رواية شيرين الأول الجزء الاخير

موقع أيام نيوز


كده ويحط ايده عليكي قدام الناس
نظرت له وبكت كثيرا وأخذ جسدها بالارتجاف ثم أوهن جسدها على الأرض من شدة البكاء وهي لا تريد أن تخبره شيئا يجرحه حتى الآن.
ازداد غضبه وابتعد عنها ليذهب داخل الغرفة وهي لا تراه بعيناها لا تعلم ماذا يفعل ليس له الحق من الأساس أن يمنعها بعد كل ما يفعله مع ريم خاصة وأن وليد بدا لائقا بالاحترام وشخصيته لا تثير الشكوك وليس هناك غبار على سمعته.
جلست مكانها وحاولت أن تبعد الدموع عن عيناها وبعثت برسالة لوليد تعتذر على غيابها وأنها أضطرت لتغادر لأمر حدث. تركت حقيبتها الصغيرة على الأرض بعد أن أغلقت هاتفها وجففت دموعها وقررت أنها لن تتراجع مثل المرات الفائتة.

وأنت فاكر نفسك بتعمل ايه يا آدم! صاحت به لتجده مستندا بجذعه على سرير ضخم وقد تخلص من رابطة عنقه وسترة بزته وأزرار قميصه قد حلت وأشمر أكمامه وبيده سجائر يدخنها بشراهة. 
سيبك بقا من دور الأطرش وجاوب سؤالي! فاكر نفسك بتعمل ايه صړخت به لتحصل منه على نظرة قد تخيفها ولكن هذا كان منذ دقائق ولكن ليس الآن.
عايز تتحرش بريم قدامي واقعد أنا اتفرج عليكو وكأن مفيش حاجة بتحصل لا ومن جبروتك إنك مش عايزني أتعامل مع أي راجل تاني أيا كان هو مين لو أمير قرب مني ولا كلمني في الشركة تبتدي بقا تقلب وتتجنن وتفضل تشخط وتنطر وحتى مش عايزني أتكلم خالص مع حد من باب الزمالة أو الصحوبية
صاحت پغضب ولم تكترث لرد فعله ولم ترتبك أو تتوتر وقد قټلها هدوءه الذي تعلم جيدا أنه يسبق العاصفة تريد أن تحصل منه على أي تلميح حتى تتأكد أنه مازال لها وحدها أنه لا يزال يحبها ويكترث لأمرها ولكنه لم يتفوه بحرف وبدأ في تدخين سجائره بهدوء
الممثل المشهور آدم رأفت ورجل الأعمال المحنك اللي مبيحضرش احتفالات ولا مناسبات عامة ولا حتى خاصة ويوم ما يقرر يروح يروح مع الإنسانة الساڤلة الشمال اللي بتجري وراه عشان يلمسها لمسة ولا يتحرش بيها وكل اللي عايزاه تجرك على سريرها وقدام الناس عايزة تتشعبط في دراعك وتتضحك وتدلع عليك مش كده
صړخت به مجددا بكل ما أوتيت من قوة وهو لا زال ينظر لها ثم أتكأ على السرير بأريحية ومدد ساقاه لتعاكس أحداهما الأخرى بمنتهى الغرور والتبجح أمام مشاعرها
جي أنت بقا دلوقتي بعد كل سفالتك دي تقولي أعمل ايه ومعملش ايه أنا مين بالنسبالك يا آدم عشان تتحكم في اللي بعمله وتحرم عليا متعاملش مع راجل تاني أنا رجعت من أكتر من شهرين حلفتلك مليون مرة إني مش هاقدر اسيبك تاني واتحايلت عليك ترجع كويس معايا مبقتش بناقشك في قراراتك ولا بقيت برفض أي أي حاجة تقولي عليها حتى بيتي من ساعة ما رجعت مقعدتش فيه يومين تلاتة على بعض.
عمال تتقل عليا في المواعيد والشغل وبتخليني بدل ما اراجع الحاجة مرة عايزها خمسمية مرة وأنا لا بشتكي ولا بتكلم ولا بفتح بوقي خليت سمعتي زفت وخلتني نكتة قدام الناس وصوري بقت في كل حتة وأنت بتحضني ومتكلمتش علاقتك معايا في الشغل وبعدين تيجي تلصق في القڈرة اللي اسمها ريم دي في الشركة وأظن الكل لاحظ ده وأنا لا بينتلك إني مضايقة ولا اشتكيت فكرت بس إنك عايز تخليني أغير شوية قولت وماله اللي عملته معاه مكنش سهل يمكن يكون ده رده على إني رجعتله متأخرة عمالة استحمل واستحمل واستحمل من ساعة ما رجعت لكن خلاص بقا أنا فاض بيا كفاية بقا أنا مش هاقدر أستحمل أكتر من كده أنا تعبت بجد من كل اللي بتعمله فيا ده 
وهن صوتها بالنهاية ليصاحب حديثها الدموع وأنتظرت أن يقل شيئا لدقائق ولكنه لم يتحدث وظل ينظر لها بصمت مهيب.
طب أنت بتعمل كل ده فيا ليه عشان رفضت اسيبك تكمل اللي كنت عايزه يوم ما فاطمة خبطت علينا أصل من ساعتها وأنت متغير اوي معايا!! سألته بعد أن فكرت قليلا بمبرر لتصرفاته وبحثت عن شبح إجابة بوجهه لكنها لم تحصل إلا على ابتسامة مليئة بالإستهزاء والغرور
ماشي يا آدم متجاوبنيش بس يكون في علمك من النهاردة أنا هاعمل اللي عايزاه أصاحب اللي أصاحبه ولا احب واحد بقا راجل ولا اتنين ولا عشرين سواء محترمين ولا حتى اسيبهم يتحرشوا بيا وبمزاجي بقا أنا حرة كده ولا كده عملتها من كام يوم وفي المطبخ كمان! مستنتش حتى ابقا في اوضة 
أخبرته بإستفزاز شديد بينما جففت دموعها دون أي أكتراث ماذا ستفعل كلاماتها به وكيف سيكون رد فعله على ما تفوهت به. توجهت نحو الباب فتبعها في صمت وما إن أمسكت بمقبض الباب وجدت يده تمتد ليوصد الباب تماما بشفرة لم تلحق أن تحفظ أي منها فلم يفتح الباب فالټفت لتجده ينظر لها بهدوء.
سيبني بقا امشي وسيبني في حالي وكفاية خناق لغاية كده أخبرته بحنق ولكنه ظل ينظر لها ليسمعها تتأفف آدم!! قولتلك سيبني امشي!! صاحت به پغضب
قولتيلي بقا مين الراجل ولا العشرين اللي هتسبيهم يتحرشوا بيكي سألها بمنتهى الهدوء الذي تعجبت له بشدة.
مالكش دعوة واتفضل سيبني امشي صاحت به بسأم ونفاذ صبر
متأكدة من اللي بتقوليه سألها بهدوء مجددا
آه متأكدة ودلوقتي سيبني في حالي أطلقت زفرة بإنزعاج لتجده يتبسم ساخرا مما جعلها تعقد حاجباها
تمام أخبرها وسط ابتسامته بمنتهى السخرية ثم وجدته يعبث بسبابته على شفته السفلى وتحولت عيناه تماما لإنسان آخر لم تعرفه يوما
اعتبريني بقا راجل من العشرين تعالي بقا لما اتحرش بيكي مش ده اللي قولتيه وريني بقا قد كلمتك ولا لأ أخبرها متهكما فحاولت الحفظ على هدوئها
أنا قولت اللي على مزاجي وأنت مش على مزاجي يا آدم!
لا بجد! صاح مستنكرا
آه أنت بتحب فتيات الليل بتوعك الشمال دول وأنا مش زيهم
طب ما تقوليلي كده اللي عايزة رجالة يعملوا حاجات ۏسخة معاها.. نقول عليها ايه ش ولا شمال! سألها بإستهزاء 
واضح إنك هتليقي اوي باللي عايز أعمله ابتسم بشړ ليقترب منها ولكنها حاولت صفعه ولكنه أعتصر يدها ووجدت يده الأخرى تحاوط فكها وقد عاد غضبه ثانية ليتملكها الخۏف من شدته ومنظره المبعثر بعث بقلبها الړعب.
عايزة تفرحي بالرجالة حواليكي همس بأذنها بينما أعتصر فكها تحت قبضته ولا عايزاني اعمل معاكي زي ما بعمل مع ريم أخبرها بخبث لترى أن آدم القديم قد عاد
آآه.. سيبني امشي بقا وابعد عني تأوهت تحت قبضتاه
تعالي بقا اعمل معاكي اكتر من اللي بعمله مع ريم ولو عايزة عشرين راجل أنا أقدر أعوضك عنهم كلهم همس لها مرة أخرى بشړ ثم قبلها رغما عنها ولكنها أختلفت عن كل مرة سابقة شعرت بالاڼتقام الخالص شعرت كيف آلمها حتى تذوقت طعم الډماء بشفتاها ثم ابتعد عنها ونظر بتبجح ووقاحة إليها فحاولت بكل قوتها أن تفر من تحت يداه
ابعد عني يا حيوان صړخت به ونجحت في الابتعاد عنه ليعطيها نظرة إستهزاء أخيرة ثم التف ليدعها خلفه ثم أختفى بداخل تلك
 

تم نسخ الرابط