رواية جديدة مقتبسة من احداث حقيقيه الفصول من 7-11
المحتويات
مع امك فلوس ادتهالك
شهيرة تسلم وتعيش ياجلب اختك.. اه خدتهم ياخد عدوينك.. اني كنت رايدة اكلمك بخصوص حليمة وميادة
فهد بقلق مالهم
شهيرة كبروا اسم الله عليهم وحماد ونوح كمان.. وانت واعي ان ابوك الله يرحمه جال حليمة لحماد وميادة لنوح
فهد بتأفف خابر ياشهيرة بس البنات لساتهم بيتعلموا وامهم رايدة يكملوا للأخر
نظر اليها فهد قائلا
هفكر وبعدين نشوف اني راچع من السفر هلكان.. تصبحي بالخير...
استقبلت نوارة زوجها بخفوت وتعب ناتج عن حملها الحديث الا انها حاولت رسم ابتسامة خفيفة تخفي خلفها ما تشعر به من الم نفسي وجسدي.. ارتمى جاد بحضن والده
تناولوا جميعا طعام العشاء واكتفت نوارة بلقيمات قليلة للغاية وتوجهت الي غرفة نومها بصحبة فهد بعد ان نام اطفالهم....
نظر اليه فهد بنظرات لم تعهدها نوارة.. ارادت ان تسأله عما يفكر به لكنه سبقها قائلا
جولتلك جبل اكده البنات ميروحوش الدار عند امي لحالهم.. مظبوط الكلام يانوارة ولا مجولتش
فهد بكيفك بس ديه اخر مرة هحذرك المرة الچاية متزعليش مني لما اتصرف بطريجتي
نوارة حصل ايه عاد يافهد معيزهمش يشوفوا ستهم
فهد پغضب بناتك كبروا والدار فيها راچلين والمفروض انهم مكتوبين لبعض فهمتي ولا نجول كمان
نوارة بفزع لاه.. البنات لساتهم صغار.. وهيكملوا علام.. انت وعدتني
اغمض فهد عينيه بإجهاد جعله يغفو سريعا بينما ظلت نوارة ساهرة ليلها تخشى من القادم ومما كتب عليها وعلي بنتيها...
الفصل_العاشر
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
ونضعف وننكسر ويصبح ذلك الانكسار احد اسباب قوتنا ولا أحد يدرك من أين تأتينا الرغبة في البقاء بعد الانتهاء والانطفاء.. ربما هي تلك الخلطة السرية العجيبة التي غرسها الخالق بالنفوس كي يحثنا علي الاستمرار رغم مرارة الحياة ومأسيها.. فكم من حياة عصفت بشراعها الأمواج العاتيه وحطمتها علي صخور الواقع الا أن ربانها عاد من جديد ممسكا بالدفة من جديد وكأنه لم يصبه بأسا من قبل....
انها غريزة البقاء وحب الحياة...
ويبقي العاشق أنانيا مهما حاول التصدي لتملكه الا ان العشق ماهو الا جنون وتملك
ظل فهد يرفض ما تعرضه شهيرة بشأن زواج ولديها من ميادة وحليمة رغبة منه في تنفيذ وعده لنوارة بشأن استكمال تعليمهما ولكن بقى بداخله بعض الميل للموافقة فهو يود الاستئثار بمفرده.. لديه الرغبة أن يشعر انها لا تفكر بسواه
ولكنه استمع الي صوت العقل وقرر تأجيل خطوة زواج الفتاتين بالوقت الحالي
بينما شهيرة لم تيأس ولن تفعل لذا اقنعت حماد وفشلت في اقناع نوح من البنتين
تحدثت بمداهنة الي نوح قائلة
ياواد اسمع كلامي.. البنات لساتهم صغار وسهل تخلوهم كيه الخاتم في صباعك انت واخوك يعني لو واحدة منيهم اتچوزت واحد غريب مهچيش چوزها ويجول فلوس مرتي وحجها
وانت خابر زين چدك الله يرحمه جبل مۏته كان حاططلهم فلوس ملهاش آخر في البنك غير الاراضي اللي كتبها باسمهم.. ولا انت مفكر يا حبيب امك انك هتفضل متمرغ اكده في الخير لو حد غريب دخل بيناتنا
نوح بهدوء كلمي حماد اهو جاعد چارك اها.. اني مليش خلج للحديت ديه ولا عندي وجت ادلع واسايس
شهيرة اباي عليك وعلي دماغك اللي كيه البلغة الجديمة بكرة ټندم وتجول ياريتني خليك جاعد اكده والست نوارة تفضل ورا فهد ويخشوا الچامعة ويومين والتالت وتبجى كل واحدة في يدها عريس من البندر
حماد كيف الحديت ديه.. چدي الله يرحمه جال حليمة وميادة ليا اني ونوح
شهيرة اها.. انت جولت الله يرحمه والأمر والنهي دلوك بيد فهد وفهد بيه ماشي كيه الأعمى ورا نوارة يبجي ايه الحل
استمع نوح الي ما تقوله ولم يعقب بينما اقتنع حماد كليا بكلماتها وأخذ علي عاتقه أمر متابعة حليمة وإغداقها باهتمامه حتي تصبح أسيرة لهواه فيضمن ألا تصبح لغيره
توجهت بثينه الي ذاك المكان البعيد بصحبة شقيقتها تبحث عن حل لما تعانيه من فراق بينها وبين فهد.. اقترحت شقيقتها عليها الحل قائلة
هاتيلي حاچة من خلجاته وتعالي معاي هوديكي للشيخ هارون ده سره باتع ومفيش حاچة بتعصى عليه واصل
بثينه وااه رايداني اسحرله يا رضا
رضا حجك وبتدوري عليه.. ده چوزك وانتي أولي بيه من الغريبة بكفياها چابت منه الواد وشايله تاني بطن اهي وانتي جاعدة كيه البيت الوجف...
بثينه بس..
رضا مبسش.. هتجومي ونشوفلك حل ولا اروح اني مفضياش
استجابت بثينه لما قالته رضا فهي علي حق لابد ان تنعم زوجها مهما كانت الوسائل
استمعت بثينه بحذر الي ذلك الرجل الجالس امامهم بتركيز عندما سألها
يعني انتي رايدة ايه دلوك
بثينه رايده چوزي يحبني وميشفش غيري.. ريداه يكره مرته التانيه وميطجهاش واصل
تحدثت شقيقتها بمكر قائلة
لاه.. خليها هي تكرهه وتطفشه ووجتها هيچيلك راكع
ابتسمت بثينه بشماته لمجرد تخيلها لفهد عائدا اليها نادما علي تركها لها تلك السنوات
تحتوينا وحدتنا وتهدهد أهات تختبئ بداخلنا.. اتخذت نوارة من عزلتها ملاذا لها بعدما ضاقت به السبل لا تدري ما حل بها.. نفور قوي يجتاحها كلما اقترب فهد من مكان وجودها.. اصبحت تكره حضوره وتستلذ غيابه.. صارت وقع خطواته اشبه بنيران تلتهم روحها.. حاولت جاهدة ان تدفع عنها ذاك الشعور دون فائدة فاختارت البعد.. بينما هو قد اصابه القهر من تجاهلها الدائم له يشعر انه كان بالجنة وحرم منها مكرها دون ذنب ارتكبه..
اتجهت ميادة وحليمة الي بوابة المدرسة الخارجية عائدتين الي البيت.. بمنتصف الطريق وجدت حليمة حماد واقفا بانتظارها كعادته تلك الايام ابتسمت اليه بخجل بينما تحدثت اليها ميادة قائلة بخفوت
خبر ايه يا حليمة هو كل يوم ولا ايه ميصوحش اكده لو عمك فهد خد خبر هو ولا امك ميهسكتوش ويمكن يجعدوكي من المدرسة
حليمة وااه وفيها ايه لما يجف يستنانا ده چزاته انه خاېف علينا
ميادة ياستي مجولناش حاجة بس ايش عجب دلوك كان فين الاول
حليمة يابت مكناش كبرنا اكده وبعدين ماهو في الاول والاخر واد عمنا وهيبجي چوزي
ميادة كل شي نصيب ياختي
حليمة اسكتي انتي وخليكي كيه نوح ابو بوز اجطم
ميادة يا ساتر عليكي وعليه ده واد بارد وشايف حاله جوي كان مفيش منه اتنين بالنچع
اصبحت حليمة متيمة كليا بحماد وكلماته المعسولة فصغر سنها وبعدها عن الاحتكاك بأحد سواه جعلها ترى به فارسا لأحلامها.. في بادئ الامر كان يرى بها فريسة سهلة جمالا ومالا يسهل الحصول عليه لكنه وقع هو الأخر اسيرا لحبها لكن والدته لم تتح له المجال بل اخبرته ان حليمة كوالدته حبهما لعنه تصيب الرجال بالضعف.. لا مانع ان يحبها ولكن ينبغي الا يظهر ذلك حتي لا تتمادى في تعاملها معه
عاد فهد من سفره مرهق اضناه الاشتياق والصد الدائم منذ شهور من تلك المرأة التي ورغم ما تفعله الا انه يزداد عشقا لها.. بينما نوارة كانت تعاني من ضيق ينغص عليها حياتها ترغب وبقوة في أن تلقي بنفسها بين يديه تشتكي منه واليه ما تعانيه لكنها تتمنع مرغمة وكأن ما بينها وبين فهد بحور من نيران يصعب اطفائها او النجاة من امواجها
دلف الي غرفتهما وجدها كالعادة شاردة احتضنها برغبة وبادلته في بادئ الأمر لكنها ووسط ذوبانه بين همساتها الخافته ابتعدت عنه بنفور وكره اصابه بالذهول والبغض
تحدث بتعجب قائلا
وااه في ايه عاد يا نوارة حرام عليكي اكده بجالك اد ايه مانعه نفسك عني واجول معلهش تعبانه من الحمل لكن اكده كتير بكفياكي احسنلك
صړخت نوارة بوجهه وكأنها ترى امامها عدوا وليس حبيبا كانت تتنعم منذ قليل قائلة
جولتلك تعبانه ومطيجاش روحي وانت كل اللي هامك مزاچك وبس حل عني وروح لمرتك التانيه ولا الاسم متچوز وخلاص.. روح وريحني مش انت اتچوزت لاجل تكيدني ايه اللي چد ليل نهار جاعد اهنه ترازي فينا ومهملها هناك عايشة براحتها
نظر اليها فهد لا يصدق ما تقوله يود ان ولا قلبه الخائڼ يرفض ينبغي عليه ان يرد لها إساءتها ولا يدري كيف
انها تكرهه وما مضى كان ادعاء منها كڈب واوهام.. لحظات صدق فيها انها صارت تبادله حبه لها واقتربت من نسيان شقيقه
احتدت عيناه وسيطر عليه الڠضب واعماه عن تشوشها الواضح وتخبطها ليهتف بتأكيد وثقة قائلا
معاكي حج اني مفروض اكون عادل بينك وبينها وان شاء الله هيحصل خصوصي بعد ما اچوز البنات لولاد عمتهم ويبجوا معانا اني وبثينة .. وانتي خليكي اهنه ربى ولادك بكفايه اكده علي ولاد سلمان...
بعد لحظات استجمعت نوارة شتات عقلها وادركت ان فهد صادقا بكلماته
چثت نوارة علي ركبتيها أمامه منتحبة بقوة قائلة
حرام عليك يافهد حليمة لسه عيلة صغيرة كيف تچوزها تضيع مستجبلها
فهد بقسۏة هو ستر البنته بجي چريمة ياست نوارة
نوارة ملكش صالح حليمة بتي أنا وسلمان وابوها موصيني تكمل علامها هي واختها
فهد بعناد وابوها ماټ الله يرحمه واني بجيت مسؤول عنهم وكلمتي هتمشي عالكل
نوارة اني موافجة اللي انت تؤمر بيه بس چواز لاه.. ابوس يدك انتوا طمعانين في الارض والبيت خدوهم ما انتوا سابج وخدتوا ياما.. بس بلاش بناتي يافهد
فهد بكره لو چواز حليمة هيحرج جلبك اكده هعمله يانوارة.. هچوزها وهتشوفي عندك معاي هيوصلنا لفين
نوارة لاه يا فهد كله الا بناتي.. طلجني وحل عني اني کرهت الدنيا باللي فيها بسببك وخدوا الفلوس والارض وهملني أربي بناتي بعيد عن حجدكم وكرهكم لأبوهم
فهد ساحبا اياها الي أن القاها بداخل غرفتها مغلقا عليها الباب قائلا
بكرة المغرب كتب كتاب حليمة وحماد ومتجلجيش يأم العروسة هنعملولها فرح يليج بيها دي مهما حوصل بت الغالي
وكمان لاجل خاطرك هنكتبوا كتاب ميادة ونوح خلوني نفرح مرة واحدة
تركها وغادر مسرعا فرغم حقده عليها الا أن دموعها تؤذيه أمامها يشعر أنه مصاپ بالفصام يعشقها ويتعمد أذيتها يسعى الي وصالها وبأفعاله ينفرها منه.. حاول كثيرا أن يبتعد عنها ويتركها كما تطلب لكنه لا يستطيع فهي كما الهواء بالنسبة له..
هو علي يقين أن زواج حليمة خطأ كبير فهو علي دراية بطباع حماد وسلوكه الفج ولكنه يأمل أن تبتعد حليمة عن دربه فهي شبيهة أبيها تذكره بسلمان ذاك الأخ الذي قضى سنوات طفولته محاولا الاقتداء به الا أنه فشل...
سلمان لم يكن مثله بل كان أشبه بحلم مر بعالمنا تاركا وراءه قلوب تطوق الي اللحاق به
كان الاقرب الي قلب والدته
متابعة القراءة