رواية جديدة مقتبسة من احداث حقيقيه الفصول من 7-11

موقع أيام نيوز

ومش هخرج معاكم تاني
يزيد بحب طب وانا ذنبي ايه
سهيلة ذنبك انك بتضحك عليا معاه
يزيد بصدق انا بقالي سنين محروم من الضحك.. من الفرحة محروم من اي حاجة تحببني في الدنيا. بس زي ما كنتي سبب في حرماني من شغفي بالحياة وجودك رجعلي كل اللي فات...
احمرت وجنتاها خجلا واعترض قلبها رفضا لما يقول وتحدث عقلها اليها محذرا لكنك عندما تجد من يعشقك دون شروط ودون أسباب تتناسي ما يقوله عقلك وما يطالب به قلبك بل تصبح مسلوب الارادة راغبا بسماع المزيد
تحدث مصطفي بدلا منها قائلا
لم نفسك يابني قاعد معاك انا خيال مآته ولا ايه 
يزيد وانت هتعترض علي ايه.. ده انت عارف اني بحبها من قبل ما أعرف انا...
مصطفي بابتسامه کسيرة علي حاله وحال سهيلة
عارف وكل شئ نصيب.. المهم دلوقتي هتسافري معانا ونصفي كل حاجة هنا ولا هتفضلي منتظرة الروح الشريرة اللي ربطاكي بالصعيد 
لم تجبه سهيلة بعدما استوقفها رنين هاتفها
استمعت بهدوء الي ما يقوله الطرف الأخر بينما نظر اليها يزيد ومصطفي بترقب
سهيلة انا لازم اسافر الصعيد دلوقتي 
مصطفي بلاش تهريج يا سهيلة واسمعي الكلام خلينا نسافر ونبعد عن هنا 
نظرت اليه بعيون دامعه وتحدثت برجاء اليهما 
علشان خاطري نسافر دلوقتي وبعد كده هعمل اللي يعجبكم
توجهت جميلة بخطوات خجلة متخاذلة نحو بيت ابراهيم والد نوارة تسعى الي رؤية نوارة وحفيديها لكنها تعلم ان المواجهة لن تكن هينه 
استقبلتها بهية بحزن واشاح ابراهيم بوجهه بعيدا عنها 
تحدثت هي 
مرايدش تشوفني يا حاچ ابراهيم.. ابخاطرك.. وعذراك ياخوي بس اني مكنش بيدي حاچة اعملها.. 
ابراهيم لاه كان بيدك كتير يام سلمان كان بيدك تهملي بتي تربي بناتها وتعيش بعيد عن حجدكم وكرهكم بس نجول ايه اني كمان غصبتها لاچل الناس متجولش عايشة عازبه واها ضيعت بناتها التنين وبتي هتضيع هي التانية..
جميلة ربنا عالم بحالي وعالم ان نيتي كانت خير 
بهية اجعدي يام سلمان شكلك تعبانه 
جميلة بستسمحك اطل علي نوارة وسلمان
ابتسمت بهية بحزن 
نوارة نايمة ومرضياش تجوم واصل كان اللي راحوا هيرچعوا في المنام وسلمان في جاعتي اني وچده بينام چارنا يمكن نجدروا نحميه من الدنيا وغدرها ..
الټفت ثلاثتهم علي خطوات فهد الذي بدا وكأنه عائد من حرب ضارية.. ملابسه وهيأته مهلهلة.. نظرات ضائعة يبحث عنها ولم يجدها
نظرت اليه والدته وكأنه تسأله كيف يجرؤ الي القدوم الي هنا بينما ضړبت بهية فوق صدرها پخوف قائلة
جاي ليه اهنيه يافهد.. رايد ايه تاني 
فهد رايد مرتي.. كيف تخرج من المستشفي من غير ما اعرف 
ابراهيم ملكش صالح ببتي تاني يابن السياف.. ولا رايد تخلص عليها كيه بناتها
ابتلع فهد ريقه بخجل وندم قائلا
اني عارف اني ظلمتها وظلمت بنات خوي بس ڠصب عني.. بثينه عملت سحر لنوارة تكرهها فيا واني متحملتش.. مجدرتش اتحمل والله ما كان في نيتي ولا عمري أذيت حليمة وميادة . اني كنت بخاف عليهم من الهوا بس
ابراهيم بس ايه.. كنت بتنتجم من بتي بتأدبها.. رايد تكسر ضهرها.. منك لله.. منك لله ده انت لو غريب مكانش هيهون عليك تعمل اكده..
فهد پانكسار بزياداك ياعم ابراهيم اني خابر زين اني غلطان 
اجابته نواره بهدوء اصابهم جميعا بالصدمة
لاه انت جاتل يافهد.. جاتل
جتلتني وضيعت بناتي.. حرمتني من ريحة سلمان.. في الاول بعدتني عن البيت اللي اتچوزته فيه وجولت حجك راچل وغيران.. كنت هتلومني علي حبي ليه واني صدجتك وجولت اكيد اني غلطانه ومحجوجة لچوزي ومهما كان ميصوحش اخونك وافكر في اللي راح... كنت مفكراك هتحبني اتاريك بتحب حالك ورايد سلمان يختفي..
كيف سلمان يتحب وانت لاه.. كيف نوارة تعيش وفيه لحبيبها وترفضك لازمن تحبك ولو بالڠصب لازمن تخلص من حليمة بت ابوها بصحيح.. عفريته اللي كان بيطاردك ولازمن تبعده صح ولا لاه 
مرتك سحرتلي لاجل اكرهك.. كيف واني كرهاك من الاول.. كرهاك يافهد وعمري ما حبيت ولا هحب غير سلمان وبس.. خابر ليه 
لأنه كان راچل.. راچل صعب واحد زيك ياخد مكانه 
فهد نوارة اني خابر انك كرهاني دلوك بس والله العظيم كلامك ديه مهواش حجيجه اني كنت بعند معاكي و... 
نوارة طلجني واطلع من اهنه مريداش اشوفك تاني
فهد لاه.. طلاج لاه.. اني طلجت بثينه وزعطتها علي دارهم 
نوارة واني المۏت عندي اهون من چوازي منك 
فهد اني هعملك كل اللي تطلبيه الا الطلاج 
نوارة وكأنها استعدت مسبقا لرفضه
بشوجك.. بس لو مطلجتنيش هعيش اهنه في دار ابوي مع ولادي وملكش صالح بينا واصل لو جربت مني او من ولادي هروح المحكمة وارفع عليك جضية واڤضحك في النچع كلياتها ياولد السياف ...
فهد بترجي خليكي اهنه بس متحرمنيش من ولادي
نوارة كيه ما حرمتني من بناتي هحرمك منيهم.. 
ابتعد فهد وكأن كلماتها أمر واجب النفاذ لم يتحدث ولم يعترض بل سيتقبل عقابها.. ربما هي محقة فيما قالته ان كان حقا يحبها لما أذاها وربما هي مخطئة فهو لم يحبها مطلقا بل صار مهووسا متيما أنانيا ارادها له وحده فأضاعها وضيع ارواح عدة..
حماد لم يكن القاټل لحليمة بل كان مجرد أداة استخدمها هو لتنفيذ المهمه.. شهيرة ليست مخطئة بل هو المخطئ الأساسي.. كان يعلم مسبقا ان غيرتها وحقدها علي نوارة ماهي الي رمال ناعمة بأسفلها بحور من نيران حاړقة ومع ذلك القى بنفسه اليها فاحترق قلبه قبل الجميع
لن نوارة مرة ثانيه.. لن تسامحه مهما فعل.. ستحرمه منها الي الأبد وسيحرم من ولديه.. 
عليه الأن ان يبحث عن ميادة مهما كلفه الأمر.. ينبغي ان يجد حماد..
كان نعمان واقفا امام شقيقته لا يصدق ما تقول.. رفع يده عاليا وصفعها بقسۏة قائلا
خربت بيتك يا ملكومة.. فهد من تحت راسك خسر مرته وولاده وبنات سلمان الله يرحمه كمان.. 
الله ينتجم منك ياشيخه حريم عاوزة الحرج بصحيح 
وجهه نظراته الي شهيرة قائلا 
جومي انتي التانيه.. لمي خلچاتك وعلي دار ابوكي اني خلاص مرايدش اشوف خلجتك اهنه الله يجطعك كانت چوازتك شوم من الاول وانتي اللي لعبتي في راسي وجولتيلي نچوزوا بثينه لفهد.. بس اني مهستناش لامن تخربي الدار اهنه كمان..
شهيرة پغضب وااه.. هتطردني من الجنة اياك.. فيتهالك مخضرة بس هاخد بتي معاي
نعمان خدك عزرائيل.. بتي مهتطلعش من داري
شهيرة ومين هيربيها مرتك الحرباية اياك 
نعمان اهي ارحم منك ومن جلبك الاسود يلا غوري من اهنه متخلنيش اكسر دماغك جبل ما تطلعي...
لم تهتم شهيرة لما قاله بل نظرت بكره وتوعد ناحية ضرتها تنوي الفتك بها الا ان نعمان باغتها بعدة صڤعات تعبر عن ضيقه منها ومن حقدها ولم يتركها امام المنزل مغلقا خلفها الباب متمنيا لو تغلق من حياته تلك الصفحة نهائيا فيبدو أن تجبره علي زوجاته اللاتي  سبقن شهيرة لم يذهب هباءا بل رزقه الله بها لكي تكفر سيئاته وتجعله يندم علي ما فعل من قبل 
بخطوات راكضة دلفت سهيلة الي تلك الغرفة التي وضعت بها ميادة بعدما وصلت الي مقر الدار وما ان دقت علي الباب بيدها الصغيرة المتعبة حتي وقعت مغشيا عليها.. حمل المسؤول عن ادارة المكان وفحصها الطبيب لكن احدا لم يستطع التحدث اليها فهي منذ أن افاقت لم تتوقف عن البكاء.. بكاءا قويا ينفطر له القلب ويجعلك تبكى معها وعليها.. لم يجد فهمي.. ذلك الرجل الستيني الذي تثق به سهيلة الي حد بعيد حلا سوى الاتصال بها واخبارها بما حدث
نظرت سهيلة الي وجه ميادة بسعادة تشبه الجنون.. تشعر ان ما عاشته بالسنوات الماضية كان كابوسا مرعبا وآن أوانه أن ينتهي.. فها هي ترى أمامها ابنتها المتوفاة بهيئتها الجميلة.. لم يتغير بها شيئا سوى ملابسها.. نظرت اليها مرة وأخرى ثم هتفت بصوت يملؤه اليقين قائلة. كنت عارفة ياقلب مامي انك عايشة.. كنت عارفه انك هترجعيلي
نظرت اليها ميادة ولا تدري عما تتحدث تلك السيدة الواقفة أمامها وقبل أن تتحدث كانت سهيلة تختطفها المشتاقة اليها بحب وړعب من فقدها ثانية 
بينما مصطفي يبكي خوفا علي سهيلة فالشبه بين تلك الفتاة وجودي ابنة سهيلة لا يمكن تصديقه.. فصور جودي التي تحتفظ بها سهيلة بكل مكان في بيتها ماهي الا تطابق لتلك الواقفة امامهم
توقعاتكم ورأيكم مهم جدااااا من الاحداااث 

تم نسخ الرابط