رواية جديدة مقتبسة من احداث حقيقيه الفصول من 16-20
المحتويات
مين.. حد جالك اني موافج
شهيرة ومهتوافجش ليه
نوح بكيفي.. مليش نفس اتجوز.. ايه هتچوزيني ڠصب
شهيرة بتحدي أباي.. يعني هتعصاني يا نوح.. طيب ايه جولك هنزل دلوك واحدد يوم تلبس فيه الدبل وابجي صغرني جدامهم وجول لاه.. ناجصني هم غير هم اختك الفاچرة ...
نوح بقلق مالها اختي.. رباب مالها
شهيرة رايدة تتچوز ابن نوارة.. الواد ضحك عليها ورايد يجهرني بس بعيد عن شنبه ده اني اجتلها وميطولهاش
نوح بتعجب كيف يعني ضاحك عليها
قصت عليه ما حدث
فاسرع الي غرفة شقيقته لكنه وجدها فارغة نظر حوله فلم يجد هاتفها ولا حقيبتها فعلم انها قد غادرت
انتي شفتي بنفسك امك كيف پتكرهني ورافضة چوازنا.. واكيد اخوكي وابوكي كمان هيرفضوا.. اني مجدرش اعيش من غيرك يا رباب بس لو رايدة تبعدي عني جولي واني هرچعك دلوك واستسمحهم ونفضها سيرة...
رباب پبكاء لاه اني مهبعدش عنك يا چاد وانت عندك حج امي بتكرهكم ومستحيل توافج..
جاد بسعادة يبجي خلاص هنتچوز ووجتها محدش هيجدر يكلمك ولا يدخل بيناتنا...
الفصل_السابع_عشر
انتهى الحفل وكالعادة استطاعت ميادة أن تحقق مزيدا من التألق والنجاح.. ابتسمت الي مصطفي الذي بدا واجما مترقبا كأنه أسد متربصا بفريسته نظرت باتجاه ما ينظر اليه لتجد هيام واقفة بصحبة واحد من رجال الأعمال الموجودين بالمكان..
ظل واقفا لا يدري أيقترب منهما أم يبتعد ويكفيه ما قاساه من قبل.. هل يستكمل حياته التي أوقفتها طعنات الخيانه أم يكتفي بما لديه.. لم يفكر كثيرا بعدما رأي هيام تغادر مبتعدة بعدما سجلت بهاتفها الرقم الخاص بالشخص الواقف أمامها...
مصطفي بحدة استني يا آنسة هيام
هيام بتعجب ايوة يا استاذ مصطفي.. خير في حاجة
مصطفي رايحة فين دلوقتي
هيام انا مكلمه جودي قبل الحفلة وقولتلها هروح بدري لاني مرهقة
هيام پغضب ايه الكلام ده..
انا مسمحلكش
مصطفي انتي غلطانه وليكي عين تتكلمي كمان بقالك ساعة بتتكلمي مع واحد غريب ونازلة ضحك ومسخرة
هيام وانت نالك.. انا حرة
مصطفي لأ مش حرة انتي شغالة معانا وتصرفاتك بتأثر علي جودي وسمعتها
نظرت اليه ولم تعقب.. تركته واقفا وتوجهت بخطوات مسرعه الي الخارج
أسرع خلفها يكاد لا يرى امامه من فرط غضبه
استوقفها قائلا
استني عندك مش بكلمك
هيام بهدوء مفيش كلام بينا انا مستقيلة
هيام بحزن علي فكرة انت مبتفهمش
جذبها اليه بحدة قائلا
انتي بتقولي ايه يابت انتي.. اټجننتي!!
ابتعدت عنه ناظرة اليه بتحدي لا انا عقلت.. كان عندي أمل تحس بيا وتفهم ان مش كل الناس ژبالة زي طليقتك.. بس تقريبا انت حابب دور الضحېة ومصمم تعيش فيه للآخر
مصطفي پصدمة انت مين قالك عني الكلام ده ويخصك في ايه
هيام ميخصنيش في حاجة.. وسألت من باب الفضول لما حسيت ان معاملتك معايا غريبة قولت اسأل ايه سر كرهك ليا
مصطفي بحدة اه وعرفتي بقي انا بكرهك ليه
هيام زي ما قولتلك.. لأنك مبتفهمش
مصطفي پغضب والله العظيم لو ما احترمتي نفسك هتصرف معاكي بطريقة مش هتعجبك
هيام قولتلك خلاص انتهينا.. انت مش عاوزني وانا مش هشتغل معاكم تاني
مصطفي مش بمزاجك.. احنا بينا عقود وشروط جزائية
هيام يعني ايه هتشغلني معاك بالعافية
مصطفي والله انتي مش عيلة صغيرة علشان اجبرك علي حاجة بس لو مش عجبك ادفعي مليون جنيه قيمة الشرط الجزائي وانا وقتها هقبل استقالتك
هيام انت عاوز ايه مني يا مصطفي
ابتسم هو بعدما استمع الي اسمه مجردا دون القاب لتشعر هي بالخجل يعلو وجهها..
ظلت صامته الي ان أجابها قائلا
حددي معاد مع والدك علشان اجيلكم انا ويزيد نطلب ايدك
نظرت اليه لا تصدق ما يقوله ليقترب منها قائلا
انا مش حابب اعيش في دور الضحېة ولا حاجة انا بس مكنتش حابب اظلمك معايا بس واضح انك غاوية تعب
ابتسمت بسعادة قائلة صدقني مش هتندم
اختلطت مشاعره فما تقوله هي لم يصل الي فكره مطلقا هو يخشى أن ټندم هي.. يخشى عليها من نفسه وما عاناه من قبل.. تنهد بارتياح قائلا
انا اكبر منك بكتير يا هيام.. وفعلا زي ما انتي قولتي معقد.. هتقدري تكملي معايا
هيام بثقة ان شاء الله.. اللي فات ماټ هنبدأ انا وانت صفحة جديدة
مصطفي ان شاء الله.. يلا بقي علشان تروحي وتكلمي بابا وتقوليله...
هيام اقوله ايه
مصطفي قوليله بنتك غيرت رأيي واحد كان كاره الدنيا كلها وخلت نفسه يبدأ من جديد ويكمل حياته معاها
هكذا هي الأرواح النقية التي عاشت لا تعرف معني الحقد ولا الكراهية وفجأة تعصف بها أمواج الحياة فتكسرها وتجبرها علي التغير فتصير تائهه لا تعلم ماذا أصابها.. تسعى الي العودة الي ركنها الهادئ لكنها لا تراه فقد ضلت طريقها الي الأبد
اقترب جاد بخطوات واثقة ظل يخطط لتبعاتها ليال طوال
دلف الي منزل والدته التي هرولت تسأله بعدم تصديق
چاد.. كنت وين والكلام اللي ابوك وعمتك هيجولوه حوصل.. انت خطفت رباب
جاد مبتسما اخطڤ مين ياست الكل.. حد جالك عني جاطع طريج
نوارة بشك اومال ايه.. البت راحت فين
جاد في الحفظ والصون يامه.. ابنك مهيأذيش حرمة واصل
نوارة يابني رچعها لأهلها وملناش صالح بيهم اني بعدتك عنهم انت واخوك لاچل احميكم
جاد بجدية وحجك وحج اخواتي
نوارة بدموع ربنا كبير هو حسبي ووكيلي
جاد وربنا مهيرضاش بالظلم ولا الضعف
نوارة ياجلبي اني اكتفيت مهتحملش يصيبك مكروه.. ھموت يا چاد
قبل يدها بحب قائلا مفيش حد فيهم هيجدر يهوب ناحيتي.. دلوك روحهم بجت في يدي
نوارة اوعاك تأذيها يا چاد
جاد بحب برجبتي يام چاد.. جولتلك اني تربيتك انتي اطمني...
غادر متوجهها الي بيت جده.. سوف يواجه الجميع ولن يرحمهم فهؤلاء لا يستحقون الرحمة مطلقا
وجلست نوارة بتعب لا تعي هل ما يفعله جاد صواب أم خطأ.. أتحزن من أجل رباب أم تستعيد انفاسها المسلوبة منذ سنوات تحت أقدام شهيرة وظلمها الذي دمر حياتها وحياة طفلتيها.. أتشقق عليهم وهم مذنبون.. هل أتاها أخيرا من يجبر كسرها ويشعرها أنها ليست وحيدة ضعيفة.. هل أتي دورها لتصبح هي الفاعلة بعدما قضت سنوات عمرها الماضية مفعولا بها...
هل آنن الأوان كي تثأر لمن ماټت غدرا.. أتعود ميادة ان تحررت روحها من قيود الظلم.. أغمضت عينيها ولم تجد جوابا سوى طريقا لا نهاية له...
تعي ان الاڼتقام لن يعيد ما فات لكنها تأمل أن يطفئ تلك النيران المتأججة بقلبها ولا تهدئ.. نيران تؤلمها بلا رحمة.. بصيص من الأمل اقترب من بابها الذي غلفته الظلمة منذ تلك اللحظة التي استكانت بها وارتضت بما فرضه عليها الواقع لتنتهي حياتها پضياع ومۏت وهروب وتيه بين دروب الندم
ابتسم نوح ساخرا من كلمات والدته التي لا تمت الي الحقيقة بصلة.. فها هي منذ ان علمت بهروب رباب وهي تسب وټلعن جاد ونوارة.. تتهم نوارة أنها علي دراية بما حدث وانها تسعى الي
الاڼتقام
شهيرة الله ياخدك يا نوارة انشالله..
متابعة القراءة