رواية ميادة كاملة
ليك البوليس مش هتبات غير في الحبس انهاردة
جلس امام هذا الهاتف الأرضي الموضوع علي طاولة صغيرة امامه
وطلب رقم الشرطه وانتظر الرد بكل جمود
وقفت هي من خلفه تبكي بشده وتسطعتفه بأن يصفح عن ابنها ويتركه لها
حرام عليك يا مهران هاتضيع مستقبل الواد ابوس ايدك سيبه
الله في سماه ما هسيبه غير لما يحطوا الكلبشات في ايديه ويجروه علي السچن
الو ايوه المركز معاك الحج مهران الالفي
وهنا توقف الزمن امام اعينها لتسقط مغشيا عليها وهي تري ابنها محتجزا بين يدي حرس زوجها والذي
امرهم ان ينزلوه ولا يتركوه الا بعد ان تأتي
اميييي
صرخه مدوية صدحت منه وهو يحاول ان يزج هؤلاء الاوغاد بعيدا عنه و يحتضن امه
ولكن عمه كان له رأي آخر
امسكوه كويس اوعو يفلت من أيديكم ده خلاص يا ابن مراد انت كتبت نهايتك بأيدك لا هاتشوف امك ولا هاتشوف اخوك تاني
مكانك هيبقي في الاصلاحية ومن بعدها هادخلك السچن مع المجرمين
زمجرة قوية خرجت من بين أسنانه ورمقه بعين جامدة
هانتقابل يا مهران هو انا يعني هافضل طول عمري في السچن بالعكس دانا هاخرجلك منه كبير وقوي وساعتها بقي هاقتلك يا عمي
بتهددني تمام اوي كده يبقي مش لازم تكون هنا من دلوقتي وهنشوف مين فينا اللي نهايته هتبقي علي ايد التاني
كان هذا ظابط الشرطه الذي قد حضر ومعه بعض الجنود ووقف مندهشا
ايه اللي بيحصل هنا بالظبط يا حج مهران
ها هو يتلون مثل الثعبان ويتبدل من دور الۏحش القاهر الي دور المظلوم المنكسر
الحقنا يا حضرة الظابط الواد اټجنن خالص
لما جيت احوشه عنها ضړبني بالمقص في دراعي
ايه ازاي بس تعمل كده يا ابني في عمك وامك
بكل قوته صړخ فيهم وهو يحاول الافلات من رجاله
كداب
عمي ده شيطان هو اللي كان بيضربني وانا كنت بدافع عن نفسي
اخرس يابن كمان بتكدبني الرجاله دول شايفين وشاهدين عليك وانت بټضرب امك وشاهدين عليك انك كنت عايز تقتلني انا كمان صح ولا لاء يا رجاله
حصل يا باشا شفناه بعنينا وبالعافيه لحد ما عرفنا نسيطر عليه ونمسكه
ابتسم هذا العم الجاحد بمكر الثعالب وهتف
خدوه علي القسم يا حضرة
الظابط ده ولد عاق ولا يمكن يقعد غير في الصلاحيه عشان يتربى بجد
فاقت من أغمائتها وجدت نفسها في فراشها وهو يجلس على مقعد بجانبها بكل هدوء و يبدو انه قد اتي من ضمد له جرحه
انفزعت ړعبا من مكانها حيث انها رأت من يتدعي بإنه زوجها ولم تجد فلذة كبدها بجواره لتسأله بكسرة قلب أم موجوعه على ولدها
ابني فين عملت فيه ايه بيجاد راح فين يا مهران
حبسته خلاص ابنك في القسم دلوقتي
قفزت من فراشها وهي تصرخ وتتشبث في عنقه وهو جالس علي هذا المقعد الوثير
لااااااء ابني حرام عليك دا بردو ابن اخوك يا ظالم يا مفتري
وما جني بكائك ولومك هذا أيتها الام الثكلة غير تلك الصفعه التي تتلقيها علي وجنتك
وقعت تحت قدميه منحنية الرأس وجهر هو بصوته فيها
ورحمة اخويا اللي خلفه ما هاخليكي تشوفيه تاني هاخليه يتربي في الاصلاحيه مع ولاد الشوارع والمجرمين عشان يطلع مچرم زيهم
بكل كسره امسكت قدمه وانحنت عليها لتقبلها وشهقتها تكسر الحجر
طب ابوس رجلك يا مهران رجعلي ابني و انا هاعملك كل اللي انت عايزه
عفوا ايتها الملكة
لقد كنتي متوجة في عصر زوجك السابق
اما الان انتي اسيرة هذا البغيض الظالم
جذبها من شعرها بقوه وأوقفها وهو يصيح فيها مره اخرى
بعد ايه بقى ها ما انتي عارفه انا اتجوزتك ليه
خد كل حاجة يا مهران هاكتبلك كل حاجه بيع وشړا بس رجعلي ابني
تركها من بين يديه واعطاها ظهره وهو شارد عنها
من ساعة ما اتجوزت وانا بتمني لهفتك دي لما تجبيلي الواد
لكن انتي يا بنت رفضتي وكنتي كل ما تحملي
تتخلصي من حملك ده من ورايا
لاء كان بينزل لوحده من ضړبك فيا كل شويه
اخرسي زي ما حرمتيني من الولد هاحرمك انا كمان من ابنك ومش هاتش فيه تاني
بس بقي كفاية ظلم انت لا كنت عايز تخلف مني عيال ولا زفت
انا عارفة من ساعة ما اتجوزتني انك بتعمل كل ده عشان عايز تاخد ميراث ولادي من ابوهم وتضمه لأملاكك مش كده حاضر هاعملك اللي انت عايزه بس ترجعلي ابني تاني
الټفت اليها وهو مندهش من كلامها لقد كانت تعلم نوياه وتتحمل كل هذه الاهانات طيلة هذه المدة فقط من اجل ان تحافظ لأبنائها علي ميراثهم حتى لا يأخذه هذا الغادر