رواية روان الجزء الاخير
المحتويات
عشان لما ارجع مش هيبقى فى راحة
بعد مرور شهرين
وقد عاد مروان وقد تحسنت صحة الصغير حيث كانت تعامله بحذر ورعاية شديدة وما أن جلس معه مروان أنتفض بفرحة عارمة تنعش كل جزء فيه وجد نفسه يصيح لا إردايا
روان تعالى بسرعة هو مروان بقى يقعد لوحده روان تعالى
هرولت مسرعة لتتسمر مكانها وهى تراقب حماسه الجارف كان يجثى على ركبتيه أمام الصغير وابتسامته تكشف
عن أسنانه البيضاء فى أصطفافها الأنيق وخلصت شعره
المشعث كانت تراقب فرحته كان مشهدا شهيا ومروان
الصغير يفتح ذراعيه وهو يضع رأسه بين يده هامسا
احضن اوى اجمد يا مروان عايزك راجل
لقلبها شعر مروان بها فاستدار يرمقها وهى تطالعهما فحمل
الصغير وتوجه به إليها هاتفا
تعالى نشوف ماما روان عملتنا أكل أيه!
قطبت حاجبيها ثم تناولت منه الصغير هاتفة بحدة
هو انت هتتغدا هنا!
ابتسم وهو يقترب اكثر منها هاتفا ببرود
آه هااخد دوش وهاخرج نتغدا مع بعض وحشتونى
ألقى جملته وخرج من الغرفة بينما هى كانت تحبس
أنفاسها تحاول ألا تظهر تأثرها بالكلمة
وضعت الطعام على الطاولة وجلست أمامه ومعها طبق
صغير تطعم منه الصغير كان يراقبها حيث أنه أصبح
ترفع عيناها فحدثها هو
أنا مبقتش عارف اقعد فى الشقة هناك من غيرك
أنا حتى القهوة مبقتش عارف اشربها طيفك بقى
حواليا فى كل مكان لولا مكالمة الفون كل يوم
كان زمانى جرى ليا حاجة
لم تجيبه ظلت كماهى تنظر فى الصحن امامها فهى ايضا اصبحت غارقة فى ملامحه طريقة حديثه اصبح يسرقها من نفسها بحديثه اللين كل ليلة لټغرق كلها فيه كله فتحمحم قائلا
الأكل يجنن تسلم إيديك وعينيك
همست بخفوت وهى تجيبه بإرتباك
شكرا
آه من عينيك ياروان وحشونى
نعم
بقولك جهزى نفسك هنخرج انهاردا
لأ مش هينفع مش هااقدر أسيب مروان
ألتو ثغره فهى تتحجج بالصغير فاجابها
هنسيبه مع مرات خالى أصلا أمى عايزة مروان
هنسيبه معاهم أتفقنا قدامك ساعة وتجهزى
خرجت من السيارة تطالع المكان حولها كان مطعم
هادئا جلست على إحدى الطاولات وجلس مروان فى المقعد المقابل فمد يده يمسك يدها فاأنتفضت وسحبت
يدها فقهقة قائلا
أيه ياروان بكهرب أنا
أجابته بتوتر وإرتباك
لأ بس إحنا فى الشارع والناس بتبص
ما يبصوا انت مراتى وحبيبتى أمسك إيديك عادى
رفعت بصرها نحوه قائلة .
هو أنا خاطڤك يا روان الجو جميل وهنقضى السهرة مع بعض
بعد مرور عدة ساعات تحدثت هى عن حياتها
ووالديها واخواتها كانت كالمسحورة وهو يشجعها باإبتسامة واسعة بعد أن أنتهت قدم لها علبة صغيرة مخملية بها خاتمين للخطبة
أيه دا!
دول دبلتين مش معقولة هتمشى كدا من غير دبلة فى
إيدك دا غير فى مفاجاة تانية
لازمتها أيه انا كدا كدا هااطلق منك
قالت جملتها باإعتراض فاأردف وهو بحدة قائلا
طب وماله عشان لما نتطلق ترميها فى وشى
نهضت واقفة وهى تقول
مروان زمانه بيعيط إحنا الوقت سرقنا
تجلس بجواره فى السيارة يرمقها بطرف عيناه ثم يتابع
الطريق
ثم يدها يبثها شوقه مزيج من الخجل والذعر اضطرما فى داخلها فسحبت يدها سريعا فضحك
قائلا
أيه هنا بردو فى ناس!
لا كدا عيب احنا فى حكم المطلقين
اوقف السيارة فجأة وهو يقول بصوت محموم معذب
انت بتقولى أن عذابك عجبانى بس الحقيقة العكس
انت اللى عايزة تعذبينى وتحرقينى بكلمة الطلاق ديه
انتفض جسدها من صراخه وارجعت رأسها للخلف
فهمس بكل الاعتذارات
أسف اسف بس الكلمة ديه بقت بتوجعنى
انا بحبك ياروان
ومتأكد من حبك بس انت مش قابلة تدى قلبك
فرصة
ظلت تنظر فى عينيه لتتشابك نظراتهما بحديث
صامت نداء قلبيهما الذى يعجز كل منهما عن تلبيته
اغمض عيناه ثم عاد فتحهما وحرك السيارة ثانية
بعد مرور عدة دقائق هتف
ممكن طلب
نظرت نحوه ثم أجابته
أتفضل
ممكن نروح لبيتنا عند والدتى هى تعبانه ومحتاجة
مروان الصغير حالتها صعبة خصوصا بعد ما عرفت
أن رامى اللى ربته زى ابنها هو اللى غدر بريان
قبل أن تجيبه أكمل
عارف عايزة تقولى ايه طول الفترة اللى فاتت جهزت
شقتى في البيت هناك يعنى هتبقى ليك شقة لوحدك
كاملة كل حاجة فيها جديدة
وأنا عرفت أمى كل حاجة يا روان لو سمحت وافقى
تمام
ما أن ولجت من باب البيت مد يده لها بمفتاح الشقة
هاتفا
دا مفتاح الشقة
شكرا بس أنا مش هقعد فى الشقة
فرك وجهه بإرهاق هاتفا
خلى معاك مفتاح الشقة بتاعتك وحابة تقعدى فى
أوضتى هنا براحتك
هزت رأسها بالإيجاب ثم اجابته بخبث
ايوة هقعد هنا بس مش فى أوضتك الأوضة التانية
شعر النيران تتأجج بصدره هاتفا
ديه اوضة ريان هتتدخلى فيها ليه!
لأن الأوضة تانية كلها ذكريات مش حابة افتكرها أما
الأوضة ديه صاحبها الله يرحمه من غير ما يعرفنى
أو حتى يعاشرنى كان جوه ليا كل خير شاف اللى جوايا
من اول مرة
توسعت عيناه من هجومها الشرس ومن طريقتها التى
أول مرة تنتهجها حدجها والشرار ينطلق من عينيه
قاصدة أنك توجعنى قلبك دا أيه مش عارف مفيش
حاجة بتقصر فيه حجر صوان
انصرف من أمامها يقطع الردهة پغضب بينما هى
الندم يأكلها لكنها تريد أن يشعر ما شعرت به عندما
تزوج الثانية
فى الساعة
متابعة القراءة