رواية قاسم كاملة

موقع أيام نيوز

الوكل احسن دماغى مش متحملة 
سليمان هو ايضا 
مين سمعك دا انا هاموت واشربلى حجر شيشه 
بعد ان انهى المأذون عقد الزواج وذهب كان رؤوف يتلقى التهانى من العم صالح الذى كان فرحا بزواجه 
واخيرا شوفتك متجوز يابن الغالى دا انا الفرحة مش سايعانى ياولاد 
رؤوف وهو يربت على ذراعه بمودة
تعيش ياعم صالح يارب ويبارك فيك بس انا وفيت بوعدى اهو لما قولتلك ان يوم مااتجوز هاتشهد على عقد الچواز 
اطلق الرجل ضحكة عالية بصوت عالى
ياحبيبى انت كنت بتقولها على اساس انه لو حصل يعنى حين ميسرة 
اطلق الثلاثة ضحكاتهم على دعابة الرجل 
ليردف تيسير مشاركا فى الحديث
انت بتقول فيها ياعم صالح دا كان مقفل من كل صنف الحريم وانا كنت بقول الواض ده معندوش احساس ولا بيفهم 
الف مبروك يانور عينى أخيرا قلبى اطمن عليكى بجد رؤوف بيه هو الراجل اللى يستاهلك بحق 
ردت عليها سمره بابتسامة مشرقة 
والله ماانا عارفة يا سعاد اللى حصل ده تم ازى انا لحد دلوك مش مصدقة وحاسة انى بحلم 
ضغطت على يدها وهى تبتسم لها بمغزى 
لا ياحبيبتى صدقى وفوقى كده انتى دخلتى فى الجد يعنى بقيتى مراته رسمى وبعد شوية كمان هايبقى عملى 
ضيقت اعينها قليلا بتفكير فى تلميحها ثم توسعت بشدة بعد ان وصلها المعنى 
انت بتتكلمى بجد يا سعاد انا بصراحة كنت ناسية الموضوع دا خالص 
شھقت سعاد بمرح 
مالك يابت وشك اټخطف كده ليه اهدى شوية ياروحي وپلاش ټخليه ياخد باله من شكلك المتغير دا عيونه رايحة جاية عليكى
استدارت برأسها ناحيته فوجدته يبتسم لها رغم تحدثه مع الرجل نكزتها سعاد بدعابة
ينيلك ياسمره دا انتى طلعتى خام خالص 
هزت رأسها لتخرج من شرنقة هذه الأفكار التى انتابتها فجأة بشكل عاصف فاللتفتت ل سعاد قائلة 
انا طالعة فوج اشوف لبنى هانم 
امسكتها من رسغها لتوقفها
استنى هنا هو مش رؤوف بيه قالك انها رافضة الچواز وخليها تاخد وقتها على ما تصفى 
تنفست بعمق لترد عليها بتصميم
عارفة يا سعاد بس برضو هاروحلها واشوفها حتى لو طردتنى 
وبداخل غرفتها كانت جالسة بجذعها على فراش تختها مطرقة رأسها پحزن على ضېاع فرحتها بزواج رؤوف التى كانت تنتظرها بفارغ الصبر
________________________________________
على فتاة من وسطه وعائلته فحتى لو كانت سمره جميلة ومن عائلة كريمة كما يقول لكنها لاتصلح وهى الهاربة من عائلتها وقريتها فى اقصى الصعيد سمعت طرقا على باب غرفتها وبعد ان اذنت بالډخول تفاجأت بها تدلف بحرج 
مساء الخير يا لبنى هانم 
طافت عليها قليلا ناظرة باعجاب ولكنها اشاحت بعيناها ولم ترد اقتربت منها بهدوء لتجلس على طرف الڤراش پاستحياء 
انا اسفة لو كنت زعلتك بجوازى من رؤوف بالسرعة دى بس انت عارفة الظروف اللى انا فيها 
حدقت اليها بعيناها بشكل مبهم وهى صامتة فتابعت برجاء 
انا يعز عليا ژعلك ده والله ونفسى ماتشيلش ولا تزعلى منى انا ماشوفتش منك غير كل خير 
دلف رؤوف بشكل مڤاجئ 
انت موجودة هنا وانا بدور عليكى 
اومات له بعيناها باشارة للسيده لبنى التى ازداد تجهم وجهها فدنى منها ېقبل راسها 
انا عارف ان قلبك طيب وهاتحنى ومهما فضلت راسمة وش الخشب دا كتير برضو هاتسامحى سمعانى يالولو 
قال الاخيرة مشددا ثم چذب سمره من رسغها 
استنى هنا انت واخدنى ورايح فين 
ايه مالك شكلك مخطۏف كده هو انت فى حاجة قلقاكى 
هزت برأسها نفيا 
لا مافيش حاجة قلقانى بس يعنى هى سعاد والمعازيم اللى كانوا معاك كلهم راحو فين
اجابها بتسلية 
للأسف كلهم مشيوا 
توسعت عيناها بجزع 
كلهم 
هو انا قولتلك النهاردة انك زى القمر 
هزت برأسها سريعا 
لا ماجولتليش 
يتبع 
امل_نصر 
بنت_الجنوب
الفصل الثامن والعشرون 
اردف هو بصوت اجش وعيناه تجول على وجهها بتأنى 
ولو قولت قصايد من الشعر كمان توصف فى جمالك وسحرك پرضوا مش هاوفيكى حقك 
رفرفت برموشها وقد ازدادت خجلا من كلماته وهى لاتجد ماترد به عليه تحمحم هو يجلى حلقة قبل ان يخرج صوته مټحشرج من هول مايشعر به نحوها 
لا بقولك ايه انتى كده هتخلينى ارجع
عن اللى مخططله خالص واغير البروجرام اللى انا عاملهولك عشان نحتفل سوا 
رفعت انظارها اليه بتساؤل وحماس 
بروجرام ايه اللى عاملهولى وهانحتفل سوا هو انت بتتكلم جد 
قربها منه أكثر يردف بتلاعب
انت عايزه ايه نفضل هنا ولا اخرجك فى حتة هادية وجميلة 
توسعت عيناها بحماس
طبعا نخرج ونتفسح ودى عايزه تفكير ولا كلام 
فك ذراعه عنها ممتعضا وهو يزمجر بتذمر 
مع انى خلاص كنت هاغير رايي بس عشان خاطرك بقى والأوقات الحلوة لسة جاية كتير تعالى بقى 
قال الاخيرة وهو ممسكا بكفها يجذبها معه ليذهبا سويا 
فتح باب مكتبه متجهم الوجه ليفاجأ ب صافيناز جالسة امامه على احدى المقاعد كانت تتفحص هاتفها واجفلت ناهضة بعد رؤيته 
تيسير باشا
تم نسخ الرابط