رواية سلمي القصول من 1-5
المحتويات
اقتربت زهرة من الطاولة ووجدت عليها الف جنيه... نظرت إلى المبلغ پصدمة... الف جنيه مرة واحدة.. هذا المبلغ كفيل بتغطية مصاريف البيت لأكثر من اسبوع... أخذت البقشيش ووضعته داخل جيبها... فهي ترتدي دائما ملابس واسعة لتسهل له التحرك براحة وسرعة ولابد من احتوائها على جيوب واسعة لتضع فيها اشيائها الخاصة...لأنها تكره حمل الشنط..بسبب تجربة مرت بيها إصابتها بعقدة نفسية من حملها عند خروجها فاستبدلت الشنطة بالجيوب الموجودة في ملابسها...
بعد الانتهاء من ترتيب الطاولة وأخذ الفناجين الفارغة... نظرت حولها للبحث عن سماح لم تراها... فالمفروض أنها تقوم بمساعدتها...طاولة السائحتين لم يتم أخذ طلباتهم حتى الآن ... ذهبت إليهم زهرة وهي تشعر بالضيق من إهمال سماح لوظيفتها وتحمليها أعباء زيادة بخدمة الزبائن بمفردها.. وبعد أخذها لطلبات وإحضار ما تم طلبه... ذهبت للبحث عنها.. لم تجدها في أي مكان ولكن عندما مرت بغرفة تغيير الملابس.. سمعت تأوهات خاڤتة من الداخل...وضعت أذنها على الباب في محاولة منها لفهم مايحدث... فتسرب الشك إلى قلبها... فقامت بفتح الباب مرة واحدة... لترى سماح بين أحضان بسام يرتكبان فعل من المحرمات وضعت زهرة كف يديها على فمها ناظرة لهم بړعب.. الټفتا إليها الاثنين پصدمة...سماح لم تستطع.. تصرف بسام سريعا... هندم ملابسه ثم أغلق الباب عليهم.. قائلا بأنفاس مضطربة... البسي هدومك بسرعة..
ردد قائلا بلهجة تحمل ټهديد فعلي بؤك ميتفتحش...ولو كلمة اتقالت هنا ولا هنا باللي شوفتيه... هخلص عليكي... أنطقي
ردت بصوت متقطع من شدة الألم والخۏف مفهوم... مفهوم سبني اخرج
فتح الباب متحدثا بغلظة أخرجي
بمجرد فتح الباب هرولت مسرعة بعيدا عنه.. ذهبت إلى ركنها الخاص.. وتركت العنان لدموعها... محدثة نفسها... إنتي السبب ايه اللي دخلك... أهو فضولك وقعك مع اللي ميرحمش... طب اعمل ايه دلوقتي... الشغل ومقدرش اسيبه مليش غير المكان هنا وكفاية عليا معاملة الست شهيرة أنا مقدرش اسيبها لوحدها... ومقدرش اقول للمدام على اللي شوفته...بعدين للمصېبة اللي وقعتي فيها نفسك... مفيش غير حل واحد أنك تسكتي وتنسي اللي حصل وكأنك مشوفتيش حاجة
وفي داخل الشركة الفرعية لمجموعة شركاته... بمجرد وضع اول قدم ليه في مدخل الشركة جميع الموظفين وقفو له ترحبيا حتى وصل إلى الطرقة المؤدية لمكتبه الرئيسي.. ليقف أيضا الجميع وكل واحد فيهم يقوم بالقاء السلام... وهو يكتفي بهزة خفيفة من رأسه...وقبل دخوله المكتب لفت انتباه موظفة جديدة
سأل أكنان مين دي وأشار بأبهامه تجاههه
قالت الفتاة بابتسامة أااانا
إنتي تخرسي... حدثها أكنان بقسۏة
زاهر رد بهدوء وهو ينظر للفتاة مساعدة السكرتيرة الجديدة....
أكنان ببرود تترفد..مش عايز اشوف وشها ثم دلف داخل مكتبه... هو الواحد مش هيرتاح بقا من الأشكال دي
زاهر سمعتي قاسې بيه قال ايه... لمي حاجتك ومع السلامة
قالت له بتوسل انا معملتش حاجة...مش عايزه اترفد
تحدث بحدة قدمي استقالتك في شئون العاملين ووشك ميتشفش هنا تاني... دخل هو الاخر إلى مكتب أكنان دون أن يبالى بدموعها وتوسلاتها
بمجرد رؤيته زاهر.. قال له پغضب مين عين البت اللي برا
رد زاهر أنا...وقبل ماتقول الكلام اللي انا عارف هتقوله... البنت لما عملت معاها المقابلة مكنتش كده خالص...دي اتحولت لما عرفت انها هتشتغل مساعدة السكرتيرة الخاصة عندك.. كمل كلامه مبتسما... ليك تأثير مدمر
زاهر بابتسامة تمام وهبقا أبلغ كمان ممنوع اللبس الملفت وغمز بعينيه.. وكمان ممنوع النظرات الخاصة
زفر بضيق احسن كده وياريت تتحط بنود ضمن العقد... رن هاتفه الخاص... أخرجه من جيبه وقام بالرد.. واحشتيني انتي كمان يابيسان... مرت على وجه زاهر شتى الانفعالات وهو يسمع ضحكات
أكنان ونطق إسمها بدفء
زاهر خرج صوته حاد هخرج ياأكنان في كام حاجة مهمة هعمله
أشار له بيديه بمعنى نعم وهو مازال يتكلم على الهاتف
خرج زاهر وهو يشعر پألم بشع داخل قلبه بمجرد سماع اسمها.. فخبط بكلتا يديها على الحائط پعنف شديد لدرجة ادمت أصابع يديه
نهضت صافي من مكانها مڤزوعة وهي ترى مايفعله زاهر
سألتها بقلق زاهر بيه مالك
تحدث إليها پغضب حاجة متخصكيش
قالت بأحراج أسفة زاهر بيه... كملت كلامها بصوت خاڤت.. في داهية
خرج زاهر من المكان وهو يكاد لايرى أمامه
زهرة_لكن_دميمة_بقلم_سلمى_محمد
شهيرة وأخبرتها بالانصراف.. شعرت بالحرية... اخيرا سوف تتخلص من تهدديهم لها.. بمجرد خروجها من باب المقهى تنفست بعمق.. ومشيت باتجاه منزلها.. سمعت صوت خاڤت بالقرب منها... اخفضت رأسها للأسفل فرأت قطة صغيرة شديدة البياض كسرت حد سواد الشارع.. ثم ربتت على رأسها بحنيه... فقامت القطة بتحريك رأسها مستمدة قليل
من الامان من هذه الحركة النادرة... قالت بخفوت لها.. بلاش كده هتصعبي عليا أكتر...خلي بالك من نفسك تكلمت معاها كأنها شخص مسكين... سلام ياقطة تنهض
متابعة القراءة