رواية سارة جديدة الجزء الاول
المحتويات
قصدك إيه
وبعدين ألف يعنى ايه بحجة الشغل انت ايش عرفك بلف
ولا أروح الشغل أنت ازاى تغلط فيا كدا أنا مقبلش
قصدى مواعيد شغلك بتسهل لك كل حاجة وانت عارفة
انت شغالة ايه!
صرت على اسنانها هاتفة
انت ليه بتتكلم على أساس أن الممرضة ر قاصة
وبعدين لما أنا كدا انت ايه اللى جبرك فارق وريحنى
وريح نفسك
أنا مش بحب الكلام كتير طول عمرى أى حاجة عايزاها
تخبطى قبل ما تدخلى ولو مسمحتش بالدخول متدخليش
نهائى فاهمة فاهمة
تلألأت الدموع بعيناها وبدت الرهبة تسيطر عليها من هيئته فصړخ پغضب
ودلوقتى إطلعى بره
إستدارت على عقبيها وهى تمتم پقهر
منك لله مش مسامحاك
مع الأيام كانت تذبل كزهرة قطفت دون رحمة تكاد تختنق
وټموت إنه ليس لديه قلب هل ستكمل حياتها حبيسة
حياتها حبيسة هكذا ليس لها حول ولا قوة
بكت بحړقة هذه ليست حياتها التى تمنتها تمنت حياة بسيطة تبدأ مع زوجها بركعتين وما أن تنتهى يضع يده على رأسها ليقول دعاء ليلة الزفاف نهضت من مكانها
بخطوات ثقيلة لتتوضأ كى تصلى كانت هذه الطريقة
فى الصلاة
أما هو قد أتي من الخارج يبحث عنها بعينه ولم يجدها
وقف أمام باب غرفتها يطرقه عدة مرات ولم ترد عليه انتظر
ثم انتظر ولم ترد عليه زفر پغضب وهو يدير مقبض الباب
ليجدها تصلى بخشوع
لا يفهم حقا كيف فرطت في نفسها بسهولة قبل الزواج
يعترف لنفسه أنها تجعله فى حيرة من أمره من تصرفاتها
عندما أنتهت هى من صلاتها ألتفتت للباب وجدته يقف
خلفها فنهضت تحدثه بحدة
انت إزاى تدخل من غير أذنى!
اجابها بتجهم واضح
خبطت ومردتيش وبعدين انت هتحاسبينى
اه احاسبك مش ممكن انا نايمة أنت رفضت أنى ادخل
مكتبك من غير إذن إفرض نايمة وواخدة راحتى
دهش من كلامها فتحمحم موضحا
ثم تابع
طه ومها مصرين اننا نروح ليهم فاضطريت انى اوافق
وقولتلهم إننا هنروح ليهم انهاردا
اجابته بكبرياء وشموخ
هو بمزاجك يعنى قررت سجنى هيتفك
أنا مش عايزة مش حابة اروح فى حتة روح انت لأصحابك
اضاف بحزم
بقولك أجهزى
مش بمزاجك
تنفس بعمق وهو يضغط على كفه هاتفا
قدامك ساعتين اعتبريها فرصتك للخروج من البيت
اصبحت هشة للغاية من الداخل والخارج فارغة محبطة لكنها همست لنفسها لا تستسلمى للسلبية والكآبة إنه
إبتلاء وإمتحان خاص وستنجحي به.
بعد مرور ساعة كانت تقف أمامه ترتدى فستانا باللون الرمادى وبلفة بسيطة جعلت خمارها الزهرى غاية
فى الجمال الذى كان لونه ينعكس على وجنتيها المليئة
بالنمش فكانت غاية فى الجمال والإحتشام
بها رفعت عيناها ترمقه بهدوء ينافى تآكل روحها من
شدة كبتها للنيران
تجلس بجواره فى السيارة تفتح الشباك رغم برودة الجو
تنظر للسماء وعلى وجهها إبتسامة واسعة الحياة جميلة
بحق اغمضت عيناها تتنفس بعمق تشعر بحلاوة كل
شئ حولها كأنها المرة الأولى حتى أن عوادم السيارت
كانت فى أنفها كأروع العطور الفرنسية ظهرت غيوم
تملأ السماء وقطرات الندى تهبط اخرجت يدها من نافذة
السيارة
كان يرمقها بطرف عينيه وهو يتابع الطريق يشعر بالذنب
نحوها لم ينتبه على نفسه إلا وهو يقول لها
اقفلى الشباك هتتعبى!
قطع لحظاتها صوته فهى تناست وجوده إستدارت له
هاتفة بسخرية
لا وأنت خاېف عليا بصراحة أهو تبقى خلصت منى
هز رأسه بيأس وهو يتمتم مستغفرا
استغفر الله العظيم هو لسانك وردك على طول جاهز
ممكن تسيبنى أشم شوية الهوا بهدوء
تمتم بصوت خفيض
يارب أمنحنى الصبر على هذا الإبتلاء الله يرحمك ياريان
كانت جلسة هادئة لطيفة لم تخلو من مشاكسة طه وعمار
لكن بنهاية جلس كلا من طه ومروان وحدهما فى الجانب الآخر من غرفة الإستقبال ليناقش أمر خاصة بشغلهما
كانت تنظر له بطرف عيناها يبدو انه شخصية محترمة
محبوبة حتى أنه مداوم على فرضه لما يتعامل معاها
هكذا! هل يعتقد انها نذير شؤوم كما يقول البعض! تجمدت مكانها حين ألتقت عيناها بعيناه أخفضت رأسها سريعا وعادت تكمل حديثها مع مها حتى قاطعها إتصال من هاتف مها وما أن ردت على الهاتف تبدلت ملامحها
هاتفة بفزع
ايه حصل إزاى!
طب وبابا كويس دلوقتى
هرول إليها طه متسائلا
فى أيه يا مها!
بابا يا طه بيقول جاتلوا جلطة واتحجز فى المستشفى
أنا لازم اروح ليه
أكيد طبعا وأنا جاى معاك
هزت رأسها بإعتراض قائلة
خليك أنت عشان
متابعة القراءة