رواية تحفة الفصول من 6-10

موقع أيام نيوز

مش هاجي معاك ولا هرجع الفيلا ..انا قلتلك قبل كده انا عاوذه اتطلق
قاسم بسخريه
طيب مش تستني لما عقد جوازنا يتوثق الاول وتاخديه علشان تحطيه في عنيهم ذي ما بتقولي والاا خلاص دلوقتي مش خاېفه على سمعتك
ملك باحتجاج غاضب
برضه مش هرجع معاك على الفيلا انا بكره الفيلا وبكره كل الي فيها
قاسم بنفاذ صبر
يعني انتي عاوذه ايه دلوقتي..
ملك بعناد
عوذاك تطلقني وتسيبني في حالي انا مش راجعه معاك الفيلا انا هدور على مكان تاني اعيش فيه وهشتغل واصرف على نفسي
تأملها قاسم قليلا ليقول بسخريه قاسيه
وتدوري على شغل وتتعبي نفسك ليه ما تصرفي من الفلوس الي كنتي بتاخديها من سامح
نفضت ملك يده عنها وهي تقول پغضب
قلتلك مية مره انا مأخدتش فلوس من سامح ولا اعرف عن الفلوس دي حاجه بس انت طبعا عاوذ تصدق اني طماعه

وانتهازيه علشان تبرر لنفسك كل إلي بتعمله فيا
قاسم پقسوه واستنكار
سامح من زمان بس للاسف أنا عاملتك برحمه إنتي متستحقيهاش
إنهمرت دموع ملك بيأس وهي تتأمل نظرات الاحتقار في عينيه لتقول وهي تمسح دموعها بعزم
خلاص طالما انت شايفني وحشه أوي كده يبقى تطلقني وتسيبني في حالي وانا أوعدك هبعد وهختفي من حياتك خالص ومش هتشوفني تاني
تجاهل قاسم حديثها وتناول ملابسه واتجه للحمام الخاص بالغرفه وهو يقول ببرود
انا داخل أخد دش ..أخرج ألاقيكي لبستي وجهزتي علشان نمشي من 
هنا الا لو حبيتي اننا نقعد هنا ونكمل الي كنا بنعمله
ليتابع وهو يتأملها بسخريه
الاختيار ليكي ..طبعا لو خرجت ولاقيتك لسه ملبستيش هفهم انك عاوذه تكملي الي بدئناه من شويه
ليتجه الى الحمام وبغلق الباب من خلفه
وملك تنظر إليه بدهشه لتجاهله لها وقد اشټعل ڠضبها بسبب بروده وتجاهله لحديثها
تناولت ملك الفستان ترتديه بسرعه خوفا من تهديده لها بإكمال ماكان يفعله معها الا انها توقفت فجأه وهي تتأمل نفسها بضيق في المرٱه ودموعها تتساقط وهي تتخيل عودتها للوضع المذل الذي كانت تعيشه كخادمه له ولزوجته وعشيقاته لتقول پغضب
أنا مش هرجع هناك تاني حتى لو فيها مۏتي
انحنت سريعا تبحث عن حذائها حتى وجدته ملقي باهمال بجانب الفراش وارتدته وهي تتناول هاتفها و تستمع بتوتر لصوت جريان المياه في الحمام و اتجهت سريعا لخارج الغرفه وهي تتلفت حولها پخوف وتوتر ثم توجهت لباب الشقه ففتحته بهدوء وهي تتسلل للخارج ..
نزلت ملك سريعآ على درج البنايه وهي تتجاهل المصعد حتى وصلت الى مدخل البنايه الخالي فوقفت تنظر حولها بتوتر خوفا من وجود رجال قاسم بالخارج الا انها تفاجئت بخلو المكان من اي شخص في هذه الساعه المتأخره من الليل لتندفع للخارج بسرعه وهي تمشي في اتجاه عشوائي لا تعلم الى أين تتجه 
شعرت ملك بالبروده الشديده وبزخات خفيفه من المطر تحولت لقطرات ثقيله تتساقط عليها لتشهق پخوف وهي تسرع في سيرها والمطر يذداد هطوله بغزاره وقوه مسببا لها صعوبه في الرؤيه وهي تحاول تبين وجهتها مع اشتداد المطر والتصاق ثوبها الخفيف عليها وأسنانها تسطق بقوه وهي تشعر بالبرد والمطر ينخر بقوه في داخل عظامها 
ملك پخوف و ندم وهي تتأمل الشوارع شبه المظلمه و الغارقه في مياه المطر و الخاليه من البشر
ايه الي انا عملته في نفسي ده أنا مش عارفه هروح فين و الشوارع شكلها فاضي ويخوف أوي
التفتت ملك خلفها پخوف وهي تشعر وكأن هناك من يراقبها ويتتبعها ولكنها لم ترى أحد لتمر بضع لحظات من التوتر والخۏف وتتفاجأ بشخص ضخم شكله مريب يمشي خلفها وهو يتتبع خطواتها بشكل ملحوظ
أسرعت ملك في خطواتها حتى كادت تجري وشدة هطول المطر تكاد تعمي عينيها وهي تتلفت حولها بيأس تحاول الاستنجاد بأي شخص الا ان الشوارع كانت خاليه من البشر في هذا الجو العاصف و الساعه المتأخره من الليل
استدارت ملك تواجه محدثها پخوف
لاحدى السيارات المتهالكه والمركونه على جانب الرصيف الغارق بالمياه
تعالى صوت زامور سياره تقترب منهم بسرعه وهي تسلط إضائتها الاماميه عليهم حتى أعمت أعين المهاجم وخرج قاسم من باب السياره التي كان يقودها قبل حتى ان تتوقف واندفع تجاه ملك 
اقفلي عليكي العربيه من جوه ومتفتحيش مهما حصل
تمسكت ملك بيده بقوه وهي تبكي خوفا عليه
خلاص سيبه و اركب العربيه خلينا نمشي من هنا علشان خاطري
الا انه تجاهلها وهو يغلق باب السياره عليها ويقول بصرامه مخيفه وهو

يتابع مهاجمه الذي يندفع نحوه 
قلت إقفلي باب العربيه .. يلا
قاسم
قاسم..
قاسم .. قاسم انت كويس
ايه الي خرجك بره العربيه
قاسم پغضب شديد 
بطلي عياط وهاتي التليفون ده واقفلي باب العربيه عليكي كويس ومتفتحيش بابها الا لما ارجعلك
ناولته ملك الهاتف الخاص به وهي تراقبه يتحدث به ويخرج من خلف السياره حبل يستعمل في حالات الطوارئ ويتجه به لمهاجمه الملقي على الارض وقام بتكبيله جيدا ثم اتجه مره اخرى لملك التي جلست تبكي وهي ترتعش من شدة البرد بداخل السياره 
فتح قاسم باب السياره وتناول معطفه وألقاه لها ثم قام بتشغيل مكيف السياره
تم نسخ الرابط