رواية سارة جديدة الجزء الاول
المحتويات
الشغل كله عشان مصلحة
الشغل يعنى ورايا فى البيت وفى الشغل
والله مها مظلومة معاك انت وابنك المهم هاروح أنام
وأجيلك بكرة سلام
تمتم طه بامتعاض
اديك اتنيلت زى ما بتقول كلها كام شهر وهتصدق كلامى
أبتسم بسخرية وهو يهز رأسه ثم نهض منصرفا فى صمت
ثلاثة أيام مرت ثلات أيام بلياليها حبيسة غرفتها لا تغادرها
الخارج ووضعه على الطاولة كانت تنظر أن ينصرف لتخرج وتأخذ الطعام وتدخل غرفتها ثانية
لم يصدر منها أى رد فعل فقط متعبة كارهة للحياة
نهضت من على الفراش محاولة إستجماع قوتها
ولتتخلص من ضعفها هى وافقت على الزواج وانتهى
الأمر وعليها تقبل حياتها الجديدة جلبت هاتفها
كثيرا ثم اتجهت للمرحاض لتنظف نفسها هى الأخرى
وما أن انتهت توجهت إلى خالقها كى تصلى العشاء
ودعت الله كثيرا ورجته ان يزيح ثقلها ويريح قلبها
قبل دقائق دلف مروان للشقة واحتلت الدهشة ملامح
وجهه وهو يرى الشقة نظيفة ورائحتها فل وياسمين
انهت صلاتها واستدارت وجدته امامها واقف يتبادلا
هى التى غوت اخيه كى يقع فى الخطأ أبعد نظره
عنها وهو يتمتم مستغفرا ثم حدثها وهو يوليها ظهره
الأكل عندك بره
وعندما لم يضف اى كلمة اخرى سألته بتوتر بالغ
أنت مش هتتعشى
لأ كلت كلى انت
ابتلعت ريقها بأحراج قائلة مسرعة
طب مافيش داعى أنا بعمل أكل يعنى ممكن أطبخ بس
كان يستمع وهو موليها ظهره هز رأسه ومضى فى طريقه
الزيجة لم يغمض لها جفن ظلت شاردة فى السقف
حتى سمعت أذان الفجر فاستقامت لتصلى واتجهت
للحمام لتتوضأ لكنه فجأها وهو يخرج من الحمام
ويتمتم بالاذكار إذ أن الاضواء كانت خاڤتة بعض
الشئ حدق بها بعينيه حادتين لكن ظلمة الغرفة لم
رايحة فين!
هاصلى!
ضحك بسخرية وهو يقول
تصلى سبحان الله !
ليه يعنى أنا طول عمرى ببقى سهرانة وبصلى الفجر
اجابها بمغزى
طبعا مش ممرضة وتبقى سهرانة برا البيت
حاولت أن تدقق فى ملامحه لتدرك مغزى حديثه لكنه
تجاوزها مسرعا وقفت مكانها وانفاسها تضيق
فى صباح اليوم التالى
وحملت الأكياس وتقدمت نحو المطبخ ترص المشتريات
فى الثلاجة. وأسرعت فى تحضير الطعام بكل همة
فى المساء
وضعت العشاء على الطاولة وقامت بتغطية الطعام
وكانت تنتظر عودته خلف باب غرفتها وما أن التقطتت
صوت اقدامه سمعت ايضا باب غرفته يغلق خرجت
على اطراف أصابعها وجدت الطعام كما هو شعرت
بچرح غائر بكرامتها من تجاهله لها
يوم تلو يوم وبدأت حالتها النفسية تسوء اكثر شعرت
انها حبيسة فى هذه الشقة فهو يقفل الأبواب عليها
فوق الاريكة مرت ساعة والاخرى وهى تنتظره
وبالأخير رأته يدخل من الباب رمقها بإستغراب
لكنه لم يعقب ألقى السلام فقط ومر إلى غرفته
لكنها اوقفته بصوتها العالى قائلة
انت استنى هنا
استدار وهو يسألها من بين أسنانه
انت بتكلمينى أنا كدا!
هو فى حد هنا غيرك
انت اټجننت
وقفت أمام وجهه الغاضب تصرخ به
ممكن افهم انت حابسنى هنا ليه هو أنا فى سجن بتقفل
عليا ومنعنى من النزول ليه ممكن افهم
نظر لها بنظرات مشټعلة ثم اجابها بشراسة قائلا
لأنى مش بثق فى واحدة زيك
واحدة زى أنا واحدة زى أنا انت اټجننت أنا يتحلف باخلاقى واكبر دليل جريك انت واخوك الصايع ورايا ولأنى عارفة تربيتكم أنا اللى كنت برفض
هاتفا بعصبية مفرطة
اخويا الله يرحمه اياك تجيبي سيرته على لسانك فاهمة
تأوهت پألم وهى تسأله
تسترى عليا أنا
اجبرته على قول ذلك فدفعها بحدة قائلا
امى قالت محدش هيقبل بيك فى البلد اتجوزك
واستر عليك بس يكون فى علمك أنا مش زى أخويا
واى غلط مش مسموح وتقعدى هنا وانت حافظة لسانك
دفعة بحدة لترتمى على الاريكة خلفها اصبحت كشظايا البلور المكسور
الفصل الثالث
الحياة تسير ولا تتوقف والوقت يمضى وشعور السخط بداخلها يتزايد..
عاد من عمله وما أن ولج تسمرت عينيه على شعرها الأسود الكثيف
المموج يصل حتى أسفل ظهرها وما أن شعرت به
أستدارت ترمقه پغضب بينما هو ولأول مرة يتأمل
ملامحها المشرقة والنمش وجهها شعرها مع وجهها كانت لوحة فنية كأنها ملكة إغريقية
تأمله هاتفة
اسمع أما أقولك أوعى تكون فاكر عشان جيبتنى
من البلد هتدوس عليا لا أنا إستحالة أقبل ومش
هتحبس هنا أقسم بالله اصړخ وألم عليك العالم
السوداء المحاطة بالرموش الكثيفة كانت عينيه أجمل
لسانك
متابعة القراءة