رواية امل الجزء الاول

موقع أيام نيوز

أن يردف بتردد
ما انتي كمان جاية متأخر من واجب صاحبتك كل ده حتى بعد ما جطعوا التلات تيام برضك مش سايباها 
اعتلى وجهها طيف من الحزن تجيبه بتأثر
واسيبها ليه بس هي مصيبتها جليلة يعني امشي واعمل اني عملت اللي عليا وخلاص دي اترملت في عز شبابها حبيبتي خمسة وعشرين سنة الله يكون في عونها 
اومأ برأسه بشيء من الأسى يردد خلفها
ياللا بجى محدش بياخد أكتر من نصيبه لكن معني كلامك كدة انها اصغر منك ومع ذلك اها مش سيباه دي المحروسة اللي كانت معاها في نفس الفصل مش سائلة 
فهمت بمقصده عن زوجته التي ذهبت تعزيها كالأغراب وبعدها انقطعت حتى عن الاطمئنان عليها عبر الهاتف لذلك فضلت الاكتفاء صامته بابتسامة ضعيفة فواصل هو سائلا بفضول ېقتله
بس اللي انا عايز اعرفه ومجنني هي كيف بت هريدي واد عمي وانا معرفهاش كانت مختفية يعني ولا ايه
تبسمت هذه المرة بمرح ترد على كلماته
لا يا سيدي مكنتش مختفية بس هي اساسا كانت جلوعة عشان اصغر خواتها من يومها متحبش الطلوع كتير من بيتهم حتى لما كانت تاجي في تجمعات العيلة في الأفراح والليالي مكنتش بتتحمل غميز الحريم وغلاستهم عليها في الكلام اللي انت عارفه هتتجوزي مين يا بت وامك بتشغلك في البيت ولا لا هتاخدي ولدي يا بت وهي هادية اساسا متحبش الرط والرغي كانت تلم نفسها وتمشي على طول دا غير انها اتجوزت صغيرة جوي في سنتها الأخيرة في الصنايع جبل حتى ما تظهر نتيجتها مكنتش مكملة حتى سبعتاشر سنة 
يعني رباها على يده كمان ومدهاش فرصة حتى تشوف من الرجالة غيره وانا اللي كنت زي المخبل بدور عليها وهي جمبي 
غمغم بها ساخطا بصوت خفيض جعل شقيقته تسأله
أنت بتجول حاجة يا غازي 
نفى كاذبا ليتابع سحب الكلمات منها
لا متشغليش نفسك انتي كملي بجى على بت عمك الغريبة دي بعد ما اتجوزت مكنتش كمان بتاجي هنا ولا حتى حضرت أي ليلة من اللي بنعملها كل سنة
رغم استغرابها لتحقيقه إلا انها تغاضت لتردف له
لا طبعا مجاتش غير مرتين تلاتة ع الأكتر بس بنتت عمك بجى الله يباركلهم اللي تجول ابويا جابلي كذا واللي تجول جوزي جابلي وعملي عشان بس يغيظوها انها طلعت من العيلة وهي اساسا كانت راضية ومبسوطة مع جوزها المهم انهم خلوها منعت خالص 
ضړبة ډم تاخدهم 
علق بها بانفعال حقيقي ظنته هي مزاح ولم تخبره ان زوجته هي أكثر من كان يقوم بهذه
الأفعال معها قبل أن تنتبه على انعقاد ملامحه وهو يتابع بسؤاله
على كدة مخلفة كام عيل منه
عيل واحد 
كيف
ضحكت تشاكسه
هو ايه اللي
كيف رزجها كدة من العيال 
زفرت بتنهيدة من العمق قبل أن تستطرد بجدية
حبلت جبل كدة بتوأم بس للأسف نزلوا جبل ميعادهم ودا نتيجة الحسد وليعوذ بالله اول بس ما اتنشر انها حامل في ولدين حريم البلد الفجرية اشتغلوا بجى بيت هريدي حامل في ولدين مرت حجازي هتجيب ولدين لما جابولها
الكافية والعيال نزلوا جبل اوانهم متحملوش يومين في الحضانة وربنا افتكرهم بعدها جعدت كام سنة على ما جابت معتز واهو تلت سنين دلوك ما شاء الله عليه بدر منور 
زي أمه 
تمتم بها داخله وعقله جاء بصورة الطفل الذي يشبها بدرجة كبيرة البياض النقي وزوج العيون الواسعة لقد رق قلبه له حتى على وجنته وداعبه بيده وهذا الأمر قلما يفعله مع أحد غير بناته أو أبناء شقيقاته فقال مستوعبا كلماتها
يعني على كدة هي خلفتها كلها ولاد عكس اخوكي اللي خلفته كلها بنتة 
تطلعت به باندهاش فهذه أول مرة تسمع له تعقيبا عن هذا الشيء فقالت
جرا ايه يا حجازي انت عمرك ما جيبت سيرة البنتة ولا الولد ولا فرج معاك اساسا الكلام ده مالك الليلادي ليكونش هو دا الموضوع اللي مزعلك
مين جالك اني زعلان
سألها عاقد الحاجبين بتفسير اجابت عنه
شكلك يا واد ابوي ونبرة الشجن اللي طالعة في صوتك دي 
ظل على صمته ولم يرد لأنه بالفعل لا يفرق معه هذا الأمر لكن اليوم ېقتله شعور بالغيرة الغيرة من هذا الرجل الذي نال عشقها وحصل على ما كان حق له نعم فهي ابنة عمه وهو الأقرب لها لو كان علم بصفتها منذ ذاك اليوم الذي التقاها فيه صغيرا يقسم انها لكانت من نصيبه مهما كان الوضع 
على تختها وقد غفى صغيرها بين ذراعيها التي كانت تضمه اليها بحنان مالت به بجذعها حتى وضعته بحذر ليتسطح بجوارها ثم طبعت ق طويلة على جبهته قبل أن تنزل على وجنتيه تتلمس نعومتها تسحب رائحته برئرئتيها وكأنها تتنفس الحياة بها صغيرها المتبقي لها قطعة غالية من حبيبها الراحل 
نام يا بتي
سألتها جليلة وهي تدلف الغرفة اليها بصنية ارتصت عليها العديد من الأصناف المحببة لابنتها والتي نهضت على الفور تشير لها بتوخى الحذر حتى لا يصدر منها صوت عالي خوفا من استياقظه
براحة ليصحى 
أذعنت لرغبتها تضع الصنية على الطاولة القريبة بهدوء شديد قبل أن
تم نسخ الرابط