رواية السمراء الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

بإستغراب 
أمور ايه اللى تتصلح
متشغليش بالك انتى با بنيتي دى مشاكل جديمه جوى متشغليش عجلك بيها
رن هاتف نرمين فوجدت رقما غريبا استأذنت من عمتها وابتعدت قائله 
السلام عليكم
حبيبتى وحشتيني
قالت بجديه 
انت مبتهزهأش
منك لا طبعا مستحيل أزهأ
أفندم عايز ايه
عايز أقولك انك قاسيه أوى وبسببك معرفتش أنام طول الليل .. كان نفسي أوى أكلمك واسمع صوتك بس تليفونك كان مقفول .. مجاليش نوم طول الليل من خوفى عليكي خۏفت تكونى تعبانه أو حاجه حصلتلك ومحتجانى جمبك
قالت نرمين بخفوت 
لأ مش تعبانه ولا حاجه وبعدين أعرفك منين يعني عشان أحتاجك جمبي لو تعبت
انتى لسه مش حسه بيا يا نرمين .. ليه مش قادره تحسي انى فعلا بحبك ... وانك بقيتي كل دنيتي .. صحيح متكلمناش مع بعض كتير بس أنا قريب منك أوى وشوفتك أكتر من مرة
قالت بإستغراب 
شوفتنى فين
أقولك ويبقى سر بينا
أيوة قول
أنا واحد من صحاب أخوكى مراد .. حبيت بس أقولك كده عشان تكونى مطمنه من نحيتي .. لانى طبعا مستحيل أكون بلعب بأخت صاحبى
قالت نرمين بإستغراب 
انت مين فيهم .. مين فى صحابه
تؤ مش هقولك .. هسيب قلبك يدلك
ثم قال 
سلام يا حبيبتى .. هكلمك تانى متقفليش تليفونك عشان مقلقش عليكي
أنهت نرمين المكالمة وابتسامه صغيره قد رتسمت على شفتيها
اتصل سباعى ب بهيرة قائلا 
لازم تيجي النجع يا بهيره .. جمال كتب كتابه آخر الإسبوع
قالت بهيرة بسعادة 
بجد .. ما شاء الله أخيرا الواد ده هيعجل ويتجوز
تنهد سباعى بحسرة قائلا 
اييوه
قالت بهيرة بفرحه 
مين اللى هيتجوزها .. من عيلة مين 
تنهد سباعى قائلا 
من عيلة السمري
اختفت ابتسامة بهيرة وقالت بوجوم 
من بيت مين فى عيلة السمري 
من بيت عبد الرحمن
قالت بهيرة پحده 
واشمعنى يعني بيت عبد الرحمن .. واشمعنى عيلة السمري أصلا .. جمال ملجاش غيرهم فى البلد ولا ايييه
قال سباعى بنفاذ صبر 
أما تيجي هبجى أحكيلك .. المهم دلوجيت آني مستنيكي لازمن تحضرى
ان شاء الله يا سباعى متخافش .. مراد لما ييجي
هجوله وان شاء الله هجيلك اما بكرة أو بعده بالكتير
طيب يا بهيرة بس خلى مراد ياخد باله وميتكلمش مع حد واصل وانتوا فى البلد
متجلجش يا سباعى .. مراد عارف اكده امنيح
طيب سلام دلوجيت
فى تلك للحظة دخلت مراد بسيارته من بوابه الفيلا وتوقف أمام الباب .. قامت عمته ونادته قائله 
مراد تعالى شويه
أقبل مراد عليها قائلا 
ازيك يا عمتو .. اخبار صحتك ايه النهاردة
فقالت 
امنيحه يا ولدى .. اجعد عايزه أتكلم معاك
جلس قائلا 
خير يا عمتو
ابتسمت قائله 
جمال ابن عمك سباعى .. كتب كتابه آخر الاسبوع ان شاء الله
ابتسم قائلا 
ربنا يتممله على خير
أكملت قائله 
وأنا بدى أروح وانت طبعا هتيجي معى
طبعا يا عمتو ان شاء الله نروح سوا
بس يا ولدى آنى حبه أروح جبلها بكام يوم يعني مش معجول أروح يوم كتب الكتاب على طول
ابتسم مراد وأومأ برأسه قائلا
مفيش مشكلة يا عمتو ممكن نسافر بكرة ان شاء الله .. هرجع دلوقتى على الشركة وأخلص الشغل المهم عشان الكام يوم اللى هنعدهم هناك
ربتت على كتفه قائله 
ربنا يحميك يا ولدى ويبارك فيك
جلست مريم واجمة فى غرفتها على فراشها .. دخلت جدها الغرفة وجلس بجوارها .. لم تلتفت اليه مريم فقال لها 
انتى منيحه يا بنتى
أومأت مريم برأسها وقالت بهدوء 
أيوة كويسة لانى واثقة ان ربنا هيجبلى حقى لانه ميرضاش بالظلم .. وانتوا كلكوا ظلمتونى
نظر اليها عبد الرحمن قائلا 
اسمعيني امنيح يا بنتى .. آنى مش مصدج اللى اتجال عليكي .. عارف ان الرجال شافوكى معاه .. بس آنى مش مصدج .. بس يا بنتى لو متجوزتيش جمال هتبجى
مشكلة كبيرة جوى .. من ناحية الرجال فى عيلتنا هياكلوا وشنا بسبب اللى حصل والكلام اللى اتنشر دلوجيت فى العيلة كلياتها .. ومن جهه لان محدش منهم هيسكت لو جولنا ما بدهاش تتجوزه .. ويمكن حدا منهم يتهور وتجلب لدم .. اسمعى يا بنتى كان بين عيلتنا وعيلة الهوارى مشاكل كتير.. راح فيها شباب زى الورد بسبب التار .. أسر بكاملها راحت فى الرجلين .. وممكن تكون البدايه حاجه تافهه جوى .. بس جلبت بدم .. وكل عيلة عايزة تاخد بتارها من العيلة التانية وهكذا واحد من عيلتنا مقابل واحد من عيلتهم .. استمر الوضع سنين طوال .. لحد ما حصل اللى وحدنا ووجف بحر الډم بيناتنا .. وآنى ما بديش نرجع للى فات تانى والعداوة بيناتنا .. ويضيع رجالتنا وشبابنا بسبب هاى العادة المتخلفة .. وعشان اكده انا و سباعى من سنين طوال عاهدنا بعض نعمل كل اللى فى وسعنا عشان نمنع المشاكل بين العيلتين .. ونوجف تيار الډم اللى بيناتنا
التفتت اليه مريم قائله بأعين دامعه 
طيب أنا ذنبي ايه .. أنا مغلطتش .. ومش عايزه أتجوزه
قال عبد الرحمن بحزم 
آنى جولتلك ان مصلحة العيلة والجبيلة فوج كل شئ وبعدين احنا مش هنرميكي يا ابنيتى .. لو جمال معرفش يحافظ عليكي هناخدك منيه
قالت مريم بحنق 
بعد ما أكون
اتجوزته
قال عبد الرحمن 
يا بنتى جمال ابن
تم نسخ الرابط