رواية شيرين الأول الجزء الاخير
المحتويات
أستيقظت باكرا للغاية ثم تطلعت ملابسها لترى أنها مازالت ترتدي ما أرتدته بالأمس ولكن دون حذائها ارتسمت ابتسامة على شفتاها لمجرد أنها تذكرت أن آدم من وضعها بسريرها ورائحته التي أشتاقت لها تحاوط ملابسها بعد أن حملها الليلة الماضية.
تفقدت الغرفة حولها وانهالت العديد من الذكريات عليها فملئت رئتيها بنفس عميق ثم توجهت لخزانة ملابسها لتجد كل شيء كما هو منذ أن تركت هذا المنزل ذهبت للإستحمام وهي تشعر بالراحة فكرت بكل ما حدث منذ أن آتت على الرغم من وقاحته معها ولكنه عاد معي أنا لمنزله ولكن ليس مع أحد آخر شعرت بالإنتصار وتذكرت كيف أخبرها أنه أشتاق لها لتبتسم مجددا.
تفقد نفسه بالمرآة بعد أن أنتعش بآخذه حمام باردا وصفف شعره وحلق ذقنه وعقله مازال منشغلا بها قرر ألا ينتظر بعد الآن عليه أن يخبرها بأقرب فرصة ولكن بعد التأكد من كل شيء أطلق ضحكة بعد تذكر ما قالته أمس عن ريم وكيف شعرت بالغيرة من إمرأة أخرى ولكنه سيعبث بعقلها قليلا ليرى مدى مصداقيتها هل فقط ستظل بجانبه وستظل تحبه وتكن له الحب أم بمجرد موقف أو أثنان ستعود للهرب مرة أخرى!
تطلع كل أنملة بها كيف تبدو مٹيرة حد اللعڼة بتلك المنشفة القصيرة لم يرى ساقيها مٹيرة هكذا من قبل شعرها الفحمي الذي لا زالت تتساقط منه المياه مبعثرا دون أكتراث ليصل لأسفل ظهرها أفقده عقله تقدم مقتربا منها بهدوء كي لا تلاحظه لم يدري لماذا لم يتوقف ولكن هذا ليس بجديد هي تفقده السيطرة على نفسه طظ بقا بلا سيطرة بلا بطيخ! صړخ عقله ولم يمنعه أن يتوجه لها ومازال يتطلع بها دون أن يتحركا جفناه كما لو أرادا ألا يحرما رماديتاه من النظر لها ولو حتى لجزء من الثانية.
مش هاسيبك تاني يا آدم والله فكر عقلها بينما أفرغت ما برئتيها من أنفاس تستحوذ عليها كلما فكرت به أمسكت الكوب ثم أرتشفت منه ونظرت له فهو نفس الكوب الذي أعد آدم القهوة به من قبل تذكرت يومها كيف أوقعها بالمسبح بمنتهى الجنون أطلقت ضحكة هادئة ثم أهزت رأسها بإنكار لتصرفاته أشتاقت له ولكل شيء أعتاد أن يفعله وأمتنت لقرارها بالعودة شعرت بأن عودتها له ما كان عليها فعله منذ شهور ولم يكن عليها أن تتأخر كل هذا.
ابتسمت عندما انهالت الذكريات عليها تلك الليلة الجامحة عندما رآته لأول مرة لم تمر ساعة فقط إلا وأقترب منها لم تمنع نفسها هي الأخرى من أن تقترب منه
كل ما بلمسني بطريقته دي ببقا مش عارفة اتلم على نفسي ولا نفسه لما بيقرب مني بحس إني بدوب قدامه ولا شفايفه لما بيهمس كده بأسلوبه ده بحس إن أي واحدة في الدنيا ممكن تسلمله!!! أنا أصلا مش عارفة ازاي بعرف افلت منه كل مرة! شعرت بتورد وجنتاها ثم ابتسمت بخجل
بالرغم من سفالته دي بس بوسته وحشتني اوي وكمان ريحته الغريبة دي فكرت وظلت تبتسم حتى شعرت برائحته ورائحة النعناع التي طالما حاوطته وظنت أن هذا من تفكيرها الزائد به ثم حاولت نفض ذلك التفكير من رأسها بتفكري في اي يا شيرين أتجننتي ولا ايه! صړخ عقلها لينبهها من غفلتها ثم شعرت بمن يحاوط خصرها لتفزع ملتفة لترى رماديتان ثاقبتان تحدق بها.
بتعمل ايه خضتني! صاحت به لتلتقط أنفاسها فلم تتوقع أن يكن أحد مستيقظ غيرها ثم تفقدته لترى أن لا شيء يحجبه عنها سوى منشفة حاوط بها خصره يبدو جذابا للغاية بمظهره المنمق بعناية طالعت جسده الذي أكتسب صلابة صدره أصبح مشدودا أكثر ومنكباه العريضان وجذعه الذي ينتهي بخصر رفيع لا يناسب عرض كتفاه أصابها بالتلعثم لا تعلم كيف ومتى ازداد إثارة وجاذبية!
مش ده اللي كان تعبان من كام يوم ازاي شكله بقا كده تاني! هو مش هايبطل بقا شكله الحلو ده! فكرت بينما أكملت عيناها ما بدأتاه ولم تدري متى أصبحت جريئة لتنظر له دون خجل ولكنها تذكرت ربما لأن خيالها الجامح كان يفكر به منذ قليل جعلها تراه الآن كأحدى الآلهة الرومانية.
وسع لو سمحت حمحمت ثم أخبرته بعد أن أنتبهت لنظراته الجائعة التي لم تعهدها حسنا آدم سيظل آدم ولن يتغير أبدا نظرته للنساء لن تتغير ولكن ما هذا الذي تراه برماديتاه هو لم ينظر لها من قبل مثلما تجول عيناه على جسدها وكأنما نظراته تنزع تلك المنشفة عنها وتسحق بها بعيدا شعرت بالقليل من الخۏف والكثير من الشوق لأن تتلمسه وليذهب خجلها للچحيم.
ممكن حد يشوفك كده أخبرها مقتربا منها بإماءة لمنشفتها ومازال ممسكا بخصرها لتتوتر من الخطوة التي جعلتها تلتصق به وهو الذي لم تتوقعه بعد أن أخبرته أن يبتعد عنها.
ما.. مكنتش.. فاكرة إن.. إن حد.. تلعثمت وتاهت الكلمات من عقلها بمجرد شعورها بأنفاسه الساخنة تلفح وجهها انعقد لسانها رغما عنها عندما حاوطها الدفئ الذي أنبعث من جسده لم تدري منذ متى كان هنا هل استمع لكل ما فكرت به هل تمتمت بشيء وسمعه أم ماذا حدث!!
انهالا جفنيها على عسليتاها تلقائيا عند شعورها بأنفاسه على جيدها متوقعة ايه لما تخرجي من اوضتك بالبشكير القصير ده يا شيرين! همس بالقرب من أذنها لتشعر بالرجفة في جسدها لسماعها أسمها من شفتاه بصوته الرخيم الخاڤت للغاية وقدماها لا تقوى على الوقوف بعد الآن لتجد قبضتاه تشتدا أكثر على خصرها بينما تشبثت يدها بذراعه لتتجنب السقوط بأي لحظة.
ردي! صاح بخفوت آمرا بينما بدأ في تلثيم عنقها وانعقد لسانها أكثر فلم تستطع الحديث هربت منها القدرة على أن تدفعه بعيدا عنها وجدت يدها تتشبث بذراعه أكثر ويدها الأخرى دون شعور تحاوط خصره لا تدري كيف سمحت لنفسها بأن تفعلها وتتمسك به بجرأة واستجابت بسهولة لرغبات جسدها وعقلها
متابعة القراءة