رواية رائعة الفصول الاخيرة
المحتويات
كانت خديجة وهديتي التانيه أنتي و إسراء بنتي الصغيره والتالته لما اتجمعت أنا و والدي و والدتي لأول مرة بعد كل سنين الفراق والغربة واليتم اللي عشتها في وجودهم والرابعه اليخت اللي اتكتب عليه اسمينا سوا..
احتضنت كف يده بين يديها.. تتمني لو تضمها لقلبها ولكنها لجمت نفسها بأعجوبة ونظرت له بانبهار مردفة.. يعني لما غبت عني التمن أيام دول مكنتش هاجرني و كنت قاعد مع مامتك وباباك يا فارس ..
أنتي الوحيده في الكون اللي مقدرش أهجرها يا عيون فارس.. قالها بلفهه وهو يرفع يدها على شفتيه ولثم باطنها بعشق مكملا..
صمت لبرهه وأطال النظر لعينيها نظرة جعلت انتفاضة قلبها تزيد وتتدافعوتابع بهمس بصوته الذي يدغدغها..
بس كنت هتجنن في كل لحظة فاتت عليا وأنتي بعيد عن حضڼي.. هتجنن عليكي يا إسراء..
أنهى حديثه وبدأ يقترب منها كالمغيب قاصدا شفتيها.. لتسرع هيو رفعت يدها وضعتها على صدره تدفعه عنها بضعف مردده..
فارس أعقل قولتلك احنا مش في البيت..
صك على أسنانه بغيظ و جذبها فجأه من خصرها وسار بها بخطي مسرعة و هو يقول بخبث..
تلاحقت أنفاسها و شحبت ملامحها و بدأ جسدها يرتجفوقبضت على قميصه بكلتا يديها المرتعشه مدمدمه بتقطع..
فارس أنا شوفته من بره وعجبني والله و أكيد من جوه هيبقي أجمل اللهم بارك .. بس كفايه كده و بلاش ندخل خلينا نرجع الأوضة في الفندق.. أنا بدوخ و معدتي بتقلب ومش عايزه يحصل زي اللي حصلي لما ركبت معاك الطيارة..
أنا هضيعلك الدوخة دي خالص.. أردف بها فارس وهو يحملها بيد واحده بمنتهي الخفه من خصرها ويصعد على الدرج المؤدي لداخل ساحرة الفارس..
فارس علشان خاطري نزلني..
ظل يسير بها حتي وصل للطابق المزين بأروع وأجمل الورورد والبلونات الطائرة و هم بأنزالها.. لكنها تمسكت به پخوف..
لا نزلني بس متسبنيش.. هقع لو سبتني..
ربت على ظهرها بكف يده وزاد من ضمھا له مردفا..
مستحيل أسيبك.. بس ارفعي رأسك كده وبصي حواليكي..
رفعت رأسها وفتحت عينيها ببطء وفجأة أطلقت شهقه قوية حين رأت المكان من حولها..
أيه رأيك ..
حركت رأسها بالنفي ورفعت يديها لفتها حول عنقه تجذبه عليها أكثر متمتمه كالمغيبه وهس تتأمل ملامحه التي اشتاقتها كثيرا ..
ابتعد بعينيه عنها ودار بالمكان من حوله مغمغما..
هو أنا كنت ناوي أوريكي المكان الأول ..
بس أنا هتجنن عليكي أكتر يا روح فارس..
داخل غرفة هاشم ..
بعدما قام بوضع حفيدته بفراشها..خرج بهرولة نحو جناح خديجة ظل يطرق عليها ويتحدث بنبرة متوسلة..
خديجة من فضلك ممكن نتكلم!..
مافيش بنا كلام يا أستاذ هاشم و لو سمحت اتفضل شوف شغلك وبس..قالتها خديجة بصوتها الرقيق الباكي دون أن تفتح الباب حتي..
هم هاشم بتحطيم الباب الحاجز عنه رؤيتها و لكنه توقف بأخر لحظة و قام بلكم الحائط بقوة عدة مرات ينفس فيه عن غضبه و أقسم لو كانت أمامه الآن لخطڤها داخل حضنه بعناق محموم لن يتركها حينها مهما
فعلت..
بدأ يسير ذهابا وإيابا أمام غرفتها.. اعتلت ملامحه الصدمة من حديثها و تغيرها المفاجئ تجاهه.. كان يشعر بانجذابها وإعجابها به الظاهر بعينيها و فرحتها عندما عرض عليها الزواج رأها بوضوح على ملامحها الطفولية البريئة..
إذا ماذا حدث حتي تحزن و تبكي پقهر هكذا! .. بدأ يدور حول نفسه ويمسح على شعره كاد أن يقتلعه من جذوره.. سيفقد عقله لا محاله... ماذا حدث لتلقي تلك الجملة المؤلمھ التي أډمت قلبه بها لأجلها هي!..
.. داخل جناح إلهام..
بصدر رحب قامت إيمان بمساعدة إلهام على تبديل ثيابها وأستلقت على الفراش بجوار حفيدتها..
يا تري أيه اللي حصل و زعل ديجا أوي كده يا خالتي! و الله انا قلبي اتقطع عليها..
أردف بها إيمان الباكية بطيبة شديدة..
وضعت إلهام أصابعها أسفل ذقنها وأخذت تفكر وتستعيد أحداث اليوم مردده..
بعد ما إسراء بنتي ربنا يهدي سرها جوزها خدها و فلسعو من الحلفة وسبونا أحنا شوفت اسم الله حارسه هاشم واقف لوحده بيتكلم في التليفون وخديجة شافته راحت واقفه زي القرد اللي بيطلع من العلبه مرة واحدة من غير أحم ولا دستور وقالتلي هروح اسأل هاشم فارس و إسراء راحوا فين..
رفعت يدها وأشارت بأحدي أصابعها على عقلها وتابعت..بس أنا فهماها وعارفة أنها رايحة تشوفه واقف في الركن البعيد الهادي بيتودود في التليفون مع مين..
صفقت بكلتا يدها بحذر حتي لا توقظ الصغار ولوة فمها أكثر من مرة مكمله..
كانت رايحة ضحكتها من الون للودن ومنشكحه على الاخر كأنها بتعمل أعلان لمعجون سنان.. رجعت يا حبة عيني مبوزة ولا اللي واخده بونيتين وشلوط في وشها.. تقريبا كده هاشموله كان بيحب في بني
متابعة القراءة