رواية روعة كاملة الفصول من 9-16
المحتويات
الفصل التاسع
انتفض كلا من ابراهيم و حبيبة علي هذا الصوت اختبأت حبيبة خلف ابراهيم متمسكة بتي شيرته ليمسك بيدها ليهدئها لينظر ليجدها هدي
هدي بضحك اتخضيته
ابراهيم انتي بتعملي اية هنا
هدي جاي لمراتك ياخويا اللي مستخببه
ابراهيم طيب اطلعي و هي طلعة وراكي اهي
هدي حاضر
صعدت هدي لتبتعد حبيبة عن ابرهيم و وجهها يشع حرارة من الخجل تخطته و كادت ان تصعد حتي امسك بيدها اوقفها نظرت هي الي يده الممسكة بيدها و نظرت له بتساؤل
فلتت يدها و هي تتنحنح و ركضت الي الاعلي ليبتسم هو برضا و يذهب الي ورشته
فتح الباب ليجدها امامه كان الآن يفكر انه لابد انه يتحدث معها اولا حتي يعرف ان كانت متقبلة هذه الفكرة ام لا
هدي و هي تطرقع اصابعها امام وجهه اية يا بني سرحان في اية
هدي اوعي يا عم انت مش طبيعي النهاردة
كوثر مين يا شاهين
هدي انا يا خالتي
كوثر تعالي يا قلب امك تعالي
systemcode ad autoads
دلفت هدي الي حيث كوثر بالمطبخ و قبلت وجنتها بحب و هي تقول عاملة اية يا خالتي
كوثر الحمد لله يا حبيبتي امال حبيبة فين كانت جيالك
هدي مع ابراهيم تحت و طالعة ورايا
كوثر ماشي يا حبيبتي
شاهين عايز اقولك حاجة
هدي بابتسامة قول يا شاهين
شاهين ا اااا اا بصي اا لا خلاص انا نازل عايزة حاجة
هدي باستغراب شكرا يا شاهين
نزل شاهين و وجد حبيبة تصعد و ابراهيم يكاد يخرج من البوابة لينادي شاهين عليه
شاهين اطلعي يا حبيبة انتي
ابراهيم في اية
ابراهيم ببعض الڠضب اه يعني عايز تلم اختي بدل ما تكون ارملة اخوك تكون مراتك
شاهين انت اهبل يالا هي هدي وحشة و لا فيها حاجة و انا اية و جلال اية
ابراهيم پغضب لظنه انهم يخشون ان احد تحدث بحق شقيقته انا اختي نصيبها هيجلها هيجلها و دي حاجة بتاعت ربنا
شاهين تصدق انك غبي و ياريتني كلمت ابوك
ابراهيم و لو كلمت ابويا انا مش موافق
شاهين بهدوء لية يا ابراهيم
ابراهيم عشان اختي متتجوزش كدا مش عشان محدش يتكلم عليها تتضحي و تتجوزها
شاهين اضحي انت مچنون انا ماشي و كلامي مع ابوك
تسير بخطواتها تتخدع بمشيتها و تتدلل و تلوك العلكة بفمها وصلت علي مدخل بيتها حتي اوقفها صوت حبيب علي قلبها
التفتت له و قلبها يرفرف من السعادة لسماع صوته خير يا اسطا بركات
بركات انتي مش هتتلمي بقي يا بت انتي
ميار نعم يا اسطا
بركات اية اللي يخلي واحد يمشي ورا واحدة غير لما تكون ماشية مش مظبوطة فاتظبطي يا ميار
شعرت ميار بانكماش بمعدتها و ترغرغت عينها بالدموع و تركته و ذهبت الي الاعلي ليتعصب هو كثيرا ليدلف خلفها و يقول پغضب انا غلطان اني كلمتك اصلا
ميار و هي لازالت تواليه ظهرها و تقول بحشرجة في صوتها محدش قالك تكلمني اصلا
بركات اتلمي بقولك لو كنتي مشيتي مستقيمة مش ماشية تتقصعي و عادلة حجابك علي راسك و تتفي اللبانة دي محدش كانت بصلك بطرف عينه
نزلت ميار مرة اخري و وقفت امامه و دموعها تسيل واحدة تلو الاخري و هي تتحدث له انت مش عارف حاجة انت جاهل اللي فيا محدش يدري بيه حتي نفسي مش بهمس لها بحاجة اللي شايف غير اللي عارف
تركته و صعدت ركضا حتي ان سقط حجابها و هو لازال ينظر الي الفراغ حتي ذهب و امسك بحجابها و اشتمه و اطبقه الي قطعة صغيرة بعض الشئ و امسكها بيده و ذهب الي منزله
جلس ابراهيم امام ابيه حين علم انه يريد التحدث اليه علم ابراهيم انه بشأن هدي و شاهين لكنه صمت لكي يتحدث والده
الدسوقي اسمع يا ابراهيم اختك مكنتش مخطوبة و اتفركشت دي كانت مرات جلال و مكتوب كتابهم يعني اللي هيجلها هيبقي يا ارمل و معاه عيال يا مطلق يا كبير في السن و متجوز
ابراهيم ايوة احنا مش هنقبل بكدا
الدسوقي يبقي هتقعد اختك طول عمرها ارملة جلال الشناوي
ابراهيم يعني اية يا بابا
الدسوقي يعني انا موافق علي شاهين لهدي بردو هقولهالك كدا لحم اخوهم يا ابراهيم
ابراهيم خلاص يا بابا طالما عايز كدا انا موافق
مر الاسبوع سريعا بين تحضيرات و تجهيزات و انتهي الجميع من ترتيب شقة العرائس بالاسم فقط الذين لم يره بعضهم و لا مرة و لا يتحدثون و غدا الزفاف
وقف ابراهيم قبالت هدي و قال لها تعالي عايزك يا هدي
هدي في اية يا ابراهيم
ابراهيم في اية يا بت قلقانة من اية
هدي مش قلقانة و لا حاجة جاية اهو
دلفت خلفه الي غرفته و جلست اعلي الفراش تنتظر ما سيقوله اخيها لها
ابراهيم بحنان هنتكلم في موضوع بعقل
و هدوء ماشي
هدي ماشي
ابراهيم دلوقتي جلال الله يرحمه و يحسن اليه ماټ و انتي بقيتي ارملة بالاسم
ليرتجف قلب هدي و تبدأ بالبكاء بشدة ابراهيم يحاول تهدئتها و هو يواصل الحديث انا بتكلم لمصلحتك شاهين عايز يتجوزك
خرجت هدي من اخيها و قالت لا يا ابراهيم لا بعد جلال عمري ما اتجوز تاني ابدا
ابراهيم اسمعي يا حبيبتي مفيش حاجة اسمها هقعد من غير جواز هو مفيش شهر و الناس اللي عاملة طيبة و زعلانة عشانك دي هيتكلمه عليكي و بعدين شاهين مفهوش حاجة عارفة لو بركات كنت قولت لا بس شاهين هو بالظبط جلال
رفعت وجهها وعيونها تزرف الدموع و قالت محدش زي جلال جلال محدس زيه في الدنيا دي كلها
بكت بشدة حتي ان عيونها انتفخت من البكاء و هي تتمتم بكلمات آلمت قلب اخيها حتي نامت من شدة البكاء و كأنهم اخبروها للتو ان حبيبها رحل عن دنياها
في يوم جديد و اليوم هو زفاف ابراهيم و حبيبة حبيبة يدق انذار الخطړ لدية ان تحمي نفسها منه و ابراهيم لا احد يوصف سعادته اليوم سوف بملكها الي ابد الابدين
جلس الجميع في ردهة شقة الاسطا زكريا دون اي شئ لتخرج هي بفستان ابيض عادي سوارية ليس بفستان للزفاف احتفاظها بذكري اخيها العزيز هي ليست بالجمال الصارخ لكنها تكفي انها جمالها الطبيعي مأخوذا من القلب جلست بجواره و هي لا تنظر له و لكنه سارح بها منذ يوم ولادتها الي اليوم لم يتغير به شئ لكنه العكس دائما كلما مرت السنين كلما زادته عشقا علي عشقه حتي ان لم تحبه يكفي فقط انها امراته كتبت علي اسمه
وقف ابراهيم و اخذ يدها معه و قال طب احنا هنروح احنا بقي
ابتلعت ريقاها بصعوبة و قالت بخفوت و هي تحاول ان تفلت يدها من يده لا استني شوية
ليضغط علي يدها برفق لا يلا يا حبيبتي القاعدة خلصت
تبادل التحية مع الجميع حتي ذهب الي عمارتهم ليحملها فجأة لتصرخ صړخة مكتومة پخوف و تتمسك به بقوة و هي تغمض عينها بشدة و هو يبتسم انزلها عند الباب و فتح الباب
ابراهيم خشي برجلك اليمين يا عروسة
دلفت حبيبة برهبة كبيرة و قلب يدق پعنف نظرت الي الشقة كنظرة خاطفة جميلة لم تختار بها شئ فعل هو كل شئ حتي انه لم بكلفهم عناء شوارها او اي شئ اخر فقط كان يريدها يريدها ببيته ملكة متوجه علي عرش قلبه
من الخلف و بحب شديد و كأنه ملك العالم بين يديه
ابراهيم بحبك
ابراهيم بعصبية انتي بتعملي اية ارمي الزفتة دي من ايدك
حبيبة پبكاء حاد لا و ابعد عني
الفصل العاشر
فتحت عينيها السوداء اللامعة لتجد نفسها علي ارضية المطبخ و هو و هي تضع رأسها علي باريحية شديدة ابتعدت ببطئ حتي وجدت رأسه سوف تسقط للخلف و ټضرب باحد قطع المطبخ لتضع يدها سريعا اسفل رأيه قبل ان يسقط فتح عينه هو حين المته رقبته لبجدها تسند رقبته ليبعد يدها عنه و يقوم و يذهب من امامها لتضع هي اصابعها و هي تتذكر ماذا فعلت البارحة لماذا فعلت كل هذا هي من عرضت عليه الزواج منها مرة اخري بعد ان تقدم لها اكثر من ثلاثة مرات و تفعل به ذلك اخطأت بحقه و علمت ذلك سارت هي حتي وصلت امام باب الغرفة لتجده مغلق لتطرقه مرة و اثنان و ثلاثة حتي فتح لها و ترك الباب و دلف الي الداخل لتذهب خلفه و هي تحاول اخراج الحديث
حبيبة متلعثمة ابراهيم
ابراهيم مش عايز كلمة يا حبيبة خلاص خلصنا
حبيبة يعني اية
ابراهيم مفيش خالص مفيش فهم خالص ما شاء الله وافقتي لية يا حبيبة بدل مش طايقاني كدا و مش عايزني
بكت حبيبة و خرجت من الغرفة و دلفت الي المرحاض و ذهب هو خلفها پخوف خوف ان تفعل بنفسها شئ ليقول هو من خلف الباب علي فكرة لو عملتي في نفسك حاجة مش انتي اللي هتتأذي دي العيلة كلها
فاعقلي كدا
لم ترد عليه ليطرق الباب و هو ينادي باسمها حبيبة حبيبة اطلعي هكسر الباب هك...
قاطعه خروجها و هي تبكي و تضع يدها علي وجهها اغمض عينه و تنهد مستغفر ربه مئة مرة و هو يمرر يده علي وجهه
ابراهيم خلاص اهدي يا حبيبة مش هنتكلم في موضوع امبارح بس ادخلي نامي جوا عشان لسة الساعة خمسة
حبيبة بخفوت حاضر
دلفت حبيبة الي غرفة و ابدلت ملابسها و تسطحت اعلي الفراش و غابت عن دنيا الواقع بثانية كانت بعالم اخر دلف هو الاخر بهدوء يتسلل علي اطراف اصابعه حتي لا تستيقظ و يتمدد بجوارها و تنهد براحة و كأنه وجد ضالته للتو و اخيرا بين يديه الآن و يغط هو الاخر في نوم عميق
نائم هو اعلي الفراش لم ينم بعد يفكر ماذا يفعل هل سوف يتزوج من ارملة اخيه هل سوف يجبر فتاه كانت تحب شقيقه ان تكون زوجته هل سوف يبقي زوج مع ايقاف التنفيذ نظر الي هاتفه المجاور له ثم استقام جالسا و اخذ الهاتف و هاتف هدي و لم ينتبه انها الخامسة صباحا
علي الجانب الاخر كانت هي ايضا مستيقظة تبكي و هي تمسك بصورة زوجها الراحل و تشكو له
هدي پبكاء شوفت يا جلال عايزيني اتجوز و كمان مين شاهين اخوك جلال هيغصبوني عليه و هبقي مراته عشان خطړي يا حبيبي متزعلش مني انا معنديش اغلي منك و لا عمر هيبقي فيه جلال انت اللي سبتني مش انت اللي وعدتني انك هتفضل معايا
قاطعها صوت رنين
متابعة القراءة