رواية السمراء الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

حصلك .. ده ذنب البنيه المسكينه اللى افتريت عليها وطعنت فى شرفها .. لو ضميرك مفاجش وصحى .. يبجى متلومش الا نفسك لان انتجام ربنا كبير .. ودعوة المظلوم مستجابه .. خاف من مكر الله يا ولدى خاف .. انت لساتك محتاج علاج كتير عشان تجدر تجف على رجلك من جديد .. ويا عالم هتجف ولا لا .. انت محتاج لربنا جمبك .. كيف هتدعى ربنا انه يشفيك وانت ظالم اكده .. كيف بدك ربك يستجيبلك وينجيك من اللى انت فيه وانت ظالم حرمه بتدعى عليك ليل ونهار .. بكررهالك تانى يا ولدى .. دعوة المظلوم مستجابه ومفيش بينها وبين الله حجاب .. هاى البنت ضعيفة ولحالها لكن سلاحھا هو دعاها .. والسلاح هاد أقوى من مېت طبنجه وبندقيه .. سلاح ڤتاك يا ولدى خاف منيه
قالت ذلك ثم خرجت
وتركت جمال خلفها واجما شاردا .
توقفت سياره فارهه على بداية الشارع المؤدى الى شركة الدعاية .. ما هى إلا لحظات حتى أتت سهى من بعيد تتهادى فى خطواتها .. فتحت باب السيارة وركبت والتفتت بجانبها وقالت مبتسمه 
ازيك يا سامر
ابتسم لها قائلا 
ازيك انتى يا سهى
قالت برقه 
كويسه الحمد لله
انطلق بسيارته ثم الټفت اليها متطلعا اليها بجرأة قائلا 
بس ايه
القمر ده .. انتى كل مرة أشوفك فيها بتبقى أحلى من المرة اللى قبلها
ضحكت بدلال قائله 
دى أقل حاجه عندى
صاح بمرح 
يا جامد انت
ثم قال 
تحبي نروح سينما .. بقالى كتير أوى مدخلتهاش
قالت مبتسمه 
مفيش مشكلة .. نروح سينما
توقفا أمام باب السينما يتفحصان الأفلام المعروضة .. قال سامر رومانس ولا أكشن 
التفتت اليه قائله بدلع 
رومانس طبعا مليش فى جو العڼف ده
اقترب منها قائلا 
أحبك وانت رومانسي .. أنا كمان طالبه معايا رومانسية النهاردة
ساعدت جدة مريم فى توضيب أغراض مريم فى حقيبتها .. كانت مريم تشعر بالحزن والاسى لإضطرارها مغادرة بيت جدها .. اقتربت منها جدتها وعانقتها قائله 
متجلجيش يا بنيتي مش هنتركك لحالك .. هنيجي نزورك .. ولما الحال يهدي اهنه أكيد هتيجي تزورينا
ترقرقت العبرات فى عين مريم وقال 
مكنتش حابه أسيبكوا .. وياريتنى هرجع أعيش لوحدى .. لأ ده انا هعيش مع واحد معرفوش
قالت جدتها بأسى 
ربنا يريح جلبك يا بنيتي ويسعد أيامك .. معلش ربنا وكيلك
تمتمت مريم 
ونعم بالله
دخل جدها الغرفة واقترب منها مقبلا رأسها قائلا 
لو احتجتى لأى حاجه اتصلى بينا هكون عندك طوالى .. وآنى كل فترة والتانية هتلاجيني حداكى فى مصر
ابتسمت له مريم بتأثر وقالت 
تسلم يا جدو
عانقها عبد الرحمن والدموع تترقق فى عيناه وقال 
على عيني أتحرم منيكي يا بنيتي .. بس ان شاء الله هتلاجيني حداكى دايما .. واعرفى ان اهنه ليكي عيلة وعزوه .. وهنكون جمبك دايما .. وبيتنا مفتوح ليكي فى أى وجت
تساقطت العبرات فى عينيها وهى تتعلق بثيابه كما تعلقت بها من
قبل .
يعني ايه اتجوزت يا مراد !
هتفت ناهد بتلك العبارة فى دهشه وهى تستمع الى خبر زواج ابنها منه عبر الهاتف فقال مراد بحنق 
اللى حصل يا ماما
قالت أمه پحده 
يعني ايه اللى حصل .. وطالما لقيت عروسه وعجبتك ليه ما قولتليش .. وهو فى حد يكتب كتابه فجأة كده ومن غير خطوبه
قال مراد بنفاذ صبر 
اللى حصل .. المهم دلوقتى احنا راجعين النهاردة ان شاء الله
قالت ناهد بدهشة
انتوا مين 
أنا وهى
ازاى يعني .. وعمتك 
لا هتفضل هنا شوية
قالت ناهد وهى تتنهد بضيق 
هقولك ايه يعني .. صحيح أنا كان نفسي انك تتجوز النهاردة قبل بكرة .. بس كان نفسي أفرح بيك وأحضر كتب كتابك
صمتت قليلا ثم قالت مستفهمه 
كتب كتاب بس مش ډخله مش كده 
قال مراد بعصبيه 
بقولك يا ماما راجعه معايا
صاحت ناهد پغضب 
وكمان ډخله .. ده انت بتستهبل بجد يا مراد .. ايه ده عمرى مشوفتش جوازه فى كام يوم .. اهلها ازاى رضيوا بكده .. انت فى حاجه مخبيها عليا 
قال مراد بنفاذ صبر 
لأ مفيش حاجه مخبيها .. وبعدين أهلى وأهلها عارفين بعض كويس .. يعني الموضوع بالنسبه لهم مش غريب .. وبجد مش هعرف أتكلم دلوقتى لانى مشغول جدا .. أنا جاى النهاردة بالليل نبقى نتكلم براحتنا
قالت وهى تحاول اخفاء ضيقها 
ماشى يا مراد .. منتظراك انت وعروستك .. مش عارفه أقولك ايه .. مبروك يا ابنى .. طالما انت مرتاح ومبسوط أنا كمان هبقى مرتاحه ومبسوطه
تنهد قائلا 
الله يبارك فيكي
أنهى المكالمة وهو يزفر بضيق .. كان يشعر پغضب شديد لهذا المأذق الذى وجد نفسه بداخله .. وهذا الزواج الذى يرفضه عقله تماما
هتفت سارة
بدهشة 
انتى بتتكملى جد يا ماما .. مراد اتجوز 
قالت ناهد بحنق 
أيوة اتجوز .. وجاى هو ومراته النهاردة
صاحت نرمين پغضب 
واحنا ايه بأه ان شاء الله .. لزمتنا ايه .. هو احنا مش أهله برده .. فى واحد يسافر يومين وفجأة يتصل بأهله فى التليفون يقولهم أنا اتجوزت وراجع أنا وعروستى
قالت ناهد بحزم 
بقولك ايه يا نرمين أنا مش عايزه مشاكل .. خلاص هو مرتاح كده خلاص
تم نسخ الرابط