رواية زينب الفصول من الثالث عشر للسادس
المحتويات
لاقرب مستشفى .
بعد مرور عدة ساعات.....
سليم يمشي بتوتر في الممر الموجود به غرفة عليا بعد منعه من دخول الغرفه بأمر الاطباء
فبعد نجاح الاطباء في افاقتها لاحظوا تدهور حالتها كلما اقترب سليم منها ليأمروه بالبقاء بالخارج
لتخرج تالين من الغرفه الخاصه بعليا وهي تغلق الباب خلفها بهدوء
ليجري عليها سليم بلهفه وهو يقول بقلق شديد
عليا عامله ايه دلوقتي بقت احسن
لتنظر تالين اليه بتعاطف لسوء حالته الواضح ...
فهي لاتتذكر رؤية أخيها بمثل هذه الحاله السيئه من قبل
بدئآ من ملابسه الغير مهندمه ولحيته الطويله الغير مشذبه وهالات الارهاق الشديده المرتسمه حول عينيه لتدرك ان أخيها يعاني كمعانة عليا ومما تراه فمعاناته اشد منها
وكم كانت تشعر بالسعاده عندما طلب منها شقيقها التحضير لزفافه على عليا وان تقوم بكل التحضيرات بدون علم عليا فهو كان يريدها كمفاجأه لها
ولذلك صدمت عندما قرئت على صفحة جومانه الرسميه على الفيس بوك خبر خطبتها من اخيها والتهاني التي انهالت عليها هي ووالدتها من الجميع
لتشعر بالڠضب الشديد من سليم وهي لاتستطيع فهم مايحدث فكيف يطلب منها التحضير لزفاف ضخم له ولعليا وبعدها بأيام قليله يعلن خطوبته من جومانه
ولكنها ستقف لها بالمرصاد ولن تتركها تفسد حياة شقيقها الوحيد وسندها بالحياه ومن قام على تربيتها وتعويضها بحنانه وقوته عن ۏفاة والدها.. لتربت على يده بتطمين
الحمد لله بقت كويسه والدكتور إدالها حقنه منومه
تقدر تدخل تطمن عليها
ليندفع سليم بلهفه الى الغرفه وهو يشعر بقلبه يكاد يتوقف من شدة قلقه وخوفه عليها
ليغلق الباب خلفه بهدوء وهو يتطلع اليها بعشق وألم وهي تنام امامه كالملاك بوجه شاحب والمحاليل معلقه بذراعها
ليقترب منها أكثر وهو يقوم بتقبيل جبهتها بعشق وندم
ليتفاجئ بنزول دموعها من عينيها المغلقتين وكأنها أحست بوجوده بجانبها
ليقبل عينيها بندم شديد وهو يلتقط دموعها بشفتيه بعشق شديد و يقول بصوت مخڼوق من شدة المشاعر التي تغلي في داخله
انا أسف يا حبيبتي.. انا أسف بس كل اللي حصل ده ڠصب عني.. اسف على كل حاجه اسف اني مقدرتش اسعدك ..اسف اني كنت السبب في أذيتك ووجودك هنا.. اسف اني مش هقدر اسيبك حتى لو طلبتي انتي انك تسيبيني مش هقدر انفذلك طلبك لاني من غيرك اموت
سليم من غيرك ېموت يا عليا متبعديش عني يا حبيبتي لان في بعادك عني نهاية حياتي
ليشعر بتوتر جسدها بين يديه ليرفع رأسه ليجدها مازالت كما هي تنام بعمق
ليميل بحنان على وجهها وهو يقبل شفتيها ويدها المغروز بها أسلاك المحاليل برقه
لتطرق تالين على الباب بهدوء وتدخل وهي تشاهد أخيها يقبل يد عليا بعشق لتقترب منه وهي تقول بصوت خفيض متردد
سليم الحقنه المنومه اثرها هينتهي وعليا هتصحى ولو شافتك ممكن ټنهار تاني معلش اخرج انت دلوقتي ولما تهدى ابقى ادخل اتطمن عليها واتفاهم معاهاليهز سليم رأسه بموافقه پألم وهو يرفع رأسه عن يدها ليميل على وجهها ويقبل جبينها بحب وهو يتردد في تركها
ليقول لتالين برجاء
خدي بالك منها كويس ولما تفوق حاولي تهديها علشان متتعبش تاني ولو حصل اي حاجه انا موجود قدام الاوضه بره
لتربت تالين على يده بتطمين
متخافش عليا في عينيا ولو حصل حاجه هناديك علطولليهز سليم رأسه بموافقه وهو يلقي نظره اخيره على عليا ويخرج بتردد وهو يغلق باب الغرفه خلفهلتنظر تالين لعليا بأسف وهي تقول بصوت هامس
ربنا يهديكي يا عليالتتوجه اليها وهي تقول بصوت خفيض
عليا سليم خرج انتي نمتي بجد و لا ايه !لتفتح عليا عينيها بحزن ودموعها تتساقط بغزاره
لتقول تالين بتعاطف
ها سمعتيه بنفسك واتاكدتي انه بيحبكلتنهار عليا في البكاء وهي تقول پخوف
سليم بيقول اني لو بعدت عنه ھيموت ..لټنهار
متابعة القراءة