رواية امل الجزء الاول
المحتويات
قاطبة بتفكير
بس انا برضك مستغربة مجية عمتك هويدا النهاردة مخصوص معجول يكون صدفة جلبي حاسس ان الاتنين مخططين لحاجة!
تحركت قدميه ليردف على عجالة
واحنا هنتعب نفسنا في التفكير والتخمين ليه ما كل حاجة هتظهر بعد شوية ان شاء الله بس ادعي الموضوع ده يخلص بدري عايز اللحج اروح اجيب نادية من بيت اخوها
عقبت سليمة في اثره بعد مغادرته ضاحكة
اصل هي هتستناك دي زمانها على كدة جاية في السكة
وفي الأسفل
ولج فايز إلى منزل العائلة على عجالة ليرى سبب استدعاء أبيه إليه سأل والدته عن السبب وأنكرت معرفتها كالعادة ثم دلف لداخل المندرة ليتفاجأ بهذا التجمع لكبار العائلة وشقيقته بجوار أبيها بمجلس الرجال!
ألقى بالتحية فررددها خلفه الجميع وخطا ليتقدم نحو شقيقته المتزوجة ببلدة بعيدة عن هنا فلا تأتي سوى في المناسبات أو الضرورة القصوى بعدد مرات قليلة في السنة
اقترب منها مرحبا بكلمات مقتضبة قبل أن يسألها مندهشا
هويدا! ازيك يا بت ابوي وايه مجعدك هنا وسط الرجالة
أجابته بابتسامة واثقة
وايه الضرر يا فايز كل اللي في المندرة أعمامي واولاد عمامي دا غير ان ولدي مجاهد جاعد وسطيهم مشتفتوش وانت داخل
نظر نحو الجهة التي تشير إليها شقيقته ليرى ابنها
تدخل عبد المعطي يجفله بالحديث ليزيد من ارتيابه
أنا اللي بعتلها وشرطت عليها تجعد جمبي لاجل الموضوع اللي جامع الكل عليه
حرك رأسه فايز بعدم استيعاب سائلا باستفسار وهو يجلس على أقرب المقاعد
وإيه اهمية الموضوع ده اللي تخليك تجعد الحريم في مجالس الرجال
قبل أن يجيبه إرتفعت فجأة أصوات الرجالة المرحبة بصخب بابنه حجازي
عكس هذا الذي بدخوله احدث ضجة
أظلم وجهه وهو يرى معانقة الشباب لولده بالصياح والمرح ومصافحة الرجال الكبار الممتلأة بالود والإكبار
وكأنه نجم والكل يبتغي القرب منه أما هو فلم يلقى منهم سوى التجاهل أو معاملة عادية لا تخلو من الجفاء صك على فكيه عائدا للحديث مع أبيه ليسأله عن سر وجود هويدا بينهم
مجولتش يا بوي الجعدة المجندلة دي سببها ايه
أجاب عبد المعطي وعيناه تركزت على حفيده
اصبر يا فايز ودلوك هتعرف بكل شيء
بداخل السيارة التي كانت تقطع الطريق الذي يتوسط الأراضي الممتدة في نجع الدهشان وفي المقعد الأمامي بجوار شقيقها ناجي الذي كان يقود بوجه عابس يستمع مضطرا لثرثرتها التي لم تنتهي من وقت ان استقلت جواره بعد قضاء يومها في منزل العائلة هي وبناتها الثلاث والذين احتلوا الكنبة الخلفية
تيام من ساعة ما وصل من سفرية مصر وهو مهاجرني وبيبات في الأوضة التانية يعني مش كفاية جبر عليا أحمي وارص العيش في الفرن لوحدي
كل ده وما استكفاش أروح احب على رجل المحروسة عشان يرضى عني
دمدم ناجي يعقب بصعوبة وهو يدعي الاندماج معها ناصحا
يا فتنة افهميها وحدك بجى جوزك مبيتحملش على اخته يبجى خلي بالك منها دي عشان تتجنبي المشاكل معاه طال الزمن ولا جصر مسيرها تتجوز
مش باين فيها جواز يا اخوي
هتفت بها تقاطعه لتتابع بصياحها اللذي كاد أن يثقب أذنه
المحروسة بتتجلع على كيفها بترفض في العرسان ومش هامها انها خطت التلاتين وكأنها جاصدة تجعد كاتمة على نفسي واخوها مشجعها
انتبه ناجي من المراة الامامية إلى الصغيرات الاتي توقفن عن اللعب يركزن مع الحديث المحتد من والدتهن فعاد إليها يضغط بأسنانه على شفته السفلى يرمقها بنظرة محذرة كي تنتبه ولكنها أبت السكوت فتابعت متوجهة نحوهن بټهديد
انتي يا بت انتي وهي ما اسمع بس ان واحدة فيكم طلعت كلمة من اللي اتجال دلوك لكون حالجة شعرها زلابطة
انتفضن الثلاثة يضعن أيديهن على ضفائرهن بجزع فواصلت تختم بنصح وشراسة
البت المرباية ما ترخيش ودنها مع الكبار اساسا حد فيكم عارف انا وخالكم كنا بنتكلم على ايه
خرجت إجابة النفي من الثلاثة بنفس الوقت
لا والله ياما ما اعرف كنتي بتتكلمي عن ايه
ولا انا كمان
وانا برضو مسمعتش ولا حاجة
تبسمت فتنة بثقة تنقل بأنظارها نحو شقيقها الذي لم يعجبه فعلها بل زاد من حنقه وضيقه ف ابتلع ليلتف نحو الطريق كي يتجنب الشجار معها لكن سرعان ما تبدل كل ذلك فور أن أبصرها بعينيه هذه الجميلة التي كانت تسير على حدود الأرض الزراعية تجنبا للسيارات بصحبة ابن شقيقها
على الفور اتخذ قراره بإيقاف السيارة پعنف أجفل شقيقته وبناتها ولكنه لم يكترث باعتراضهن وترجل سريعا يوقف الفتى وعمته
واد يا محمود
أيوة يا عم ناجي
هتف يجيبه المذكور وهو يعدو سريعا حتى يصافحه برجولية وحماس
عامل ايه ياد وازي ابوك جاعد في البيت ولا لأه
تفوه محمود بالرد على الأسئلة بحسن
متابعة القراءة