رواية امجد اافصول من 11-13
سألته عن وجهة سفرهما القادمة ليجيب بأبتاسمة حنان
مكان كان نفسك تروحيه!..
قالت بضحك
عروستي
أجابها بمرح
واسع ومليان ميه
واصلت بمزاح
عروستي
رد بابتسامة عريضة
فيه شجر ونخل وزع و ....معقولة في حتت كدا ولا دا كلام افلام!! مذكرا اياها بعبارتها التى كانت قد قالتها سابقا بينما كانا يتحدثان عن البلدان التى يودان زيارتها وذلك قبل الحاډث
ابتسمت هبة ابتسامة واسعه وهتفت غير مصدقة
لا بجد فعلا
كرر عباراتها ضاحكا
بجد فعلا ايه رايك في المفاجأه دي
انت بتجيب الافكار دى منين معقولة كل اللي انت بتعمله دا انا استاهل كل دا
أجاب بحب واضح يلمع بين عسلي عينيه
واكتر من دا يا قلب أمجد .. انت مش عارفة انت بقيتي ايه بالنسبة لي انت بنتى ومراتى وصاحبتي وكل حاجه ليا...
نظرت اليه وهمست بحب
ربنا يخليك ليا حبيبي ومايحرمنيش منك ابدا ويقدرنى انى أسعدك ....
أجابها بدفء
الله على الدعوه الحلوة دى بس انا عندى اقتراح بسيط... يا ريت حضرتك لو ممكن نوقف غزل دلوقتى لأن احنا في المطار وماسك نفسي بالعافية فبلاش تخليني أتهور ونبقى فرجة قودام الناس!..
هو انت يا تبقي عاوزة تقعدى على حجرى يا بيني وبينك كيلو قربي طيب شوية...
ولكنها هزت برأسها رافضة وهى تقول
لا يا اخويا كدا احسن الحرص واجب بردو ..
سمعا نداء رحلتهما فاتجها الى بوباة المغادرة حيث ركبا الطائرة ايذانا ببدء الجزء الاخير من رحلة شهر العسل ...
كان الجزء الأخير من رحلتهما لشهر العسل في إحدى جزر البحر الكاريبي والتي مكثا بها سبوعا كان من الروعه بحيث انهما لم يشعرا بمرور الوقت وكانت تتصل بوالدها يوميا لتطمئن عليه وتطمئنه على اخبارها كما تتحدث مع الجد وحماتها ...
هزت راسها لتبعد الدموع التي هاجمت عينيها بعيدا واستدارت اليه حيث وضعت يديها على صدره بينما لف خصرها بذراعه وقالت بصوت اجش من الدموع المحپوسة
أجابها مؤكدا بحب
مافيش حاجه تكتر عليك يا قلب أمجد إنت واي حاجه الاقي انها هتخليني اشوف نظرة الفرح دى في عينيكي هعملها على طوول ....
استيقظ أمجد مع خيوط الفجر الاولى ونظر بجانبه ففوجئ بخلو الفراش!! قام على عجل حيث ارتدى مئزره وقلبه يخفق من الخۏف عليها.. ترى اين ذهبت وفجأة لمح ظل من خلال زجاج الشرفة اتجه اليها حيث رآها واقفة ملتفة بشال حول كتفيها وهى واقفة تشاهد خيوط الفجر الاولى دخل الى الشرفة وتقدم منها بخطوات خفيفة من دون أن تشعر به الى أن وصل اليها فأحاط كتفيها بذراعه بحب ومال عليا وقال بإهتمام
هبة حبيبتي ايه اللي مصحيكي دلوقتى في حاجة حبيبي ..
التفتت اليه ثم أسندت رأسها على صدره فيما شد هو على خصرها بينما أجابت بنعومة
المنظر جميل بجد يا أمجد سبحان الله ... شوفت النهار بيتولد من قلب الليل ازاي
أجابها بمرح خفيف
ما كنتش أعرف انى متجوز شاعره
ضحكت وقالت
لا بجد .. بس المنظر الجمييل دا يخلي اي حد يقول شعر ..
ثم سكتت قليلا لا يعلم أمجد لما شعر ان هناك ما يقلقها فقال لها بحنو
هبة انا حاسس ان في حاجه شغلاكي يا ترى ايه هيا
ردت بخفوت
تصدقنى لو اقولك معرفش !!.. بس انا مش عارفة ليه مقبوضة من رجوعنا لا لا لا مش قصدي خاېفة من الطيارة وكدا انا قلقانه من نزولنا مصر عموما يمكن علشان هبتدى جلسات العلاج النفسي بعد ما نرجع والسؤال اللي مش بيفارقني دايما.. يا ترى هفتكر ولا مش هفتكر ولو افتكرت يا ترى هفتكر حاجه تخليني اقول ياريتني ما افتكرت بصراحه يا أمجد انا جوايا قلق غريب واحيانا بشوف صور وأنا نايمة بتروح وتيجي الليلة دى مثلا.. حلمت حلم غريب اووى.. حلمت بحصان وزرع ومرة واحده حد طلع لى بيضحك ضحكة وحشة اووى !!
فشدد من احتضانها قائلا وقد بدأ القلق يزحف اليه
حد حد مين شوفتى شكله
أجابت ببسمة خفيفة
هو بصراحه مش حد .. لأ ... حداية !! واحده شكلها مش مريح.. عارف.. شبه البنت معرفتكو دى اللي شوفناها في الفرح !!..
لم تر هبة النظرة التى ارتسمت على وجه امجد وقتها فلو كان وقع نظرها عليها كانت ستعلم ان مفتاح اللغز يكمن في هذه الفتاة!! ...
ترى ماذا سيحدث عند رجوعهما من سفرتهما ..وهل تتحقق مخاۏف هبة هل ستتذكر هبة هل ستصادف سارة ثانية ما الترتيبات التى اتخذها أمجد لضمان ابتعاد سارة عن طريق هبة نهائيا ...