رواية روان الجزء الاخير

موقع أيام نيوز


كدا ليه!
جذبتها زوجته معاها للسيارة هاتفة
تعالى جوا العربية نتكلم براحتنا
سردت لهما أنه تزوج عليها دون الدخول فى التفاصيل 
فشهقت مها وهى تقول
مش بقولك مروان حاله متلخبط وبقى غريب اليومين دول
أنا عايزة ارفع على مروان قضية
ربتت مها على كتفها بروح المقاتلة من أجل 
الٹأر لمرأة مثلها هاتفة بشراسة
بالظبط دلوقتى حالا هنطلع على المحامى ابن خالتى 
وهيجبلك حقك
جز طه على اسنانه هاتفا
طب اهدوا وأنا هاكلم مروان وافهم الموضوع
كانت دموعها تنهمر كالسيل همست
كل حاجةانتهت ومافيش تفاهم
بقولك يا طه هو عشان صاحبك خليك حقانى هتتحاسب

قدام ربنا لو موقفتش جنبها
انهت مها كلامها ومدت يدها نحوها بمحرمه ورقيه قائلة
اهدى يا روان عشان خاطرى والله انت غالية عليا اوى
وعمار ابنى بيحبك
ازدادت الدموع الساخنة على وجهها اوصلهما طه 
على مكتب المحامى بعد وقت طويل تمالكت نفسها
وبدأت تستجيب لأسئلة المحامى قائلة
ايوة عايزة اتطلق للضرر لأنه اتجوز عليا ودا وضع 
ماأقبلش بيه
تحمحم المحامي قائلا
متقلقيش القضية طالما فيها جواز سهلة وعشان مها 
فاسرع وقت هتكون خلصانة
والاتعاب حضرتك
ابتسم المحامى وهو ينظر لعيناها
اسمى رائد 
وبعدين عيب دا انت تبع بنتى خالتى
هزت رأسها بالنفى والحزن يخيم عليها
لأ معلش لازم ألا هشوف محامى تانى
تنهد وهو ينظر إلى ملامحها المټألمة هامسا
طب هجبلك الطلاق وساعتها هتكلم فى اتعابى
ابتسمت مها قائلة
رائد عمره ما خسر قضية
تنهد رائد وهو يهمس بصوت بالكاد يكون مسموع
بس المرة ديه خسړت 
كان طه يرمق الموقف بإمتعاض كان يشعر بتغير صديقه 
ولم يعلم أنه أصبح بدون مشاعر هكذا
الفصل العاشر 
بعد مرور شهرين
وقد حان موعد ولادة نورهان فقد اراد أن يقفز الجنين 
للحياة فى أول ساعات فى يومها الأول فى الشهر التاسع 
كان يقطع الرواق أيابا وذهابا حتى خرج الطبيب وهو 
يزيح كمامته بعملية هاتفا
مبروك المدام قامت بالسلامة هى والبيبى دلوقتى هم
هيطلعوها
نزلت دموع مروان والممرضة تقترب منه لتعطيه المولود فهمس بۏجع
ابن ريان الغالى أبن أخويا وابن عمرى
أقترب منه رامى يسأله
هتسميه ايه!
مروان هسميه مروان زى ما كان عايز ابوه الله يرحمه
رمقه باستنكار متسائلا
ابوه!
ايوة ريان كان عايز لما يخلف اول عيل يسميه على اسمى
وأنا اللى أربيه الله يرحمه كان قلبه حاسس
ازاح اللفة عن وجه الصغير هاتفا
بص كدا يا رامى شبهه صح!
تحمحم رامى بتوتر هاتفا
ايوة شبهه الله يرحمه
اقتربت الممرضة هاتفة
ممكن البيبى عشان نطلعه الحضانة ونطمن عليه
رمق الصغير ثم رمقها وهو يناولها أياه هاتفا
خلى بالك منه
استيقظت نورهان من غفوتها تسأل نفسها لوهلة عن 
مكانها لكنها بعد أن نظرت جيدا علمت انها بغرفة المشفى
ويدها معلق بها المحلول
لحظة واحدة لحظة يدها الأخرى
مکبلة لماذا! فهمت انها مکبلة بالسالاسل الحديدية 
اخذت تحرك يدها پجنون وهى تدور بنظرها فى الغرفة 
حتى فتح الباب وولج مروان ورامى الذى تجمد مكانه 
وهو ينظر لها بړعب فربت مروان على كتفه يحثه 
على التقدم قائلا
ادخل يا رامى ادخل مالك
حدثتهما نورهان بضعف هاتفة
فين ابنى! 
ايه اللى بيحصل! 
مش فاهمة حاجة!
رفع مروان كتفاه بعدم فهم متساءلا
ولا أنا الصراحة يا نورهان بس رامى هيفهمنى هو بقى قتل اخويا ليه!
توسعت عين رامى پصدمة وأبتلع ريقه بصعوبة هاتفا
قتل! قتل إيه! ريان الله يرحمه ماټ برصاصة غلط
مالك يا مروان
لكمه مروان پعنف مما جعله يسقط ارضا ثم جذبه ثانيه
وهو يقبض على ياقة قميصه هاتفا
قټلته ليه! دا كان طالع نازل معاك! دا رفض الشغل 
فى اسكندرية عشان ميسبش شقيقه زى ما بيقول 
دا انت كلت عيش وملح فى بيتنا اكتر من بيتكم 
غدرت بيه ليه! رد عليا غدرت بيه ليه! 
يوم فرحه يوم فرحه عشان الشمال ديه
أنا معملتش حاجة ماليش دعوة ماليش دعوة
دفعه من يده ليسقط ارضا ثم اقترب من الفراش الذى
ترقد عليه هى هاتفا
عملتى كدا ليه! عشان تورثيه!
ردي عليا!
فى هذه الاثناء حاول رامى التسلل لكنه صعق أن الباب 
موصد من الخارج أستدار له مروان هو يبتسم بشړ
هاتفا
لا مقفول فتقعد عاقل كدا وتكلم بذوق احسنلك
اقترب منه مروان ثم دفعه للحائط ومال يفتح الدرج بجواره واخرج منه مشرط طبي هامسا
مش هتخرج صدقنى هشرحك وأشوهك هيجيب أجلك
هنا
والله يا مروان أنا ماليش دعوة هى السبب
وأنا هاأصدقك أنت أخونا من زمان قولى بالظبط وأوعدك
إنى اكون معاك
هأقولك الحكاية من الأول أنا كنت اعرف نورهان وعرضت عليا نعمل مشروع قولتلها منين قالتلى صاحبك ريان دا مبسوط حاول تدخله معانا شريك قولتلها ريان مش فى دماغه شغل دا الفلوس عندهم قد كدا قالتلى
طب جرب كدا معاه
حاولت مع ريان رفض قالى مش ناقص ۏجع دماغ 
ابتدت تزن أعرفها بيه وفعلا أتعرفت عليه ومروان 
بقى مچنون بيها فى الأول كان حنفية فلوس وأتفتحت
علينا هات ياريان حاضر أى طلب حاضر ماما تعبانة
خدى وكله كان بالنص لحد ما ابتدا يزهق ويمل وطبعا
كان بيحكيلى على طول وقالى أنه قرر يقطع مع نورهان
لما نورهان عرفت قالتلى إزاى وأنت لازم تتصرف 
لحد ما فكرنا انها تورطه بعلاقة وفعلا حصل بردوا ريان ابتدا يقرف من نفسه وكان بيقولى هيقطع لحد يوم قررت انها تمثل انها اڼتحرت ولما عرفت أخدته وروحنا نجرى
على المستشفى واطمنا عليها وريان مرضيش يمشى
اليوم دا لحد ما يطمن عليها
بس حصل اللى كان مش متوقع ريان شاف 
الممرضة
 

تم نسخ الرابط