رواية تحفة الفصول من 6-10
المحتويات
إخمادها
الفصل التاسع
في إحدى المطاعم الصغيره جلست ملك بتوتر أمام رأفت تنتظر ما سيقوله بانعدام صبر
رأفت وهو يتأمل المكان حوله بضيق
مش كنا رحنا البيت عندي أحسن على الاقل كنا خدنا راحتنا أكتر من كده
فركت ملك يدها پخوف وهي تتلفت حولها وهي تتخيل دخول قاسم عليها فجأه لتقول بتوتر
من فضلك قول الي انت عاوذه بسرعه خليني امشي من هنا
أنا مش عارف أقولك إيه الكلام الي هقوله ده صعب عليا ..طبعا انتي عارفه القرابه الي بيني وبين قاسم يعني جوز اختي وابن عم المرحوم سامح ابن خالتي دا غير انه صاحب المكان الي بشتغل فيه بس انا مقدرش اشوف واحده رايحه للمۏت برجليها واقف اتفرج خصوصا لو كانت الواحده دي لها معزه خاصه جوه قلبي
تقصد ايه برايحه للمۏت برجليا
تنهد رأفت وهو يرسم ملامح الحزن على وجهه
انا هتكلم معاكي بصراحه ومن غير لف ولا دوران علشان أخلص ضميري من نحيتك وبعد كده الاختيار هيكون ليكي
نظر رأفت لها بتمعن وهو يقول بخبث
قاسم ذيه ذي سامح في كل شئ واقصد بكلامي كل شئ وانتي فاهمه انا بتكلم عن ايه
شهقت ملك بړعب وأسوء مخاوفها يتحقق
انا اسف اني بقولك الكلام ده بس كان لازم تعرفي
سحبت ملك يدها من يده سريعا وهي لا تلاحظ الشخص الجالس خلفهم ويقوم بالتقاط صور عديده لهم
ليتابع رأفت وهو يدعي الحزن
سامح ابن خالتي كان بيحب قاسم جدا
و بيعتبره قدوته الي بيقلده في كل حاجه بيعملها وبينفذ أوامره بدون نقاش وقاسم كمان كان بيعتبره اخوه وتلميذه ومكنش بيبخل عليه بالفلوس او اي حاجه يطلبها وعلشان كده لما ماټ اعتبرك انتي المسئوله عن مۏته
أنا عارفه انه كان عاوذ ينتقم مني علشان فاكرني مسئوله عن مۏت سامح بس مستحيل اصدق الكلام الي انت بتقوله ..قاسم مستحيل يبقى ذي سامح
هز رأفت رأسه وهو يتنهد بأسف
كنت متأكد انك هتقولي كده قاسم مش سهل ان حد يكشفه او يكشف الجزء الاسود الي في حياته بس انا هثبتلك صدق كلامي
تعالى صوت فتاه تعرفت ملك عليه على الفور لتهمس بړعب
ميرا..
تعالى صوت ميرا وهي تقول بدلال
رافي إذيك يا قلبي وحشاني مۏت إنت فين يا وحش
رأفت وهو ينظر بخبث لملك التي شحب وجهها بشد
إنتي الي فين وحشاني بقالك كتير قلت أسئل انا عليكي ايه الي شاغلك أوي كده ومخلينا مش عارفين نوصلك
وهو فيه غيرقاسم قلبي انت عارف هو صعب قد ايه و شارط عليا طول ما انا معاه لازم اكون متفراغه خالص و مخصصه وقتي بالكامل له
شهقت ملك بړعب وهي تضع يدها على فمها تكتم صرخه كادت تفلت منها
ماشي يا ستي يعني مش هتقدري تحضري معانا الحفله الي في النادي النهارده
ميرا وهي تضحك بصوت عالي
لا مش هقدر قاسم لسه ماشي من عندي وجسمي مكسر هحتاج ارتاح يومين على الاقل لحد ماقدر أقف على رجلي من تاني ..انت فاهم بقى
رأفت بخبث وهو يتأمل ملك التي تتساقط الدموع من عينيها پصدمه
فاهم يا قلب رافي ..خلاص لما قاسم باشا يخلص معاكي ابقي اتصلي بيا
مع اني عارف انه مش هيستغنى عنك قريب
تنهدت ميرا وهي تقول بدلال
ارتعشت ملك پخوف وهي تستمع لكلمات ميرا
التي انهى معها رأفت المكالمه وهو ينظر لملك التي تكاد تفقد الوعي من شدة الخۏف والزهول بانتصار
نظرت ملك لسامح بتوتر حزر وهو يقول بحنان زائف
أنا أسف يا ملك بس كان لازم تسمعي كل حاجه بنفسك علشان تصدقي
ملك بتوتر خائڤ
وإنت كمان ذيهم ..أقصد يعني.. انت..انت
قاطعها رأفت وهو يقول بخبث
انا عارف انتي عاوذه تقولي ايه لا ياملك انا استحاله اكون ذيهم انا بس كنت قريب منهم أوى وشفت وعرفت كل الي هما بيعملوه وكانو بيحاولو يخبوه على الناس وبصراحه اكتر الي كانو بيعملوه مكنتش بتدخل فيه علشان ميخصنيش بس لما شفتك وشفت انتي قد ايه بريئه ورقيقه صممت اني انقذك منه مهما كلفني الامر
رفعت ملك عينيها بتوتر اليه وهي تقول بتعب
أنا حاسه اني تعبانه ومش قادره استوعب كل الي سمعته ومش عارفه اعمل ايه ولا هروح فين
رأفت بخبث وهو يدعي الاهتمام
ولا يهمك طول ما أنا موجود متشيليش هم وبيتي الي اتمنى يبقى بيتك في يوم من الايام موجود تقدري تقعدي فيه المده الي انتي عوذاها لحد ما نلاقي حل لان قاسم أكيد هيقلب الدنيا عليكي لحد ما يلاقيكي
ملك
بتوتر خائڤ وهي تتخيل ردة فعل قاسم عند سماعه بهروبها
أنت عارف اني ميصحش أقعد عندك في البيت لانك عايش لوحدك وكمان مش عاوذه أعملك مشاكل مع قاسم انا هشوف اي اوتيل صغير وهحجز فيه أوضه لحد ما أفكر أنا هعمل ايه
رأفت
متابعة القراءة