه تعوضوا وتشيل ابنه فى عنيها
امن سفيان خلفها وهو يدعوا فى قلبه بالسعاده لصديقه وايضا بالراحه لصغيرته المتالمه
اخفض بصره وهو يقول
امى بكره ان شاء الله هنروح نخطب مهيره انت فاكره صح
ابتسمت وهى تقول
طبعا فاكره وهى دى حاجه تتنسى ... ده بكره هيتحقق فى احلى احلامى لما اخطب لابنى البنت الى بيحبها
رفع عينيه اليها باندهاش وهو يقول
هو حضرتك كنت عارفه .
ضحكت بصوت عالى وهى تقول
وهو معقول محسش بقلب ابنى العاشق ... يارب يا حبيبى تكون زوجه العمر وتسعدك وتهنيك .
كانت زينب تحضر ثياب مهيره التى سترتديها غدا وهى تدعوا فى نفسها على ذلك الاب القاسى نظرت الى مهيره الجالسه بالقرب من النافذه عيونها تبكى فى صمت فتذكرت ما حدث من نصف ساعه فقط حين اتى السيد راجى الى مهيره فى غرفتها ظنت انه اتى ليطمئن على صحتها ولكنه كان له رأي اخر
كانت جالسه على سريرها تقرأ.
حين وقف امامها وهو يقول
بكره سفيان وعيلته جاين علشان الخطوبه .... عايزك بكره تكونى ولاول مره على قد المستوى .
وخرج
متابعة القراءة