رواية زينب الفصول من الثالث وعشرون للخامس وعشزون

موقع أيام نيوز

ماما ممكن تسمعك
يبقى تسمعي الكلام والا انتي عرفاني هنفذ كلامي فورا
سليم وهو يصطنع محاولة لتنادي عليا على والدتها بسرعه وخجل
ماما تعالي ساعديني عشان هاخد شاور
سليم بمرح 
ايوه كده يا لولو شطوره وبتسمعي الكلام
الحاجه رابحه بسعاده وهي تشاهد اهتمام سليم بعليا وتجاوب ابنتها معه
حاضر يا حبيبتي لتتوجه هي والممرضه لعليا في محاوله لمساعدتها على النهوض الا ان سليم اشار لهم بتركها وهو يقول بمشاغبه
انا الي هوديها الحمام بنفسي ليرفعها بين يديه بعنايه ويدخل بها الى الحمام الملحق بالغرفه وينزلها بعنايه بجانب حوض الاستحمام و هو يقول بجديه
عليا مش عاوزك تخافي ماما هتكون معاكي وانا هقف بره جنب الباب ومش هتحرك لو ناديتي علياا هتلاقيني في لحظه جنبك لتهز عليا رأسها بموافقه وهي تشعر ببداية نوبه من الخۏف والړعب ت سليم بحمايه وحنان وهو يشعر بتجدد خۏفها و يهمس بجانب اذنها بصوت ثابت وواثق
انا هنا يا حبيبتي ومش هاسيبك ..مټخافيش مفيش حد يقدر يأذيكي تاني ..أنا هنا يا حبيبتي ليرفع وجهها وهو يتأمل خۏفها وهو يزول بالتدريج وهو يقول بجديه
عليا انتي مراتي يعني لو لسه حاسه پخوف انا ممكن اساعدك تاخدي شاور عادي.. مفيش حاجه عيب في كده لتهز عليا رأسها بخجل وهي تشعر بتبدد خۏفها من تأكدها من وجود سليم بجانبها وعدم تركه لها
لاء انا كوي
خلاص انا هستناكي بره مش هتحرك من جنب الباب ليلتفت ويجد الحاجه رابحه تقف بجانب الباب وهي تحاول مداراة دموعها عنهم وهو يقول بصوت خفيض
مالك يا ضنايا حصل ايه بترتعشي كده ليه لتقول الممرضه بعمليه
دي نوبة فزع انا هنادي الدكتور حالا لتقول عليا بضعف ودموعها تتساقط وهي تحاول ان تتماسك
لاء استني انا هبقى كويسه.. ماما عشان خاطري خليها تستنى
الحاجه رابحه وقلبها ېتمزق من اجل ابنتها
حاضر يا حبيبتي بس اهدي انتي لتوجه حديثها للممرضه برجاء
استني يا بنتي ربنا يرضى عنك استني وهي هتبقى احسن مش كده ياعليا
عليا بتعب وهي تحاول السيطره على ما ينتابها من مخاۏف
اه يا ماما بس اصبرو علياا شويه لتحاول الوقوف وهي تستند على كتف الممرضه وهي تشعر بالدنيا تميد بها بشده والعرق يجتاحها وتتجدد رغبتها بالتقيوء مره اخرى لتقوم الممرضه بتوجيهها لمقعد الحمام مره اخرى لتتقيأ بداخله وهي
تسرع بالجري خارجا
انا هنادي الدكتور حالا لتصطدم بسليم الواقف امام باب الحمام وهو يشعر بالقلق الشديد ليقول بقلق وخوف
عليا مالها جرت الممرضه سريعا وهي ټضرب جرس الانذار الموجود بالغرفه
عليا هانم تعبانه اوي...
يندفع سليم الى داخل الحمام سريعا دون ان يسمع المزيد ليجد عليا تتقيأ بشده ووالدتها تحاول ان تسندها بضعف وهي تبكي ليجري سليم سريعا نحوها ويبعد الحاجه رابحه وهو يقول بثبات
ابعدي انتي يا ماما ليشير بصرامه للممرضه التي عادت اليهم
خدي الحاجه خليها تستريح بسرعه لتتحرك لممرضه سريعا وتحاول اخراج الحاجه رابحه التي رفضت الخروج واستندت على الممرضه وهي تبكي حال ابنتها ليعود سليم بانتباهه الى عليا وهو يسندها بقوه ويقول بثبات وهو يمرر يده على معدتها
خلاص كفايه يا حبيبتي كفايه اهدي يا حبيبتي اهدي
انا معاكي مټخافيش محدش ھيأذيكي انا معاكي
خدي نفسك بالراحه.. أيوه كده.. خدي نفس كمان
تهدء عليا قليلا وهي تنفذ ما يقوله لها وتتوقف عن التقيأ ويقوم سليم بغسل وجهها وفمها بالماء وهو يشير للطبيب الذي جاء على وجه السرعه بالابتعاد ليبتعد الطبيب ويقف بالغرفه تحسبا لاي تدهور قد يحدث لها.. 
هششش خلاص انا مش زعلان وعارف ان الي عملتيه كان ڠصب عنك ومن 
انا بعد
الي حصل اهم حاجه عندي انك موجوده وبخير مش عاوز اكتر من 
ومضاني على تنازل عن الارض والبيت وكل الورث
الورث الي خلاه عاوز ېقتلني ويدفني بالحيا والي خلاه
عاوز ېقتل
امي ويهددني بيها.. الورث الي بسببه حبسني في البيت من وانا طفله صغيره عمري ماخرجت ولا لبست ولا لعبت ولا فرحت كل ايامي خوف وړعب منه
خوف وړعب على امي الي شايفاها پتتعذب بس صابره وساكته علشان تحافظ على شوية فلوس وارض
ولو كانت خيرتني كنت اخترت اتنازل عنه واعيش معاها من غير خوف ولا ړعب
يحتصنها سليم بحمايه وهو يشعر بها وبما عانته في حياتها من حزن وقسوه لتقول عليا فجأه بتصميم ودموعها تتساقط
انا مش عاوزه الورث
تم نسخ الرابط