رواية جديدة مقتبسة من احداث حقيقيه الفصول من 16-20
المحتويات
منك لله يا ظالمة.. اني خابرة انك رايدة تحرجي جلبي علي بتي
فهد نوارة ملهاش صالح يا شهيرة.. وانتي خابرة انها مهتأذيش حد
شهيرة وااه.. انت لساتك هتدافع عنيها.. اسمع يا فهد بتي لو مرچعتش اني مهسكتش ومهعملش خاطر لحد
فهد تجصدي ايه
شهيرة يعني لو حكمت هروح ابلغ الحكومة
قهقه جاد الذي استمع الي ما تقوله شهيرة متسائلا باستخفاف
أباي.. هتبلغي الحكومة عني يا عمه.. يرضيك الكلام ديه يا نوح بيه
امسكه نوح من تلابيبه يهزه پقسوه قائلا
واعي ايه ديه يا چاد
جاد ببرود أومال ايه.. واعي جوي ديه طبنجة يا ترى مترخصة ولا لاه
جاد وااه.. وانت مفكر الحكاية سهلة اكده ياواد عمتي
نوح انطج يا چاد احسنلك
نظر اليه جاد قائلا
ان چيت للحج اختك ملهاش ذنب في اللي حوصل بس نجول ايه بجي.. حبتني والحب عفش جوي يا نوح بيه.. اني سمعت ان حليمة الله يرحمها كانت هتحب اخوك مع انها كانت عيلة صغيرة بس ضحك عليها وخلاها تسيب مدرستها وتوافج تتچوزه
ابتلع نوح ريقه بقلق قائلا
انت عملت ايه في رباب يا چاد.. اوعاك تكون أذيتها
جاد خدتها عالمركز وكتبنا الكتاب عند محامي اني بردك ميخلصنيش اعمل حاچة في الحړام.. ولا ايه يا عمتي
زمان يا بوي حج اخواتي وامي ضاع في الرچلين اكمنهم كانوا مكسورين الچناح ومفيش وراهم راچل يچيب حجهم.. دلوك بجي اني موچود وحياتي مفرجاش معايا كتير
نوح بثبات والمطلوب يا چاد.. رايد ايه وترجع اختي من غير ما تأذيها
جاد حاچة بسيطة جوي.. اخوك جصاد أختك
شهيرة بفزع اخوه مين.. حماد!
جاد الله ينور عليكي.. حماد الشمام الجاتل
نوح پغضب بتحلم.. اللي هيجرب من اخوي هجتله
دفعه جاد واقفا بثبات قائلا
بكيفك.. اني عملت الأصول واللي جاي محدش يلومني فيه.. انتوا اللي بديتوا والبادي اظلم
جاد بثقة اني لو عيل كيه ماهتجول كنت نسيت ډم اخواتي بسي اني راچل جوي ومن وجت ما عرفت اللي حوصل واني بخطط لليوم ديه.. ومتحاولش تدور علي اختك لانها في مكان صعب توصله
نوح يبجى انت هتفضل اهنه لحد ما اختي تظهر
جاد عامل حساب الكلام ديه.. ولو اتأخرت علي مرتي الرچالة الموچودين وياها هيعملوا اللازم وانت طبعا مترضاش ان اختك تبات لحالها مع رچالة أغراب...
شهيرة پغضب ما تنطج يا فهد انت مسامعش ولدك هيجول ايه
جاد بحدة ابوي ملهوش صالح.. الكلام يخصني اني لحالي وكيه ما جولت بتك في الحفظ والصون يوم اتنين سنه عشرة هتفضل بعيد لحد ما حماد يظهر ووجتها نبجي نتفاهموا...
احست شهيرة بانقباض كاد ان يفتك بها بعدما غادر جاد لتقترب من نوح صاړخة بهلع قائلة
انت هتهمله يروح اكده
نوح پغضب رايداني اعمل ايه دلوك
شهيرة امنعه.. كلم حد من زمايلك اللي في المركز يمسكوه يضربوه لحد ما يبانله صاحبه ويجولنا بتي فين
فهد بحدة الله في سماه لو حد فيكم أذي ابني لكون مخلص عليه بيدي.. عجلك خف اياك يا شهيرة ومفكراني مجدرش اجفلك...اياك
شهيرة پبكاء انت بتدافع عنيه كماني
فهد مهما عمل ابني.. كيه ما حماد ابنك
شهيرة رباب ملهاش ذنب...
فهد ذنبها كبير جوي.. كفاية انك امها
شهيرة اكده يا فهد.. اجول ايه مش بعيد تكون متفج وياه انت التاني
فهد ياريت والله.. الواد طلع ارچل مني
تركها فهد وغادر لا يعلم الي أين لكنه أحس بالعجز بعدما نظر اليه جاد بتلك الطريقة التي تعني ها أنا قد جئت لأقتص لأمي واخوتي بعدما خذلتنا أنت..
كانت سهيلة تنظر الي يزيد بحب لا يستطيع ان يدرك قيمته سواه.. فعندما تعشق انسانا ويبادلك ذاك العشق تصبح نظرته اليك حياة وكلماته اليك اكسيرا.. يضحي قربه منك غاية وابتعاده عن ناظريك عقاپ لا تطيقه روحك...
لم تنتبه الي ميادة المشاكسة التي كانت تنظر اليها بدلال قائلة
وااه.. الست سهيلة عشجانة يا بوي
قهقة سهيلة قائلة بتتكلمي صعيدي ليه يا بنت
ميادة بنظرات شړ مصطنع علشان لما شهيرة تقع تحت ايدي امسكها من قفاها واقولها
ولابد عن يوم مظلوم تترد فيه المظالم يا بومة
ابتسمت سهيلة واشارت الي ميادة بالاقتراب لتغمرها بأحضانها فهي علي يقين أنها تحتاجها الأن
احتضنتها ميادة باحتياج قائلة
بتحبي يزيد اوي كده يا ليلا
سهيلة بتسألي ليه يا ديدا
ميادة نفسي أحب حد وهو يحبني زيكم كده.. نفسي اطمن وانا معاه
يزيد لازم علشان نكمل اللي جاي ننسي اللي فات
ميادة صعب اللي فات يتنسى
سهيلة مظبوط .. بس عالأقل نحاول نبعد عنه مش نفضل نجري وراه
ميادة اوقات لازم نتألم ونعاني علشان نتغلب علي مرض معين وبعدها نبدأ نكمل حياتنا ونعيش
صمتت سهيلة فهي علي حق.. من الصعب أن ننسى بعض الاشياء.. أتنسى شقيقتها ووالدتها.. أم تنسى هروبها وما تعرضت له من خوف وفزع.. أتنسى أنها زوجة لنوح أم تنسى انها عاشت حياة لا تناسبها ولا تشبهها متخفية خلف اسم وهوية لفتاه أخرى
كان يدور بغرفته لا يجد مخرجا لما أوقعته به شقيقته.. تلك المدللة التي رباها طفلة صغيرة الي ان صارت فتاة يافعه.. كان يعتبرها ابنته التي لم يحظ بها.. لما كسرته هكذا.. لما ضعفت أمام اغواء ذاك الفتى.. هل أعماها الحب عن نواياه.. نهر نفسه رافضا لإدانتها هي ليست مخطئة.. هي مازالت طفلة وقد استغلها جاد.. عليه ان يدفع الثمن.. لكنه لم يخطئ.. هو يسعى للاڼتقام منهم.. من والدته وشقيقه.. شقيقه الذي اخطأ وعليهم جميعا أن يدفعوا ثمن خطأه.. ظل حائرا لا يتوقف عقله عن التفكير ولا يتوقف ضميره عن النوح
نظر الي ما يرتديه منذ سنوات بأصبعه ولا يدري لما احس بالاختناق.. ازاح الخاتم من بين اصابعه بصعوبة وكأنه يأبى تركه
فتح أحد الادراج المجاورة له ووضعه بداخلها ثم أغلقه بقوة.. نظر الي ذاك الاثر البادي بأصبعه واخذ يتلمسه بحزن ممزوج بالڠضب.. تحدث الي نفسه قائلا
هتفضل اكده يا نوح عايش مع اللي راحوا وهملوك.. الكل بيدور علي نفسه ومصلحته.. حتي هي هربت ونسيتك.. عيش حياتك وملكش صالح بحد واصل..
أمسك هاتفه وبحث عن رقمها المدون بالقائمة.. انتظر قليلا يحاول تجميع افكاره.. ضغط زر الاتصال وبعد لحظات اجابته باشتياق
انت فين يا نوح قلقتني عليك
ابتسم تلقائيا وكأنه لم يستمع الي تلك الكلمة
من قبل.. هناك من يشعر بالقلق من أجله
تعجبت لصمته فتساءلت بلهفة
انت معايا..
نوح اني محتاچلك جوي يا چودي اني تعبان ومفيش حد غيرك رايد احكيله
ابتسمت هي قائلة
قولي مالك يا حبيبي
نوح وقد اطاحت كلمتها بثوابته
اني خارج دلوك من الصعيد وچايلك
تتچوزيني يا چودي
القصل 18
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تقترب فالبعد عنك صار أهون من ذاك القرب الذي يغربني عن نفسي لم أعد أدري هل أنا أحبك
متابعة القراءة