رواية شيقة الفصول من 5-7

موقع أيام نيوز


هم اقرب الناس اليها من جعلوها تعاني وتفقد ثقتها بنفسها بل وبالجميع ايضا بعد الكثير من الوقت الذي انقضى في البكاء سكنت شجن مكانها بتعب واسترخى جسدها وقد فقد قدرته على المقاومة اقتربت منها السيدة غصون وساعدتها على ان تستلقى على الفراش هي وسديم التي هتفت قائلة پبكاء وندم انا حاسة اني حقېرة اووي.. ازاي كنت بقدر اجرحها بالكلام كل شوية.. 
تنهدت والدتها بندم اشد قائلة امال انا اقول ايه كنت منغصة عليها حياتها.. بس والله ڠصب عني 
الشيطان كان عاميني.. مكنتش شايفة غير بنت الست اللي سړقت جوزي.. 

ولكن بماذا سيفيد الندم الآن فالكلمة من الممكن ان تهدم حياة كاملة فما أدراكم بشخص لا حول لها ولا قوة له كشجن..  مرت الأيام وشجن كما هي حبيسة غرفتها لا تحادث أحد ولا تستجيب لمحاولات الجميع بالتهوين عليها ذبلت ملامحها وضعف جسدها بالاضافة إلى خسارة الوزن التي ظهرت عليها ولاحظها الجميع وبالطبع تخسر وزنها بطريقة غير صحية مما ادي إلى ظهور الهالات السوداء اسفل عينيها استمر هذا الوضع إلى أن مر شهران وآتت لها لمى كالعادة لتخفف عنها فهتفت قائلة بحزن ياشجن معقولة هتفضلي كدة وحشتيني ووحشني هزارك معايا وضحكك معايا.. 
صمتت بيأس عندما لم تجد استجابة منها فهتفت قائلة بحماس معتقدة بأن ما ستتفوه به سيخرجها من حالتها تلك مش عبيدة جاله عقد عمل برة مصر وهنسافر يرضيكي اسافر وانت ساكتة كدة كإنك مخصماني.. والله هتوحشيني اوي ياشجن.. 
دام الصمت ل ثواني اصدرت شجن اول ردة فعل عندما نظرت اليها قائلة بهدوء مېت هتسافروا فين.. 
نظرت اليها لمى بفرحة لانها تحادثها ولم تكن تعرف بأن هذه ليست شجن التي تعرفها.... 
BacK  
عادت من ذكرياتها الأليمة وهي تمسح دمعة يتيمة تسللت من عينيها هامسة بضعف كدة احسن.. احسن ليا وللكل..  انا كدة مرتاحة.. 
وكأن القدر مصر على أن يؤلمني من خلالک 
مرت الايام على شجن كما هي بين العمل والمنزل ومنزل لمى لتقضي الوقت معها هي واولادها التي تعشقهم.. آتى يوم الحفل الختامي لهذا العام الذي ترتب له شجن منذ مدة بصفتها نائب المدير وقفت أمام مرآتها تتأمل نفسها برضى تام وهي ترتدي فستان اسود طويل ضيق من الصدر حتى الخصر ثم يتسع اتساع بسيط إلى الاسفل مطرز بفصوص فضية رقيقة من عند الصدر والاطراف وارتدت حجاب فضي ملائم لوجهها مع كحل اسود يزين عينيها واحمر شفاه من درجات الكشمير الرقيقة فكانت كتلة من الجاذبية.. ابتسمت بسخرية وهي تتذكر النظام الغذائي الصحي الذي اتبعته حتى تصل إلى هذا الجسد المثالي وكيف أهلكت جسدها بالرياضة فهي تغييرت من أجلها هي وليس من أجل أحد وهذا هو المغزي من ابتعادها عن الجميع ارادت ان تثبت لنفسها ولهم بأنها قوية وليست تلك الشخصية الفاشلة التي راهن الجميع على فشلها.. عادت من شرودها على صوت رنين هاتفها وكانت المتصلة لمى التي اخبرتها انها تنتظرها بالاسفل بصحبة عبيدة نزلت شجن وجلست على المقعد الخلفي وآلقت عليهما السلام التفتت لها لمي قائلة بمرح وااااوو ايه القمر دة.. كويس انك جاية معانا والا كان زمانك اتخطفتي وانت لوحدك.. 
هتفت شجن بمرح مماثل بكاشة اوي على فكرة.. 
ضحكت لمى عليها واستمر مرحهما سويا طوال الطريق حتى وصلوا ثلاثتهم إلى الحفل قابلت شجن السيد مارك الذي هتف بفخر واعجاب قائلا اووووه شجن لقد ابدعتي بالحفل حقا.. لقد نال اعجاب الجميع يافتاة.. 
ابتسمت بسعادة على نجاح اخر تحققه قائلة اشكرك سيد مارك.. كم انا سعيدة لانه نال اعجابك..
هتفت لمى بفرحة لصديقتها مبروك ياقلبي الحفلة فعلا شكلها تحفة.. 
تدخل عبيدة قائلا بحماس لا مبروك كدة متنفعش احنا بعد الحفلة دي نروح نحتفل احنا مع بعض.. 
وافقت كلا من شجن ولمى على حديثه واستمرت الحفلة مابين الحديث عن الاعمال وبعض الخطط المستقبلية للمؤسسة.. بينما بالخارج توقفت سيارة فراس الذي هتف قائلا بضيق يالله ليكوا الحفل بدأ.. 
اجابه صديقه الجالس بجانبه بهدوء معلش يافراس تتعوض إن شاء الله.. 
اجابه فراس بمرح يلا خليني عرفک على مديرتي لک والله مرة متل السكر.. بس دير بالك هي وقت الچد كتير صارمة.. 
ابتسم له صديقه بهدوء وترجل من السيارة بطوله الفارع ووسامته الاخذة للالباب كما ان الجمال الشرقي يترك علي ملامحه انطباع حاد قليلا بالاضافة إلى هذه الندبة التي تتوسط فكه اعطته مظهرا صارما به لمحة اجرامية بسيطة فكان يملك جاذبية مهلكة بدأ يشعر بالملل من أول دقيقة له هنا ف هو لم يكن من محبين الحفلات لم يآتي إلا لمجاملة صديقه فراس الذي يدين له بالكثير بل يدين له بحياته لقد سانده بجميع اوقاه وازماته منذ أن رآه غارقا بدمائه على إحدي الطرقات ومنذ ان استيقظ وهو لم يفارق فراس حيث ساعده كثيرا نظرا إلى حالته الصحية وهو لم يعرف كيف سيرد له دينه هذا كذلك بمجرد ان اخبره أن يآتي معه إلى الحفل وافق على الفور ولم يستطع ان يرده خائبا وها هو يقف بجانب صديقه الذي يبدوا عليه وكأنه يبحث عن شئ ما فنظر له بتعجب قائلا هو انت بتدوار على حد!! 
لم يجيبه فراس سريعا حتى وقعت عيناه عليها فهتف قائلا بحماس ليكوا هونيک نائبة المدير ياللي حكيتك عنها.. 
نظر إلى ما أشار اليه صديقه ليشعر وكأن هناك من قام بلكمه بقوة على قلبه حتى ينتفض هكذا شعر بشعور غريب لم يشعر به من قبل وهو ينظر إلى هذه الشابة الصغيرة التي تبتسم بهدوء وكم كانت ابتسامتها اخاذة عڼف نفسه على غزله بها فهو لا يعرفها ولم يسمح لنفسه يوما بالاقتراب من النساء هتف فراس قائلا يلا بدي عرفك عليها راح تحبها كتير..
وصلا اليها سويا ليهتف فراس قائلا بأبتسامة جذابة مرحبا شجن كيفك..
التفتت له بأبتسامتها الهادئة لتتجمد مكانها پصدمة وتندثر ابتسامتها سريعا من على وجهها ثم شهقت پعنف وصدمة وهي تطالع ذلك الواقف بجانب فراس غير مصدقة تدبيرات قدرها توقفت الكلمات بحلقها وهي تسمع صوت من خلفهما يهتف پصدمة قائلا عاااااصي!!
الحلقة السابعة
عودتک لم تكن سوى چرحا آخر أيقظ جراحي وبالأخير أنكرتني إلى إين سأهرب منک فكل الطرق تودي إليک يامعذب    
كانت تقف بجانب لمى وعبيدة والسيد مارك وبعض المستثمرين بالمؤسسة.. بدأت تشعر بضربات قلبها تتزايد على الرغم من إنها ثابتة لا تقوم بأي مجهود كما ان الاجواء بالحفل هادئة ولا يوجد ما يدعوا للتوتر.. يالله هي منذ سنوات لم تشعر بمثل هذا الشعور نظرت لمى اليها بتعجب قائلة مالك ياشجن شكلك باين عليه التوتر ليه!! 
شجن بتوتر جم مش عارفة بس حاسة إن ضربات قلبي سريعة ومتوترة اوي.. 
لمى بأبتسامة مطمئنة متتوتريش ياحبيبتي كل حاجة كويسة اهي.. 
اومأت لها بهدوء وهي تبتسم بحب على وجود لمى بحياتها حتى سمعت صوت فراس من خلفها قائلا بهدوء مرحبا شجن كيفك!! 
التفتت له بأبتسامتها الهادئة لتتجمد مكانها پصدمة وتندثر ابتسامتها سريعا من على وجهها ثم شهقت پعنف وصدمة وهي تطالع ذلك الواقف بجانب فراس
 

تم نسخ الرابط