رواية حنان الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز

جذبها على قدمه وهويمسك بيديها بيد واحدة قائلا 
سارى بهمس مش محتاج ده ياحبيبتى .وبعدين مش انا اللى اشوف واحد مش حلالى وهى فى اوضه نومها بهدومها او من غير والنهاردة وانتى معايا اظن شوفتى انى كنت مسيطر على نفسى ومتجاوزتش معاكى 
نظرت بحرج للفرقه الموسيقية حولها قبل ان تنهض عن قدمه واقفه وقف قبالتها وامسك بخصرها بعدما اشار للفرقه ان تعزف .قربها اليها كى يراقصها فمدت يدها الى يده الا انه همس فى اذنها قائلا وهو يضع يدها فوق كتفيه 
سارى حطى ايدك هنا جنب قلبى انا عاوزك قريبة منى 
سارى الساعات دى انتى ملكى ..متفكريش فى اى حاجة تانية خليكى معايا من غير ما نفكر فى اى حاجة تانية من فضلك

ارجعت راسها للخلف على صدره وهى تتنهد بقوة ويده من خلفها ټحتضنها بقوة قبل ان تستدير اليه وهى تتحسس وجهه قائله 
صافى ياريت نقدر نرجع الزمن لورا 
اجابها وهو يقبل يدها فوق وجهه ياريت 
سألته بإستفزاز انا عن نفسى متأكدة هترجع الساعات لفين بالضبط 
فهم ماترمى اليه فسألها بجدية هوعيب انى بعشق لحظاتنا الحميمية واحنا مع بعض .دى كيميا ياحبيبتى صعب تلاقيها بين ازواج كتير .يعنى بعد سنة جواز كتير شغف العلاقه الزوجية بيروح وبيبقى روتينى كل خميس مثلا ..انما بينا كل ما السنيين ما تمربينا شغفنا بيزيدكل مرة بينا كأنها المرة الاولى انتى لوحدك قادرة تشعلى الڼار اللى جوايا بهمسة منك بس او لمسة من ايدك او حتى بصوتك وانتى بتبادلينى كلام الحب والاشتياق 
قاطعته بخجل اتكلم عن نفسك 
اقترب منها مقبلا رقبتها يعنى انا مش بأثر فيكى مش مشتاقه للحظاتنا الچنونية واحنا سوا 
حاولت النهوض قائله انت ساڤل 
جذبها اكثر لتصبح تحته قائلا انا بحبك وبحب كل تفاصيلك وكل لحظة بتجمعنى بيكى .انتى الست الوحيدة اللى قدرت تكسر غرورى وتملكنى فى ايديها ...يلا نرجع لبعض ياحبيبتى .انتى بتحبينى وانا بحبك واكييد اللى فات من عمرنا ده كفيل انه يعرفنا اخطائنا فى حق بعض 
نهضت قائله بجدية مش هينفع ياسارى ..انت جرحتنى وهنتنى كتير وللاسف انا مش بثق فيك
سارى بعصبية بس بتحبيبنى واللى بيحب بيسامح وانا تلات سنيين من ساعه فراقنا وانا بمۏت كل يوم من غيرك بتنفس كل ليله ريحه هدومك اللى سيبتيها عشان اعرف انام انا بحبك ياصافى وغلطت وبعترف انى غلطت فى حقك بس هو ده الحب شد وجذب وخناق وصلح واوقات حلوة واوقات زعل عشان نعرف قيمة بعض اكتر 
رفع ذقنها بيده مكملا حديثه خلينا نربى ايهم مابينا ياحبيبتى .
نكست رآسها قائله مش قادرة صدقنى كل ما افتكر طردك ليا وانا حامل فى ابننا مبقدرش اسامحك ابدا 
تنهد بيأس قائلا ماشى يا حبيبتى خدى وقتك وانا معاك مش هضغط عليكى 
قالها وهو يجذبها لتنام على كتفيه ويده تتحسس شعرها .قبل ان يسرقهم النوم .فاقت فوجدت نفسها نائمة على سرير فى غرفه نوم كبيرة 
فزعت وهى تنظر لملابسها خاصة بعدما وجدت نفسها ترتدى قميص سارى الذى كان يرتديه بالامس 
خرجت من الغرفه فوجدته فى المطبخ يقف عارى الصدر يعد بيضا مقليا 
صاحت فيه فجأة 
صافى سارى 
فزع والټفت اليها قائلا فى ايه ياصافى 
اقتربت منه وهى تشير لملابسها قائله ايه ده ايه اللى جابنى هنا وايه اللى حصل بينا 
ابتسم ساخرا انتى فى بيتى ياحبيبتى .امبارح كنا فى السطوح لو لسه فاكرة وانا نزلتك هنا لما نمتى ...وغيرت لك هدومك 
صافى پغضب وانت ازاى تغير لى هدومى ازاى تتجرأ وتشوفنى ....
سارى ضاحكا لا متقلقيش مشوفتش حاجة للاسف لانى كنت طافى النور .بس لو حابة اجى اساعدك دلوقتى واغيرلك هدومك تانى انا مستعد 
رمقته بغيظ قبل ان تنتبه قائله ياربى ..طب ماما اقولها ايه دلوقتى 
تحرك نحو السفرة قائلا بسيطة اتصلى بيها وقولى لها انك نزلتى بدرى 
هزت رآسها بإقتناع قائله طب هدومى فين عشان اغير 
جذب يدها قائلا تعالى افطرى الاول هدومك نزلت المغسله 
جذبها لتجلس فوق قدميه قائلا لها النهاردة انا هدللك واكلك انا 
ارسل لها الزهور كل يوم صباحا .ابتسمت امها بعدما رأت اشراقه وجهها وهى تحادثه بالساعات كل ليله .
جاء لزيارة ايهم ذات يوم .فتحت له الباب فخطڤ قبله سريعه من شفتيها وهو على الباب .جاءهم صوت امها مناديا 
والدة صافى مين ياصافى 
اجابها انا سارى يا مدام منى 
والدة صافى تعالى ياسارى .اتفضل .انا عاملة عشا مصرى يستاهل بوقك 
دخل .رحب بها وقبل ايهم .جلس يداعبه قبل ان تخرج والدةصافى من المطبخ قائله 
والدة صافى كملى انتى ياصافى رجلى تعبتنى اووى يابنتى 
نهضت صافى لداخل المطبخ .
وقف سارى قائلا انا ممكن اساعد على فكرة 
والدة صافى اكون شاكرة ياسارى .لو ممكن تساعد صافى فى عمل السلطه 
دخل للمطبخ فوجدها منهمكة فى اعداد الاكل .وقف خلفها فضحكت قائله بصوت هامس
صافى انا كده ممكن اعمل لك قضية تحرش على فكرة
ضحك قائلا وهو يهمس فى اذنها طب ابوسك بقى عشان يبقى تحرش رسمى 
ادارها اليه وقبلها بقوة .بعدما انتهيا نظر فوجد ايهم يقف مبتسما امامهم .خجلت وتلعثمت وهى تلكز سارى بغيظ قائله 
صافى عاجبك كده اهو هيروح يقول لماما بره دلوقتى 
حمل سارى ايهم قائلا له ايهم ياحبيبى .انت عارف كان فى نمله شريرة بتقرص ماما ورا رقبتها وانا كنت بدور لها عليها 
هز ايهم رأسه قائلا اوكى بابا ..ممكن انزل 
انزله سارى فجرى مسرعا للخارج .خرجا وهم يحملان الاطباق فوجدا ايهم يهمس لجدته فى اذنها وهى تنظر اليهم مبتسمة 
جلسا على المائدة .فجأة سمعا صوت الجرس .فنهض سارى الباب ليفتحه فوجئ بوجود اولاده رعد ووعد امامه .استغرب ظهورهم فأبلغاه لدعوة والدة صافى لهم غلى الغذاء .دخلا على المائدة بعدما رحبا بصافى ووالدتها وقبلا ايهم كثيرا .تناولا الغذاء معا ثم حملا الاطباق للمطبخ .ساعدا صافى فى غسيل الاطباق قبل ان يلعبا مع ايهم كثيرا واصوات ضحكاتهم تعلو 
جلسا لتناول الحلويات فبادرت وعد قائله 
وعد بابا انت عارف مس صوفيا البروفيسورة اللى بتدرس لى فى الجامعه .شكلها معجبه بيك وطلبت منى ارتب لكم موعد غرامى 
رمقتها صافى پغضب بينما نظر اليها سارى قائلا 
سارى اه ..فاكرها..مش دى الشقرا اللى شوفتها فى حفل الجامعه الشهر اللى فات 
رعد بحماس اه هى يابابا بس ايه ملكه جمال .لو مش عاوزها اواعدها انا 
ضحمت والدة صافى قائله والله الشهادة لله والدكم يتحب وبعدين هو وسيم والف ست تتمناه 
وعد بخبث الا ايه رايك انتى ياصافى 
اجابتها صافى بضيق محاوله الا تظهره
صافى هو حر ..اهو اودامكم اهو .انا مالى .انا هقوم اعمل لكم قهوة ونسكافيه
نهضت للمطبخ فى عصبية وهى تجهز الاكواب .وجدته يدخل اليها .امسك الاكواب من يدها قائلا بحنان
سارى يعنى مش فارق معاكى
لو عرفت واحدة غيرك صحيح
صافى وانا مالى .وبعدين مااحنا بقالنا تلات سنيين بعاد يعنى اكييد عرفت غيرى كتير .اشمعنى هتضايق المرة دى 
سارى بجدية ولا مرة فى التلات سنيين واحدة لفتت حتى نظرى ولا واحدة ملت عينى وقلبى وكل دنيتى غيرك 
بلعت ريقها قبل ان تسيطر على اعصابها قائله 
صافى برضه انت حر .خلينى بقى اعمل لك القهوة 
رمقها پغضب قبل ان يتركها مغادرا .خرجت بعد قليل فلم تجده فعرفت انه غادر .انتظرت الورد منه صباح اليوم التالى واليوم الذى يليه الا انه لم يبعث لها به مرة اخرى .ظلت لليالى طويله تنظر فى هاتفها منتظرة منه رساله او مكالمه من مكالمتهم الليليه .امسكت بهاتفها وطلبت رقمه مرات وخطت رسائل عتاب طويله وكلمات اشتياق قصيرة الا انها مسحتها قبل ان تبعث بها اليه .انهمكت فى عملها كى تطرده من تفكيرها .مرت من امام بيته عدة مرات كى تراه الا انها لم تلمحه .اغتاظت اكثر وهى تعلم بزيارته لايهم اثناء وجودها بالعمل واكثر ما اثار غيظها رد فعلها امها تجاهه ودفاعها عنه وتشجعيه للزواج من اخرى 
بعثت له ليلا رساله كتبت فيها 
على فكرة ايهم تعبان لو مهتم 
سمعت صوت هاتف امها يرن فى الغرفه المجاورة وصوت امها عاليا وهى تحادثه .تنصتت صافى .فسمعت امها تنفى مرض ايهم لسارى .فأحست بالحرج والغيظ لاحراج امها لها
عادت من العمل مبكرا وهى بمزاج سيئ ففوجئت بها جالسا مع والدتها وبجوارة سيده فى اوائل الثلاثينات جميله بشكل ملفت .لها جسد منحوت تحسد عليه وعينان زرقاوان وبشرة نضرة صافية .تجلس واضعه قدم على الاخرى لتكشف عن ساقيين مثاليين 
احست بالنيران تتصاعد لرأسها بعدما ابلغها سارى بخطوبته لصوفيا وبزيارتهم لايهم كى يتعرف على زوجه ابيه المستقبلية .جلست صامته فى قهر وهى ترى دلال صوفيا وملامستها لسارى كلما اتيحت لها الفرصة حتى ايهم ووالدتها رحبا بصوفيا وكأنهم يعرفانها منذ زمن 
رمقها سارى قائلا بجدية 
سارى صافى .احنا هنعمل حفل خطوبة بسيط كده .بتمنى تيجى 
رمقته پغضب قبل ان تتصنع ابتسامه باهته وهى تقول 
صافى اه طبعا .اكييد هجى
يوم الخطوبة اشترت فستانا انيقا مثيرا مكشوف الذراعين كاشفا عن كتفيها وصدرها .مفتوح من الاسفل ساعدتها وعد فى تنقيته .كما اشترت لها حذاء بكعب عالى انيق 
كان سارى قد اقام الحفل ببته الذى نامت فيه ليله ان سهر سويا للصباح على السطوح .ذهبت بصحبه وعد فوجدت امها وايهم هناك مع رعد .خرج من غرفته بكامل اناقته بعدما ارتدى بذله انيقه .تضايق من رؤيتها بالفستان المثير .سار ناحيتها قبل ان يجذبها للغرفه 
ادخلها واغلق الباب ورائه وهو ينظر للفستان قائلا بعصبية 
سارى انتى ايه اللى لابساه ده عاجبك مظهرك وانتى شبه عريانه كده 
اجابته باستفزاز ايون عاجبنى ..وبعدين مابتقولشى ده لخطيبتك ليه ولا هى يليق عليها وانا لاء 
ضم قبضه يده فى ڠضب قائلا
سارى انتى عاوزة تجننينى .بصى ياصافى .انتى هتفضلى هنا .وانا هبعت وعد تشترى لى فستان تانى .تمام 
ابعدت يده عنها قائله بعناد لاء طبعا .الفستان عاجبنى ومش هغيره .وبعد اذنك خلينى اطلع بره لاحسن الهانم خطيبتك زمانها على وصول 
كادت ان تغادر قبل ان يجذبها الى صدره قائلا پغضب 
سارى مش هتخرجى من هنا ياصافى وده امر .والفستان ده هيتغير او اقولك .ثوانى وارجع لك 
تركها وخرج للخارج دارت بالفستان فى سعادة امام المرآه قبل ان تلتفت لتجد صوفيا تقف خلفها وهى تضع يدها على وسطها 
بادرتها صافى قائله بالانجليزية خير ..فى حاجة 
اجابتها ببرود المفترض ان اسألك انا هذا السؤال ماذا تفعلين فى حجرة نوم خطيبى 
اجابتها صافى وما شأنك انت هل نسيتى انه كان زوجى ووالد طفلى 
اقتربت منها صوفيا قائله كان وانتهى الان هو خطيبى وسنتزوج ولا تظنى اننى لم الاحظ نظرات الحب من جانبك ومحاولاتك الرخيصة لجذبه اليكى 
كان سارى قد عاد وققف بالباب بعدما سمع حديثهم 
اقتربت منها صافى وجذبتها من شعرها وصوفيا تتألم 
صافى پغضب سوف اريكى من الرخيص الان ايتها الشمطاء ..من انتى لتكونى خطيبة لسارى ماذا
تم نسخ الرابط